صفحة 1 من 1

ذو القرنين ... الشخصية التي حيرت العلماء

مرسل: الأحد نوفمبر 07, 2010 5:07 pm
بواسطة لطيفه أبالخيل
ذو القرنين اسم شخص ورد في القرآن كملك عادل ,بنى سدا يدفع به آذى يأجوج ومأجوج عن إحدى الاقوام.
و يحكي لنا القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل إلى عين حمئة كبيرة لدرجة أنه استطاع رؤية غروب الشمس كما يرى غروب الشمس في البحر ويحتمل أن هذه العين في قارة أمريكا الشمالية وبالتحديد في الولايات المتحدة الامريكية متنزه يلوستون الوطني ويسميها بعض المسلمين الآن بـ عين ذي القرنين الحمئة.
ولمن أحبت الإطلاع هذا رابط من موقع اليوتيوب لمناظر من متنزه يلوستون
*ملاحظة : منظر عين ذي القرنين الحمئة سيتضح في الثانية الثالثة و الأربعون تقريبا


http://www.youtube.com/watch?v=RAY5vpcap2Q

فألهمه الله – أو أوحى إليه- أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذبهم أو أن يحسن إليهم.
فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لمنطقة وقت طلوع الشمس وليس أول مكان تطلع عليه الشمس كما يظن البعض. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
لا تعرف هوية ذي القرنين على وجه الدقة، وقد قيل أنه الاسكندر الأكبر، وقيل أنه كورش الكبير وثمة دراسة حديثة تقول بأنه اخناتون الفرعون المصري، بينما رأى آخرون أنه ملك عربي ممن عاشوا قبل الاسلام و يرجع نسبه إلى حمير في اليمن وقد جاء في بعض أشعار الحميريين يتفاخرون بجدهم ذي القرنين:

قد كان ذو القرنين جدي مسلما ملكا تدين له الشعوب وتحتشد
وبلغ المشارق و المغرب يبتغي أسباب أمر من حكيم مرشد
فرأى مغيب الشمس عندها غروبها في عين ذي خلب و ثأط حرمد




.ممن أبدوا آرائهم في ذلك الشأن :

أبو الكلام آزاد "عالم هندي معروف"



صورة

يرى أبو الكلام آزاد أن ذا القرنين هو نفسه قورش الكبير الملك الأخميني، ورفض ما سبق من أقوال بأنه الإسكندر المقدوني على أساس أنه لم يعرف عنه فتوحات في الغرب ولا أنه بنى سدودا، كما استند إلى منطلقات عقدية من كون الإسكندر وثنيا وليس كما يبين القرآن أنه مؤمن.
كما رفض آزاد ما سبق من أنه عربي قحطاني يمني، على أساس أن سؤال اليهود النبيَّ عنه كان بقصد إحراجه، ولو كان عربيا لكان لقريش علم به ولما كان سؤالهم معجزا.
يبني آزاد نظريته على أساس أن أصل تسمية "ذي القرنين" من اسم ورد في التوراة هو "لوقرانائيم" وهو اسم أطلقه اليهود على قورش أو (كورش" أو "خورس " كما ذكرت التوراة و تكتب أيضا "غورش" ) الذي بجلوه لتسامحه معهم أن كان أسلافه قد قهروهم.وقد دعم كلامه بالكتب التاريخية اليونانية بسبب العداء الحاصل بينهم و بين الفرس
و يدلل على رأيه بتمثال شهير له يمثله وعلى رأسه قرنان.



صورة
صورة لتمثال قورش في إيران






الإسكندر الأكبر

صورة


صورة


مثال نصفي للاسكندر الاكبر في ساحة الحضارات في مكتبة الاسكندرية alexandria-library

الإسكندر الأكبر (Μέγας Αλέξανδρος ميغاس أليكساندروس باليونانية) الإسكندر الأكبر أو الإسكندر المقدوني (21 يوليو 356 ق.م. - 13 يونيو 323 ق.م.) حاكم الإمبراطورية المقدونية، قاهر الإمبراطورية الفارسية وواحد من أذكى وأعظم القادة الحربيين على مر العصور.
نشأته
وُلد الإسكندر في بيلا، العاصمة القديمة لمقدونيا القديمة. ابن فيليبوس الثاني المقدوني ملك مقدونيا القديمة وابن الأميرة أوليمبياس أميرة إيبيروس (Epirus). كان أرسطو معلمه الخاص. درّبه تدريبا شاملا في فن الخطابة والأدب وحفزه على الاهتمام بالعلوم والطب والفلسفة. في صيف عام 336 ق.م.اغتيل فيليبوس الثاني فاعتلى العرش ابنه الإسكندر، فوجد نفسه محاطًا بالأعداء ومهدد بالتمرد والعصيان من الخارج. فتخلص مباشرة من المتآمرين عليه وأعدائه في الداخل فحكم عليهم بالإعدام. كما فعل مع أمينتاس الرابع المقدوني
ثم انتقل إلى ثيساليا (Thessaly) حيث حصل حلفاءه هناك على استقلالهم وسيطرتهم واستعادة الحكم في مقدونيا. وقبل نهاية صيف 336 ق.م. أعادَ تأسيس موقعه في اليونان وتم اختياره من قبل الكونغرس في كورينث قائدًا.
الإسكندر المقدوني وذو القرنين
يخلط بعض الناس بين الإسكندر المقدوني المعروف في التاريخ الغربي وبين ذي القرنين الذي قص الله تعالى خبره في القرآن الكريم. فالإسكندر المقدوني حكم اليونان قبل المسيح عليه السلام بثلاثة قرون تقريبا، وكان على الديانة الوثنية، ووزيره أرسطو الفيلسوف المشهور، وكان أرسطو كما هو معروف من ملاحدة الفلاسفة، على عكس المشهور عن أستاذيه سقراط وأفلاطون فإنهما كانا يؤمنان بوجود الله، وأما أرسطو فينفي وجود خالق لهذا الكون. أما ذو القرنين فكان قبل المقدوني بقرون، وكان مؤمنا ويغلب على الظن أنه حكم في آسياوأفريقيا

قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (1/493) :

( عن قتادة قال : اسكندر هو ذو القرنين وأبوه أول القياصرة وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام .

فأما ذو القرنين الثاني فهو اسكندر بن فيلبس ... بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحق بن إبراهيم الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل ، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان أرسطاطاليس الفيلسوف وزيره وهو الذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم.




وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرسطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول كان عبدا مؤمنا صالحا وملكا عادلا ... ، وأما الثاني فكان مشركا وكان وزيره فيلسوفا وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور ) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله .





المصادر:
المواقع التالية :
1. موسوعة ويكيبيديا
2. موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن و السنة
3. منتدى قصة الاسلام
4. جاليري مصر