- الأحد نوفمبر 07, 2010 7:36 pm
#29456
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الإمبراطورية الرومانية المقدَّسة قامت عام 962م، غربي ووسط أوروبا واتخذت من ألمانيا قاعدة لها، واستمرت حتى عام 1806م. وكانت متصلة بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية، إلا أنها عانت كثيرًا بسبب النزاعات بين أباطرتها والباباوات. وقد حكمت أسرة هابسبيرج هذه الإمبراطورية حوالي أربعمائة عام.
ويتقصَّى بعض العلماء أصول هذه الإمبراطورية فيقولون إنها بدأت بالإمبراطورية التي أسسها الحاكم شارلمان والتي كانت تضم معظم أراضي مايعرف الآن بفرنسا وألمانيا وإيطاليا. توَّج البابا ليو الثالث عام 800م شارلمان إمبراطورًا على الرومان، إلا أن الإمبراطورية تداعت بعد موته عام 814م. وفي منتصف القرن العاشر الميلادي، بسط أوتو الأول ملك ألمانيا سلطانه على معظم شمال ووسط إيطاليا. وفي عام 962م دفع أوتو البابا جون الثاني عشر إلى تتويجه إمبراطورًا على ما أصبح يعرف في القرن الثالث عشر بالإمبراطورية الرومانية المقدسة.
مشكلات الإمبراطوية : واجهت الإمبراطورية منذ البداية مشكلات خطيرة. فكثيرًا ماتعرضت سلطة الإمبراطور للتحدِّي من جانب النبلاء الألمان الأقوياء والباباوات غير الموالين. وازدادت مصاعب الإمبراطور سوءًا لأنه كان يجري اختياره بالانتخاب. وغالبًا ما كان النبلاء الأقوياء يتنازعون في نتائج الانتخابات حتى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. وقادت هذه التحديات في بعض الأوقات إلى حرب أهلية. وقبل عام 1500م، كان الاتساع الكبير لرقعة الإمبراطورية أحد الصعاب التي أضعفت قدرة الأباطرة على حكمها على نحو فعَّال.
وبدأت المشكلات مع الباباوات في منتصف القرن الحادي عشر الميلاديّ، عندما حاول كل من هنري الرابع، الإمبراطور الروماني المقدَّس، والبابا جريجوري السابع، بسط سلطته على الآخر.
واستمر الصراع من أجل السلطة قائمًا بين الأباطرة والباباوات حتى عام 1250م عندما فاز البابا أنوسنت الرابع ودويلات المدن الإيطالية باستقلال كامل تقريبًا عن الإمبراطورية.
وخلال الصراع بين الأباطرة والبابوات، قوي نفوذ النبلاء الألمان. وقد تجلت القوة بصفة خاصة في الفترة ما بين عامي 1250 و 1273م. عرفت هذه الفترة باسم إنترجنيم، وتعني خلو العرش من ملك أو حاكم. إذ لم يكن هناك إمبراطور على الإطلاق. وبعد استئناف انتخابات اختيار الإمبراطور اختار النبلاء استمرار تتابع الحكام الضعفاء في معظم الحالات لما يقرب من مائة وخمسين عامًا.
عائلة هابسبيرج. أصبح ألبرت الثاني من عائلة هابسبيرج الإمبراطور الروماني عام 1438م. وقد حكمت عائلة هابسبيرج حتَّى عام 1740م. ثم حكم مرة أخرى من عام 1745 حتى 1806م. وقد اكتمل الكثير من مؤسسات الإمبراطورية خلال السنوات الأولى من حكم عائلة هابسبيرج. وقد شملت هذه المؤسسات قيام هيئة تشريعية ومحاكم ونظام عسكريّ.
وفي النصف الأول من القرن السادس عشر الميلاديّ، تولّى الإمبراطورية تشارلز الخامس، وهو أقوى حاكم أوروبي بعد شارلمان، إلا أنه فقد الكثير من نفوذه في نهاية الأمر. وكان السبب في ذلك هو الإصلاح البروتستانتي الذي قسَّم ألمانيا إلى جماعات بروتستانية وكاثوليكية رومانية متنافسة. وتوالى انهيار قوة عائلة هابسبيرج، نتيجة لخسائر حرب الثلاثين عامًا (1618-1648م)، وقيام دولة بروسيا الألمانية القوية خلال القرن الثامن عشر الميلادي. كما زادت الهزيمة على يد الجيوش الفرنسية خلال الثورة الفرنسية وما بعدها (1789-1799م) من ضعف قوة عائلة هابسبيرج. وفي عام 1806م، وبعد أن هزمت فرنسا عائلة هابسبيرج، أعلن الإمبراطور فرانسيس الثاني نهاية الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
والسلام
الإمبراطورية الرومانية المقدَّسة قامت عام 962م، غربي ووسط أوروبا واتخذت من ألمانيا قاعدة لها، واستمرت حتى عام 1806م. وكانت متصلة بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية، إلا أنها عانت كثيرًا بسبب النزاعات بين أباطرتها والباباوات. وقد حكمت أسرة هابسبيرج هذه الإمبراطورية حوالي أربعمائة عام.
ويتقصَّى بعض العلماء أصول هذه الإمبراطورية فيقولون إنها بدأت بالإمبراطورية التي أسسها الحاكم شارلمان والتي كانت تضم معظم أراضي مايعرف الآن بفرنسا وألمانيا وإيطاليا. توَّج البابا ليو الثالث عام 800م شارلمان إمبراطورًا على الرومان، إلا أن الإمبراطورية تداعت بعد موته عام 814م. وفي منتصف القرن العاشر الميلادي، بسط أوتو الأول ملك ألمانيا سلطانه على معظم شمال ووسط إيطاليا. وفي عام 962م دفع أوتو البابا جون الثاني عشر إلى تتويجه إمبراطورًا على ما أصبح يعرف في القرن الثالث عشر بالإمبراطورية الرومانية المقدسة.
مشكلات الإمبراطوية : واجهت الإمبراطورية منذ البداية مشكلات خطيرة. فكثيرًا ماتعرضت سلطة الإمبراطور للتحدِّي من جانب النبلاء الألمان الأقوياء والباباوات غير الموالين. وازدادت مصاعب الإمبراطور سوءًا لأنه كان يجري اختياره بالانتخاب. وغالبًا ما كان النبلاء الأقوياء يتنازعون في نتائج الانتخابات حتى منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. وقادت هذه التحديات في بعض الأوقات إلى حرب أهلية. وقبل عام 1500م، كان الاتساع الكبير لرقعة الإمبراطورية أحد الصعاب التي أضعفت قدرة الأباطرة على حكمها على نحو فعَّال.
وبدأت المشكلات مع الباباوات في منتصف القرن الحادي عشر الميلاديّ، عندما حاول كل من هنري الرابع، الإمبراطور الروماني المقدَّس، والبابا جريجوري السابع، بسط سلطته على الآخر.
واستمر الصراع من أجل السلطة قائمًا بين الأباطرة والباباوات حتى عام 1250م عندما فاز البابا أنوسنت الرابع ودويلات المدن الإيطالية باستقلال كامل تقريبًا عن الإمبراطورية.
وخلال الصراع بين الأباطرة والبابوات، قوي نفوذ النبلاء الألمان. وقد تجلت القوة بصفة خاصة في الفترة ما بين عامي 1250 و 1273م. عرفت هذه الفترة باسم إنترجنيم، وتعني خلو العرش من ملك أو حاكم. إذ لم يكن هناك إمبراطور على الإطلاق. وبعد استئناف انتخابات اختيار الإمبراطور اختار النبلاء استمرار تتابع الحكام الضعفاء في معظم الحالات لما يقرب من مائة وخمسين عامًا.
عائلة هابسبيرج. أصبح ألبرت الثاني من عائلة هابسبيرج الإمبراطور الروماني عام 1438م. وقد حكمت عائلة هابسبيرج حتَّى عام 1740م. ثم حكم مرة أخرى من عام 1745 حتى 1806م. وقد اكتمل الكثير من مؤسسات الإمبراطورية خلال السنوات الأولى من حكم عائلة هابسبيرج. وقد شملت هذه المؤسسات قيام هيئة تشريعية ومحاكم ونظام عسكريّ.
وفي النصف الأول من القرن السادس عشر الميلاديّ، تولّى الإمبراطورية تشارلز الخامس، وهو أقوى حاكم أوروبي بعد شارلمان، إلا أنه فقد الكثير من نفوذه في نهاية الأمر. وكان السبب في ذلك هو الإصلاح البروتستانتي الذي قسَّم ألمانيا إلى جماعات بروتستانية وكاثوليكية رومانية متنافسة. وتوالى انهيار قوة عائلة هابسبيرج، نتيجة لخسائر حرب الثلاثين عامًا (1618-1648م)، وقيام دولة بروسيا الألمانية القوية خلال القرن الثامن عشر الميلادي. كما زادت الهزيمة على يد الجيوش الفرنسية خلال الثورة الفرنسية وما بعدها (1789-1799م) من ضعف قوة عائلة هابسبيرج. وفي عام 1806م، وبعد أن هزمت فرنسا عائلة هابسبيرج، أعلن الإمبراطور فرانسيس الثاني نهاية الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
والسلام
إذا كنت لا تستطيع عمل أشياء كبيرة, فافعل أصغر الأشياء بأكبر الطرق