بر الوالدين
مرسل: الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 2:03 pm
معنى بر الوالدين:
البر: الإحسان.. ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " البر حسن الخلق " وهو في حق الوالدين والاقربين ضد العقوق. فالعقوق: هو الإساءة وتضييع الحقوق قال الحسن البصري: البر أن تطيعهما في كل ما أمراك به مالم تكن معصية لله والعقوق هجرانهما وان تحرمهما خيرك
بر الوالدين بعد موتهما:
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " وأما بعد موتهما فيكون برهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما.. وإنفاذ وصيتهما م بعد هما ن وإكرام صديقهما.. وصلة الرحم التي لا صلة لك بها إلا بهما.. هذه خمسة أشياء من بر الوالدين بعد الموت.. أما الصدقة عنهما فهي جائزة.. ولكن لا يقال للولد تصدق.. بل يقال إن الصدقة جائزة.. وإن لم تتصدق فالدعاء لهما أفضل.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا مات الإنسان عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له".. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بمقام التحدث عن العمل.. فكان هذا دليلاً على أن الدعاء للوالدين بعد موتهما افضل من الصدقة عنهما، وأفضل من العمرة لهما، وأفضل من قراءة القرآن لهما، وأفضل من الصلاة لهما.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يعدل عن الأفضل إلى المفضول.. بل لا بد أن يبين عليه الصلاة والسلام ما هو الأفضل ويبين جواز المفضول.. وقد بين في هذا الحديث ما هو الأفضل. أما بيان جواز المفضول فإنه جاء في حديث سعد بن عباده حين أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يتصدق عن أمه، فأذن له.....
صور مشرقة:
* عن انس بن النضير الاشجعي: استقت أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي فذهب فجاءها بشربة فوجدها قد ذهب بها النوم فثبت بالشربة عند رأسها حتى اصبح.
* وهذا ظبيان بن علي الثوري ـ وكان من ابر الناس بأمه ـ وكان يسافر بها إلى مكة فإذا كان يوم حار حفر بئر ا ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ثم يقول لها: ادخلي تبردي في هذا الماء
* وكان حيوه بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين يقعد في حلقته يعلم الناس فتقول له أمه: قم ياحيوة فالق الشعير للدجاج فيقوم ويترك التعليم.
أيها المحب... قارن بين حال هؤلاء.. وحال كثير من الأبناء اليوم.. انقلبت الموازين واختلت المعايير...... تأفف وتضجر وإظهار للسخط وعدم الرضا... بل بعضهم يهرب من أبيه حال كبره.. ولا يزوره إلا في فترات متباعدة.. بل ربما وضعه في أحد الملاجئ أو دور العجزة وربما نهر أمه أو أباه بصوت مرتفع وكلام سيئ.. وكأنه يتخاصم مع عدوه. بل ـ والله ـ تجد والعياذ بالله من يتعامل بحسن خلق ولين جانب مع الكفار وهو سيئ الطبع والخلق مع والديه.. فسبحان الله العظيم مااحلمه علينا..!!
وأما غالب حال الشباب اليوم فان منزلة الصديق أعلى منزلة واجل مكانة من الوالدين ولا حول ولا قوة إلا بالله.... وما حصلت هذه الصور المبكية... لعدم مقدرة عند هولاء.. ولكنها قسوة القلوب نعوذ بالله من ذلك..
البر: الإحسان.. ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " البر حسن الخلق " وهو في حق الوالدين والاقربين ضد العقوق. فالعقوق: هو الإساءة وتضييع الحقوق قال الحسن البصري: البر أن تطيعهما في كل ما أمراك به مالم تكن معصية لله والعقوق هجرانهما وان تحرمهما خيرك
بر الوالدين بعد موتهما:
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " وأما بعد موتهما فيكون برهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما.. وإنفاذ وصيتهما م بعد هما ن وإكرام صديقهما.. وصلة الرحم التي لا صلة لك بها إلا بهما.. هذه خمسة أشياء من بر الوالدين بعد الموت.. أما الصدقة عنهما فهي جائزة.. ولكن لا يقال للولد تصدق.. بل يقال إن الصدقة جائزة.. وإن لم تتصدق فالدعاء لهما أفضل.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا مات الإنسان عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له".. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بمقام التحدث عن العمل.. فكان هذا دليلاً على أن الدعاء للوالدين بعد موتهما افضل من الصدقة عنهما، وأفضل من العمرة لهما، وأفضل من قراءة القرآن لهما، وأفضل من الصلاة لهما.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يعدل عن الأفضل إلى المفضول.. بل لا بد أن يبين عليه الصلاة والسلام ما هو الأفضل ويبين جواز المفضول.. وقد بين في هذا الحديث ما هو الأفضل. أما بيان جواز المفضول فإنه جاء في حديث سعد بن عباده حين أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يتصدق عن أمه، فأذن له.....
صور مشرقة:
* عن انس بن النضير الاشجعي: استقت أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي فذهب فجاءها بشربة فوجدها قد ذهب بها النوم فثبت بالشربة عند رأسها حتى اصبح.
* وهذا ظبيان بن علي الثوري ـ وكان من ابر الناس بأمه ـ وكان يسافر بها إلى مكة فإذا كان يوم حار حفر بئر ا ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ثم يقول لها: ادخلي تبردي في هذا الماء
* وكان حيوه بن شريح وهو أحد أئمة المسلمين يقعد في حلقته يعلم الناس فتقول له أمه: قم ياحيوة فالق الشعير للدجاج فيقوم ويترك التعليم.
أيها المحب... قارن بين حال هؤلاء.. وحال كثير من الأبناء اليوم.. انقلبت الموازين واختلت المعايير...... تأفف وتضجر وإظهار للسخط وعدم الرضا... بل بعضهم يهرب من أبيه حال كبره.. ولا يزوره إلا في فترات متباعدة.. بل ربما وضعه في أحد الملاجئ أو دور العجزة وربما نهر أمه أو أباه بصوت مرتفع وكلام سيئ.. وكأنه يتخاصم مع عدوه. بل ـ والله ـ تجد والعياذ بالله من يتعامل بحسن خلق ولين جانب مع الكفار وهو سيئ الطبع والخلق مع والديه.. فسبحان الله العظيم مااحلمه علينا..!!
وأما غالب حال الشباب اليوم فان منزلة الصديق أعلى منزلة واجل مكانة من الوالدين ولا حول ولا قوة إلا بالله.... وما حصلت هذه الصور المبكية... لعدم مقدرة عند هولاء.. ولكنها قسوة القلوب نعوذ بالله من ذلك..