- الاثنين نوفمبر 22, 2010 10:08 pm
#29894
تعد مدينة "صولخات" سابقا أو "القرم القديم" حاليا في شرق إقليم شبه جزيرة القرم بجنوب أوكرانيا أول عاصمة لسلطنة القرم الإسلامية بعد انهيار الحكم المغولي في الإقليم، وذلك في أواسط القرن الثالث عشر الميلادي، عندما استلم السلاجقة الأتراك مقاليد الحكم فيها.
وبقيت صولخات عاصمة السلطنة حتى أوساط القرن الخامس عشر، قبل أن تنتقل العاصمة إلى مدينة بخش سراي، لتصبح فيما بعد عاصمة ولاية القرم التابعة لدولة الخلافة العثمانية في أجزائها الشمالية.
ويؤكد المؤرخون وعلماء الآثار أن صولخات كانت مزدهرة، وعلى تواصل تجاري مع دول الشرق والغرب، حيث عثر فيها على الكثير من التحف والآثار والعملات التي كانت تصنع وتصك في دول شرقية كمصر وسوريا، وغربية كفينيسيا الإيطالية.
ويقول الباحث في تاريخ القرم الدكتور أمين القاسم للجزيرة نت إنها كانت تحتوي آنذاك على قصر ضخم للسلطان، وخمسة مساجد ضخمة، من أشهرها مسجد أوزبيك خان ومسجد بيبرس، كما بنيت فيها أول جامعة إسلامية في أوروبا الشرقية، وأحاط بها سور ضخم منيع.
ويضيف أنها تعرضت في القرن الثامن عشر إلى الدمار والتخريب بعد أن سقطت ولاية القرم من يد الدولة العثمانية في يد القياصرة الروس، فهدم قصرها وسورها وجامعتها، وخربت مساجدها، وبقيت هذه حال آثارها طوال الحقبة السوفياتية في القرن الماضي، وحتى يومنا هذا.
حماية وترميم
وقد شهدت المدينة عقد مؤتمر دولي حمل شعار: "الحفاظ على إرث الثقافة التاريخية"، دعت إليه حكومة إقليم شبه جزيرة القرم الذي يتمتع بنظام حكم فدرالي، وشارك فيه باحثون وعلماء آثار من أوكرانيا وعدة دول مجاورة كروسيا، كما شارك فيه ممثلون عن عدة مؤسسات وجمعيات ثقافية واجتماعية ودينية.
وتأتي أهمية هذا المؤتمر من كونه يعقد بدعوة ورعاية حكومية بعد ثلاثين عاما من إطلاق علماء الآثار نداءات لحماية آثار المدينة وغيرها من مدن الإقليم من النهب والإهمال، حيث كان النظام السوفياتي السابق يرفض الاهتمام بها، ولم تعرها الأنظمة الأوكرانية المتعاقبة اهتماما يذكر.
كما أنه يهدف إلى حماية وترميم ما بقي من آثار القرم، على اعتبار أنها جزء يعبر عن تاريخ الإقليم وهوية من عاش فيه من المسلمين وغيرهم, وناقش المشاركون فيه تاريخ وواقع العديد من مدن القرم التاريخية الأثرية، لكنهم ركزوا على صولخات، لكونها أكثر المدن التي ذاقت ويلات العبث والخراب.
وأشار بعضهم في بحوثهم التي قدموها إلى بعض مظاهر الدمار التي حلت بآثار المدينة عمدا أو بفعل عامل الزمن، داعين إلى استعجال ترميم وإعادة بناء ما تبقى منها.
ويقول رئيس معهد الاستشراق البروفسور أليكساندر أيبابين للجزيرة نت إن عدم حماية هذه الآثار وترميمها يلغي جزءا كبيرا من تاريخ الإقليم، الذي كان فيه المسلمون بناة حضارة عمرانية وثقافية عريقة.
وأشار إلى أن إهمال صولخات يدفع من لا يقدرون إرثها إلى العبث به، أو سرقته وبيعه، لذلك يجب أن تكون دعوات الحكومة إلى حماية وترميم آثار المدينة جادة.
وطالب المشاركون بتأسيس متحف يضم التحف والآثار التي عثر عليها في المدينة وغيرها، بدل أن تترك مهملة يقتصر جمعها على المهتمين، من علماء آثار وباحثين وغيرهم.
عن أخبار العالم
وبقيت صولخات عاصمة السلطنة حتى أوساط القرن الخامس عشر، قبل أن تنتقل العاصمة إلى مدينة بخش سراي، لتصبح فيما بعد عاصمة ولاية القرم التابعة لدولة الخلافة العثمانية في أجزائها الشمالية.
ويؤكد المؤرخون وعلماء الآثار أن صولخات كانت مزدهرة، وعلى تواصل تجاري مع دول الشرق والغرب، حيث عثر فيها على الكثير من التحف والآثار والعملات التي كانت تصنع وتصك في دول شرقية كمصر وسوريا، وغربية كفينيسيا الإيطالية.
ويقول الباحث في تاريخ القرم الدكتور أمين القاسم للجزيرة نت إنها كانت تحتوي آنذاك على قصر ضخم للسلطان، وخمسة مساجد ضخمة، من أشهرها مسجد أوزبيك خان ومسجد بيبرس، كما بنيت فيها أول جامعة إسلامية في أوروبا الشرقية، وأحاط بها سور ضخم منيع.
ويضيف أنها تعرضت في القرن الثامن عشر إلى الدمار والتخريب بعد أن سقطت ولاية القرم من يد الدولة العثمانية في يد القياصرة الروس، فهدم قصرها وسورها وجامعتها، وخربت مساجدها، وبقيت هذه حال آثارها طوال الحقبة السوفياتية في القرن الماضي، وحتى يومنا هذا.
حماية وترميم
وقد شهدت المدينة عقد مؤتمر دولي حمل شعار: "الحفاظ على إرث الثقافة التاريخية"، دعت إليه حكومة إقليم شبه جزيرة القرم الذي يتمتع بنظام حكم فدرالي، وشارك فيه باحثون وعلماء آثار من أوكرانيا وعدة دول مجاورة كروسيا، كما شارك فيه ممثلون عن عدة مؤسسات وجمعيات ثقافية واجتماعية ودينية.
وتأتي أهمية هذا المؤتمر من كونه يعقد بدعوة ورعاية حكومية بعد ثلاثين عاما من إطلاق علماء الآثار نداءات لحماية آثار المدينة وغيرها من مدن الإقليم من النهب والإهمال، حيث كان النظام السوفياتي السابق يرفض الاهتمام بها، ولم تعرها الأنظمة الأوكرانية المتعاقبة اهتماما يذكر.
كما أنه يهدف إلى حماية وترميم ما بقي من آثار القرم، على اعتبار أنها جزء يعبر عن تاريخ الإقليم وهوية من عاش فيه من المسلمين وغيرهم, وناقش المشاركون فيه تاريخ وواقع العديد من مدن القرم التاريخية الأثرية، لكنهم ركزوا على صولخات، لكونها أكثر المدن التي ذاقت ويلات العبث والخراب.
وأشار بعضهم في بحوثهم التي قدموها إلى بعض مظاهر الدمار التي حلت بآثار المدينة عمدا أو بفعل عامل الزمن، داعين إلى استعجال ترميم وإعادة بناء ما تبقى منها.
ويقول رئيس معهد الاستشراق البروفسور أليكساندر أيبابين للجزيرة نت إن عدم حماية هذه الآثار وترميمها يلغي جزءا كبيرا من تاريخ الإقليم، الذي كان فيه المسلمون بناة حضارة عمرانية وثقافية عريقة.
وأشار إلى أن إهمال صولخات يدفع من لا يقدرون إرثها إلى العبث به، أو سرقته وبيعه، لذلك يجب أن تكون دعوات الحكومة إلى حماية وترميم آثار المدينة جادة.
وطالب المشاركون بتأسيس متحف يضم التحف والآثار التي عثر عليها في المدينة وغيرها، بدل أن تترك مهملة يقتصر جمعها على المهتمين، من علماء آثار وباحثين وغيرهم.
عن أخبار العالم
احبب ماشئت فإنك مفارقه ××× واعمل ماشئت فإنك ملاقيه ...!