الملف النووي الإيراني .. مراوغة لكسب الوقت أم انقسام داخلي ؟
مرسل: السبت نوفمبر 27, 2010 11:37 am
ظهرت فورة من أمل الجمعة عندما وصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بصورة غير متوقعة للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن على امل انه ربما كان على وشك الاعلان عن انباء جديدة تتعلق بالنزاع بشأن البرنامج النووي لبلاده.
بيد انه بحلول فترة ما بعد ظهر يوم السبت تبدد هذا الأمل متحولا الى شك حيث قال كبار المسؤولين في المؤتمر السنوي ان رغبة متكي المعلنة في الحديث من المرجح ان تكون تكتيكا للتأجيل اكثر منه عرضا حقيقيا بحل وسط.
قال الامير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية في الرياض إن " ما من شئ يسعد ايران اكثر من توجه يكون فيها الحديث والمزيد من الحديث هي قاعدة اللعبة . المراوغة أيها السيدات والسادة موهبة فارسية بارزة".
في الشهور الاخيرة تركز النقاش بشأن برنامج ايران المثير للجدل على اقتراح من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح لايران بشحن يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لتخصيبه ثم إعادة تصديره إليها لاستخدامه في مفاعل طبي يستخدم في علاج السرطان.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الثلاثاء وبعد شهور من المقاومة والرفض ان بلاده مستعدة للقبول بالمقترح الامر الذي قاد إلى تفاول مشوب بالحذر في العواصم الغربية.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا ذكرت فيه انه " اذا كانت ايران راغبة في الأخذ بعرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية فانها ستكون علامة ايجابية على رغبتهم في الانخراط مع المجتمع الدولي في القضايا الدولية".
بيد ان متكي عاد يوم الجمعة وقال انه في حين ان بلاده مستعدة من حيث المبدأ للقبول بهذا الاتفاق فانها في الواقع تريد تغيير بعض بنوده مثل الكمية التي يتعين مقايضتها". وأضاف " الكمية يتعين إعلانها من قبل الطرف الذي سيستخدم هذا اليورانيوم المخصب والكمية ستعلن بناء على احتياجاتنا : وهذه هي اهم النقاط على الإطلاق".
وأثار هذا التوضيح الانتقاد في مؤتمر ميونيخ حيث تم تفسيره على نطاق واسع بانه محاولة لكسب الوقت. وعلق وزير الدفاع الالماني كارل - تيودور زو غوتنبرغ قائلا إن متكي " خبير في القول بأشياء قليلة جدا مع تحليتها بكثير من المحسنات الادبية . انهم يحاولون كسب الوقت وهذه محاولة جديدة لتكملة التمثيلية". وبالفعل قال يوكيا امانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق بعد ظهر السبت بعد مباحثات منفردة مع متكي " لم يكن ثمة مقترح جديد" من جانب ايران في القضية. وكان رد فعل السيناتور الامريكي البارز جو ليبرمان غاضبا حيث قال " تعال الى هنا لتتباحث وتتباحث ثم تتباحث لا لكي تمشي ثم تمشي قدما ". وقال ليبرمان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) " انهم يأتون للتشويش والتعتيم والكذب ". لكنه في حين أن غالبية الحضور رأوا في تحرك متكي اسلوبا تكتيكيا معوقا فان وزير خارجية لوكسمبورغ جين اسيلبورن قال انه ربما يشير وبطريقة مساوية الى عدم وضوح الرؤية داخل النظام الايراني نفسه.
وأشار " إنني لست مقتنعا بوجود فكرة واضحة داخل الحكومة الايرانية عما يريدون حقا . ثمة مسارات مختلفة في ايران".
وحقيقة بدأت القوى الغربية منذ أن عارضت ايران ولاول مرة مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الخريف الماضي في الدعوة لجولة جديدة من عقوبات الامم المتحدة تستهدف تعويق البرنامج النووي الايراني.
وقال اسيلبورن ل ( د.ب.أ) " ثمة متشددين في ايران لا ريب لكن هناك أيضا أناس في الحكومة الايرانية يشعرون ان الوقت قد حان للتحرك فاذا لم يحدث فان الوقت سيكون متأخرا جدا ".
وأضاف " حتى في المجتمع الدولي هناك من هم ليسوا بمتشددين يقولون لن يكون هناك احتمال آخر إلا استصدار قرار أممي رابع والحديث مجددا عن عقوبات وعقوبات وعقوبات . ولا يمكن أن يكون هذا في صالح ايران ".
بيد انه بحلول فترة ما بعد ظهر يوم السبت تبدد هذا الأمل متحولا الى شك حيث قال كبار المسؤولين في المؤتمر السنوي ان رغبة متكي المعلنة في الحديث من المرجح ان تكون تكتيكا للتأجيل اكثر منه عرضا حقيقيا بحل وسط.
قال الامير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية في الرياض إن " ما من شئ يسعد ايران اكثر من توجه يكون فيها الحديث والمزيد من الحديث هي قاعدة اللعبة . المراوغة أيها السيدات والسادة موهبة فارسية بارزة".
في الشهور الاخيرة تركز النقاش بشأن برنامج ايران المثير للجدل على اقتراح من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح لايران بشحن يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لتخصيبه ثم إعادة تصديره إليها لاستخدامه في مفاعل طبي يستخدم في علاج السرطان.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الثلاثاء وبعد شهور من المقاومة والرفض ان بلاده مستعدة للقبول بالمقترح الامر الذي قاد إلى تفاول مشوب بالحذر في العواصم الغربية.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا ذكرت فيه انه " اذا كانت ايران راغبة في الأخذ بعرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية فانها ستكون علامة ايجابية على رغبتهم في الانخراط مع المجتمع الدولي في القضايا الدولية".
بيد ان متكي عاد يوم الجمعة وقال انه في حين ان بلاده مستعدة من حيث المبدأ للقبول بهذا الاتفاق فانها في الواقع تريد تغيير بعض بنوده مثل الكمية التي يتعين مقايضتها". وأضاف " الكمية يتعين إعلانها من قبل الطرف الذي سيستخدم هذا اليورانيوم المخصب والكمية ستعلن بناء على احتياجاتنا : وهذه هي اهم النقاط على الإطلاق".
وأثار هذا التوضيح الانتقاد في مؤتمر ميونيخ حيث تم تفسيره على نطاق واسع بانه محاولة لكسب الوقت. وعلق وزير الدفاع الالماني كارل - تيودور زو غوتنبرغ قائلا إن متكي " خبير في القول بأشياء قليلة جدا مع تحليتها بكثير من المحسنات الادبية . انهم يحاولون كسب الوقت وهذه محاولة جديدة لتكملة التمثيلية". وبالفعل قال يوكيا امانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق بعد ظهر السبت بعد مباحثات منفردة مع متكي " لم يكن ثمة مقترح جديد" من جانب ايران في القضية. وكان رد فعل السيناتور الامريكي البارز جو ليبرمان غاضبا حيث قال " تعال الى هنا لتتباحث وتتباحث ثم تتباحث لا لكي تمشي ثم تمشي قدما ". وقال ليبرمان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) " انهم يأتون للتشويش والتعتيم والكذب ". لكنه في حين أن غالبية الحضور رأوا في تحرك متكي اسلوبا تكتيكيا معوقا فان وزير خارجية لوكسمبورغ جين اسيلبورن قال انه ربما يشير وبطريقة مساوية الى عدم وضوح الرؤية داخل النظام الايراني نفسه.
وأشار " إنني لست مقتنعا بوجود فكرة واضحة داخل الحكومة الايرانية عما يريدون حقا . ثمة مسارات مختلفة في ايران".
وحقيقة بدأت القوى الغربية منذ أن عارضت ايران ولاول مرة مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الخريف الماضي في الدعوة لجولة جديدة من عقوبات الامم المتحدة تستهدف تعويق البرنامج النووي الايراني.
وقال اسيلبورن ل ( د.ب.أ) " ثمة متشددين في ايران لا ريب لكن هناك أيضا أناس في الحكومة الايرانية يشعرون ان الوقت قد حان للتحرك فاذا لم يحدث فان الوقت سيكون متأخرا جدا ".
وأضاف " حتى في المجتمع الدولي هناك من هم ليسوا بمتشددين يقولون لن يكون هناك احتمال آخر إلا استصدار قرار أممي رابع والحديث مجددا عن عقوبات وعقوبات وعقوبات . ولا يمكن أن يكون هذا في صالح ايران ".