وثائق حرب العراق تكشف «حمام دم».. وبعضها يرقى إلى جرائم حرب
مرسل: الأحد نوفمبر 28, 2010 3:36 am
بعد أسابيع من الترقب، والانتظار، وضع موقع «ويكيليكس»، المختص بتسريب الوثائق العسكرية، على الإنترنت، ما يقرب من 400 ألف وثيقة سرية للجيش الأميركي حول حرب العراق، أمام الرأي العام العالمي، تتحدث عن «حمام الدم» في العراق، متجاهلا التحذيرات الأميركية، في أكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية في التاريخ.
وكشفت الوثائق أن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي قام بعملية غزو العراق عام 2003، مارس التعذيب على أسرى عراقيين وتغاضى عن إعدامات ارتكبتها القوات العراقية. كما كشفت الدور الإيراني في العراق. وجاء في بيان للموقع أن الوثائق التي نشرت وعددها 391 ألف و831 وثيقة، توضح «عددا كبيرا من جرائم الحرب التي تبدو واضحة من قبل القوات الأميركية مثل القتل العشوائي لأشخاص كانوا يحاولون الاستسلام». وسلم موقع «ويكيليكس» وثائقه مسبقا إلى عدد كبير من وسائل الإعلام الدولية، مثل «نيويورك تايمز» و«الغارديان» و«دير شبيغل» وقناة «الجزيرة» القطرية التي كانت أول من كشف عن محتواها.
واعتبرت صحيفة «الغارديان» أن مصدر «ويكيليكس» الذي سرب الوثائق هو على ما يبدو «نفس المحلل المنشق عن مخابرات الجيش الأميركي» الذي كان وراء عملية التسريب حول الحرب في أفغانستان هذا الصيف. وقالت الصحيفة إنه حسب الوثائق فإن «السلطات الأميركية لم تحقق حول مئات حالات العنف والتعذيب والاغتصاب وحتى عمليات القتل التي ارتكبها شرطيون وعسكريون عراقيون». وأعلن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ أمس في مؤتمر صحافي عقده في فندق كبير بوسط العاصمة البريطانية لندن، أن الوثائق السرية للجيش الأميركي التي نشرها الموقع، تكشف «حقيقة» الحرب في العراق. وقال أسانغ إن «نشر الوثائق يستهدف كشف الحقيقة». وأضاف مؤسس «ويكيليكس»: «في زمن الحرب، يبدأ الهجوم على الحقيقة قبل بداية الحرب وتستمر بعدها»، وذلك في إشارة إلى تكتم الجيش عن حالات التعذيب وحصيلة العمليات، وانتقادات البنتاغون والحلف الأطلسي لتسريب الوثائق السرية «التي من شأنها تعريض حياة الجنود للخطر»، كما قالا. وأوضح أسانغ: «نأمل في تصحيح بعض حالات الهجوم على الحقيقة التي حصلت قبل الحرب وخلال الحرب والتي تستمر بعد انتهاء الحرب بصورة رسمية». وأشار أسانغ إلى أن التدقيق في التقارير التي جمعها الجيش الأميركي تتيح التوصل إلى «حصيلة مفصلة لنحو 109 آلاف قتيل منهم 66 ألف مدني». وقال إن «مقتل شخص هنا واثنين هناك يسفر في نهاية المطاف عن عدد كبير من القتلى في العراق». وقال أسانغ إن «عدد القتلى أكبر بخمس مرات في العراق ويمثل حمام دم حقيقيا بالمقارنة مع أفغانستان». وتابع أن الوثائق «لا تقدم مجرد فرضيات بل تتحدث عن كل وفاة مع إحداثيات جغرافية محددة والظروف التي قتل فيها الأشخاص». وأكد أسانغ أن «الأمر الجديد بالنسبة لنا هو أن هؤلاء الموتى الذين كانوا مجهولين لم يعودوا كذلك».
وتطرق موقع «ويكيليكس» أيضا إلى تصرف الجنود الأميركيين الذين «فجروا أبنية بكاملها لأن قناصا يوجد على سطحها». وكشف الموقع عن «أكثر من 300 حالة تعذيب وأعمال عنف ارتكبتها قوات التحالف بحق الأسرى». وأحصى أكثر من ألف عملية قتل من قبل القوات العراقية. وقال الموقع إن قسما كبيرا من الوثائق نشر دون أسماء لأنها تشكل خطرا على بعض الأشخاص.
وجاء في بيان «ويكيليكس» إن الوثائق السرية تغطي الفترة من الأول من يناير (كانون الثاني) 2004 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009، بعد الغزو الأميركي في مارس (آذار) 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين.
وتكشف الوثائق أن النزاع أوقع 109032 قتيلا في العراق، حسب البيان الذي أوضح أن أكثر من 60% منهم من المدنيين أي 66081 شخصا. ومن أصل الرقم هناك 15000 قتيل مدني لم يكشف عنهم حتى الآن، حسب الموقع.
وتكشف الملفات السرية التي حصل عليها موقع «ويكيليكس» أن «القوات الأميركية كانت تحتفظ بتوثيق للقتلى والجرحى العراقيين، رغم إنكارها علنيا لكل ذلك»، وتشير إلى أن «شهر ديسمبر 2006 كان الأكثر دموية حيث قتل 5183 في ذلك الشهر وحده، صنف 4000 منهم بأنهم مدنيون». كما أشارت الوثائق أيضا إلى «تورط» رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي «في إدارة فرق للقتل والتعذيب».
وتصور هذه الوثائق «وجها خفيا للمالكي وهو يقود فرقا عسكرية تنفذ أوامره في الاغتيالات والاعتقالات» وتكشف الوثائق العسكرية الأميركية أيضا عن «دور إيراني سري في تمويل وتسليح الميليشيات الشيعية».
من جهتها تحدثت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«الغارديان» عن تفاصيل حرب في الظل تجري على أرض العراق بين القوات الأميركية وإيران. وأشارتا خصوصا إلى استخدام طهران ميليشيات لقتل أو خطف أميركيين. ومن الوثائق التي نشرت، تقرير ميداني يصف حادثا وقع على الحدود العراقية - الإيرانية في السابع من سبتمبر (أيلول) 2006 عندما صوب جندي إيراني قاذفة صواريخ على وحدة أميركية كانت تقوم بدورية على الجانب العراقي مع قوات عراقية. وأطلق الجنود الأميركيون النار من رشاش على الجندي الإيراني وقتلوه، حسب التقرير.
وتصف الوثائق أيضا الطريقة التي سلحت بها إيران ودربت كتائب موت تضم عراقيين لشن هجمات على قوات التحالف والمسؤولين الحكوميين. وأشارت الوثائق إلى أنه يشتبه بأن الحرس الثوري الإيراني لعب دورا حاسما في هذا المجال. وكتبت «نيويورك تايمز» نقلا عن الوثائق أن الهجمات التي تدعمها إيران تواصلت بعد تولي باراك أوباما الرئاسة في الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2009، موضحة أنه ليست هناك أي إشارة إلى أن لهجته التصالحية أدت إلى تغيير في دعم طهران للميليشيات.
وأكدت واحدة من هذه الوثائق أن الإيرانيين كانوا يخططون أيضا لضرب المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم المباني الحكومية العراقية الرئيسية والسفارات الغربية، وذلك بواسطة صواريخ وسيارات مدرعة ملغمة بأسلحة كيميائية، حسب «الغارديان». كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الوثائق السرية الأميركية التي حصل عليها موقع «ويكيليكس» تكشف أن الأميركيين الثلاثة الذين أوقفوا العام الماضي على الحدود بين العراق وإيران، أوقفوا في الجانب العراقي من هذه الحدود. وتتضمن الوثائق إحداثيات مكان اعتقالهم. وقالت الصحيفة إنها تدل على أنها في الجانب العراقي. واعتقل الأميركيون الثلاثة في 31 يوليو (تموز) 2009 بعدما عبروا الحدود مع العراق بطريقة غير مشروعة، حسبما تؤكد إيران. وأفرجت إيران في سبتمبر الماضي عن سارة شورد (32 عاما) بعدما دفعت كفالة تبلغ نحو 500 ألف دولار. لكن خطيبها شين باور وصديقهما جوش فتال ما زالا معتقلين في طهران. وتصف الوثائق اعتقال الأميركيين الثلاثة بأنه عملية «خطف» سياح أميركيين. وتؤكد الوثائق أنهم كانوا يزورون المنطقة لكنهم لا يعملون لحساب أي جهاز استخبارات أميركي خلافا لما تؤكده طهران. وقالت صحيفة «الغارديان» أن مصدر «ويكيليكس» هو على ما يبدو «المحلل المنشق عن مخابرات الجيش الأميركي» الذي كان وراء عملية التسريب حول الحرب في أفغانستان.
وكشفت الوثائق أن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي قام بعملية غزو العراق عام 2003، مارس التعذيب على أسرى عراقيين وتغاضى عن إعدامات ارتكبتها القوات العراقية. كما كشفت الدور الإيراني في العراق. وجاء في بيان للموقع أن الوثائق التي نشرت وعددها 391 ألف و831 وثيقة، توضح «عددا كبيرا من جرائم الحرب التي تبدو واضحة من قبل القوات الأميركية مثل القتل العشوائي لأشخاص كانوا يحاولون الاستسلام». وسلم موقع «ويكيليكس» وثائقه مسبقا إلى عدد كبير من وسائل الإعلام الدولية، مثل «نيويورك تايمز» و«الغارديان» و«دير شبيغل» وقناة «الجزيرة» القطرية التي كانت أول من كشف عن محتواها.
واعتبرت صحيفة «الغارديان» أن مصدر «ويكيليكس» الذي سرب الوثائق هو على ما يبدو «نفس المحلل المنشق عن مخابرات الجيش الأميركي» الذي كان وراء عملية التسريب حول الحرب في أفغانستان هذا الصيف. وقالت الصحيفة إنه حسب الوثائق فإن «السلطات الأميركية لم تحقق حول مئات حالات العنف والتعذيب والاغتصاب وحتى عمليات القتل التي ارتكبها شرطيون وعسكريون عراقيون». وأعلن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ أمس في مؤتمر صحافي عقده في فندق كبير بوسط العاصمة البريطانية لندن، أن الوثائق السرية للجيش الأميركي التي نشرها الموقع، تكشف «حقيقة» الحرب في العراق. وقال أسانغ إن «نشر الوثائق يستهدف كشف الحقيقة». وأضاف مؤسس «ويكيليكس»: «في زمن الحرب، يبدأ الهجوم على الحقيقة قبل بداية الحرب وتستمر بعدها»، وذلك في إشارة إلى تكتم الجيش عن حالات التعذيب وحصيلة العمليات، وانتقادات البنتاغون والحلف الأطلسي لتسريب الوثائق السرية «التي من شأنها تعريض حياة الجنود للخطر»، كما قالا. وأوضح أسانغ: «نأمل في تصحيح بعض حالات الهجوم على الحقيقة التي حصلت قبل الحرب وخلال الحرب والتي تستمر بعد انتهاء الحرب بصورة رسمية». وأشار أسانغ إلى أن التدقيق في التقارير التي جمعها الجيش الأميركي تتيح التوصل إلى «حصيلة مفصلة لنحو 109 آلاف قتيل منهم 66 ألف مدني». وقال إن «مقتل شخص هنا واثنين هناك يسفر في نهاية المطاف عن عدد كبير من القتلى في العراق». وقال أسانغ إن «عدد القتلى أكبر بخمس مرات في العراق ويمثل حمام دم حقيقيا بالمقارنة مع أفغانستان». وتابع أن الوثائق «لا تقدم مجرد فرضيات بل تتحدث عن كل وفاة مع إحداثيات جغرافية محددة والظروف التي قتل فيها الأشخاص». وأكد أسانغ أن «الأمر الجديد بالنسبة لنا هو أن هؤلاء الموتى الذين كانوا مجهولين لم يعودوا كذلك».
وتطرق موقع «ويكيليكس» أيضا إلى تصرف الجنود الأميركيين الذين «فجروا أبنية بكاملها لأن قناصا يوجد على سطحها». وكشف الموقع عن «أكثر من 300 حالة تعذيب وأعمال عنف ارتكبتها قوات التحالف بحق الأسرى». وأحصى أكثر من ألف عملية قتل من قبل القوات العراقية. وقال الموقع إن قسما كبيرا من الوثائق نشر دون أسماء لأنها تشكل خطرا على بعض الأشخاص.
وجاء في بيان «ويكيليكس» إن الوثائق السرية تغطي الفترة من الأول من يناير (كانون الثاني) 2004 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009، بعد الغزو الأميركي في مارس (آذار) 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين.
وتكشف الوثائق أن النزاع أوقع 109032 قتيلا في العراق، حسب البيان الذي أوضح أن أكثر من 60% منهم من المدنيين أي 66081 شخصا. ومن أصل الرقم هناك 15000 قتيل مدني لم يكشف عنهم حتى الآن، حسب الموقع.
وتكشف الملفات السرية التي حصل عليها موقع «ويكيليكس» أن «القوات الأميركية كانت تحتفظ بتوثيق للقتلى والجرحى العراقيين، رغم إنكارها علنيا لكل ذلك»، وتشير إلى أن «شهر ديسمبر 2006 كان الأكثر دموية حيث قتل 5183 في ذلك الشهر وحده، صنف 4000 منهم بأنهم مدنيون». كما أشارت الوثائق أيضا إلى «تورط» رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي «في إدارة فرق للقتل والتعذيب».
وتصور هذه الوثائق «وجها خفيا للمالكي وهو يقود فرقا عسكرية تنفذ أوامره في الاغتيالات والاعتقالات» وتكشف الوثائق العسكرية الأميركية أيضا عن «دور إيراني سري في تمويل وتسليح الميليشيات الشيعية».
من جهتها تحدثت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«الغارديان» عن تفاصيل حرب في الظل تجري على أرض العراق بين القوات الأميركية وإيران. وأشارتا خصوصا إلى استخدام طهران ميليشيات لقتل أو خطف أميركيين. ومن الوثائق التي نشرت، تقرير ميداني يصف حادثا وقع على الحدود العراقية - الإيرانية في السابع من سبتمبر (أيلول) 2006 عندما صوب جندي إيراني قاذفة صواريخ على وحدة أميركية كانت تقوم بدورية على الجانب العراقي مع قوات عراقية. وأطلق الجنود الأميركيون النار من رشاش على الجندي الإيراني وقتلوه، حسب التقرير.
وتصف الوثائق أيضا الطريقة التي سلحت بها إيران ودربت كتائب موت تضم عراقيين لشن هجمات على قوات التحالف والمسؤولين الحكوميين. وأشارت الوثائق إلى أنه يشتبه بأن الحرس الثوري الإيراني لعب دورا حاسما في هذا المجال. وكتبت «نيويورك تايمز» نقلا عن الوثائق أن الهجمات التي تدعمها إيران تواصلت بعد تولي باراك أوباما الرئاسة في الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2009، موضحة أنه ليست هناك أي إشارة إلى أن لهجته التصالحية أدت إلى تغيير في دعم طهران للميليشيات.
وأكدت واحدة من هذه الوثائق أن الإيرانيين كانوا يخططون أيضا لضرب المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم المباني الحكومية العراقية الرئيسية والسفارات الغربية، وذلك بواسطة صواريخ وسيارات مدرعة ملغمة بأسلحة كيميائية، حسب «الغارديان». كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الوثائق السرية الأميركية التي حصل عليها موقع «ويكيليكس» تكشف أن الأميركيين الثلاثة الذين أوقفوا العام الماضي على الحدود بين العراق وإيران، أوقفوا في الجانب العراقي من هذه الحدود. وتتضمن الوثائق إحداثيات مكان اعتقالهم. وقالت الصحيفة إنها تدل على أنها في الجانب العراقي. واعتقل الأميركيون الثلاثة في 31 يوليو (تموز) 2009 بعدما عبروا الحدود مع العراق بطريقة غير مشروعة، حسبما تؤكد إيران. وأفرجت إيران في سبتمبر الماضي عن سارة شورد (32 عاما) بعدما دفعت كفالة تبلغ نحو 500 ألف دولار. لكن خطيبها شين باور وصديقهما جوش فتال ما زالا معتقلين في طهران. وتصف الوثائق اعتقال الأميركيين الثلاثة بأنه عملية «خطف» سياح أميركيين. وتؤكد الوثائق أنهم كانوا يزورون المنطقة لكنهم لا يعملون لحساب أي جهاز استخبارات أميركي خلافا لما تؤكده طهران. وقالت صحيفة «الغارديان» أن مصدر «ويكيليكس» هو على ما يبدو «المحلل المنشق عن مخابرات الجيش الأميركي» الذي كان وراء عملية التسريب حول الحرب في أفغانستان.