حقوق المرأة السعودية في الفضائيات
مرسل: الاثنين ديسمبر 06, 2010 6:16 pm
قرأت خبراً نشرته إحدى الصحف أن فضائية ستخصص حلقة من أحد برامجها الحوارية عن حقوق المرأة السعودية، ولم أشاهدها، ولكن زميلاً شاهد الحلقة فخرج بانطباع غير مرض عما عرض فيها من بعض المتحاورين من شطط في الطرح وفي الفكر.
المرأة السعودية وحقوقها قضية محلية فلماذا تطرحها قناة خارجية، ومثلها بقية الشؤون السعودية لماذا صارت زاداً تقتات عليه الفضائيات الخارجية؟
ومن يتابع ما يطرح عن المرأة السعودية يظن أنها في صندوق مغلق محرومة حتى من الأوكسجين، وأنها ليست مسؤولة وأستاذة أكاديمية، وطبيبة ماهرة وأماً مثالية، وزوجة راعية لبيتها الرعاية الكريمة، ومن يتناول شؤون المرأة السعودية يدور حول الاحتشام الذي تحرص عليه المرأة السعودية قبل الرجال.. ولا أدري لماذا هذا الاحتشام يقلق نفوساً في الداخل والخارج.
نعم هناك ظلم اجتماعي لبعض النساء، ولكنه تراكمات سنين ستزول بالوعي دون التفريط في الاحتشام، لقد ظلمت المرأة في السابق في حرمانها من التعليم، ولكن الدولة فرضته بقوة النظام، واتضح للمعارضين سوء رأيهم المبني على أوهام، أما الآن فالمرأة في الحقوق كالرجل مع مراعاة الفوارق الخلقية (بفتح الخاء) فلن يصل الرجل لرقة المرأة وحنانها ولن تصل المرأة لقوة الرجل على بعض الأعمال، وهو تفاوت يكون حتى بين الرجال والنساء أنفسهم.
احذروا ممن يُطلق عليهم (الناشطون والناشطات) ، فهؤلاء يريدون للمرأة السعودية أن تخرج عن حشمتها، ويثيرون الجدل حول موضوعات هامشية، فقيادة المرأة للسيارة ليست حقاً للرجل ولا للمرأة، بل هي فعل إن فعله الإنسان، فلا ضير عليه وإن تركه فلا ضير عليه، وهي تحيط بها ظروف اجتماعية بالنسبة للمرأة ستزول في يوم من الأيام، ولكن الموضوع ليس موضوع حق كالزواج والإرث والسكن والتعليم والصحة والرعاية وغيرها، والحجاب الذي يدندن المدندنون حوله واجب شرعي، ولا أدري أيضاً لماذا يضيق الناشطون ومن ينشط وراءهم أو أمامهم بالستر ولا يضيقون بالعري؟
المرأة الآن مخلب من مخالب التدخل في شؤون الشعوب كما كتبت في عكاظ (18/2/1426هـ) وتروج وسائل إعلام لصدام بين المرأة والرجل وتقدم المرأة العربية في صورة سلبية كما ورد ذلك في دراسة كتبت عنها في عكاظ (20/4/1428هـ) حتى وصل الأمر إلى الدعوة لأن تكون المرأة إماماً للصلاة في صلاة مختلطة الصفوف.
لماذا التركيز على المرأة السعودية ؟
لماذا لا نرى برنامجاً عن المرأة المصرية أو اللبنانية أو السورية أو الموريتانية أو المغربية أو الباكستانية أو غيرها، وهل حقاً أن المرأة المهضومة الحقوق هي المرأة السعودية وحدها، أم أن الأمر هو أنها القوت الذي يدر للفضائيات الربح المادي؟
لماذا قضايا المجتمع السعودي محور نقاشات الفضائيات الموجهة ؟
هل المراد الخدمة أم المراد الكسب أم المراد زلزلة احتشام المجتمع ؟
لا أستطيع الجواب، ولكن بعض الناشطين سيجيبون عن الأولين دون الثالث .
الدكتورة عزة كامل أجرت دراسة على (300) أغنية فيديو كليب في الفضائيات تظهر فيها المرأة مبتذلة لا دور لها سوى الإغراء، و50% من ملابسها مرتبطة بالسرير وما حوله، وأجزم أنه ليس منهن سعودية واحدة، بل أفتخر بذلك، فهل غاظ هذا الناشطين والناشطات، وأخيراً هل المرأة السعودية تختلف عن المرأة العربية في الأقطار الأخرى، فوضع المرأة العربية في الحقوق متشابه.
د. عائض الردادي
ص.ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 012311053
المرأة السعودية وحقوقها قضية محلية فلماذا تطرحها قناة خارجية، ومثلها بقية الشؤون السعودية لماذا صارت زاداً تقتات عليه الفضائيات الخارجية؟
ومن يتابع ما يطرح عن المرأة السعودية يظن أنها في صندوق مغلق محرومة حتى من الأوكسجين، وأنها ليست مسؤولة وأستاذة أكاديمية، وطبيبة ماهرة وأماً مثالية، وزوجة راعية لبيتها الرعاية الكريمة، ومن يتناول شؤون المرأة السعودية يدور حول الاحتشام الذي تحرص عليه المرأة السعودية قبل الرجال.. ولا أدري لماذا هذا الاحتشام يقلق نفوساً في الداخل والخارج.
نعم هناك ظلم اجتماعي لبعض النساء، ولكنه تراكمات سنين ستزول بالوعي دون التفريط في الاحتشام، لقد ظلمت المرأة في السابق في حرمانها من التعليم، ولكن الدولة فرضته بقوة النظام، واتضح للمعارضين سوء رأيهم المبني على أوهام، أما الآن فالمرأة في الحقوق كالرجل مع مراعاة الفوارق الخلقية (بفتح الخاء) فلن يصل الرجل لرقة المرأة وحنانها ولن تصل المرأة لقوة الرجل على بعض الأعمال، وهو تفاوت يكون حتى بين الرجال والنساء أنفسهم.
احذروا ممن يُطلق عليهم (الناشطون والناشطات) ، فهؤلاء يريدون للمرأة السعودية أن تخرج عن حشمتها، ويثيرون الجدل حول موضوعات هامشية، فقيادة المرأة للسيارة ليست حقاً للرجل ولا للمرأة، بل هي فعل إن فعله الإنسان، فلا ضير عليه وإن تركه فلا ضير عليه، وهي تحيط بها ظروف اجتماعية بالنسبة للمرأة ستزول في يوم من الأيام، ولكن الموضوع ليس موضوع حق كالزواج والإرث والسكن والتعليم والصحة والرعاية وغيرها، والحجاب الذي يدندن المدندنون حوله واجب شرعي، ولا أدري أيضاً لماذا يضيق الناشطون ومن ينشط وراءهم أو أمامهم بالستر ولا يضيقون بالعري؟
المرأة الآن مخلب من مخالب التدخل في شؤون الشعوب كما كتبت في عكاظ (18/2/1426هـ) وتروج وسائل إعلام لصدام بين المرأة والرجل وتقدم المرأة العربية في صورة سلبية كما ورد ذلك في دراسة كتبت عنها في عكاظ (20/4/1428هـ) حتى وصل الأمر إلى الدعوة لأن تكون المرأة إماماً للصلاة في صلاة مختلطة الصفوف.
لماذا التركيز على المرأة السعودية ؟
لماذا لا نرى برنامجاً عن المرأة المصرية أو اللبنانية أو السورية أو الموريتانية أو المغربية أو الباكستانية أو غيرها، وهل حقاً أن المرأة المهضومة الحقوق هي المرأة السعودية وحدها، أم أن الأمر هو أنها القوت الذي يدر للفضائيات الربح المادي؟
لماذا قضايا المجتمع السعودي محور نقاشات الفضائيات الموجهة ؟
هل المراد الخدمة أم المراد الكسب أم المراد زلزلة احتشام المجتمع ؟
لا أستطيع الجواب، ولكن بعض الناشطين سيجيبون عن الأولين دون الثالث .
الدكتورة عزة كامل أجرت دراسة على (300) أغنية فيديو كليب في الفضائيات تظهر فيها المرأة مبتذلة لا دور لها سوى الإغراء، و50% من ملابسها مرتبطة بالسرير وما حوله، وأجزم أنه ليس منهن سعودية واحدة، بل أفتخر بذلك، فهل غاظ هذا الناشطين والناشطات، وأخيراً هل المرأة السعودية تختلف عن المرأة العربية في الأقطار الأخرى، فوضع المرأة العربية في الحقوق متشابه.
د. عائض الردادي
ص.ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 012311053