الدراما السعودية ودس السم في العسل
مرسل: الاثنين ديسمبر 06, 2010 6:21 pm
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، ورسوله المجتبى . أما بعد :
لقد علّمنا الله سبحانه وتعالى بكرمه فضل شهر رمضان، والذي خصص به زيادة الحسنات، ومضاعفات السيئات، وأكرمنا جل جلاله في هذا الشهر نعماً كثيرة ومنها : سلسلة شياطين الجن، لكي لا يوسوسوا علينا صيامنا وقيامنا، فلا عذر للمسلم المؤمن أن يقصر بعبادته، وواجباته تجاه خالقة، ولكن أبتلينا في هذا الشهر بشياطين الأنس والذين لم يسلسلوا بعد، وهم أخطر وسوسة من قرنائهم الجن على العقول، إلا من رحمه ربي وأتبع سُبل التقوى والصلاح .
وليس ذلك فحسب، فالمسلم المؤمن يفرح بقدوم هذا الشهر المبارك لإغتنام زيادة الحسنات وتنوع العبادات، والسنن الكثيرات، وفي المقابل فأن المنافقين يفرحوا بقدوم هذا الشهر لنشر سموم أهوائهم وطرح مبتغاهم، وسد فراغ قرنائهم، وأعوانهم المسلسلين من الجن عبر شاشات التلفاز، وذلك لانشغال المجتمع المسلم عن قراءة الصحف الورقية والمجلات السائدة بأقلامهم، واستبدالهم بقراءة القرآن والتقرب إلى الله والقيام .
بعض المسلسلات والدراما السعودية المخصصة في شهر رمضان من أخطر المسلسلات الدرامية التي تعرض طوال السنة، وأعتقد بأن طوال السنة لا يعرض بها مسلسلاً جديداً إلا في هذا الشهر، أما بقية الشهور فهي متكررة لما عرض في رمضان، خلاف بعض الدول في أصقاع العالم تعرض مسلسلاتها وأفلامها في كل وقت دون تحديد شهور مخصصة، وهذا خلاف ما نراه من وزارتنا الإعلامية والثقافية المعنية بالسماح لهذه الظاهرة وإستبدال نشر الفساد من الورق إلى القمر ودس السُم بالعسل .
لست هنا مؤيد لتلك المسلسلات برمتها مهما اختلفت ثقافتها، وتوجهاتها، ولكن ما يُرى من قدح هؤلاء الفسقة عبر الشاشات الفضائية، وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل، سنوقف وقفة حازمة لهذا السلوك، ولا عجباً بأن يقال أو نسمع من الفئام والدهماء من الناس بتأييدهم لهؤلاء الوخش، لأنهم رؤوا ما لم يقرؤوا وما لم يسمعوا، فكيف وقد تم تظليل نشازهم بالإصلاح السياسي والاجتماعي الإيجابي، وكأنهم الوحيدون الذين تجرؤا بمطالبة الإصلاح، فهكذا يُدس السُم بالعسل .
كثير ما نسمع ويقال أن جمهور التلفاز يسود ويغلب جمهور القراء، وهذه حقيقة أشهد بها ويشهد بها الكثير، فأستغل هؤلاء الزنادقة يدّعون الشر بغطاء الخير التجميلي لغدر مفاهيم البعض، وانحراف سلوكياتهم، حتى ولو بعد أزمنة بعديةً مديدة، فهذه نظرة وسياسة غربية درسوها على أيديهم، وقد فضحوا أنفسهم عندما عرضوا فكرة واحدة في يوماً واحد، وهي اتفاقية مكشوفة بين مسلسل طاش ما طاش و بيني وبينك لدراما كارثة جدة وسخرية أحدهما من وزارة العدل وكأنها المسببة لفسح والسماح لبيع الأراضي المنكوبة، فإلى متى والسخرية من الوزارات الشرعية والمؤسسات الدينية، ولا ننسى المعين الأول لهم قناة MBC ، فهكذا يُدس السُم بالعسل .
لو أطلعنا على كتب التواريخ الفكرية وخاصة في العهود القديمة، لوجدنا الليبرالية الغربية منازعة ومحاربة لأهل الكتاب، فكان سلاحها الأساسي المرأة، فانتصروا وغلبوا ولا عجب، فالديانة الكتابية بعد تحريفها وتبديلها مفعمة بالظلم ومقعمة بحقوق المرأة ومضطهدة بها، والآن لقد تدارسوا هؤلاء الليبرالية العرب مقلدي هذه السياسة، واستعملوا المرأة سلاحاً لهم كما أستعملها أسلافهم الغرب، وهمزوا في هذه المسلسلات وحرضوا النساء بتعدد الزوجات وكأنها ليست من شرع الله سبحانه، بل طعنوا وشككوا لشريعتنا السمحاء، وعارضوا الفطرة الإنسانية وطعنوها بدراما المرأة صاحبة الأربع أزواج، ولا سيما بأن هذا الاعتراض والسخرية لا تعارض ديننا وسنة نبينا فحسب، بل كانوا رسل الله وأنبيائه كإبراهيم، وداود، ويعقوب عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم عددوا بأزواجهم وجواريهم، بل سليمان نبي الله تزوج بألف امرأة، ولا يسخر من ذلك إلا الملحد، وهكذا يدس السُم بالعسل .
عندما فشل هؤلاء الكتّاب الصحفيين في صحفنا الورقية وطلبهم بالسماح لمسارح السينما في المملكة العربية السعودية، والتي سوف تنمي الثقافة، وتطوّر الذات، كما زعموا، لجئوا إلى من أسفه منهم، حلفائهم ممثلي مسلسلات درامية ساخرة وزعمهم بالحل الوسطي أن يفصلوا الجنسين عند المشاهدة، وقد سخروا على أنفسهم كثيراً وهم لا يشعرون، ولا سميا آنسه هيجاء وآنسه رقية وصاحبة الأربع رجال، تالله ليخجل المرء من المجتمعات الأخرى أن يقال لهؤلاء ( سعوديون )، بل كيف يستمتع المرء لمشاهدة تلك المسلسلات مع أسرته!؟ أرادوا أن يدس السُم بالعسل .
الجدير بالأمر عندما يراهم البسطاء والصغار عبر الشاشات الفضائية، يعجبوا منهم كثيراً لصراحتهم المزعومة، وإصلاحهم المكذوب، واستغلالهم للخير ودسهُ بالشر والمنكر، فهؤلاء البسطاء والصغار لا يعلموا خفايا الأمور إلا عبر التلفاز، فهم ينظروا إلى إيجابياتً مطلوبة، ويجهلون سلبيات مطعونة، ولا سيما بأن الصحافة والأعلام يعتبر السلاح الثاني من الأسلحة العسكرية، فيترعرعوا ويخيم في عقولهم بأن هؤلاء المرجفين أصحاب حق ومنهج صريح، فيزين لهم هذا التيار الليبرالي دون التحقق من خفاياه كما سمعنا وقرأنا من بعض التائبون منهم من بعد اكتشاف النوايا السامة، والتوجهات الملعونة، فقال عنهم جل جلالة : ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) المنافقون4 فكُشف دساس السُم بالعسل .
قد نلاحظ بعض الأحيان مثاباً من الناس يجالسون أصحاب الفكاهة كثيراً، فيستمتعوا معهم ويشغفوا بهم، بل بعض الأغنياء يأتي بصاحب الفكاهة ويجالسه ويصرف له رواتب شهرية لكي يضحك ويستمتع، ودائماً تكون النظرة لهؤلاء الفكهاء نظرة متميزة عن كثير من أصحاب الطبع المختلف، فهم يسرقوا قلوب الكثير ويسحروهم، ثم يستغلوا بغسل أدمغتهم وإقناعهم لمطالبهم الباطلة . فيدس السُم بالعسل .
ختاماً، حينما فرحنا بكرم الله سبحانه بسلسلة الشيطان من الجن، أكتملت فرحتنا الثانية من خادم الحرمين الشرفين بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء وتكميم أفواه المحرجين، وذلك لسد الثرثرة وحماية الدين، ونسأل الله العلي القدير أن تكُرمنا وتفرحنا وزارة الأعلام والثقافة أو الجهة المعنية للفرحة الثالثة بسلسلة هؤلاء ومنع تدسيس السُم بالعسل لننعم بالصيام والقيام .
بقلم / مهند بن ناصر الخبيزي
لقد علّمنا الله سبحانه وتعالى بكرمه فضل شهر رمضان، والذي خصص به زيادة الحسنات، ومضاعفات السيئات، وأكرمنا جل جلاله في هذا الشهر نعماً كثيرة ومنها : سلسلة شياطين الجن، لكي لا يوسوسوا علينا صيامنا وقيامنا، فلا عذر للمسلم المؤمن أن يقصر بعبادته، وواجباته تجاه خالقة، ولكن أبتلينا في هذا الشهر بشياطين الأنس والذين لم يسلسلوا بعد، وهم أخطر وسوسة من قرنائهم الجن على العقول، إلا من رحمه ربي وأتبع سُبل التقوى والصلاح .
وليس ذلك فحسب، فالمسلم المؤمن يفرح بقدوم هذا الشهر المبارك لإغتنام زيادة الحسنات وتنوع العبادات، والسنن الكثيرات، وفي المقابل فأن المنافقين يفرحوا بقدوم هذا الشهر لنشر سموم أهوائهم وطرح مبتغاهم، وسد فراغ قرنائهم، وأعوانهم المسلسلين من الجن عبر شاشات التلفاز، وذلك لانشغال المجتمع المسلم عن قراءة الصحف الورقية والمجلات السائدة بأقلامهم، واستبدالهم بقراءة القرآن والتقرب إلى الله والقيام .
بعض المسلسلات والدراما السعودية المخصصة في شهر رمضان من أخطر المسلسلات الدرامية التي تعرض طوال السنة، وأعتقد بأن طوال السنة لا يعرض بها مسلسلاً جديداً إلا في هذا الشهر، أما بقية الشهور فهي متكررة لما عرض في رمضان، خلاف بعض الدول في أصقاع العالم تعرض مسلسلاتها وأفلامها في كل وقت دون تحديد شهور مخصصة، وهذا خلاف ما نراه من وزارتنا الإعلامية والثقافية المعنية بالسماح لهذه الظاهرة وإستبدال نشر الفساد من الورق إلى القمر ودس السُم بالعسل .
لست هنا مؤيد لتلك المسلسلات برمتها مهما اختلفت ثقافتها، وتوجهاتها، ولكن ما يُرى من قدح هؤلاء الفسقة عبر الشاشات الفضائية، وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل، سنوقف وقفة حازمة لهذا السلوك، ولا عجباً بأن يقال أو نسمع من الفئام والدهماء من الناس بتأييدهم لهؤلاء الوخش، لأنهم رؤوا ما لم يقرؤوا وما لم يسمعوا، فكيف وقد تم تظليل نشازهم بالإصلاح السياسي والاجتماعي الإيجابي، وكأنهم الوحيدون الذين تجرؤا بمطالبة الإصلاح، فهكذا يُدس السُم بالعسل .
كثير ما نسمع ويقال أن جمهور التلفاز يسود ويغلب جمهور القراء، وهذه حقيقة أشهد بها ويشهد بها الكثير، فأستغل هؤلاء الزنادقة يدّعون الشر بغطاء الخير التجميلي لغدر مفاهيم البعض، وانحراف سلوكياتهم، حتى ولو بعد أزمنة بعديةً مديدة، فهذه نظرة وسياسة غربية درسوها على أيديهم، وقد فضحوا أنفسهم عندما عرضوا فكرة واحدة في يوماً واحد، وهي اتفاقية مكشوفة بين مسلسل طاش ما طاش و بيني وبينك لدراما كارثة جدة وسخرية أحدهما من وزارة العدل وكأنها المسببة لفسح والسماح لبيع الأراضي المنكوبة، فإلى متى والسخرية من الوزارات الشرعية والمؤسسات الدينية، ولا ننسى المعين الأول لهم قناة MBC ، فهكذا يُدس السُم بالعسل .
لو أطلعنا على كتب التواريخ الفكرية وخاصة في العهود القديمة، لوجدنا الليبرالية الغربية منازعة ومحاربة لأهل الكتاب، فكان سلاحها الأساسي المرأة، فانتصروا وغلبوا ولا عجب، فالديانة الكتابية بعد تحريفها وتبديلها مفعمة بالظلم ومقعمة بحقوق المرأة ومضطهدة بها، والآن لقد تدارسوا هؤلاء الليبرالية العرب مقلدي هذه السياسة، واستعملوا المرأة سلاحاً لهم كما أستعملها أسلافهم الغرب، وهمزوا في هذه المسلسلات وحرضوا النساء بتعدد الزوجات وكأنها ليست من شرع الله سبحانه، بل طعنوا وشككوا لشريعتنا السمحاء، وعارضوا الفطرة الإنسانية وطعنوها بدراما المرأة صاحبة الأربع أزواج، ولا سيما بأن هذا الاعتراض والسخرية لا تعارض ديننا وسنة نبينا فحسب، بل كانوا رسل الله وأنبيائه كإبراهيم، وداود، ويعقوب عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم عددوا بأزواجهم وجواريهم، بل سليمان نبي الله تزوج بألف امرأة، ولا يسخر من ذلك إلا الملحد، وهكذا يدس السُم بالعسل .
عندما فشل هؤلاء الكتّاب الصحفيين في صحفنا الورقية وطلبهم بالسماح لمسارح السينما في المملكة العربية السعودية، والتي سوف تنمي الثقافة، وتطوّر الذات، كما زعموا، لجئوا إلى من أسفه منهم، حلفائهم ممثلي مسلسلات درامية ساخرة وزعمهم بالحل الوسطي أن يفصلوا الجنسين عند المشاهدة، وقد سخروا على أنفسهم كثيراً وهم لا يشعرون، ولا سميا آنسه هيجاء وآنسه رقية وصاحبة الأربع رجال، تالله ليخجل المرء من المجتمعات الأخرى أن يقال لهؤلاء ( سعوديون )، بل كيف يستمتع المرء لمشاهدة تلك المسلسلات مع أسرته!؟ أرادوا أن يدس السُم بالعسل .
الجدير بالأمر عندما يراهم البسطاء والصغار عبر الشاشات الفضائية، يعجبوا منهم كثيراً لصراحتهم المزعومة، وإصلاحهم المكذوب، واستغلالهم للخير ودسهُ بالشر والمنكر، فهؤلاء البسطاء والصغار لا يعلموا خفايا الأمور إلا عبر التلفاز، فهم ينظروا إلى إيجابياتً مطلوبة، ويجهلون سلبيات مطعونة، ولا سيما بأن الصحافة والأعلام يعتبر السلاح الثاني من الأسلحة العسكرية، فيترعرعوا ويخيم في عقولهم بأن هؤلاء المرجفين أصحاب حق ومنهج صريح، فيزين لهم هذا التيار الليبرالي دون التحقق من خفاياه كما سمعنا وقرأنا من بعض التائبون منهم من بعد اكتشاف النوايا السامة، والتوجهات الملعونة، فقال عنهم جل جلالة : ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) المنافقون4 فكُشف دساس السُم بالعسل .
قد نلاحظ بعض الأحيان مثاباً من الناس يجالسون أصحاب الفكاهة كثيراً، فيستمتعوا معهم ويشغفوا بهم، بل بعض الأغنياء يأتي بصاحب الفكاهة ويجالسه ويصرف له رواتب شهرية لكي يضحك ويستمتع، ودائماً تكون النظرة لهؤلاء الفكهاء نظرة متميزة عن كثير من أصحاب الطبع المختلف، فهم يسرقوا قلوب الكثير ويسحروهم، ثم يستغلوا بغسل أدمغتهم وإقناعهم لمطالبهم الباطلة . فيدس السُم بالعسل .
ختاماً، حينما فرحنا بكرم الله سبحانه بسلسلة الشيطان من الجن، أكتملت فرحتنا الثانية من خادم الحرمين الشرفين بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء وتكميم أفواه المحرجين، وذلك لسد الثرثرة وحماية الدين، ونسأل الله العلي القدير أن تكُرمنا وتفرحنا وزارة الأعلام والثقافة أو الجهة المعنية للفرحة الثالثة بسلسلة هؤلاء ومنع تدسيس السُم بالعسل لننعم بالصيام والقيام .
بقلم / مهند بن ناصر الخبيزي