الارهاب والليبراليه والعلاقه بينهما
مرسل: الاثنين ديسمبر 06, 2010 6:31 pm
يعرف الجميع ما الليبرالية ولكن تلك المعرفة لا تعدو كونها معرفه سطحيه ومجمل ما يعرف عن الليبرالية بأنها دعوه للحرية وهو التعريف العالمي ولكن الليبرالية السعودية تختلف اختلافاً جذراً عن ذلك التعريف بسبب إن الليبرالية السعودية تستند إلى الدين وهذا ما يناقض اصل الليبرالية.
والاهم معرفة أصل هذا الاستناد, إن استناد الليبرالية السعودية إلى الدين هو استناد ثانوي, في الأصل هم يستندون على النظرة النقدية الفلسفية لكل شي ولوكأن من الثوابت والمسلمات, وتفسيره حسب نظرتهم الفلسفية وتفرغ الدين من مضمونه.
يقول ابرهيم البليهي في مدح الفلسفة والفلاسفة اليونانيين:" إن الفلسفة التي أبدعها اليونانيون ابتداء من القرن السابع قبل الميلاد والتي بلغت ذروة ازدهارها في القرن الخامس قبل الميلاد والتي أحياها الأوروبيون في العصر الحديث تمثل طفرة ثقافية هائلة على المستوى الإنساني كله فهي أول
انطلاقة ذاتية للعقل البشري خارج السائد والموروث فقد كان الناس قبلها وما زالوا في المجتمعات التي لم تستفد من الفكر الفلسفي يستسيغون أن يبقوا نسخًا مكررة0
تعليق:الاعتماد على الفلسفة أمر في غاية الخطورة وذلك بسب أنها تنطوي على نظريات وفلسفات تخالف أصل الدين ومن تلك النظريات نظرية نسبية الحقيقة وهي تجعل كل الحقائق نسبيه ومنها حقائق الدين فهل يوم القيامة, عذاب القبر ونعيمه, الجنة والنار, حقائق نسبيه ,وهي تعتمد على النظرة الغربية لدين التي تتصور بان الدين لا معايير ولا مقاييس لتحديد حقائقه, إن معيار ومقياس الدين الإسلامي هوالكتاب والسنة وهذا ما يخالف أصل النظرية.
ويقول مشاري الذايدي:"نحن مطلوب منا أن نمارس السياسة وفق مصالحنا،وحيث ما كانت المصلحة كان دين الله، هكذا أفهم الأمور.
تعليق: هنا جعل الدين يتبع مصلحته وفي الأصل إن المصلحة في إتباع الدين.لقد فهم الأمور عكس مرادها.
ويقول محمد بن علي المحمود وهو احد رموز الليبرالية السعودية وهو يصف تاريخ المسلمين بالإنسانية-تاريخنا-كمسلمين، وعرب على نحو أخص – منذ كان وإلى اليوم، لم يحضر الإنسان فيه كقيمة أولية، إلا في استثناءات قليلة ونادرة، استثناءات تؤكد مجمل السياق ولا تنفيه.الاعتبار كان يقام لكل شيء، حتى الحجر، بينما يأتي الإنسان في الهامش الأخير من جدول الأعمال لأمتنا الخالدة!.نفتخر بالفتوحات، ونحن إلى الغزو، ونتغنى بإجهاض العقلانية الناهضة، ونبكي على عهد الرقيق والجواري والقيان، ونشرعن لاسترقاق الإنسان بلا حياء، وبلا عقل أيضا.
تعليق:في هذا التصور عظم الحضارة الأوربية و وصفها بأنها حضارة إنسانيه ولكن كيف تجاهل الاستعماروالحروب على الدول العربية أليس هذا من نقيض الإنسانية. ما إن بدأت اثأر الاستعمار بالزوال حتى بدا عهد جديد للعودة إلى نفس الخانة ولكن بطرق أخرى.
و باب العقيد والشريعة ولهم تفسيرات تنطوي تحت النظرة الفلسفية لمسائل العقيدة واصوال الفقه,وتلك التفسيرات لم تكن اختلاف اراى كما يدعون وإنما هي اختلافات جوهريه وهي الأخطر على الإطلاق ولست بصدد ذكرها وذلك بسبب أنها تحتاج إلى متخصص في العقيد لكي يبين للمسلمين أخطاهم الجسيمة وأقوالهم التي لا يستطيع المسلم أن يتفوه بها فضل عن تصديقها عياذاً بالله.
ولهم مواقفهم من الثقافة الإسلامي وهذا موقف احدهم من ثقافتنا كما تصورها يقول محمد بن علي المحمود"وبما أن الانهزامية الرجعية ،وروح التقهقر،والارتهان للمعنى الميتافيزيقي على حساب الإنسان، ظاهرة لا تغيب عن أي تجمع إنساني، فإنها لم تكن غائبة عن رحلة الإنسان الأوروبي نحو
العلم والحضارة ،ولكنها لم تكن هي المهيمنة على مجمل الوعي في كل مراحله. وهذا هو الفرق الحاسم. فبينما هي استثناء وهامش هناك، بقيت أصلا ومتنًا في ثقافتنا البائس.
تعليق:صور الثقافة الاسلاميه بأنها بائسة وهي التي أنقذت الحضارة الاوريبه من الدمار وذلك بسبب معركة عين جالوت التي كانت فاصله في التاريخ البشري.وبسببها انتهى الخطر المغولي.
واتسائل لماذا يصورون الدين والثقافة الاسلاميه بهذه الصفات هل وصل المسلمون فعلاً إلى هذه الهمجية, ولماذا ها ذا التطاول على المسلمين وثقفتهم هل هو هوس بالحضارة الغربية أم ماذا. بالفعل خطابهم يقوم على الإقصاء.
إما الإرهاب فيقوم على التفجير والقتل ولا يستدعي الأمر وضوح أكثر من هذا المعنى, فقد اكتوى المجتمع بناره, ولكن ظهر إرهاب من نوع أخر وهو إرهاب الليبرالية وأحبذ تسميته بإرهاب النص, ويعني إذا لم تقبل بآرائهم فسوف يكيلون لك من التهم "منغلق,متحجر, غير أنساني, متخلف,متقهقر,إرهابي"
وباعتقادي إن الليبرالية هي ردة فعل للإرهاب وبينهما علاقة طرديه.فيجب دراستهما مقترنين.وهناك ثمة اشتراكات بين الليبراليون والإرهابيون وان اختلفت أيدلوجيا كلهما وأدوات التنفيذ وسوف اسردها لاحقاً. إن خطر الإرهاب يكمن في علاقتنا مع الأخر و ذوتنا وخطر الليبرالية يكمن في
علاقتنا مع ديننا وقضايانا, ولكن كيف؟ إن الإرهاب يجعل المسلمين دائماً في صراع مع الأمم الأخرى وعدم اتفاق وكننا خلقنا لصراع فقط- هذا في العلاقة مع الأخر, وفي علاقتنا مع ذوتنا تبدءا بالاختلاف ثم التكفير ثم التناحر طرف هنا وطرف هناك. إما الليبرالية وعلاقتنا مع ديننا فسوف تبدءا بتميع الدين حتى تفقده مضمونه بتباع نظرياتهم العقيمة وهذا دليلاً على ذلك -يقول عادل الطريفي:"إن حاجة كثير من البشر للإيمان بالدين هي في إعطائهم معنى روحيًا لحياتهم، ولكن بعد ذلك تصبح الأديان غير قادرة على التدخل في تحديد النظم الحياتية للبشر، إنها تفيد في قيادة أخلاق الناس وتوجيههم الوجهة الروحية المطمئنة،ولكنها تخرج عن دورها المطلوب إذا فرضت شروطها على مواضعات البشر السياسية والاقتصادية والاجتماعية"
تعليق: فسر الدين فقط ليعطي معنى روحي لحياة البشر والأصل إن الدين هو سلوك و منهج وممارسه في ساير حياة البشرية وشونها من عمل به فاز بالدرجات العلا.وقضايانا وما أكثرها وهي المعضلة الكبرى وهي تختلف بحسب حجمها و لم يحسنوا التعامل معها فقد جعلوا المقاومة المشروعة إرهابا وهي التي تقرها جميع الدول, ووصفوا الحروب الغربية على المسلمين بالمشروعة وإنها دفاع عن النفس. ويمكن لي إن اصف تعامل الليبراليون مع قضايانا بأنهم حولونا من أصحاب حق إلى معتدين.
وكلهما يرتبطان بالوضع الراهن للعالم الإسلامي وهو وضع سيئاً ولا يقارن بالماضي, فقد تأثر العالم الإسلامي بالكثير من الحروب والاستعمار فما تزال بعض الدول الاسلاميه تعيش تحت جبروت لاحتلال,وقضايا الإرهاب وهي أهم القضايا في الوقت الراهن واصبحت التهم موجهه إلى الإسلام و المسلمين حتى سمي دين القتل والإرهاب والكثير من الأسماء التي كان سببها بعض المسلمين وباعتقادي إن هولا الليبراليون لا يقلون خطرا عن أولئك القوم فهم على نقيضين احدهم غلا والأخر فرط حتى أصبح يشكك بهذا الدين.إن تعامل كلا الطرفين مع الغرب والعولمة والانفتاح السياسي والثقافي والقضايا العالقة مع الغرب لا يستند على رويه معتدلة فالأخر انغلق على نفسه ولم يرى النصر ألا في نبذ الأخر وقتله والأول ميع الدين حتى افقده مضمونه, ولم يرى النصر ألا في تطبق الحياة الغربية. إنهما يشتركان في هلاك الأمة المسلمة وتشتيت هويتها.
وفي سياق الوضع الراهن للعالم الإسلامي هناك ضعف شديد في الوعي الجماهيري لمشاركتهم السياسية والثقافية والمجتمعية فهما يحتكمان إلى الايدولوجيا الحاكمة التي تسيطر على مجمل الأمور ولا يهمها سوى إحكام سيطرتها , وأيدلوجيا الأحزاب السياسية التي ترى بأن طريقتها هي
الصواب وما عدا ذلك فهو خطاء. بالاضافه إلى الاقتصاد الهش والبطالة والفقر والأفكار المنحرفة وجعل مصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة.
ويبقى الأمل على الوسطية والوسطيين التي سوف تصنع حضارة مسلمه مسالمة لمن سالمها, تسيرعلى هدي نبيناً محمد, تقدر الإنسان وتقبل الأخر حسب مقياسها الذي جئت به الكتاب والسنة, ويحتاج العالم الإسلامي لعلماء ومفكرين يصححون هذه الأخطاء ويرسمون مستقبل ألامه والتصور الصحيح لهذا المسار, والى مثقفين ودعاة يصححون الخرافة والجهل المقمع والعادات السيئة التي لا شان لها بالدين, والى مجتمع يشارك في رسم مستقبله ويتقبل النقد ولا يكون على حساب الثوابت, هذا سوف يقودنا إلى آمه واعية بحياتها ومصيرها,تشارك في رقي الإنسان.
ويبقى السؤال هل ستكون النهضة بتباع العنف والإرهاب أم الوسطية أم الليبرالية ونبذ الدين ؟
بالنسبة لي ستكون بتباع الوسطية فخير الأمور وسطها كما اخبر المصطفى. ولكن ما ذا عنك.) انتهى
كتبه احمد الذيابي
منقول
والاهم معرفة أصل هذا الاستناد, إن استناد الليبرالية السعودية إلى الدين هو استناد ثانوي, في الأصل هم يستندون على النظرة النقدية الفلسفية لكل شي ولوكأن من الثوابت والمسلمات, وتفسيره حسب نظرتهم الفلسفية وتفرغ الدين من مضمونه.
يقول ابرهيم البليهي في مدح الفلسفة والفلاسفة اليونانيين:" إن الفلسفة التي أبدعها اليونانيون ابتداء من القرن السابع قبل الميلاد والتي بلغت ذروة ازدهارها في القرن الخامس قبل الميلاد والتي أحياها الأوروبيون في العصر الحديث تمثل طفرة ثقافية هائلة على المستوى الإنساني كله فهي أول
انطلاقة ذاتية للعقل البشري خارج السائد والموروث فقد كان الناس قبلها وما زالوا في المجتمعات التي لم تستفد من الفكر الفلسفي يستسيغون أن يبقوا نسخًا مكررة0
تعليق:الاعتماد على الفلسفة أمر في غاية الخطورة وذلك بسب أنها تنطوي على نظريات وفلسفات تخالف أصل الدين ومن تلك النظريات نظرية نسبية الحقيقة وهي تجعل كل الحقائق نسبيه ومنها حقائق الدين فهل يوم القيامة, عذاب القبر ونعيمه, الجنة والنار, حقائق نسبيه ,وهي تعتمد على النظرة الغربية لدين التي تتصور بان الدين لا معايير ولا مقاييس لتحديد حقائقه, إن معيار ومقياس الدين الإسلامي هوالكتاب والسنة وهذا ما يخالف أصل النظرية.
ويقول مشاري الذايدي:"نحن مطلوب منا أن نمارس السياسة وفق مصالحنا،وحيث ما كانت المصلحة كان دين الله، هكذا أفهم الأمور.
تعليق: هنا جعل الدين يتبع مصلحته وفي الأصل إن المصلحة في إتباع الدين.لقد فهم الأمور عكس مرادها.
ويقول محمد بن علي المحمود وهو احد رموز الليبرالية السعودية وهو يصف تاريخ المسلمين بالإنسانية-تاريخنا-كمسلمين، وعرب على نحو أخص – منذ كان وإلى اليوم، لم يحضر الإنسان فيه كقيمة أولية، إلا في استثناءات قليلة ونادرة، استثناءات تؤكد مجمل السياق ولا تنفيه.الاعتبار كان يقام لكل شيء، حتى الحجر، بينما يأتي الإنسان في الهامش الأخير من جدول الأعمال لأمتنا الخالدة!.نفتخر بالفتوحات، ونحن إلى الغزو، ونتغنى بإجهاض العقلانية الناهضة، ونبكي على عهد الرقيق والجواري والقيان، ونشرعن لاسترقاق الإنسان بلا حياء، وبلا عقل أيضا.
تعليق:في هذا التصور عظم الحضارة الأوربية و وصفها بأنها حضارة إنسانيه ولكن كيف تجاهل الاستعماروالحروب على الدول العربية أليس هذا من نقيض الإنسانية. ما إن بدأت اثأر الاستعمار بالزوال حتى بدا عهد جديد للعودة إلى نفس الخانة ولكن بطرق أخرى.
و باب العقيد والشريعة ولهم تفسيرات تنطوي تحت النظرة الفلسفية لمسائل العقيدة واصوال الفقه,وتلك التفسيرات لم تكن اختلاف اراى كما يدعون وإنما هي اختلافات جوهريه وهي الأخطر على الإطلاق ولست بصدد ذكرها وذلك بسبب أنها تحتاج إلى متخصص في العقيد لكي يبين للمسلمين أخطاهم الجسيمة وأقوالهم التي لا يستطيع المسلم أن يتفوه بها فضل عن تصديقها عياذاً بالله.
ولهم مواقفهم من الثقافة الإسلامي وهذا موقف احدهم من ثقافتنا كما تصورها يقول محمد بن علي المحمود"وبما أن الانهزامية الرجعية ،وروح التقهقر،والارتهان للمعنى الميتافيزيقي على حساب الإنسان، ظاهرة لا تغيب عن أي تجمع إنساني، فإنها لم تكن غائبة عن رحلة الإنسان الأوروبي نحو
العلم والحضارة ،ولكنها لم تكن هي المهيمنة على مجمل الوعي في كل مراحله. وهذا هو الفرق الحاسم. فبينما هي استثناء وهامش هناك، بقيت أصلا ومتنًا في ثقافتنا البائس.
تعليق:صور الثقافة الاسلاميه بأنها بائسة وهي التي أنقذت الحضارة الاوريبه من الدمار وذلك بسبب معركة عين جالوت التي كانت فاصله في التاريخ البشري.وبسببها انتهى الخطر المغولي.
واتسائل لماذا يصورون الدين والثقافة الاسلاميه بهذه الصفات هل وصل المسلمون فعلاً إلى هذه الهمجية, ولماذا ها ذا التطاول على المسلمين وثقفتهم هل هو هوس بالحضارة الغربية أم ماذا. بالفعل خطابهم يقوم على الإقصاء.
إما الإرهاب فيقوم على التفجير والقتل ولا يستدعي الأمر وضوح أكثر من هذا المعنى, فقد اكتوى المجتمع بناره, ولكن ظهر إرهاب من نوع أخر وهو إرهاب الليبرالية وأحبذ تسميته بإرهاب النص, ويعني إذا لم تقبل بآرائهم فسوف يكيلون لك من التهم "منغلق,متحجر, غير أنساني, متخلف,متقهقر,إرهابي"
وباعتقادي إن الليبرالية هي ردة فعل للإرهاب وبينهما علاقة طرديه.فيجب دراستهما مقترنين.وهناك ثمة اشتراكات بين الليبراليون والإرهابيون وان اختلفت أيدلوجيا كلهما وأدوات التنفيذ وسوف اسردها لاحقاً. إن خطر الإرهاب يكمن في علاقتنا مع الأخر و ذوتنا وخطر الليبرالية يكمن في
علاقتنا مع ديننا وقضايانا, ولكن كيف؟ إن الإرهاب يجعل المسلمين دائماً في صراع مع الأمم الأخرى وعدم اتفاق وكننا خلقنا لصراع فقط- هذا في العلاقة مع الأخر, وفي علاقتنا مع ذوتنا تبدءا بالاختلاف ثم التكفير ثم التناحر طرف هنا وطرف هناك. إما الليبرالية وعلاقتنا مع ديننا فسوف تبدءا بتميع الدين حتى تفقده مضمونه بتباع نظرياتهم العقيمة وهذا دليلاً على ذلك -يقول عادل الطريفي:"إن حاجة كثير من البشر للإيمان بالدين هي في إعطائهم معنى روحيًا لحياتهم، ولكن بعد ذلك تصبح الأديان غير قادرة على التدخل في تحديد النظم الحياتية للبشر، إنها تفيد في قيادة أخلاق الناس وتوجيههم الوجهة الروحية المطمئنة،ولكنها تخرج عن دورها المطلوب إذا فرضت شروطها على مواضعات البشر السياسية والاقتصادية والاجتماعية"
تعليق: فسر الدين فقط ليعطي معنى روحي لحياة البشر والأصل إن الدين هو سلوك و منهج وممارسه في ساير حياة البشرية وشونها من عمل به فاز بالدرجات العلا.وقضايانا وما أكثرها وهي المعضلة الكبرى وهي تختلف بحسب حجمها و لم يحسنوا التعامل معها فقد جعلوا المقاومة المشروعة إرهابا وهي التي تقرها جميع الدول, ووصفوا الحروب الغربية على المسلمين بالمشروعة وإنها دفاع عن النفس. ويمكن لي إن اصف تعامل الليبراليون مع قضايانا بأنهم حولونا من أصحاب حق إلى معتدين.
وكلهما يرتبطان بالوضع الراهن للعالم الإسلامي وهو وضع سيئاً ولا يقارن بالماضي, فقد تأثر العالم الإسلامي بالكثير من الحروب والاستعمار فما تزال بعض الدول الاسلاميه تعيش تحت جبروت لاحتلال,وقضايا الإرهاب وهي أهم القضايا في الوقت الراهن واصبحت التهم موجهه إلى الإسلام و المسلمين حتى سمي دين القتل والإرهاب والكثير من الأسماء التي كان سببها بعض المسلمين وباعتقادي إن هولا الليبراليون لا يقلون خطرا عن أولئك القوم فهم على نقيضين احدهم غلا والأخر فرط حتى أصبح يشكك بهذا الدين.إن تعامل كلا الطرفين مع الغرب والعولمة والانفتاح السياسي والثقافي والقضايا العالقة مع الغرب لا يستند على رويه معتدلة فالأخر انغلق على نفسه ولم يرى النصر ألا في نبذ الأخر وقتله والأول ميع الدين حتى افقده مضمونه, ولم يرى النصر ألا في تطبق الحياة الغربية. إنهما يشتركان في هلاك الأمة المسلمة وتشتيت هويتها.
وفي سياق الوضع الراهن للعالم الإسلامي هناك ضعف شديد في الوعي الجماهيري لمشاركتهم السياسية والثقافية والمجتمعية فهما يحتكمان إلى الايدولوجيا الحاكمة التي تسيطر على مجمل الأمور ولا يهمها سوى إحكام سيطرتها , وأيدلوجيا الأحزاب السياسية التي ترى بأن طريقتها هي
الصواب وما عدا ذلك فهو خطاء. بالاضافه إلى الاقتصاد الهش والبطالة والفقر والأفكار المنحرفة وجعل مصلحة الفرد فوق مصلحة الجماعة.
ويبقى الأمل على الوسطية والوسطيين التي سوف تصنع حضارة مسلمه مسالمة لمن سالمها, تسيرعلى هدي نبيناً محمد, تقدر الإنسان وتقبل الأخر حسب مقياسها الذي جئت به الكتاب والسنة, ويحتاج العالم الإسلامي لعلماء ومفكرين يصححون هذه الأخطاء ويرسمون مستقبل ألامه والتصور الصحيح لهذا المسار, والى مثقفين ودعاة يصححون الخرافة والجهل المقمع والعادات السيئة التي لا شان لها بالدين, والى مجتمع يشارك في رسم مستقبله ويتقبل النقد ولا يكون على حساب الثوابت, هذا سوف يقودنا إلى آمه واعية بحياتها ومصيرها,تشارك في رقي الإنسان.
ويبقى السؤال هل ستكون النهضة بتباع العنف والإرهاب أم الوسطية أم الليبرالية ونبذ الدين ؟
بالنسبة لي ستكون بتباع الوسطية فخير الأمور وسطها كما اخبر المصطفى. ولكن ما ذا عنك.) انتهى
كتبه احمد الذيابي
منقول