كتاب الأمير ...كتيب إرشادات لفظعات الطغيان

[لطيفه أبالخيل]

خمسة قرون تمضي وما يزال الأمير كتاب العصر انه كتاب السياسة لكل العصور إذ لم يحط كتاب في السياسة بشهرته ولم يذع اسم مؤلف كما ذاع اسم ميكيافللي
هذا الكتاب كان كتابا سيئ السمعة وبمثابة المرشد الدليل لكيف يجب أن يتصرف الحكام مع رعاياهم. فنصحهم بالكذب والخداع فقط عندما تكون هذه الأساليب لخدمة الصالح العام.


كثير من الذين اعتبروا من أبطال التاريخ الأشرار قد تبنوا كتاب ماكيافيلي بحرفيته، وأخذوا منه ما أعجبهم وناسب هواهم وظروفهم.

• لذلك أقام روبسبيير بطل الثورة الفرنسية "عهد الإرهاب"

• وأصبح ستالين أكبر قاتل في التاريخ. "درس ستالين كتاب الأمير"

• ومشى هتلر في طريق التوسع والعدوان وتصفية اليهود وإقامة المحارق الجماعية. "كان هتلر يضع هذا الكتاب على مقربة من سريره فيقرأ فيه كل ليلة قبل آن ينام"
- أختار موسوليني كتاب الأمير موضوعاً لأطروحته التي قدمها للدكتوراه،
... وغيرهم من وحوش التاريخ وطغاته.





وهكذا فإن ماكيافيلي يقدم لنا في هذا الكتاب تأسيسا لعلم السياسة والحديث ويضمنه جرعة كبيرة من العلوم النفسية والتربوية. بل إنه يدعو لاستخدامها في دعم الأمير الطاغية، ذلك الشخص الذي يجب التعرف إلى أغواره والعمل على تثقيفه وتوسيع مداركه لتدعيم سلطته.


بعض ما تناوله ميكيافللي في كتابه:
- أنواع الحكومات والطريقة التي أنشأت بها
- الملكيات الوراثية والملكيات المختلطة
- وقال أن القوة تأتي بطريقين الحيلة آو القوة العسكرية آو كلتاهما .
- تحدث عن الرجال الذين يصلون إلى الإمارة عن طريق النذالة والقبح .
- واجبات الأمير تجاه شعبه وتحدث عن الأمور التي يستحق عليها الرجال والأمراء المديح آو اللوم .
- أجاب عن السؤال هل من الخير آن تكون محبوبا آو مهابا ولقد أجاب بان على الحاكم آن يكون مرغوبا محبوبا و مرهوبا مهابا وإذا كان من العسير الجمع بين الأمرين فمن الأفضل آن يخافوك الناس على آن يحبوك •
- كيفية اختيار الوزراء وقال انه يجب آن يكونوا لائقين أكفاء مخلصين ويجب آن يفكروا بالأمير والناس أكثر من أعمالهم الخاصة ؛لان الرجل الذي يفكر بمنافعه لا يصلح لان يكون وزيرا نافعا
- أسباب فقدان أمراء ايطاليا لدولهم
- اثر القدر في الشؤون الإنسانية وقال بأن الحظ يتبدل ,واعتبر الحظ كالمرأة فان أردت السيطرة عليها فعليك آن تفعل ذلك بالقوة.

مقولات لمكيافيلي
• حبي لنفسي دون حبي لبلادي.
• من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك.
• الغاية تُبرر الوسيلة.
• أثبتت الأيام أن الأنبياء المسلحين أحتلوا وأنتصروا، بينما فشل الأنبياء غير المسلحين عن ذلك.
• ان الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.
• من واجب الأمير أحياناً ان يساند ديناً ما ولو كان يعتقد بفساده.
• ليس أفيد للمرء من ظهوره بمظهر الفضيلة.
• لايجدي ان يكون المرء شريفاً دائماُ.