صفحة 1 من 1

كتاب عن حمدي نجاد تصدره امريكا

مرسل: الخميس إبريل 10, 2008 1:41 pm
بواسطة فهد السحيمي (245)
الرؤيا النبوية لأحمدي نجاد .. الكشف عن الرسول طوله 164.5 سم فقط ويبتسم بشكل متواصل. ولكن وراء الشخصية الساحرة ينبض قلب إرهابي يتوق للقتل الجماعي. قابلوا الرجل الأكثر خطورة في العالم.

بهذه الملاحظة الاستفزازية، يبدأ كتاب "الرؤية النبوية لأحمدي نجاد" في عرضه المفصل لشخصية الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد، إذ يكشف الكاتب والباحث مارك هيتشكوك عن ما يسميه "الأجندة أو الخطة الماكرة وراء هذا النظام الشيعي الراديكالي زاعماً أن أحمدي نجاد يؤمن ويخطط للإسراع بعودة المسيح المنتظر عن طريق الإعلان عنه برؤيته النبوية."

و يحاول هذا الكتاب الربط بين شخصية الرئيس الإيراني وتصرفاته واعتقاداته الدينية التي هي، برأي الكاتب، الدافع الرئيسي وراء تصرفات أحمدي نجاد إذ أن هدفه الرئيسي والمطلق، الذي تحركه إيديولوجيته المتعصبة، هي التمهيد لعودة المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر. ويزعم الكاتب أن الرئيس الإيراني يخطط لذلك عن طريق العمل على تسليح دولته بالأسلحة النووية، ثم يقوم بتصدير الثورة الإيرانية إلى العالم عن طريق تدمير إسرائيل والولايات المتحدة.
ويحاول الكاتب أن يربط بين الاعتقادات الدينية ونوايا أحمدي نجاد، والعودة إلى النبوءات الدينية القديمة للتدليل على حجته بأن الرئيس الإيراني إنما يحضر المنصة من أجل سيناريو كانت هناك نبوءة حوله منذ أكثر من 2500 سنة مضت. ويعرض هيتشكوك دليلاً على أفعال أحمدي نجاد، بما ذلك تحالفه مع روسيا والعديد من جيران إيران، زاعماً أن هذه التصرفات قد وضعت شعبه والعالم في وضع تصادمي باتجاه المواجهة أو ما تطلق عليها بعض الأديان السماوية اسم "حرب يأجوج ومأجوج."

ويبدأ هيتشكوك كتابه باستعراض ما يزعم أنه "الرؤية النبوية لأحمدي نجاد" لتحقيق النبوءات الدينية وعن دور إيران في الإسراع في قدوم المهدي المنتظر عبر التسليح وتشكيل الميليشيات. ويعود هيتشكوك إلى النبوءات في التوراة وبعض الأديان السماوية والتوقعات باشتعال منطقة الشرق الأوسط بحرب جديدة، زاعماً أن أحمدي نجاد هو الشرارة التي ستبدأ هذه الحرب الخطرة.

أحمدي نجاد ونبوءة قديمة

منذ استلامه الرئاسة في جمهورية إيران الإسلامية، كان محمود أحمدي نجاد يصوغ روابط وثيقة مع جيران إيران، فالروابط الروسية-الإيرانية قد تعمقت مع بيع روسيا لإيران المفاعلات النووية والصواريخ العالية التقنية. ويرى الكاتب أنه في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين وزملائه القدامى من وكالة الاستخبارات الروسية، تسعى روسيا إلى استعادة نفوذها في الشرق الأوسط وإحياء صفقات أسلحة الحرب الباردة، بينما تتعثر الولايات المتحدة وتعاني في العراق. ولكون روسيا عضو في مجلس الأمن، فقد أعاقت باستمرار فرض أي عقوبات صارمة على إيران بسبب تحديها النووي، وبالتالي تعززت علاقات روسيا مع إيران كشريك رئيسي في إستراتيجيتهم.

كان أحمدي نجاد كالرحالة خلال فترة توليه الحكم. وقد تبجح بأن العالم يتحول بسرعة "أحمدي نجادي". فقد زار خلال صيف 2006 تركمانستان وطاجاكستان لتحسين العلاقات الإيرانية مع هاتين الجارتين. كما عزز أحمدي نجاد علاقاته مع السودان التي تعتبرها الولايات المتحدة دولة راعية للإرهاب. فقد زار العاصمة الخرطوم، في بداية آذار 2007 وأعطى محاضرة بعنوان "إيران والعالم". كما زار الرئيس السوداني عمر البشير طهران في نيسان 2006. خلال زيارته أدلى أحمدي نجاد بتصريح في مؤتمر صحفي: "إن الشعب الإيراني والسوداني والحكومتين لديهم عدو مشترك يخلق باستمرار العقبات في طريق تقدمهم، ويدبر المؤامرات ضدهم".

ويتابع الكاتب تحليله الافتراضي والاستفزازي بوصفه السودان على أنه بلد إسلامي وشعب راديكالي ومتعصب، وقد مُنح أسامة بن لادن حق اللجوء في السودان في التسعينات. وقد رفض السودان أن يسمح للمجتمع الدولي بنشر قوات في دارفور، حيث يعتقد الكثيرين بأنه تجري إبادات جماعية. وخلال زيارة أحمدي نجاد إلى الخرطوم، وقعت إيران والسودان سبع مذكرات تفاهم تتعلق بالمواضيع الاقتصادية والسياسية.

وقد وسعت الدولتان إلى تعزيز تعاونهما الدفاعي المشترك عبر تبادل الخبراء مؤكدان استعدادهما للوقوف جنباً إلى جنب ضد ما يطلقون عليه "الإمبراطورية الاستعمارية الأمريكية". وقد دعم السودان سعي إيران لتطوير أسلحتها النووية، بينما تعهدت إيران بالعمل على زيادة حجم التجارة بين الدولتين، إذ أن إيران الآن معنية بمساعدة السودان في مشاريع المياه والكهرباء ومستعدة لمساندة السودان برفدها بخبراء في مجال استكشاف النفط.

ويجادل الكتاب بأن أسوأ ما في الأمر هو أن تقوم هذه الدول كإيران والسودان، التي يصفها بأنها "دول إسلامية راديكالية" بصياغة روابط قوية مع روسيا واستغلال ذلك في "جهادهم ضد الحضارة اليهودية-المسيحية" على حسب زعم الكاتب.

ولكن، يشدد هيتشكوك، أن الأمر الهام تحديداً حول هذه التحالفات الإيرانية أنه كان قد تُكهن بها منذ أكثر من ألفين وخمسمائة سنة من قبل النبي اليهودي حزقيال. ويعود الكاتب إلى نبوءات سفر حزقيال الذي قال بأن فارس، التي هي دولة إيران الحديثة، سوف تتحالف مع روسيا ومجموعة من دول الشرق الأوسط الأخرى في محاولة لتدمير إسرائيل. ويشير الباحثين في الكتاب المقدس إلى هذا التحالف سيقود إلى حرب يأجوج ومأجوج!!

ويشير الكتاب إلى نبوءة حزقيال: "كان كلام الرب إليّ قائلاً: "يا ابن ادم اجعل وجهك على يأجوج أرض مأجوج، رئيس روش ماشك وتوبال وتنبئ عليه، وقل هكذا قال لي الرب هاأنذا عليك يأجوج رئيس روش ماشك وتوبال، وأرجعك وأضع شكائم في فكيك وأخرجك أنت وكل جيشك خيلاً وفرساناً كلهم لابسين أفخر لباس، جماعة عظيمة مع أتراس ومجان كلهم ممسكين السيوف، فارس وكوش وفوط معهم كلهم بمجن وخوذة، وجومر وكل جيوشه وبيت توجرمة من أقاصي الشمال مع كل جيشه شعوباً كثيرين معك" (سفر حزقيال 38: 1-6).

ويزعم الكاتب الأمريكي مارك هيتشكوك بأن الأسماء القديمة في نبوءة حزقيال لا توجد الآن على الخريطة الحديثة، ولكن من الممكن اكتشاف أين كانت هذه الأراضي القديمة في زمن حزقيال وتحديد مقابلتها الحديثة، مشيراً إلى أن كلمة يأجوج التي تعني "العالي" أو "الجبل"، هي لقب لقائد هذا الغزو. و روش هي دولة روسيا الحالية. أما مأجوج القديمة فقد كانت أرض السكيثيين، وهي ما يُعرف اليوم بآسيا الوسطى، وأن تركمانستان وطاجاكستان جزء من أرض مأجوج الحديثة. أما المشاركين الآخرين المذكورين في هذا الغزو في سفر حزقيال 38: 1-6 فهم ماشك وتوبال وجومر وتوجرمة، وجميعها مناطق وأقاليم تقع الآن في دولة تركيا الحديثة.

أما المشاركين الآخرين في القوة الغازية، حسب تفسير الكاتب، فهم فوط (ليبيا)، وفارس (إيران)، وكوش (السودان). ويزعم الكاتب أنه من المثير للانتباه والجدل أنه تم ذكر إيران والسودان إلى جانب بعضهما منذ أكثر من 2500 سنة مضت في سفر حزقيال 38: 5، إذ ذُكرت فارس (إيران الحديثة) وكوش (السودان الحديثة) إلى جانب بعضهما كحليفين مشاركين في معركة نهاية الزمن هذه التي تعرف "بيأجوج ومأجوج".

ويجادل الكاتب في ختام بحثه الديني أن هذا التوافق الدقيق بين نبوءة حزقيال والأحداث التي نراها اليوم في العالم يؤكد مرة ثانية على حقيقة نبوءات العديد من الأديان السماوية والكتب المقدسة، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني الحالي أحمدي نجاد يؤمن بهذه النبوءات ويلعب دوراً في تهيئة المنصة من أجل الوصول للنهاية الحقيقية للسيناريوهات التي أشارت إليها وتنبأت بها العديد من الأديان السماوية.

لمحة عن المؤلف
يعتبر الكاتب والباحث الأمريكي مارك هيتشكوك واحد من أكثر الخبراء المرغوبين للتحدث في مجال النبوءة التوراتية وتفسيرها في القرن الحالي. وهو مؤلف لأربعة عشر كتاباً، بما في ذلك إيران: الأزمة القادمة والمجيء الثاني لمدينة بابل. تخرج هيتشكوك من جامعة أوكلاهوما الحكومية وعمل سابقاً كمحامٍ، وهو يحمل درجة دكتوراة من معهد تعليم اللاهوت في دالاس ويخدم حالياً كراعي أبرشية في كنيسة الإيمان بالكتاب المقدس في إدموند، في ولاية أوكلاهوما الأمريكية.


صورة

مرسل: الخميس إبريل 10, 2008 11:31 pm
بواسطة احمد العبدالعالي
مشكور اخوي فهد