مقتطفات من حياة الملك فيصل _ رحمه الله
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 12:22 pm
مقدمـة
لم تكن النهضة الحديثة بالمملكة العربية السعودية وليدة الصدفة ، ولكن كان وراءها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . . فأبناؤها سلكوا طريقهم خلف قادة حكماء آمنوا بحقيقة وحدة الوطن فأرسوا للمجد قواعد تحدث العالم أجمع عن رسوخها ، وجرت على أيديهم بطولات وإنجازات يحار القلم في سردها ، فقد غازلوا رمال الصحراء فصاغوا منها أجمل منظومة عرفها العالم في العصر الحديث .
.*
موضوعي اليوم هو عن شخصية تاريخية عظيمة أجمع الباحثون والمؤرخون والدارسون على أنها أحد الزعامات التاريخية النادرة، ورجل من طراز فريد قدم الكثير لوطنه وشعبه وأمته العربية والاسلامية ..
ولا عجب في ذلك .. فنحن نتحدث عن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود الرجل القوي والحكيم والمثقف وصاحب المواقف النبيلة ..
الرجل الذي حبس انفاس العالم عام 1973 م عندما اوقف البترول عن دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حتى أصبح رئيس البلجيك يذهب إلى عمله على دراجته الخاصة !
*.
بلغت مهابة الملك فيصل في العالم حداً جعل صحافة الغرب تقول عنه :
(( إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل ، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية،وليس هذا فقط ، بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها.
كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل))
.*
أشهر المواقف التي تدل على ذكائه وحكمته رحمه الله
- رده على الرئيس الأمريكي عندما هدد بالاستيلاء على النفط بالمملكة :
"حضرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. هل ترى هذه الأشجار..
لقد عاش آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمارها.
ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم، ونستغني عن البترول،
إذا استمر الأقوياء وأنتم في طليعتهم في مساعدة عدونا علينا"…
إن قال هذه العبارة مواطن عربي.. فهو مجنون،
أما أن يقولها حاكم عربي لأغنى دولة بترولية !! فإنه يجب أن يموت
وقد قالها الملك فيصل وهو لايخشى الموت أمام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قبل أشهر معدودة من اغتياله بيد أمير سعودي.
- فيصل وزيرًا للخارجية :كانت رحلته ومهمته الأولى إلى إنجلترا. وفي اليوم التالي لوصوله غادر البلاد فورًا إلى باريس، وكان ذلك بسبب تصرف اللورد "كرزون" الذي أمر بتقديم حلوى للطفل القادم من الصحراء، وأسرعت السلطات البريطانية بالاعتذار للأمير الشاب، وبدأ الأمير يناقش وضع السعودية والعرب مع الحكومة الإنجليزية، ومن ثم عرفت الحكومة البريطانية أنها في مواجهة رجل عظيم يمثل أمة.
- موقفه مع كيسنجر :
ويقول وزير الخارجيه الأمريكي السابق في مذكراته أنه عندما إلتقى الملك فيصل في جدّه , في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول , والرضى بمساعدة أمريكا لـ إسرائيل .. رآه متجهما ً , فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه , فقال " إن طائرتي تقف هامده في المطار , بسبب نفاد الوقود , فهل تأمرون جلالتكم بتموينها , وانا مستعد للدفع بالأسعار الحره ؟ ! .
يقول كيسنجر : " فلم يبتسم الملك , بل رفع رأسه نحوي , وقال : وأنا رجل طاعن في السن , وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت , فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنيه ؟.
*.
مقتل الملك فيصـل
قتل الملك فيصل من قبل ابن اخيه فيصل بن مساعد ..
وقد اختلفت الروايات فمنهم من يقول انه تم غسيل مخه بأمريكا ليقوم بقتل عمه
ومنهم من يقول انهم لجؤوا إلى ذلك عن طريق صديقة ابن الاخ حيث تولت هي مهمة تحريضه بتخييره بين قتل عمه او الانفصال ..
وقصة ذلك أنه ثناء عودته من دراسته بالخارج اراد ان يقابل الملك فيصل ويسلم عليه فسمح له الملك بذلك وطلب من حراسة الا يفتشوه وذلك حفاظا على كرامته ..
وكانت النتيجة انه عندما اراد الملك ان يقوم من كرسيه لكي يسلم عليه
بادره باطلاق الرصاص في رأس الملك المرحوم
وبذلك ينهي حياة شخص هز العالم بحكمته
هذه صورة لقاتل الملك فيصل ابن اخيه الأمير فيصل بن مساعد مع صديقته
- مرثية الأمير خالد الفيصل في والده الملك فيصل رحمه الله ..
إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك ..×.. حقك علينا ما نوقف ولا يوم
إن قاله الله مانضيّع لك مناك ..×.. نسجد لرب البيت في القدس ونصوم
يشير خالد الفيصل في البيت الأخير لمقولة الملك فيصل المشهورة قبل مقتله بفترة :
(( سنصلي العيد القادم في القدس بإذن الله))
.*
وصدق من قال : وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة
تكمن وراء أفعال هذا الرجل العظيم تربية من أم عظيمـة وهي الأميرة طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ابنة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته
لم تكن النهضة الحديثة بالمملكة العربية السعودية وليدة الصدفة ، ولكن كان وراءها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . . فأبناؤها سلكوا طريقهم خلف قادة حكماء آمنوا بحقيقة وحدة الوطن فأرسوا للمجد قواعد تحدث العالم أجمع عن رسوخها ، وجرت على أيديهم بطولات وإنجازات يحار القلم في سردها ، فقد غازلوا رمال الصحراء فصاغوا منها أجمل منظومة عرفها العالم في العصر الحديث .
.*
موضوعي اليوم هو عن شخصية تاريخية عظيمة أجمع الباحثون والمؤرخون والدارسون على أنها أحد الزعامات التاريخية النادرة، ورجل من طراز فريد قدم الكثير لوطنه وشعبه وأمته العربية والاسلامية ..
ولا عجب في ذلك .. فنحن نتحدث عن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود الرجل القوي والحكيم والمثقف وصاحب المواقف النبيلة ..
الرجل الذي حبس انفاس العالم عام 1973 م عندما اوقف البترول عن دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حتى أصبح رئيس البلجيك يذهب إلى عمله على دراجته الخاصة !
*.
بلغت مهابة الملك فيصل في العالم حداً جعل صحافة الغرب تقول عنه :
(( إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل ، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية،وليس هذا فقط ، بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها.
كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل))
.*
أشهر المواقف التي تدل على ذكائه وحكمته رحمه الله
- رده على الرئيس الأمريكي عندما هدد بالاستيلاء على النفط بالمملكة :
"حضرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. هل ترى هذه الأشجار..
لقد عاش آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمارها.
ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم، ونستغني عن البترول،
إذا استمر الأقوياء وأنتم في طليعتهم في مساعدة عدونا علينا"…
إن قال هذه العبارة مواطن عربي.. فهو مجنون،
أما أن يقولها حاكم عربي لأغنى دولة بترولية !! فإنه يجب أن يموت
وقد قالها الملك فيصل وهو لايخشى الموت أمام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قبل أشهر معدودة من اغتياله بيد أمير سعودي.
- فيصل وزيرًا للخارجية :كانت رحلته ومهمته الأولى إلى إنجلترا. وفي اليوم التالي لوصوله غادر البلاد فورًا إلى باريس، وكان ذلك بسبب تصرف اللورد "كرزون" الذي أمر بتقديم حلوى للطفل القادم من الصحراء، وأسرعت السلطات البريطانية بالاعتذار للأمير الشاب، وبدأ الأمير يناقش وضع السعودية والعرب مع الحكومة الإنجليزية، ومن ثم عرفت الحكومة البريطانية أنها في مواجهة رجل عظيم يمثل أمة.
- موقفه مع كيسنجر :
ويقول وزير الخارجيه الأمريكي السابق في مذكراته أنه عندما إلتقى الملك فيصل في جدّه , في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول , والرضى بمساعدة أمريكا لـ إسرائيل .. رآه متجهما ً , فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه , فقال " إن طائرتي تقف هامده في المطار , بسبب نفاد الوقود , فهل تأمرون جلالتكم بتموينها , وانا مستعد للدفع بالأسعار الحره ؟ ! .
يقول كيسنجر : " فلم يبتسم الملك , بل رفع رأسه نحوي , وقال : وأنا رجل طاعن في السن , وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت , فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنيه ؟.
*.
مقتل الملك فيصـل
قتل الملك فيصل من قبل ابن اخيه فيصل بن مساعد ..
وقد اختلفت الروايات فمنهم من يقول انه تم غسيل مخه بأمريكا ليقوم بقتل عمه
ومنهم من يقول انهم لجؤوا إلى ذلك عن طريق صديقة ابن الاخ حيث تولت هي مهمة تحريضه بتخييره بين قتل عمه او الانفصال ..
وقصة ذلك أنه ثناء عودته من دراسته بالخارج اراد ان يقابل الملك فيصل ويسلم عليه فسمح له الملك بذلك وطلب من حراسة الا يفتشوه وذلك حفاظا على كرامته ..
وكانت النتيجة انه عندما اراد الملك ان يقوم من كرسيه لكي يسلم عليه
بادره باطلاق الرصاص في رأس الملك المرحوم
وبذلك ينهي حياة شخص هز العالم بحكمته
هذه صورة لقاتل الملك فيصل ابن اخيه الأمير فيصل بن مساعد مع صديقته
- مرثية الأمير خالد الفيصل في والده الملك فيصل رحمه الله ..
إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك ..×.. حقك علينا ما نوقف ولا يوم
إن قاله الله مانضيّع لك مناك ..×.. نسجد لرب البيت في القدس ونصوم
يشير خالد الفيصل في البيت الأخير لمقولة الملك فيصل المشهورة قبل مقتله بفترة :
(( سنصلي العيد القادم في القدس بإذن الله))
.*
وصدق من قال : وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة
تكمن وراء أفعال هذا الرجل العظيم تربية من أم عظيمـة وهي الأميرة طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ابنة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته