صفحة 1 من 1

من وراء مساواة المرأة بالرجل ولماذا ؟

مرسل: الخميس فبراير 28, 2008 2:07 pm
بواسطة عبد العزيز ناصر الصويغ
بسم الله الرحمن الرحيم

من وراء مساواة المرأة بالرجل ولماذا ؟


الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على نبيه الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين,وعلى صحابته أجمعين . أما بعد...
فإن المتأمل في هذه القضية يدرك تمام الإدراك أن وراء هذه القضية هو الغرب الكافر الحاقد على الإسلام , وهذه القضية لها منظور تاريخي ومنظور فكري و لكي نعلم كيف بدأت عندهم هذه القضية التي كانت مرفوضة أشد الرفض عندهم، دعونا نتأمل هذه القضية من الجانب التاريخي، لقد بدأت هذه القضية في أوروبا وبالتحديد في فرنسا مهد الفساد والفجور, كان الرهبان يرون,المرأة مصدر للمعاصي وممكن السيئات، فهي جنس نجس يجنب ويحبط الأعمال ،حتى لو كانت أقرب الأقربين لهم , وهكذا نشر رهبان النصارى هذا الفكر المجحف بحق المرأة في أرجاء أوروبا , وأمام هذا الفكر المتطرف للكنيسة خرج فكر معادي ومعاكس للكنيسة ولكنه مساوي له في الكفر والإلحاد ، فخرج فجار فجارهم ينادون بحرية المرأة ومساواتها مع الرجل وإلغاء الفوارق بين الرجل و المرأة وهكذا شيئاً فشيئاً حتى انتشر هذا الفكر العلماني في أوروبا ثم إلى أمريكا ومن جاورها وغيرها من بلاد الكفر، وهكذا بعد إجحاف بحق المرأة إلى غلو في حقها وإعطائها حقوق لم يعطها الرب عز وجل لها ، هذا في حال الغرب الكافر أما في حال الشرق المسلم فبعد خروج المستعمر من بلاد المسلمين رجع إليهم بغزو فكري أرسى هذه القضية فيهم ، وبمساعدة أذنابهم من الكفار الذين يعيشون في بلاد المسلمين وفسقه المسلمين المنبهرين بحضارة الغرب ، فكان الجانب الفكري لهذا القضية موجود عندنا، وقبل ذلك كان اليهود قد تبنوا هذه القضية لكي تكون سلعه من صناعة إعلامهم الذين يروجون له من خلال الأفلام والقنوات الفضائية وغير ذلك ، فنبهر المنبهرين من بلاد المسلمين فجاءوا بهذه القنوات الفضائحية والمجلات الهابطة والجرائد الصفراء لتجسد هذه القضية المنحرفة في بلادنا ، ثم جاءوا المنحرفين يبثون سمومهم فيها،هذه القضية الهدامة التي قد يعجب بها بعض الناس ويراها من ظاهرها رحمة بالمرأة ولكن باطنها العذاب لها ، ويجب على الإنسان المسلم الحذر من هذه الدعوات الضالة التي ما أنزل الله بها من سلطان ومن أجل الحذر منهم يجب معرفة بعض كلامهم الجميل المسموم المهلك , فمنهم من يقول لماذا لا ترث المرأة مثل الرجل ، ومنهم من يتوسع في هذه القضية يتحدث عن الاختلاط فيقول نحن نحتاج أن تعمل المرأة في المستشفيات مع الرجل وقول بعضهم لماذا لا تتولى المرأة منصب قيادي عام مثل الرجل وغيرها كثير من هذه الأساليب الخداعة التي لا تنطلي على عقول المسلمين، ونحن نتحدث عن هذه القضية دائما تأتي معها قضية أخرى وهي قضية تحرير المرأة وهي كأختها دعوة فاسدة ،وآثار هذه القضية للأسف الشديد أننا نرى أغلب دول المسلمين تبنت هذه القضية فصار فيها التبرج والاختلاط والسفور والبعد عن الدين, فها نحن نرى نسائهم رجال ورجالهم نساء ، وقبل مدة رأينا وللأسف دولة خليجية يحتفل سفهائها بإعطاء المرأة حقوقها السياسية ،وأخيراً أقول للمسلمين والمسلمات يجب الحذر من الدعوات المضللة الفاسدة التي تريد منا أن نكون بلا دين ولا دنيا فلا هم صدروا لنا مخترعاتهم ولا تقنياتهم بل صدروا لنا روث أفكارهم بزعم منهم وزعم المتغربين منا أنها هذه الحضارة والمدنية والتقدم ،حاشا وكلا كذبوا والله أنهم يريدوننا أمة متخلفة لا هي في العير ولا في النفير تسعى وراء شهواتها وتترك دينها وحيائها ، فهذا خطر داهم الأمة ويجب التصدي له، ويجب علينا أن نعلم أن هذه القضية محسومة قال الله تعالى (وليس الذكر كالأنثى) وكذا لك يجب معرفة أن المرأة مساوية للرجل في عبادة الله تعالى .