صفحة 1 من 1

شـــاهد للــقــرن ..

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:25 pm
بواسطة نهى العشيوان

صورة






”كان مولدي في الجزائر عام 1905م، أي في زمن كان يمكن فيه الاتصال بالماضي عن طريق آخر من بقي حيًا من شهوده، والإطلال على المستقبل عبر الأوائل من رواده.. هكذا إذن فقد استفدت بامتياز لا غنى عنه لشاهد، حينما ولدت في تلك الفترة”".

بهذه الكلمات ..يبتديء مالك بن نبي كتابه "مذكرات شاهد للقرن"
قبل فترة قرأت مقولة لأحدهم..أو نصيحة أن لا تقرأ سيرة ذاتية مالم تكن قد قرأت النتاج أولا..
لأنك حينها ستشعر بقيمة ماتقرأ,,

لذلك أخرت قراءة السيرة علّي أن أقرأ بعض نتاجه اولا..ولم أفعل..

..
مالك بن نبي..المفكر وعالم الاجتماع الجزائري..صاحب النتاج الضخم من الكتب ..
منذ فترة وأنا يؤرقني انني لم أقرأ له بعد..وكلما ذهبت للمكتبة توقفت أمام كتب علم الاجتماع لأبحث عنه..
واليوم لم استطع صبرا..فحمّلت النسخة الالكترونية للكتاب..وبدأت القراءة..بدأت التعرف عليه..
ومع أني لا أتفق مع القراءة الالكترونية إلا أنني تسمرّت أمام شاشة الكمبيوتر إلى أن أنهيت ال425 صفحة!
شعرت كأنني تلميذة..أستمع لاستاذي
ليحدثني عن الجزائر..عن الاستعمار..عن الإحسان..عن الحرب العالمية ..عن الهوية وعن الحفاظ عليها..
ليخبرني عن قسنطينه وبستة وشلغوم العيد وافلو وغليزان
ليحدثني عن الأمير خالد وبن باديس
عن الحركة الاصلاحية في الجزائر..عن الاستعمار والتنصير وكيد اليهود..

الكتاب سيرة ذاتية في جزئين ..صدرت بالفرنسية
الجزء الأول "الطفل" ترجم من الفرنسية ..والجزء الثاني "الطالب" قام بترجمته هو بنفسه ثم وضعت في كتاب واحد معا..


Re: شـــاهد للــقــرن ..

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:30 pm
بواسطة نهى العشيوان

الطفل 1905-1930:

يحكي لنا هنا عن طفولته عن والده ووالدته..عن عمه وزوجة عمه..عن قسنطينه وتبسة..


نراه يتنقل بين تبسه "موطنه" و"قسنطينه" عند عمه..
عند انتقاله للمرة الأولى إلى قسنطينه كانت بدأت تتأثر بالاستعمار وتختفي هويتها شيئا فشيئا..

"لقد بدأ المجتمع القسنطيني يتصعلك من فوق ويسوده الفقر من تحت"

"تواجد اليهود والفرنسيين بكثرة و"حياة السكان الأصلية أخذت تتقلص لتنعزل في الشوارع الضيقة وزقاق سيدي راشد"

_أمه
كانت امه مؤثرة جدا في حياته فنراها عند كل سفر تسكب الماء عند قدمه كي يعود..وعندما تمرض تنيب ابنتها لتفعل ذلك..أو تتعكز بعكاز وهي تسكب الماء عند قدمه ليعود إليها!

اهتم والداه بأن يتصل بالثقافة العربية والإسلامية رغم فقرهم الشديد ..فوالدته اضطرت أن تبيع سريرها لتسدد راتب معلم القرآن..
_ حكايا جدته لأمه..
كانت لحكاياها أكبر الأثر في تشكيل اخلاقه كطفل." كانت هذه الأقاصيص الورعة تعمل على تكويني دون أن أدري فمنها عرفت ان الإحسان في مرتبة عليا من الخلق الإسلامي"

" في ظهيرة يوم الجمعة أخذت نصيبي من الرفيس وأخذت أقضمه بنهم ولذة وفجأة سمعت بباب الدار سائلا ينادي "أعطوني من مال الله" ولم أكن عندها أكلت من فطيرتي أكثر من النصف ومع ذلك بادرت بإعطائها له عندما تذكرت واحدة من حكايات جدتي عن الإحسان وثوابه"

_ الحرب العالمية الأولى
المذكرات ومع انها شخصية..إلا انه يتوقف عند كثير من الأحداث التي مر بها ويستعرض أثارها..أليست مذكرات شاهد للقرن؟!

"حين اندلعت الحرب العالمية الأولى التي غيرت فيما بعد وجه العالم لم يكن لذلك الحدث وقع كبير في نفسي فالرابع عشر من أب 1914 لم يكن بالنسبة لي غير يوم كباقي أيام السنة....وعلى كلِ فأنا أعتقد ان جميع الشعوب كانت في ذلك الوقت طفلة مثلي فلم تستطع أن تقدّر ماهية الحدث وأبعاده. ذلك أنها لم تكن تستطع ذلك"

_تبسة وقسنطينه

تنقله بين تبسه وقسنطينه في بداية حياته كانت اولى الخطوات في تشكيل ثقافته وتعزيزها " " لقد تركت قسنطينه..أمي بهيجة وجدي وكلبه بأسى شديد ولكني حملت معي من تلك الإقامة فائدة واحدة, الأمور بدأت تتصنف في تفكيري وذاتي
ففي تبسة كنت أرى الأمور من زاوية الطبيعة والبساطة أما في قسنطينة فقد أخذت أرى الأشياء من زاوية المجتمع والحضارة واضعا في هذه الكلمات محتوى عربيا واوروبيا في آن واحد"

_المشرق والمغرب..يلخص مالك في شهادته الصراع الذي كان يحتدم في داخله بين حضار استعمارية وحضارة المشرق..حضارة يحن إليها وأخرى تجذبه اليها بكل عنف..

"لقد بدأ الشرق القديم منه والحديث يستهويني بأمجاده ومآسيه. وكان الحديث عنه يبكيني أو يبهرني. إنما في الحالات جميعها يشدني إلى شيء خبيء في نفسي بدأت أدركه في شيء من الصعوبة."

حتى انه كان من انصار الحركة الإصلاحية في الجزائر ويرى انها امتداد للحركات الاصلاحية..
" كان الداعون للتجديد يتعاقبون ابتداء من "ابن تيمية" في القرن الثامن عشر,وكان محمد بن عبد الوهاب _مؤسس أول إمبراطورية وهابية قوّض أركانها بعد ذلك محمد علي_ استمرارا لابن تيمية في الجزيرة العربية."

ومع تصالحه مع ثقافة المشرق بل وتشربه منها إلا انه مرت عليه فترات تعارض بين ثقافتين..وكان المخرج دائما هو في العودة لثقافته الإسلامية
"في الواقع فقد قرأت هذه السنة" التلميذ" لبيار بورجي وهذه القصة فتحت أمامي عالم النفس الذي أتاح لعقلٍ فتيٍ كعقلي أن يتخلى عن شيء من أوهامه وسذاجته.
وكان لهذا الإتجاه أن يأخذ بي أبعد من ذلك لولا دروس الشيخ مولود بن موهوب في التوحيد وسيرة النبي وتلك التي للشيخ ابن عابد في الفقه فقد كانت هذه مذكّرا قويا يعود بروحي إلى الطريق الصحيح"
_ كتب
كان لقراءة كتابين "الإفلاس المعنوي للسياسة الغربية في الشرق" لأحمد رضا و "رسالة التوحيد للشيخ محمد عبده" أثر كبير في احداث توازن بين عواطفه وعقله في التعامل مع الشرق..

فهما"كتابين أنا مدين لهما بالتحول في فكري منذ تلك اللحظة".

هذه الكتب أثرت فيه إذ إنها أعادت التوازن إليه..وصححت تلك النظرة الرومانطقية للمشرق التي انجرف لها كثير من المثقفين الجزائريين في ذلك الوقت.

_تأثره ببن باديس..في احدى الكنائس كان هناك نقاشات حول الوهية المسيح..هناك تعرف على بعض تلاميذ الشيخ بن باديس..
" لقد شعرت بأنني وهؤلاء في اتجاه فكري واحد...كان اسم الشيخ يتردد في المدينة وتعرّفي على بعض تلامذته جعلني أدرك أننا ننتمي إلى عائلة فكرية واحدة ستسمى فيما بعد في الجزائر "حركة الإصلاح".

_ الاسطوانات المصرية!

حدث أخر كان له تأثير على الاتجاه الفني والسياسي للبلد وهو دخول "الاسطوانات" الموسيقية المصرية للجزائر..
"كانت تلك مرحلة بطولية..تمكنت فيها هذه الألحان الجديدة من أن تعيد للموسيقى العربية في نفوسنا مكانتها.فتثأر لنا من موسيقى الجاز وسيطرتها"
"في الوقت الذي كان الذوق الأوروبي يتأمرك..كان ذوقنا نحن الجزائريين "يتمصّر"

_ فرنسا
يصل إلى العشرين وتضيق به الأرض بما رحبت في الجزائر..فالجزائر تبدو كمن أغلقت أبوابها في وجهه..ولم يعد لابنائها مكان إلا كمستعمَرين راضخين..
فيمم وجهه شطر فرنسا..ثم عاد سريعا..تصحبه غصة ففرنسا ضاقت هي الاخرى بالجزائريين
وأصداء ثورة الفلاحين في الجزائر وصلت لفرنسا..لذلك ضيق على الكثير من الجزائريين..

_ السؤال الأهم "ماذا أعمل؟"يصادفنا هذا السؤال كثيرا ونحن نقرا المذكرات..فبعد كل تجربة فاشلة ..بعد كل عودة من قسنطينه نجده يسأل ماذا أعمل...مما يعكس حيرته وبحثه الدؤوب عن هوية تخصه..وأيضا اصراره وعدم يأسه عند كل عائق يصادفه.

_ عمله في المحكمة
ثم يبتسم له الحظ ويقبل في العمل كمتعاون في المحكمة..وهناك يتعرف أكثر على "الإنسان الجزائري"
الذي عندما يذهبون إليه لينفذوا فيه حكما يلمح قدومهم من بعيد ويعلم لماذا هم قادمون.".فينادي على امرأته لتعد القهوة "للضيوف" فهم ضيوفه ونزلاؤه..
" الرجل لم يغير لهجته ولا تعامله معنا. وإنني الآن أعلم أن المسلم قد احتفظ بقيمه في سائر محن الحياة. وأعلم أنه حتى في ظروف حياة الفلاح الخشنة فالإسلام قد صقل الإنسان في شروط أقرب ما تكون إلى أخلاق حضارة".


_ أفلو وشاتودان
انتقل إلى "أفلو" تلك البلدة الصغيرة التي لم يصلها الإستعمار قط.."ثمة شعور منذ تلك العشيّة تملكني..لقد وجدت في ذلك الجو الجزائر المفقودة.."
ومن أفلو المغرقة في جزائريتها الأرض البكر التي لم يطأها المستعمر ينتقل ل"شاتودان"..التي كانت مركز للمستعمرين.." أما حياة السكان الأصليين فكانت نوعا من الإقامة في أرض أجنبية فارغة من كل محتوى أصيل وصحيح "

_ الردعلى السؤال الملح "ماذا أعمل"؟

كانت الجزائر تستعد للأحتفال بمرور100 عام على الإستعمار..وكان ذلك اليوم يوم مفصلي في حياته ونهاية للسؤال الذي ظل يؤرقه كثيرا "ما العمل؟"

"في ذلك اليوم قررت عدم الخروج من منزلي سمعت الفرقة الموسيقية تجوب المدينة في الليل , بينما كانت جدتي لأمي تسبح بسبحتها, وأمي مستلقية على ظهرها بسبب مرضها تتأمل كعادتها نجوم سماء تبسة الصافية,,
لقد دخلت الجزائر القرن الثاني من الاستعمار, في ذلك الزمن كنا نقرأ كتاب "إنسان يعيش على ماضيه" لم أعد أعرف إسم مؤلفه.
لقد نال جائزة كونكور لذلك العام ,وقرأت أيضا كتاب " السفر ضرب من الموت" فقررت إذن السفر..هذه المرة ليس شغفا بالبعيد ولكنه كان قرارا محددا..لقد أخفيت مشروعي عن امي ولكن لا شيء يخفى على قلب الأم"
وعندما يعود يفاجأ بأمه تدعوه لتطلب منه السفر إلى فرنسا لإكمال تعليمه واردف والده "سوف نرسل لك كل شهر ماتحتاجه"

وهنا ينتهي الجزء الأول من الكتاب لتبدأ فصول أخرى من حياته..


Re: شـــاهد للــقــرن ..

مرسل: الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 6:35 pm
بواسطة نهى العشيوان

الطالب 1930-1939

يبدأ الجزء الثاني من الكتاب..من فرنسا
حيث التحق مالك بن نبي بمعهد الدراسات الشرقية..وفي هذا الجزء من الكتاب يبرز أكثر
مالك "المفكر"..

_“جمهورية تريفيز”في احد ايام تجوله في باريس وكان يبحث عن طعام وجد لافتة معلقة على مبنى "وجبة واحدة ثلاث فرنكات" المبنى لا يدل على انه مطعم..ولكن ما اهمية ذلك فثمن الوجبة كان مهم جدا له..
كانت هناك امرأة عند الباب..ابتسمت له واخبرته أنه يجب أن ينضم لهم إن أراد أن يحصل على امتياز الوجبة المخفضة
‘إذا أردت أن تحصل على الوجبات يجب أ ن تنتسب..
_ آه إذن ماهذا المحل؟
هذه هي "الوحدة المسيحية للشبان الباريسيين" أو مايطلق عليه (جمهورية تريفيز)
هذه اللحظة كانت تعرُضني لأول اختبار أخلاقي يواجهني في العالم الجديد الذي أصبحت أعيش فيه"
ونجح في الاختبار فقد ذكر دينه بكل وضوح وأصبح أول عضو مسلم في "الوحدة المسيحية".
انضمامه لهذه الجماعة..التي كانت تضم في اروقتها الكثير من الأنشطة والفعاليات والنقاشات كانت من أكثر الأشياء المؤثرة في مسيرة مالك بن نبي..
"الآن وبعد أربعين سنة ارى بكل وضوح أن الريح التي دفعتني في شهر أيلول 1930 لم تكن تدفعني لمغامرة في أفق بعيد. ولا إلى مرتبة اجتماعية تحققها لي شهادة "معهد الدراسات الشرقية". إنما كانت تدفعني إلى هذا المكان الذي تكامل فيه تكويني الروحي."

_الالتحاق بمدرسة اللاسلكي.يفشل في أول اختبار له في معهد الدراسات الشرقية..ثم يتجه إلى مدرسة اللاسلكي التي كما يقول عن فترة استعداده لها "غيرت جذريا اتجاهي الفكري إذ أنها أسكنت في نفسي شيطان العلوم"
"فانكببت على تحصيل العلوم بلهفة من يرى كل مافي وطنه والعالم الإسلامي من جهل ومن أصناف الإنحطاط ولا يمكن لأحد أن يكون كبش فداء لقوم دون أن يتصور بطريقة ما أنه المنقذ المبعوث لهم
هكذا كانت حالتي يوم دخلت مدرسة اللاسلكي."

_ دار ال"با" للملابس وتعرضها للرسول عليه الصلاة والسلام

في أحد الأيام أخبره صديقه أن دار ال"با" وهي متجر كبير للملابس ..غلفت عمارة أماهما بيافظة يذكر فيها اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنوع من الاستخفاف.
لم يفهم أي صلة بين محمد ومحل للملابس ولماذا يذكر اسمه في محل لعرض الملابس
وعندما ذهب وجد كما اخبره صديقه يافطة كبيره عليها شِعر في البيت الاخير منه "ومحمد مات بعدما اعترف أن لا إله إلا البا"
شعر بانزعاج شديد وغضب.."لم أعرف كيف أشفي غليلي ولا على من أصب غضبي بسببه."
اتجه إلى الحي اللاتيني "حاولت أن أصب غضبي في ضمير اخواني الجزائريين فلم أوفق وانقلب غضبي في ضميري إلى هيجان الكلب المسعور فتوجهت إلى مسجد باريس لعلي أجد مديره المشرف على الشؤون الإسلامية فلم أجده. ولم يبق إلا أن أسلم الورقة التي نقلت عنها شعر البا لإمام المسجد راجيا منه أن يسلمها للمدير.
ورجعت إلى غرفتي في ساعة متأخرة ليلا والأسى يصك عظامي, والٌقيت نفسي على السرير يؤرقني الألم, وعندما أطفأت النور انطلقت من شفتيّ لعنة على من يتجرأ هذه الجرأة العمياء على حرمة النبي, وانتهت اللعنة في صورة تضرع :
يا الله ..إن النبي تمس كرامته ولا تزلزل الأرض!
ولم تكد هذه الكلمات تمر في فكري حتى شعرت بسريري يتأرجح. وفجأة نسيت دار البا واللافتة والطلبة ولم يبق في ذهني إلا فكرة واحدة :
_ هذا شخص تحت السرير!
فولعت النور على الفور, ولم يكن أحد تحت السرير بطبيعة الحال, ولكني لم أشك فيما شعرت به من تأرجح دون أن أفسر الأمر بوجه.
وفي الغداة شرعت في تحقيق لأتأكد فسألت جيراني في الدور فلم يشعر أحدهم بشيء ولكنني لما كنت كل يوم أحد أطالع الجريدة فتناولتها وانا على سطح المقهى وإذا بمقطع صغير ينقل نبأ عن مرصد جونويش :المرصد سجل الليلة هزة صغيرة.
وكانت ساعة الهزة تنطبق مع حركة سريري, هذا هو الأمر أفضي به كما هو لمن يريد أن يتأمله ولمن يريد أن يهزأ منه.

_ مالك بن نبي "الوهابي"
بعد زواجه من خديجة الفرنسية التي أسلمت وعودته للجزائر..كانت الجزائر تغلي سياسيا "بدأت في تلك الفترة تنشا صورة القومية الجزائرية بجناحيها : الجناح الكادح الطامح إلى البرجوازية في ذات قيادته المتواطئة مع الحركة اليسارية الفرنسية والجناح البرجوازي المتواطيء مع الاستعمار
وبقى الاصلاح يشق طريقه بين الطرفين ..
كنت أنتسب للطرف الإصلاحي لأنه كان يمثل في نظري الصورة الجزائرية للفكرة الوهابية التي كنت أرى فيها منقذ العالم الإسلامي
أما خديجة فكانت على مذهبي كانت تطالع كل مايكتب او يصدر من المكتبات عن "عبد العزيز بن سعود"وهكذا قرأت معها كتاب الكابتن الانجليزي ارمسترونج عن حياة العاهل الراحل "عبد العزيز آل سعود"

_ "الهجرة إلى فرنسا"تضيق به وبأهله الجزائر..فيقرر أخيرا أن يتركها ويودعها هذا الوداع المؤثر..الصادم!
"وعندما بدأت الأرض الجزائرية تغيب في الأفق,وجدت نفسي أقول وأنا متكيء على حافة الباخرة:
يا أرضا عقوقا!..تطعمين الأجنبي وتتركين أبناءك للجوع, إنني لن اعود إليك إن لم تصبحي حرة!..