- الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 11:15 pm
#30709
أسندت الثقافة الغربية للبطاقة التعميمية التي كتب عليها "الإسلام" وظيفة هامة. فلما كان المجتمع الغربي يتكون من مزيج من الطوائف والفئات المختلفة المحتاجة للتوحد تحت مصلحة أو هوية واحدة، أضحى تعبير "الإسلام" بالنسبة لهذه الفئات كبش الفداء، الذي يمكن أن ينسب إليه كل ما يفرقهم عن غيرهم، ويروا في نقيضه ما يجمع بينهم. فاليمين يرى في الإسلام همجية تهدد الحضارة، واليسار يرى فيه حكم الإقطاع، والليبراليون يرون فيه مصادرة الحريات ونقيض مذهب دعه يعمل .. دعه يمر، وأتباع الحركة النسوية يرون فيه كبت المرأة لصالح الرجل، والفوضويون يرون فيه كبت الفرد لصالح الجماعة. وبهذا تصبح مواجهة الغرب للإسلام قوة توحيد دافعة، وهوية تجمعهم وتميزهم عن غيرهم.
وإن كان في الإسلام شيء واحد لا يزعج الغرب، فهو نفوره من الشيوعية. وهو المصدر الوحيد لبعض التعاطف الغربي مع الإسلام. لذلك أضحت النظرة الغربية للإسلام أشد تطرفاً بسقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة. فلم يعد في الإسلام جاذبية بالنسبة للغرب، كالتي كتب عنها المستشرق الفرنسي مكسيم رودنسون في كتابه "جاذبية الإسلام".
ويضرب إدوارد سعيد مثلاً على التحيز الغربي بأنه عندما يتبرع فرد أو مؤسسة من السعودية لجامعة أميركية، تتعالى أصوات الليبراليين الغربيين لتندد بالتدخل الإسلامي في التعليم الغربي، لكن عندما تتبرع ألمانيا أو اليابان لنفس الشأن، يكون رد الفعل هو الشكر والامتنان.
أسندت الثقافة الغربية للبطاقة التعميمية التي كتب عليها "الإسلام" وظيفة هامة. فلما كان المجتمع الغربي يتكون من مزيج من الطوائف والفئات المختلفة المحتاجة للتوحد تحت مصلحة أو هوية واحدة، أضحى تعبير "الإسلام" بالنسبة لهذه الفئات كبش الفداء، الذي يمكن أن ينسب إليه كل ما يفرقهم عن غيرهم، ويروا في نقيضه ما يجمع بينهم. فاليمين يرى في الإسلام همجية تهدد الحضارة، واليسار يرى فيه حكم الإقطاع، والليبراليون يرون فيه مصادرة الحريات ونقيض مذهب دعه يعمل .. دعه يمر، وأتباع الحركة النسوية يرون فيه كبت المرأة لصالح الرجل، والفوضويون يرون فيه كبت الفرد لصالح الجماعة. وبهذا تصبح مواجهة الغرب للإسلام قوة توحيد دافعة، وهوية تجمعهم وتميزهم عن غيرهم.
وإن كان في الإسلام شيء واحد لا يزعج الغرب، فهو نفوره من الشيوعية. وهو المصدر الوحيد لبعض التعاطف الغربي مع الإسلام. لذلك أضحت النظرة الغربية للإسلام أشد تطرفاً بسقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة. فلم يعد في الإسلام جاذبية بالنسبة للغرب، كالتي كتب عنها المستشرق الفرنسي مكسيم رودنسون في كتابه "جاذبية الإسلام".
ويضرب إدوارد سعيد مثلاً على التحيز الغربي بأنه عندما يتبرع فرد أو مؤسسة من السعودية لجامعة أميركية، تتعالى أصوات الليبراليين الغربيين لتندد بالتدخل الإسلامي في التعليم الغربي، لكن عندما تتبرع ألمانيا أو اليابان لنفس الشأن، يكون رد الفعل هو الشكر والامتنان.