منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#30716
الطاقة ..التنفس ( كن إيجابيا ) و عش حياتك
ربنا و لا تحملنا مالا طاقة لنا به ..
هذا الموضوع غاية الأهمية حيث الطاقة هي المؤثر على سلامة و صحة الإنسان و يمتد بعدها على الصعيد النفسي و الفيزيائي ,,

العلاج بالطاقة ، عرف منذ وقت بعيد فالمسيح ابن مريم عليه السلام سمي مسيحا لأنه كان يمسح بيده و يبرأ الأكمه و الأبرص بإذن الله ( يمسح بيده ) ..
و كان الرسول عليه السلام قبل أن يأوي إلى الفراش يقرأ المعوذات في (يده ) و( ينفث ) و( يمسح ) على جسده ما استطاع !
و في الأثر أن الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام قال إذا اشتكى أحدكم فليضع يده على مايؤلمه و ليقل : بسم الله 3 كررها ثلاثا ، أعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر 7 مرات ) و يزول البأس إن شاء الله و معروف أن اليد لها تأثير علاجي عجيب فحين تتألم من مكان أو تشتكي شيء تضع يدك عليه تلقائية دون قصد كذلك حين يصطدم أحدنا بحاجز أو شيء يضع يده على موطن الألم حتى يخف ..حيث تعد اليد منفذ طاقي عجيب وتوجد منافذ طاقية أخرى كالعين و القدمين و الأطراف و نحوهما إلا أن هذه أشد تأثيرا فسبحان الله
هذه منافذ للطاقة لكن ماهي مصادر الطاقة التنفس طاقة ، الرياضة و الحركة تزيد من كمية التنفس و عمقه ، و لاحظ تنفسك كيف يتغير حين تزاول تمارين الرياضة ، و لاحظ تنفسك حين تقوم بمجهود تصعد سلما تنزل من سيارة لاحظ كيف الحركة تزيد من طاقة الجسم و تصفي الفكر و النفس ، ليس هذا فحسب الغذاء ، و رسولنا الكريم قال : ثلث لطعامك و شرابك و نفسك !
من تنبه لهذه النقطة … أعمال البر ، تلاوة القرآن ، الصلاة ، الذكر ، الصيام ، الصدقة لاحظ تنفسك أثناء ذلك ألم تلحظ تغيير إنه أكثر عمقا خاصة في الصلاة و السجود ، تصل إلى أعمق درجات الاسترخاء كلما أطلت سجودك فسبحان الله الإنسان هنا يصفو خلده و يسمو تفكيره و يسلم حاله و يصبح أكثر رفقا و حلما و سلاما مع نفسه و مع حوله حينما تطيب نفسه ،يصبح أكثر خيارا و خيرية مع نفسه و عونا لما حوله …
التأمل طاقة عجيبة و به النفس تهدأ تخرج من الواقع و الاستسلام إلى حياة أمل و تفاؤل حتى و إن لم يكن لها الآن ففيما بعد فالإنسان لو يأس من واقعه فليست هي النهاية فأنبياء الله و الصحابة الكرام كانوا يكثرون التأمل و تأمل الجنة و نعيمها ، وكم تطيب نفسهم ويجود عيشهم و يزيد إنتاجهم اليأس محق للطاقة و الجد و العمل ..الطاقة هي من يدفعك نحو الاستمرار للحياة ..و العطاء و الإنسان كلما طابت نفسه كان أكثر رضاء كان أكثر عطاء الفكر الإيجابي و التفاؤل مصدر طاقي عظيم و إنما الأعمال بالنيات ..
لاحظ الأطفال ، لاحظ السعداء في رفق من أمرهم لاحظ تنفسهم و هدؤهم لاحظ عمقه ..إذا أردت التحكم في نفسك و استمرار توليد الطاقة الإيجابية الدافعة لك نحو الحياة أطب سريرتك ، ليكن فكرك أكثر نقاءا فربك كريم و مافاتك الآن سيعوضك به الرب غدا و ما لدنيا بدار قرار ، إنما هي ظل شجرة لمسافر ، فلا تبتأس على ما أصابك و لا تحزن على مافاتك و لا تقلق لما هو آت ..و سل الله عظيم فضله و جميل كرمه ..
سلامة الطاقة من سلامة الفكر …أطب سريرتك و نقي فكرك تعش كما يجب ...