قصة البشرية
مرسل: الخميس ديسمبر 23, 2010 11:22 am
إنها قصة البشرية بأحداثها المثيرة .. تبدأ بإعلان ميلاد الإنسان في احتفال مهيب في رحاب الملأ الأعلى.. يعلنه الملك العظيم زيادة في الحفاوة و التكريم .. و تحتشد له الملائكة _ وفي زمرتهم و إن لم يكن منهم إبليس
_
إنه أمر هائل و حدث عظيم يعلن فيه الله بذاته الجليلة بدأ ميلاد الإنسان ..( ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين )
الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون.. أما إبليس فقد امتنع عن تنفيذ أمر الله لتصور سيطر على تفكيره منعه من طاعة ربه مع أنه يعرف أنه خالقه و لايشك في شيء من هذا .
وحين تمت المواجهة فهمنا من الآيات أن إبليس كان له رأيا مع النص ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) .. مع أنه حين يوجد النص القاطع يبطل التفكر و تتعين الطاعة و يتحتم التنفيذ
إن إبليس لم يكن ينقصه العلم .. ولم يكن ينقصه الإعتقاد،، ولكنه الكفر مع العلم و الإعتقاد.. فطرد من الجنة و من رحمة الله.
ولكن السؤال الخطير هنا : لم دخلت مشكلة إبليس في نفق الإستعصاء و حقت عليه اللعنة إلى يوم الدين ؟؟ مع أن آدم وحواء وقعا أيضا في الزلل و استجابا لغواية الشيطان .. ومع ذلك فهم من الأصفياء المكرمين ؟؟
هنا بيت القصيد كما يقولون .. وهذا ما نود تسليط الضوء عليه لفهم آلية أهم آفة نفسية خطيرة تحتل المركز الأول في قائمة أمراض المجتمع العربي الإسلامي
لابد أنكم فهمتم ماأرمي إليه ( وأنتم من أولي الألباب ….)
نعم هذا ما قصدته …آفة ( تبرئة الذات و اتهام الآخر ) أو ربما تسمى تنزيه الذات وقد يطلق عليها ( الهروب من مسؤولية الفعل )…
وكلها مسميات مختلفة تدور في فلك واحد خطير.
ماذا كان موقف آدم و حواء حين واجههما الله بخطأهما.. هل اتهما إبليس.. ؟؟ هل بررا ضعفهما بالظروف المحيطة ..؟؟
لقد إعترفا بالخطأ ( ربنا ظلمنا أنفسنا ) و بذلك أدخلا المشكلة حقل الحل .
إن هذه القصة تحمل معنى فلسفيا عميقا يعبر عن إتجاهين في التفكير
1 – الموقف الشيطاني : يفقد إمكانية المراجعة و تتعطل عنده آلية النقد الذاتي .. وهذه هي المعصية دينيا.. وهي الخطأ المركب فلسفيا
2 – الموقف الإيماني : وهو موقف آدم وحواء اللذين قاما بالمراجعة و اعترفا بالخطأ ،، وهو مافتح الطريق إلى تصحيح المسار ليوضع السلوك على السكة الصحيحة ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )
هذا هو المؤمن .. ينسى و يخطأ ..لكنه يدرك خطأه و يعرف زلته .. ويثوب ويتوب ويستغفر وهذه هي خصيصة الإنسان التي تصله بربه وتفتح له أبوب القرب .
إنه لايلح كالشيطان في المعصية ،، و لايلقي اللوم على الآخرين و لاينزه ذاته عن الإعتراف بالخطأ .
الكل يبحث عن كبش فداء يعلل به أسباب القصور الذاتي .. إنه مرض قاتل لأنه لايحرر الإرادة من الخطأ طالما كان الآخر دوما هو السبب .
إنه دوما الإستعمار ،، الماسونية ،، الصليبية ،، الإنظمة السياسية…وإذا فرغت كل الأسلحة يبقى السلاح الذي يخرس الجميع ،، أي سلاح التذرع ( إنها إرادة الله ) و الشيطان نفسه سيتبرأ من هذه المقولة يوم القيامة فيقول ( فلا تلوموني و لوموا أنفسكم ) .
لقد جعل الله سبحانه لإبليس و قبيله فرصة الإغواء …. وجعل لآدم وذريته فرصة الإختيار تحقيقا للإبتلاء
لذلك… لذلك….. لذلك….
( أنا أتحكم في عقلي…. إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي )
_
إنه أمر هائل و حدث عظيم يعلن فيه الله بذاته الجليلة بدأ ميلاد الإنسان ..( ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين )
الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون.. أما إبليس فقد امتنع عن تنفيذ أمر الله لتصور سيطر على تفكيره منعه من طاعة ربه مع أنه يعرف أنه خالقه و لايشك في شيء من هذا .
وحين تمت المواجهة فهمنا من الآيات أن إبليس كان له رأيا مع النص ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) .. مع أنه حين يوجد النص القاطع يبطل التفكر و تتعين الطاعة و يتحتم التنفيذ
إن إبليس لم يكن ينقصه العلم .. ولم يكن ينقصه الإعتقاد،، ولكنه الكفر مع العلم و الإعتقاد.. فطرد من الجنة و من رحمة الله.
ولكن السؤال الخطير هنا : لم دخلت مشكلة إبليس في نفق الإستعصاء و حقت عليه اللعنة إلى يوم الدين ؟؟ مع أن آدم وحواء وقعا أيضا في الزلل و استجابا لغواية الشيطان .. ومع ذلك فهم من الأصفياء المكرمين ؟؟
هنا بيت القصيد كما يقولون .. وهذا ما نود تسليط الضوء عليه لفهم آلية أهم آفة نفسية خطيرة تحتل المركز الأول في قائمة أمراض المجتمع العربي الإسلامي
لابد أنكم فهمتم ماأرمي إليه ( وأنتم من أولي الألباب ….)
نعم هذا ما قصدته …آفة ( تبرئة الذات و اتهام الآخر ) أو ربما تسمى تنزيه الذات وقد يطلق عليها ( الهروب من مسؤولية الفعل )…
وكلها مسميات مختلفة تدور في فلك واحد خطير.
ماذا كان موقف آدم و حواء حين واجههما الله بخطأهما.. هل اتهما إبليس.. ؟؟ هل بررا ضعفهما بالظروف المحيطة ..؟؟
لقد إعترفا بالخطأ ( ربنا ظلمنا أنفسنا ) و بذلك أدخلا المشكلة حقل الحل .
إن هذه القصة تحمل معنى فلسفيا عميقا يعبر عن إتجاهين في التفكير
1 – الموقف الشيطاني : يفقد إمكانية المراجعة و تتعطل عنده آلية النقد الذاتي .. وهذه هي المعصية دينيا.. وهي الخطأ المركب فلسفيا
2 – الموقف الإيماني : وهو موقف آدم وحواء اللذين قاما بالمراجعة و اعترفا بالخطأ ،، وهو مافتح الطريق إلى تصحيح المسار ليوضع السلوك على السكة الصحيحة ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )
هذا هو المؤمن .. ينسى و يخطأ ..لكنه يدرك خطأه و يعرف زلته .. ويثوب ويتوب ويستغفر وهذه هي خصيصة الإنسان التي تصله بربه وتفتح له أبوب القرب .
إنه لايلح كالشيطان في المعصية ،، و لايلقي اللوم على الآخرين و لاينزه ذاته عن الإعتراف بالخطأ .
الكل يبحث عن كبش فداء يعلل به أسباب القصور الذاتي .. إنه مرض قاتل لأنه لايحرر الإرادة من الخطأ طالما كان الآخر دوما هو السبب .
إنه دوما الإستعمار ،، الماسونية ،، الصليبية ،، الإنظمة السياسية…وإذا فرغت كل الأسلحة يبقى السلاح الذي يخرس الجميع ،، أي سلاح التذرع ( إنها إرادة الله ) و الشيطان نفسه سيتبرأ من هذه المقولة يوم القيامة فيقول ( فلا تلوموني و لوموا أنفسكم ) .
لقد جعل الله سبحانه لإبليس و قبيله فرصة الإغواء …. وجعل لآدم وذريته فرصة الإختيار تحقيقا للإبتلاء
لذلك… لذلك….. لذلك….
( أنا أتحكم في عقلي…. إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي )