- الاثنين ديسمبر 27, 2010 7:50 pm
#30968
69. الشجاعة ..
قال لي بعدما خرجنا من الوليمة : تصدق كنت أعرف اسم الصحابي الذي تكلمتم عنه ..
قلت : عجباً !! ليش ما ذكرته .. وقد رأيتنا متحيرين ؟!
خفض رأسه وقال : خجلت أتكلم ..
قلت في نفسي : تباً للجُبن ..
وآخر كان يدرس في السنة الأخيرة من الثانوية ..
التقيت به يوماً فقال لي : قبل يومين دخلت الفصل .. فرأيت الطلاب واجمين .. والمدرس جالس على كرسيه .. بدون شرح ..
جلست وسألت الذي بجانبي : ما الخبر ؟!
قال : زميلنا عساف مات البارحة ..
كان في الفصل عدد من أصدقاء عساف .. تاركون للصلاة .. والغون في عدد من المحرمات ..
كان تأثير الخبر عليهم واضحاً .. حدثتني نفسي أن ألقي عليهم كلمة وعظية أحثهم فيها على الصلاة .. وبر الولدين .. وإصلاح النفس ..
قلت له : ممتااااز .. هل فعلت ؟
قال : بصراحة .. لا .. خجلت ..
سكت .. وكظمت غيظي وأنا أقول في نفسي : تباً للـجُبْن ؟!!
امرأة تسألها : لماذا لم تصارحي زوجك بالموضوع ؟
فتقول : أستحي !! خفت يزعل !! خفت يهجرني .. خفت ..
شاب تسأله : لـمَ لم تخبر أباك بالمشكلة قبل أن تتفاقم ؟!
فيقول : أخاف .. ما أتجرأ ..
أو ربما رفع أحدهم ضغطك بقوله : أستحي أبتسم .. أخجل أثني عليه ..
أخاف يقولون يجامل .. يستخف دمه ..
أسمع هذه التصرفات كثيراً .. فأتمنى أن أصرخ فيهم : يا جبناااااء .. إلى متى ؟!
الجبان لا يبني مجداً .. هو صفر على الشمال دائماً ..
إن حضر مجلساً تلحّف بـجُـبْنه ولم يشارك برأي .. أو ينطق بكلمة ..
وإن ذكروا نكتة ضحكوا وعلّقوا .. ولم يستطع أن يزيد على أن خفض رأسه وتبسم ..
وإن حضر مجلساً .. لم ينتبه أحد لوجوده ..
والأعظم من ذلك إن كان أباً .. أو زوجاً .. أو مديراً ..
أو حتى زوجة أو أماً ..
الناس يكرهون الجبان .. وليس له قدر ..
فعود نفسك على الشجاعة في الإلقاء ..
الشجاعة في النصح ..
الشجاعة في تطبيق مهارات التعامل مع الناس ..
وجهة نظر ..
عوّد نفسك ودربها .. وإنما النصر : صبر ساعة ..
قال لي بعدما خرجنا من الوليمة : تصدق كنت أعرف اسم الصحابي الذي تكلمتم عنه ..
قلت : عجباً !! ليش ما ذكرته .. وقد رأيتنا متحيرين ؟!
خفض رأسه وقال : خجلت أتكلم ..
قلت في نفسي : تباً للجُبن ..
وآخر كان يدرس في السنة الأخيرة من الثانوية ..
التقيت به يوماً فقال لي : قبل يومين دخلت الفصل .. فرأيت الطلاب واجمين .. والمدرس جالس على كرسيه .. بدون شرح ..
جلست وسألت الذي بجانبي : ما الخبر ؟!
قال : زميلنا عساف مات البارحة ..
كان في الفصل عدد من أصدقاء عساف .. تاركون للصلاة .. والغون في عدد من المحرمات ..
كان تأثير الخبر عليهم واضحاً .. حدثتني نفسي أن ألقي عليهم كلمة وعظية أحثهم فيها على الصلاة .. وبر الولدين .. وإصلاح النفس ..
قلت له : ممتااااز .. هل فعلت ؟
قال : بصراحة .. لا .. خجلت ..
سكت .. وكظمت غيظي وأنا أقول في نفسي : تباً للـجُبْن ؟!!
امرأة تسألها : لماذا لم تصارحي زوجك بالموضوع ؟
فتقول : أستحي !! خفت يزعل !! خفت يهجرني .. خفت ..
شاب تسأله : لـمَ لم تخبر أباك بالمشكلة قبل أن تتفاقم ؟!
فيقول : أخاف .. ما أتجرأ ..
أو ربما رفع أحدهم ضغطك بقوله : أستحي أبتسم .. أخجل أثني عليه ..
أخاف يقولون يجامل .. يستخف دمه ..
أسمع هذه التصرفات كثيراً .. فأتمنى أن أصرخ فيهم : يا جبناااااء .. إلى متى ؟!
الجبان لا يبني مجداً .. هو صفر على الشمال دائماً ..
إن حضر مجلساً تلحّف بـجُـبْنه ولم يشارك برأي .. أو ينطق بكلمة ..
وإن ذكروا نكتة ضحكوا وعلّقوا .. ولم يستطع أن يزيد على أن خفض رأسه وتبسم ..
وإن حضر مجلساً .. لم ينتبه أحد لوجوده ..
والأعظم من ذلك إن كان أباً .. أو زوجاً .. أو مديراً ..
أو حتى زوجة أو أماً ..
الناس يكرهون الجبان .. وليس له قدر ..
فعود نفسك على الشجاعة في الإلقاء ..
الشجاعة في النصح ..
الشجاعة في تطبيق مهارات التعامل مع الناس ..
وجهة نظر ..
عوّد نفسك ودربها .. وإنما النصر : صبر ساعة ..