علم النفس السياسي بين الواقع والطموح
مرسل: السبت يناير 01, 2011 9:24 pm
علم النفس السياسي بين الواقع و الطموح
من المسلمات التي تعلمناها في بداية معرفتنا بعلم النفس أنه علم دراسة السلوك و هو العلم الذي يعنى بدراسة كل حركة أو سلوك ملاحظ، كما أنه في بداياته اعتمد دراسات تجريبية و نظرية كثيرة هدفت لمعرفة دوافع السلوك و الأسباب المؤدية إليه.
و إذ تقوم السياسة بدراسة السلوك الإنساني من جوانب كثيرة بدءا باختيار القادة وصولا إلى إدارة البلدان، و تقويم السلوك السياسي تاريخيا خلال الحقب الزمنية المختلفة.
لقد بدأ علم النفس في بدايات القرن العشرين بدايته العلمية السليمة اذ بدأت النظريات العلمية في هذا العلم و بدأت المختبرات العلمية قياس الظواهر النفسية المختلفة ، و في نفس الوقت تقريبا و تحديدا بعد الحربين العالميتين الأولى و الثانية في 1918 و 1945 بدأ علم السياسة يأخذ حيزا كبيرا من كتابات المفكرين و آراؤهم ، و بدأ التمازج بينه و بين علم النفس من خلال علم النفس العسكري و العلوم الأخرى المقاربة .
إن علم السياسة بدأ يأخذ حيزا واسعا بعد الحرب العالمية الثانية و بدأت عمليات أخذ عينات من الاستطلاعات في عدد من المجالات منها مثلا الانتخابات الأمريكية و مرشحي الرئاسة ، و منها الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية في البلدان المختلفة و كيفية التغلب على السوء فيها أو تحسينها نحو الأفضل من خلال استطلاعات الرأي العام ، كما دخل علم النفس عاملا مساعدا في الحصول على النتائج و محاولة التعامل مع الآراء المختلفة وفقا للتفسيرات النفسية و العوامل المساعدة لها .
و بعد ذلك بدأ الموضوع يأخذ منحى آخر هو الاتجاه إلى علم النفس السياسي الذي أخذ مدى واسعا في الخمسينيات و الستينيات من القرن العشرين ، و بدأ يعمل بشكل أوسع في تسعينيات القرن العشرين و بدايات القرن الحادي و العشرين إذ أصبح علم الحدث إن صح التعبير ، لكننا في العراق لم نتنبه إلى هذا العلم و لم نعر له اهتماما ، حتى صار لزاما علينا أن نعيد حساباتنا في الكثير من المناهج العلمية التي ندرسها على مستوى التعليم العالي والتطور العالمي الحاصل في هذه الميادين المختلفة. لذا اقتضى منا الوقوف على أهمية علم النفس السياسي في المرحلة الراهنة
المرجع:د.سفيان صائب المعاضيدي
جامعة بغداد
مركز الدراسالت التربوية و الابحاث النفسية
------------------
كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة ..
من المسلمات التي تعلمناها في بداية معرفتنا بعلم النفس أنه علم دراسة السلوك و هو العلم الذي يعنى بدراسة كل حركة أو سلوك ملاحظ، كما أنه في بداياته اعتمد دراسات تجريبية و نظرية كثيرة هدفت لمعرفة دوافع السلوك و الأسباب المؤدية إليه.
و إذ تقوم السياسة بدراسة السلوك الإنساني من جوانب كثيرة بدءا باختيار القادة وصولا إلى إدارة البلدان، و تقويم السلوك السياسي تاريخيا خلال الحقب الزمنية المختلفة.
لقد بدأ علم النفس في بدايات القرن العشرين بدايته العلمية السليمة اذ بدأت النظريات العلمية في هذا العلم و بدأت المختبرات العلمية قياس الظواهر النفسية المختلفة ، و في نفس الوقت تقريبا و تحديدا بعد الحربين العالميتين الأولى و الثانية في 1918 و 1945 بدأ علم السياسة يأخذ حيزا كبيرا من كتابات المفكرين و آراؤهم ، و بدأ التمازج بينه و بين علم النفس من خلال علم النفس العسكري و العلوم الأخرى المقاربة .
إن علم السياسة بدأ يأخذ حيزا واسعا بعد الحرب العالمية الثانية و بدأت عمليات أخذ عينات من الاستطلاعات في عدد من المجالات منها مثلا الانتخابات الأمريكية و مرشحي الرئاسة ، و منها الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية في البلدان المختلفة و كيفية التغلب على السوء فيها أو تحسينها نحو الأفضل من خلال استطلاعات الرأي العام ، كما دخل علم النفس عاملا مساعدا في الحصول على النتائج و محاولة التعامل مع الآراء المختلفة وفقا للتفسيرات النفسية و العوامل المساعدة لها .
و بعد ذلك بدأ الموضوع يأخذ منحى آخر هو الاتجاه إلى علم النفس السياسي الذي أخذ مدى واسعا في الخمسينيات و الستينيات من القرن العشرين ، و بدأ يعمل بشكل أوسع في تسعينيات القرن العشرين و بدايات القرن الحادي و العشرين إذ أصبح علم الحدث إن صح التعبير ، لكننا في العراق لم نتنبه إلى هذا العلم و لم نعر له اهتماما ، حتى صار لزاما علينا أن نعيد حساباتنا في الكثير من المناهج العلمية التي ندرسها على مستوى التعليم العالي والتطور العالمي الحاصل في هذه الميادين المختلفة. لذا اقتضى منا الوقوف على أهمية علم النفس السياسي في المرحلة الراهنة
المرجع:د.سفيان صائب المعاضيدي
جامعة بغداد
مركز الدراسالت التربوية و الابحاث النفسية
------------------
كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة ..