تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الدول
مرسل: الأحد يناير 02, 2011 3:42 pm
تقوم العلاقات الدبلوماسية بدور مهم في مجال العلاقات الدولية، والدبلوماسية بصفة خاصة تعد بمثابة القوة المحركة للحياة الدولية، ومبعث نشاطها، وهي بالنسبة لكل دولة بمثابة الأداة التي يمكنها لو أحسنت استخدامها الحصول على كل المزايا التي تسعى إليها، وتبوئ مركز لائق بها في المجتمع الدولي.
ومن المسلم به أن الدول المستقلة بصفة خاصة تتمتع بعلاقات دبلوماسية بينها وبين دول العالم، بحيث تنصهر الدولة في المجتمع الدولي وتكسر الجمود في العلاقات بينها وبين الدول الأخرى، وتنحو الدولة منحى بعيدا عن العزلة الدولية.
وتتوقف إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدول على الإرادة المشتركة للدولتين، فلا يمكن إجبار دولة على الخوض في علاقات دبلوماسية مع دولة أخرى، فإقامة هذه العلاقات في طبيعة الأمر عمل حر وسيادي خالص للدول، مع ملاحظة أن المصالح المتبادلة بين الدول في شتى المجالات تقتضي تعزيز العلاقات الدبلوماسية.
غير أنه في حالة توقيع اتفاق بين دولتين على إنشاء علاقات دبلوماسية، فإن الاتفاق يتضمن وبشكل باطني الموافقة على إنشاء علاقات قنصلية، وبطبيعة الحال ما لم ينص الاتفاق على غير ذلك.
أولاً: تبادل البعثات الدبلوماسية.
تملك الدول المستقلة كاملة السيادة الحق في التمثيل الدبلوماسي مع غيرها من الدول أعضاء المجتمع الدولي، بحيث يكون لها إيفاد مبعوثين دبلوماسيين يمثلونها لدى الدول الأخرى، كما أن للدولة الحق في قبول واعتماد ممثلي الدول الأخرى لديها.
وهناك شكلان من البعثات الدبلوماسية الدائمة اعتمدتها وتعتمدهم الدول ومازالت في تبادلها الدبلوماسي الدائم، وهما:
أ- السفــارة: تعتبر ارقي وارفع أشكال البعثات الدبلوماسية في حال رئسها شخص برتبة سفير يعتمده رئيس دولة لدى دولة أخرى.
ب- المفوضية: وهي بعثة دبلوماسية من الدرجة الثانية يرأسها عادة وزير مفوض معتمد من رئيس دولة لدى رئيس دولة أخرى، ولكنه أقل رتبة من السفير لجهة الأسبقية فقط.
وللوقوف عن كثب على مفهوم الدبلوماسية وماهيتها سنورد بعض التعريفات التي سيقت للدبلوماسية.
الدبلوماسية Diplomacy كلمة إفرنجية ترجع في أصلها إلى اللغة الإغريقية، وقد انتقلت منها إلى اللاتينية وأخيرا إلى اللغة العربية، وتعني الكلمة في أصلها اليوناني " الوثائق التي يتراسل بها الحكام في علاقاتهم الرسمية".
وهي فن التعامل مع الآخرين. وفي العلاقات الدولية تعني " علم العلاقات الدولية من حيث كونها قديمة قدم الشعوب نفسها، وعرف نظامها منذ فجر التاريخ، واتضح دورها في تسيير العلاقات في وحدات المجتمع البشري وتوجيهها نحو التعاون والاستقرار".
ويعرفها أرنست ساتو بأنها " استعمال الذكاء والكياسة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة".
وتعني الدبلوماسية" الأساليب التي تنتهجها الدول لمباشرة العلاقات السياسية فيما بينها بالوسائل السلمية".
وإن جاز لنا أن نعطي تعريفا للدبلوماسية فإننا نقول:
هي موهبة شخصية قوامها اللباقة والذكاء وحسن التصرف، تستثمرها الدولة في إدارة علاقاتها الدولية وتنسيق سياساتها الخارجية.
وللتعرف على الدبلوماسية أكثر علينا نبحث في الاختصاص، لنجد أن الاختصاص في مباشرة المهام الدبلوماسية يتاح لأجهزة الدولة المختصة بحسب القانون في تمثيل الدولة في علاقاتها الخارجية مع باقي الدول.
أما على صعيد التبادل الدبلوماسي فإنه يلزم توافر الإرادة المشتركة للطرفين عند توقيع الاتفاق؛ لأن التبادل الدبلوماسي ما هو إلا إجراء شكلي لتبادل العلاقات بين دولتين بما يعزز من نقاط التلاقي ويقرب من نقاط وجهات النظر حول الاختلاف. وقد أكدت ذلك اتفاقية فينا لسنة 1961م حيث نصت في المادة الثانية منها على أن" تنشأ العلاقات الدبلوماسية بين الدول وتوفد البعثات الدبلوماسية الدائمة بناء على الاتفاق المتبادل بينهما".
وهو ذات المعنى الذي سبق أن أكدته اتفاقية هافانا بين الدول الأمريكية لعام 1928 بنصها في المادة الثامنة على أنه لا يمكن لأي دولة أن تقرر إيفاد ممثلين دبلوماسيين لها قبل الدول الأخرى دون اتفاق سابق بين الطرفين.
وتسعى الدول من خلال القنوات الدبلوماسية إلى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والعلمية والإدارية فيما بينها؛ لأنها الروابط التي تؤدي إلى اضمحلال المشكلات الناجمة عن الاحتكاكات الدولية، وتساعد على تماسك هذه المنظومة الدولية بما في ذلك تنمية الروح المشتركة.
ومن أهم صور العلاقات الدبلوماسية " إنشاء سفارات بين الدول"، ولهذه الصورة وجهان، الوجه الأول يتمثل في إيفاد الدولة بأشخاص معينين إلى دولة ما، وإنشاء سفارة لها في هذه الدولة، والوجه الآخر يتمثل في أن تتلقى الدولة طلبات من دولة ما لاعتماد أوراق أشخاص معينين (البعثة الدبلوماسية) والموافقة على إنشاء سفارة للدولة طالبة الاعتماد في الدولة المعروض عليها الأمر.
ومما سبق يتضح لنا أن التمثيل الدبلوماسي حق ينمو من خلال التعاون الدولي في حياة جماعية مشتركة ويسبب السلم والأمن الدوليين.
ومن المسلم به أن الدول المستقلة بصفة خاصة تتمتع بعلاقات دبلوماسية بينها وبين دول العالم، بحيث تنصهر الدولة في المجتمع الدولي وتكسر الجمود في العلاقات بينها وبين الدول الأخرى، وتنحو الدولة منحى بعيدا عن العزلة الدولية.
وتتوقف إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدول على الإرادة المشتركة للدولتين، فلا يمكن إجبار دولة على الخوض في علاقات دبلوماسية مع دولة أخرى، فإقامة هذه العلاقات في طبيعة الأمر عمل حر وسيادي خالص للدول، مع ملاحظة أن المصالح المتبادلة بين الدول في شتى المجالات تقتضي تعزيز العلاقات الدبلوماسية.
غير أنه في حالة توقيع اتفاق بين دولتين على إنشاء علاقات دبلوماسية، فإن الاتفاق يتضمن وبشكل باطني الموافقة على إنشاء علاقات قنصلية، وبطبيعة الحال ما لم ينص الاتفاق على غير ذلك.
أولاً: تبادل البعثات الدبلوماسية.
تملك الدول المستقلة كاملة السيادة الحق في التمثيل الدبلوماسي مع غيرها من الدول أعضاء المجتمع الدولي، بحيث يكون لها إيفاد مبعوثين دبلوماسيين يمثلونها لدى الدول الأخرى، كما أن للدولة الحق في قبول واعتماد ممثلي الدول الأخرى لديها.
وهناك شكلان من البعثات الدبلوماسية الدائمة اعتمدتها وتعتمدهم الدول ومازالت في تبادلها الدبلوماسي الدائم، وهما:
أ- السفــارة: تعتبر ارقي وارفع أشكال البعثات الدبلوماسية في حال رئسها شخص برتبة سفير يعتمده رئيس دولة لدى دولة أخرى.
ب- المفوضية: وهي بعثة دبلوماسية من الدرجة الثانية يرأسها عادة وزير مفوض معتمد من رئيس دولة لدى رئيس دولة أخرى، ولكنه أقل رتبة من السفير لجهة الأسبقية فقط.
وللوقوف عن كثب على مفهوم الدبلوماسية وماهيتها سنورد بعض التعريفات التي سيقت للدبلوماسية.
الدبلوماسية Diplomacy كلمة إفرنجية ترجع في أصلها إلى اللغة الإغريقية، وقد انتقلت منها إلى اللاتينية وأخيرا إلى اللغة العربية، وتعني الكلمة في أصلها اليوناني " الوثائق التي يتراسل بها الحكام في علاقاتهم الرسمية".
وهي فن التعامل مع الآخرين. وفي العلاقات الدولية تعني " علم العلاقات الدولية من حيث كونها قديمة قدم الشعوب نفسها، وعرف نظامها منذ فجر التاريخ، واتضح دورها في تسيير العلاقات في وحدات المجتمع البشري وتوجيهها نحو التعاون والاستقرار".
ويعرفها أرنست ساتو بأنها " استعمال الذكاء والكياسة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة".
وتعني الدبلوماسية" الأساليب التي تنتهجها الدول لمباشرة العلاقات السياسية فيما بينها بالوسائل السلمية".
وإن جاز لنا أن نعطي تعريفا للدبلوماسية فإننا نقول:
هي موهبة شخصية قوامها اللباقة والذكاء وحسن التصرف، تستثمرها الدولة في إدارة علاقاتها الدولية وتنسيق سياساتها الخارجية.
وللتعرف على الدبلوماسية أكثر علينا نبحث في الاختصاص، لنجد أن الاختصاص في مباشرة المهام الدبلوماسية يتاح لأجهزة الدولة المختصة بحسب القانون في تمثيل الدولة في علاقاتها الخارجية مع باقي الدول.
أما على صعيد التبادل الدبلوماسي فإنه يلزم توافر الإرادة المشتركة للطرفين عند توقيع الاتفاق؛ لأن التبادل الدبلوماسي ما هو إلا إجراء شكلي لتبادل العلاقات بين دولتين بما يعزز من نقاط التلاقي ويقرب من نقاط وجهات النظر حول الاختلاف. وقد أكدت ذلك اتفاقية فينا لسنة 1961م حيث نصت في المادة الثانية منها على أن" تنشأ العلاقات الدبلوماسية بين الدول وتوفد البعثات الدبلوماسية الدائمة بناء على الاتفاق المتبادل بينهما".
وهو ذات المعنى الذي سبق أن أكدته اتفاقية هافانا بين الدول الأمريكية لعام 1928 بنصها في المادة الثامنة على أنه لا يمكن لأي دولة أن تقرر إيفاد ممثلين دبلوماسيين لها قبل الدول الأخرى دون اتفاق سابق بين الطرفين.
وتسعى الدول من خلال القنوات الدبلوماسية إلى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والعلمية والإدارية فيما بينها؛ لأنها الروابط التي تؤدي إلى اضمحلال المشكلات الناجمة عن الاحتكاكات الدولية، وتساعد على تماسك هذه المنظومة الدولية بما في ذلك تنمية الروح المشتركة.
ومن أهم صور العلاقات الدبلوماسية " إنشاء سفارات بين الدول"، ولهذه الصورة وجهان، الوجه الأول يتمثل في إيفاد الدولة بأشخاص معينين إلى دولة ما، وإنشاء سفارة لها في هذه الدولة، والوجه الآخر يتمثل في أن تتلقى الدولة طلبات من دولة ما لاعتماد أوراق أشخاص معينين (البعثة الدبلوماسية) والموافقة على إنشاء سفارة للدولة طالبة الاعتماد في الدولة المعروض عليها الأمر.
ومما سبق يتضح لنا أن التمثيل الدبلوماسي حق ينمو من خلال التعاون الدولي في حياة جماعية مشتركة ويسبب السلم والأمن الدوليين.