صفحة 1 من 1

الحروب الدينيه

مرسل: الأحد يناير 02, 2011 3:45 pm
بواسطة ناصر العقيلي 684
الحروب الدينية
كانت الحرب بسبب الدين هي النموذج السائد في حروب العصور الوسطى والقديمة وكان الدين في تلك الفترة هو السبب والمحرك الرئيسي للحرب وكانت الحروب تعد نزاعات يتجلى فيها تفوق الهة بعض الشعوب على البعض الاخر وكانت تعتبر حروب خاصة بالالهة نفسها وبيان لتفوقها
الحروب الدينية اليهودية
تتسم الحروب المقدسة في اليهودية بانها تعتبر حروب للسيطرة على كل الكائنات الحية من نساء ورجال واطفال حتى الحيوانات لم تسلم منهم واحراق الممتلكات المادية ما عدا المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديد وكان يدعم هذة التكليفات تهديدات بعقوبات سماوية لمن يخالفها.
الحروب الدينية في المسيحية
بقدر ما كان كتاب العهد القديم " التوراة " ممتلئ بتفاصيل عن الحرب إلا أن العهد الجديد خلا تماما من اي شيء خاص بالحرب الا انه مع تحول المسيحيون إلى أغلبية في نهاية القرن الرابع للميلاد واعتناق الامبراطور الروماني للديانة المسيحية بدءت الحرب تاخذ شكلا دينيا وتعتبر دعوة القديس امبروز ان البربر المتمردين على الامبراطور المسيحي جراسيان هم اعداء الله في الأرض أول شكل للحرب الدينية في المسيحية، وقامت بعد ذلك الحروب الصليبية لاستعادة فلسطين من أيدي المسلمين. وبعد ذلك ظهرت الحروب الدينية الطاحنة بين المسيحيون في أوروبا بعضهم البعض حيث برزت الحروب بين البروتستانت والكاثوليك بعد انفصال الكنيستين عن بعض وتعتبر معاهدة وستفاليا أول معاهدة ابرمت بغير تعاليم دينية حيث ترك الاوربيين الدين كسبب للصراع.
الحروب الدينية الفرنسية
حروب فرنسا الدينية (من 1562 إلى 1598) بين الكاثوليك الفرنسيين والبروتوستانت وتضمنت كلا من الحروب المدنية والعمليات العسكرية المسلحة. تضمنت الحرب أيضا الصراع بين بيت البوربون وقوة بيت جوس متحدا مع الاتحاد الكاثوليكي. بالإضافة إلى انها من الممكن ان يكلق عليها حرب بين الملك فيليب الثاني ملك اسبانيا والملكة اليزابيث الأولى ملكة إنجلترا.
الحرب الدينية في الإسلام

جهاد
يعتبر الجهاد في الإسلام هو نموذج للحرب الدينية ويعتبر في الإسلام ان الجهاد فرض على كل مسلم بالغ عاقل قادر وان ثوابه دائما هو الجنة, والجهاد هدفه هو الدفاع عن المسلمين وليس فرض الإسلام على أي شعب وقد قام المسلمين بفتح العديد من المناطق،، واستمرت الحروب الإسلامية بعد ذلك حتى وصلت الدولة الإسلامية لأقصى توسعاتها في نهاية الدولة الأموية حين وصلت إلى الهند والصين شرقا حتى الاندلس غربا وجنوب فرنسا وتوقف التوسع الإسلامي في أوروبا حين هزمت الجيوش الإسلامية في معركة بواتيية ولكن الحرب تحولت من هجومية في الفترات الأولى للدولة الإسلامية إلى دفاعية بعد ذلك حين قام الصليبيون بشن حروبهم ضد المسلمين للاستيلاء على القدس وقيام حروب الاستراداد في اسبانيا " الاندلس" التي انتهت بطرد المسلمين من اسبانيا نهائيا في عام 1492 بسقوط غرناطة من أهم مبادئ الإسلام لا إكراه في الدين لقد تم محاربة من يحاولوا مقاتلة المسلمين فقط كما أن من أهم مبادئ الجهاد هو الدفاع عن المقدسات الدينية كما يقول القرآن
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41))
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ) بَدَلٌ " عَنِ الَّذِينَ " الْأُولَى (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ) أَيْ : لَمْ يُخْرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ إِلَّا لِقَوْلِهِمْ رَبُّنَا اللَّهُ وَحْدَهُ.
(وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) بِالْجِهَادِ وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ، (لَهُدِّمَتْ) قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى التَّكْثِيرِ، فَالتَّخْفِيفُ يَكُونُ لِلْقَلِيلِ، وَالتَّكْثِيرُ وَالتَّشْدِيدُ يَخْتَصُّ بِالتَّكْثِيرِ، (صَوَامِعُ) قَالَ مُجَاهِدٌ وَالضَّحَّاكُ : يَعْنِي : صَوَامِعُ الرُّهْبَانِ. وَقَالَ قَتَادَةُ : صَوَامِعُ الصَّابِئِينَ، (وَبِيَعٌ) بِيَعُ النَّصَارَى جَمْعُ " بَيْعَةٍ " وَهِيَ كَنِيسَةُ النَّصَارَى، (وَصَلَوَاتٌ) يَعْنِي كَنَائِسَ الْيَهُودِ، وَيُسَمُّونَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ صَلُوتَا، (وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) يَعْنِي مَسَاجِدَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَمَعْنَى الْآيَةِ : وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِمَ فِي شَرِيعَةِ كُلِّ نَبِيٍّ مَكَانُ صَلَاتِهِمْ، لَهُدِمَ فِي زَمَنِ مُوسَى الْكَنَائِسُ، وَفِي زَمَنِ عِيسَى الْبِيَعُ وَالصَّوَامِعُ، وَفِي زَمَنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسَاجِدُ.
وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ : أَرَادَ بِالصَّلَوَاتِ صَلَوَاتِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَإِنَّهَا تَنْقَطِعُ إِذَا دَخَلَ الْعَدُوُّ عَلَيْهِمْ.
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) أَيْ : يَنْصُرُ دِينَهُ وَنَبِيَّهُ، (إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) قَالَ الزَّجَّاجُ : هَذَا مِنْ صِفَةِ نَاصِرِيهِ، وَمَعْنَى " مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ " : نَصَرْنَاهُمْ عَلَى عَدُوِّهِمْ حَتَّى [ ص: 390 ] يَتَمَكَّنُوا فِي الْبِلَادِ. قَالَ قَتَادَةُ : هُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ الْحَسَنُ : هُمْ هَذِهِ الْأُمَّةُ (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) أَيْ : آخَرُ أُمُورِ الْخَلْقِ وَمَصِيرُهُمْ إِلَيْهِ، يَعْنِي : يُبْطَلُ كُلُّ مُلْكٍ سِوَى مُلْكِهِ، فَتَصِيرُ الْأُمُورُ إِلَيْهِ بِلَا مُنَازِعٍ وَلَا مُدَّعٍ.
نهاية الحروب الدينية
مع عام 1648 بدأ تاثير الحروب الدينية في الانتهاء إلا أن الدين ظل لفتر من الوقت يستخدم كحافز للجنود الا انه مع القرن السابع عشر لم تشن حرب بسبب الدين في أوروبا و مع ان الدولة المدنية في اعلنت في الدول الإسلامية الا انه لا تزال فكرة الجهاد تسيطر على الكثير من الحروب في المناطق الإسلامية مثل الحرب في لبنان ضد الاجتياح الإسرائيلي والجهاد ضد السوفيت في أفغانستان والروس في الشيشان