ღ♥☼({ تاريخ مدينة اللاذقية })☼♥ღ
مرسل: الأحد يناير 02, 2011 6:01 pm
تقع على البحر المتوسط، أسسها الفينيقيون في موقع يطل على ميناء طبيعي و
أطلقوا عليها اسم رميثا .إن أقدم اسم لمدينة اللاذقية هو راميتا، أو ياريموتا
كما وردت في رسائل العمارنة، وكانت قرية صغيرة مبنية على تل صخري تبلغ مساحة
سطحه حوالي هكتار ونصف. وأبانت الكسر الفخارية المكتشفة في التل أنه يعود إلى
عصر البرونز الحديث 1600-1200ق.م. وكانت تابعة لمملكة أوغاريت. وكانت علاقاتها
الدولية مرتبطة بعلاقات أوغاريت وقد أصبحت مع الأيام مركزًا مهمًّا للتجارة في
ظل دولة أوغاريت في الألف الثاني قبل الميلاد ثم تحول اسمها لسبب مجهول إلى
لوكي أكني كما يقول الكاتب اليوناني فيلون.
وفي العصر الهلنستي بعد الإسكندر أي في عصر السلوقيين أصبحت تحمل اسم لاوذكيّة أو لاوديسة تيمناً باسم والدة سلوقوس
نيكاتور. وألفت مع أنطاكية وسلوقية وأقاما نوعاً من الاتحاد. وفي العصر الروماني 64ق.م-395م منحها يوليوس قيصر بعض الامتيازات وفي تلك الفترة اشتهرت بصنع وإنتاج نوع من قماش الكتان الذي لقي استحسانًا لدى وجهاء روما ، وتمتع
أهلها بحقوق المواطنة الرومانية ..
وفي عام 20ق.م اعتنى الإمبراطور أوكتافيان باللاذقية فأمر ببناء مدرج على هضبة الطابيات. وفي عام 194م توسعت شوارعها وصار لها شارعان رئيسيان مزينان بصفين من الأعمدة. ومن المرجح أن القوس الكبير الذي مازال قائماً في نهاية أحد الشوارع،
أنشئ في ذلك العصر. وفي العصر البيزنطي أصيبت اللاذقية بزلزال 529م هدم أقساماً
منها فأمر الإمبراطور جوستنيان بإعادة إعمارها.
وفي عام 636م فتحها العرب المسلمون بقيادة عبادة بن الصامت الأنصاري والي حمص وعرّب اسمها ليصبح اللاذقية ، وصارت اللاذقية تابعة لجند حمص. وكان العرب فيها ينتمون إلى قبائل يمنية، هي همدان وزبيد وسليح ويحصب.
سقطت بيد تانكرد الصليبي عام 1102م وبدأ صلاح الدين الأيوبي حملته لتحرير اللاذقية بحصار القلعة في تموز 1188م. ثم حررها ثانية الأمير حسام الدين طرنطاي في نيسان 1287م.
تشكل المدينة مركزاً تجارياً للمنطقة الزراعية المحيطة وتشتهر بزراعة التبغ. وزار اللاذقية المتنبي وأبو العلاء المعري الذي حل ضيفاً على رهبان دير الفاروس وتتحدث المؤلفات عن هذا الدير بإعجاب، وقال عنه ابن بطوطة "أعظم دير بالشام ومصر"
الآثار المعمارية الباقية في اللاذقية:
لم يبق من آثار الماضي سوى بقايا أبراج الميناء والقلاع وبعض القبور والحمامات والخانات، ومن أهم الآثار الرومانية، القوس المربع أو التترابيل في محلة الصليبة، وفي الجهة الشمالية من هذا القوس مازالت أربعة أعمدة غرانيتية تعود إلى معبد باخوس. ومن أشهر كنائس اللاذقية، كنيسة مارجرجس وتعود إلى عام 275م، وجددت مراراً، وكنيسة مارموسى الحبشي الذي مات قتيلاً سنة 400 م، ولقد أعيد بناؤها عام 1845م.
من أقدم الجوامع التي مازالت قائمة الجامع المنصوري الكبير بني عام 607 هـ/1210م، ثم مسجد علاء الدين الخشاش المقابل لجامع الصليبة، بني عام 807هـ/31404، أما الجامع الجديد، فلقد أمر ببنائه سليمان باشا العظم عام 1139هـ/1726م وهو أكبر جوامع اللاذقية. ويمتاز بمئذنته الشامخة، ومحرابه ومنبره الخشبي المزخرف، وفي عام 1161هـ/1748 أنشئ جامع الميناء، أما الجامع المغربي فلقد انشئ على مراحل كان أخرها بناء مئذنته عام 1248هـ /1832م. وفي العصر العثماني، انشئت حمامات كثيرة أهمها الحمام الجديد وحمام القيشاني وحمام العوافي ولقد أزيلت، كما أزيلت أسواق اللاذقية كسوق الدمياطي وسوق البازار وسوق البيلستان، وكان كل منها يضم عدداً من الأسواق، ولم يبق من الخانات إلا خان الحنطة الذي بني عام 1139 هـ/1726م، أما الخانات الأخرى مثل خان إسرب وخان نور الدين فلقد تحولت لأغراض أخرى.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام الموضوع ..
و في النهاية لا يسعني إلا أن أشكركم على متابعتكم ..
آملا أن يكون الموضوع قد نال على إعجابكم ..
لكم مني أحلى سلام ،،
أطلقوا عليها اسم رميثا .إن أقدم اسم لمدينة اللاذقية هو راميتا، أو ياريموتا
كما وردت في رسائل العمارنة، وكانت قرية صغيرة مبنية على تل صخري تبلغ مساحة
سطحه حوالي هكتار ونصف. وأبانت الكسر الفخارية المكتشفة في التل أنه يعود إلى
عصر البرونز الحديث 1600-1200ق.م. وكانت تابعة لمملكة أوغاريت. وكانت علاقاتها
الدولية مرتبطة بعلاقات أوغاريت وقد أصبحت مع الأيام مركزًا مهمًّا للتجارة في
ظل دولة أوغاريت في الألف الثاني قبل الميلاد ثم تحول اسمها لسبب مجهول إلى
لوكي أكني كما يقول الكاتب اليوناني فيلون.
وفي العصر الهلنستي بعد الإسكندر أي في عصر السلوقيين أصبحت تحمل اسم لاوذكيّة أو لاوديسة تيمناً باسم والدة سلوقوس
نيكاتور. وألفت مع أنطاكية وسلوقية وأقاما نوعاً من الاتحاد. وفي العصر الروماني 64ق.م-395م منحها يوليوس قيصر بعض الامتيازات وفي تلك الفترة اشتهرت بصنع وإنتاج نوع من قماش الكتان الذي لقي استحسانًا لدى وجهاء روما ، وتمتع
أهلها بحقوق المواطنة الرومانية ..
وفي عام 20ق.م اعتنى الإمبراطور أوكتافيان باللاذقية فأمر ببناء مدرج على هضبة الطابيات. وفي عام 194م توسعت شوارعها وصار لها شارعان رئيسيان مزينان بصفين من الأعمدة. ومن المرجح أن القوس الكبير الذي مازال قائماً في نهاية أحد الشوارع،
أنشئ في ذلك العصر. وفي العصر البيزنطي أصيبت اللاذقية بزلزال 529م هدم أقساماً
منها فأمر الإمبراطور جوستنيان بإعادة إعمارها.
وفي عام 636م فتحها العرب المسلمون بقيادة عبادة بن الصامت الأنصاري والي حمص وعرّب اسمها ليصبح اللاذقية ، وصارت اللاذقية تابعة لجند حمص. وكان العرب فيها ينتمون إلى قبائل يمنية، هي همدان وزبيد وسليح ويحصب.
سقطت بيد تانكرد الصليبي عام 1102م وبدأ صلاح الدين الأيوبي حملته لتحرير اللاذقية بحصار القلعة في تموز 1188م. ثم حررها ثانية الأمير حسام الدين طرنطاي في نيسان 1287م.
تشكل المدينة مركزاً تجارياً للمنطقة الزراعية المحيطة وتشتهر بزراعة التبغ. وزار اللاذقية المتنبي وأبو العلاء المعري الذي حل ضيفاً على رهبان دير الفاروس وتتحدث المؤلفات عن هذا الدير بإعجاب، وقال عنه ابن بطوطة "أعظم دير بالشام ومصر"
الآثار المعمارية الباقية في اللاذقية:
لم يبق من آثار الماضي سوى بقايا أبراج الميناء والقلاع وبعض القبور والحمامات والخانات، ومن أهم الآثار الرومانية، القوس المربع أو التترابيل في محلة الصليبة، وفي الجهة الشمالية من هذا القوس مازالت أربعة أعمدة غرانيتية تعود إلى معبد باخوس. ومن أشهر كنائس اللاذقية، كنيسة مارجرجس وتعود إلى عام 275م، وجددت مراراً، وكنيسة مارموسى الحبشي الذي مات قتيلاً سنة 400 م، ولقد أعيد بناؤها عام 1845م.
من أقدم الجوامع التي مازالت قائمة الجامع المنصوري الكبير بني عام 607 هـ/1210م، ثم مسجد علاء الدين الخشاش المقابل لجامع الصليبة، بني عام 807هـ/31404، أما الجامع الجديد، فلقد أمر ببنائه سليمان باشا العظم عام 1139هـ/1726م وهو أكبر جوامع اللاذقية. ويمتاز بمئذنته الشامخة، ومحرابه ومنبره الخشبي المزخرف، وفي عام 1161هـ/1748 أنشئ جامع الميناء، أما الجامع المغربي فلقد انشئ على مراحل كان أخرها بناء مئذنته عام 1248هـ /1832م. وفي العصر العثماني، انشئت حمامات كثيرة أهمها الحمام الجديد وحمام القيشاني وحمام العوافي ولقد أزيلت، كما أزيلت أسواق اللاذقية كسوق الدمياطي وسوق البازار وسوق البيلستان، وكان كل منها يضم عدداً من الأسواق، ولم يبق من الخانات إلا خان الحنطة الذي بني عام 1139 هـ/1726م، أما الخانات الأخرى مثل خان إسرب وخان نور الدين فلقد تحولت لأغراض أخرى.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام الموضوع ..
و في النهاية لا يسعني إلا أن أشكركم على متابعتكم ..
آملا أن يكون الموضوع قد نال على إعجابكم ..
لكم مني أحلى سلام ،،