ظاهرة التفحيط في المجتمع السعودي
مرسل: الاثنين يناير 03, 2011 2:03 am
ظاهرة التفحيط في المجتمع السعودي
انتشرت بعض الظواهر الإجتماعية في عصرنا الحاضر نتيجة الإنفتاح العالمي التي تعددت صوره ومسائله من هذه الظواهر (ظاهرة التفحيط ) كثرت في مجتمعنا السعودي حتى أصبحت أفتك من الأسلحة التي تستخدم بالحروب ووصل الأستهتار عند البعض في مزاولتها أمام رجال الامن والمرور الذين يقفون أحياناً موقفاً سلبياً نتيجة خوفهم من أن يترتب على مطاردتهم إزهاق بعض الارواح ويكتفون بأخذ لوحة السيارة ... ، والتفحيط بالنسبة للشباب ماهو الا أن تأتي بالسيارة مسرعاً سرعة جنونية هائلة وتقوم بعمل بعض الحركات بإنحراف السيارة ودورانها وغيرها من بعض الحركات الهوس بالسيارة وتنتشرالظاهرة في نهاية كل أسبوع في شوارع معينة في المدن السعودية ويتم إحتشاد جموع غفيرة من الشباب مما يضعهم في أوضاع مشبوهة ويقومون بدور سلبي في تشجيع المفحط بالسيارة والتصفيق له والوقوف في أوساط الشوارع بتهور شديد مما يعرضهم لحوادث والخطر وتكمن الخطورة في قيام المفحطين بالترويج لأنفسهم إعلامياً بالأتفاق مع محلات الفيديو مما يزيدهم شهرة وإستفادتهم مادياً أيضاً علماً بأن من يقومون بهذه الظاهرة هم تتراوح أعمارهم ما بين ( 15- 35 سنة) تقريباً والأن في عصر التطور التكنولوجي متمثلاً بالانترنت وتقنية البلوتوث ورسائل الوسائط المتعددة يتم نقل مقاطع التفحيط بشكل سريع وكبير وانتشار هائل وواسع جداً .. ومن خلال إحصائيات مركز مرور جدة تؤكد أن فئة المفحطين تنقسم الى فئتين: الاولى أعمارهم ما بين الـ ( 15- 18 ) سنة وهذه تهيئ ممارسته للتفحيط بمجرد مرور المرحلة العمرية ( فترة المراهقة ) ولوجود وقت فراغ كبير لديهم وإحساسهم بنقص كبير في انفسهم وبقيامهم للتفحيط يجعلهم يقومون بإثبات ذاتهم ،أما الفئة الاخرى تبدأ أعمارهم من الـ 30 سنة وما فوق وهذه الفئة تتخذ التفحيط وسيلة لغاية في انفسهم مثل ترويج المخدرات والمسكرات أ و ممارسات أخلاقية منحرفة . هنالك سؤالٌ يطرح وهو كيف أنتشرت ظاهرة التفحيط بين الشباب في المجتمع السعودي ؟ وللإجابة عن هذا السؤال سنقوم بوضع بعض الفرضيات التي قد تكون موضوعاتها مهمة للباحث في هذه الظاهرة ومن هذه الفرضيات : كلما قل اهتمام الوالدين لأبنائهم المراهقين يزيد إنحرافهم ، فالابناء بتصرفاتهم الغير ناضجة يحاولون القيام بإثبات ذاتهم ومن ذلك خوضهم في تلك الظاهرة . كلما ضعف الوازع الديني وغاب الوعي عند الشباب الذين يمارسون التفحيط كلما زادهم انحرافا ومنها ممارسة التفحيط بتهور تام مما يؤدي الى انتحاره . كلما ازداد اختلاط الشاب المفحط بأصدقاء السوء وذلك بتقليدهم والاقتداء بهم زاده تشجيعا اكثر وحبا لهذه الظاهرة .كلما زادت المشكلات الاسرية التي تدفع الشاب لمحاولة الخروج منها لما تسببه هذه المشكلات للشحن النفسي الكبير كلما قل استشعاره بالمسؤولية وخوضه في بعض هذه الانحرافات ومنها هذه الظاهرة التي تجعله يشعر بأنه خرج من الكبت النفسي خلال مزاولته لها . إذاً في نهاية المطاف نستنتج من الفرضيات السابقة الموضوعات المهمة التي ستكون محل الدراسة لدى الباحث وهي ( مدى اهتمام الوالدين في ابنائهم المراهقين ، مستوى الوازع الديني لدى هؤلاء المراهقين وأسباب ضعفها عندهم ، مضار مصاحبة أصدقاء السوء ، المشكلات الأسرية أسبابها ومدى تأثيرها على المراهق ) .
الكاتب : منصور عبدالله المنصور .
المراجع :
• أ.د.عثمان الحسن نور .المخالفات المرورية لدى الشباب . دراسة في الخصائص والدوافع والمعالجات .
• أ رحاب السعدي . الأسرة والعنف لدى الشباب . دراسة مبسطة عن الأسرة ونظريات العنف ومفهومه .
انتشرت بعض الظواهر الإجتماعية في عصرنا الحاضر نتيجة الإنفتاح العالمي التي تعددت صوره ومسائله من هذه الظواهر (ظاهرة التفحيط ) كثرت في مجتمعنا السعودي حتى أصبحت أفتك من الأسلحة التي تستخدم بالحروب ووصل الأستهتار عند البعض في مزاولتها أمام رجال الامن والمرور الذين يقفون أحياناً موقفاً سلبياً نتيجة خوفهم من أن يترتب على مطاردتهم إزهاق بعض الارواح ويكتفون بأخذ لوحة السيارة ... ، والتفحيط بالنسبة للشباب ماهو الا أن تأتي بالسيارة مسرعاً سرعة جنونية هائلة وتقوم بعمل بعض الحركات بإنحراف السيارة ودورانها وغيرها من بعض الحركات الهوس بالسيارة وتنتشرالظاهرة في نهاية كل أسبوع في شوارع معينة في المدن السعودية ويتم إحتشاد جموع غفيرة من الشباب مما يضعهم في أوضاع مشبوهة ويقومون بدور سلبي في تشجيع المفحط بالسيارة والتصفيق له والوقوف في أوساط الشوارع بتهور شديد مما يعرضهم لحوادث والخطر وتكمن الخطورة في قيام المفحطين بالترويج لأنفسهم إعلامياً بالأتفاق مع محلات الفيديو مما يزيدهم شهرة وإستفادتهم مادياً أيضاً علماً بأن من يقومون بهذه الظاهرة هم تتراوح أعمارهم ما بين ( 15- 35 سنة) تقريباً والأن في عصر التطور التكنولوجي متمثلاً بالانترنت وتقنية البلوتوث ورسائل الوسائط المتعددة يتم نقل مقاطع التفحيط بشكل سريع وكبير وانتشار هائل وواسع جداً .. ومن خلال إحصائيات مركز مرور جدة تؤكد أن فئة المفحطين تنقسم الى فئتين: الاولى أعمارهم ما بين الـ ( 15- 18 ) سنة وهذه تهيئ ممارسته للتفحيط بمجرد مرور المرحلة العمرية ( فترة المراهقة ) ولوجود وقت فراغ كبير لديهم وإحساسهم بنقص كبير في انفسهم وبقيامهم للتفحيط يجعلهم يقومون بإثبات ذاتهم ،أما الفئة الاخرى تبدأ أعمارهم من الـ 30 سنة وما فوق وهذه الفئة تتخذ التفحيط وسيلة لغاية في انفسهم مثل ترويج المخدرات والمسكرات أ و ممارسات أخلاقية منحرفة . هنالك سؤالٌ يطرح وهو كيف أنتشرت ظاهرة التفحيط بين الشباب في المجتمع السعودي ؟ وللإجابة عن هذا السؤال سنقوم بوضع بعض الفرضيات التي قد تكون موضوعاتها مهمة للباحث في هذه الظاهرة ومن هذه الفرضيات : كلما قل اهتمام الوالدين لأبنائهم المراهقين يزيد إنحرافهم ، فالابناء بتصرفاتهم الغير ناضجة يحاولون القيام بإثبات ذاتهم ومن ذلك خوضهم في تلك الظاهرة . كلما ضعف الوازع الديني وغاب الوعي عند الشباب الذين يمارسون التفحيط كلما زادهم انحرافا ومنها ممارسة التفحيط بتهور تام مما يؤدي الى انتحاره . كلما ازداد اختلاط الشاب المفحط بأصدقاء السوء وذلك بتقليدهم والاقتداء بهم زاده تشجيعا اكثر وحبا لهذه الظاهرة .كلما زادت المشكلات الاسرية التي تدفع الشاب لمحاولة الخروج منها لما تسببه هذه المشكلات للشحن النفسي الكبير كلما قل استشعاره بالمسؤولية وخوضه في بعض هذه الانحرافات ومنها هذه الظاهرة التي تجعله يشعر بأنه خرج من الكبت النفسي خلال مزاولته لها . إذاً في نهاية المطاف نستنتج من الفرضيات السابقة الموضوعات المهمة التي ستكون محل الدراسة لدى الباحث وهي ( مدى اهتمام الوالدين في ابنائهم المراهقين ، مستوى الوازع الديني لدى هؤلاء المراهقين وأسباب ضعفها عندهم ، مضار مصاحبة أصدقاء السوء ، المشكلات الأسرية أسبابها ومدى تأثيرها على المراهق ) .
الكاتب : منصور عبدالله المنصور .
المراجع :
• أ.د.عثمان الحسن نور .المخالفات المرورية لدى الشباب . دراسة في الخصائص والدوافع والمعالجات .
• أ رحاب السعدي . الأسرة والعنف لدى الشباب . دراسة مبسطة عن الأسرة ونظريات العنف ومفهومه .