- الثلاثاء يناير 04, 2011 1:16 am
#31575
اقليم كوسوفو
يتمتع اقليم كوسوفو ( كوسوفو وميتوخيا) بالحكم الذاتي ضمن صربيا. وفي الوقت الحاضر تقطن في الاقليم اغلبية البانية (نسبة 90 بالمائة) . اما عدد الصرب من مجموع سكان الاقليم البالغ حوالي المليوني نسمة فلا يتجاوز 100 ألف نسمة(اي نسبة 6 بالمائة) وهم يقطنون في المركز القومي ميتروفيتسا الكوسوفية. وعاصمة الاقليم هي بريشتينا . وتسمية الاقليم مأخوذة من كلمة "كوس" الصربية ومعناها الشحرور.
تاريخ الصراع
كانت كوسوفو احد اقاليم الدولة الصربية في القرون الوسطى . وكان يوجد فيها مقر الاساقفة والبطاركة الارثوذكس الصرب ، وكانت مدينة بريزين العاصمة الصربية المؤقتة له. وكان يوجد في كوسوفو حتى نهاية القرن العشرين حوالي 1300 دير صربي. علما ان غالبية التسميات في الاقليم هي باللغة الصربية.
في عام 1389 قتل الامير الصربي في معركة مع الاتراك جرت في ارض كوسوفو . وبعد هذه المعركة اصبحت صربيا تابعة الى الامبراطورية العثمانية. لكن الاتراك دفعوا ثمنا غاليا لهذا النصر اذ قام ميلوش اوبرينوفيتش البطل الوطني الصربي بأغتيال السلطان العثماني.
وبالرغم من ذلك فان غالبية سكان الاقليم كانوا من الصرب حتى القرن السابع عشر. وفي اثناء الحرب بين النمسا والامبراطورية العثمانية في عام 1690 انتقل البطريرك الصربي ارسيني الثالث وقسم من السكان الذين ايدوا النمساويين الى المجر. وبدأ الالبان المسلمون يستوطنون بعض مناطق كوسوفو تدريجيا.
لكن الصرب حافظوا على اخلاصهم الى كوسوفو حتى بعد تغير التركيبة الاثنية للسكان. وفي اثناء حروب البلقان في فترة 1912 – 1913 افلحت صربيا في استعادة كوسوفو.
واتبعت السلطات الصربية ومن ثم اليوغسلافية سياسة ادماج الالبان او تهجيرهم. وهاجر من الاقليم الآف الالبان. واضطرت السلطات الصربية الى محاربة المتمردين الالبان الكوسوفيين والمنظمات القومية التي حظيت بدعم البانيا.
وفي اعوام الحرب العالمية الثانية ضمت قوات الاحتلال الايطالية قسما كبيرا من اراضي كوسوفو الى المملكة الالبانية الموالية لها. وعندئذ جرت ملاحقة الصرب الذين نزحوا من كوسوفو.
وفي عام 1945 حصلت كوسوفو على وضع مقاطعة ذاتية الحكم ضمن صربيا. علما بان الصرب منعوا من العودة الى كوسوفو في فترة 1945 – 1948 لأن يوسف بروز تيتو الرئيس اليوغسلافي آنذاك اراد ان يتم في البداية تشكيل الاتحاد الفيدرالي للبلقان بمشاركة البانيا ، وبعد ذلك حين انقطعت العلاقات بينهما اتبع سياسة جذب الالبان الهاربين الى يوغسلافيا من النظام في بلادهم. وبدأت نسبة عدد السكان الالبان بالازدياد مجددا في كوسوفو. وينص الدستور اليوغسلافي لعام 1974 على ان اقليم كوسوفو يتمتع بوضع مكافئ تقريبا لوضع الجمهوريات الاتحادية ضمن يوغسلافيا. لكن القسم المتشدد من المثقفين الالبان في كوسوفو طالب بمنح الاقليم صلاحيات اوسع وادت مظاهرات الالبان في عام 1981 والاشتباكات مع الشرطة الى طرح موضوع احتنمال خفض وضع الحكم الذاتي في كوسوفو. وجرت في اواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات اضطرابات استثارها الالبان واختتمت بفرض الاحكام العرفية في الاقليم. وفي اثناء الاشتباكات قتل اكثر من مائة شخص وجرح حوالي 600 شخص واعتقل 2500 شخص. ونص الدستور الصربي الجديد المصادق عليه في 28 سبتمبر/ايلول عام 1990 على ان القوانين الاتحادية لها السيادة على القوانين المحلية في الاقليم. وتحولت كوسوفو الى مجرد اقليم ذاتي الحكم.
لكن البان كوسوفو لم يعترفوا بهذا الدستور . وفي عام 1990 جرى استفتاء في كوسوفو حول الاستقلال وانتخب ابراهيم روغوفا "رئيسا لكوسوفو"، وتشكل "جيش تحرير كوسوفو" .
وفي عام 1998 تحول النزاع الاثني الى اشتباكات مسلحة دموية وفي 9 سبتمبر/ايلول صادق مجلس الناتو على خطة التدخل العسكري في النزاع في كوسوفو . وفي 24 مارس/آذار 1999 نفذ الناتو عملية " قوى التحالف" بدون موافقة هيئة الامم المتحدة ، واختتمت في 20 يونيو/حزيران 1999 حين انسحبت القوات اليوغسلافية من الاقليم كليا. وقد نزح من كوسوفو ابتداءا من عام 1999 أكثر من 200 ألف صربي تحولوا الى لاجئين.
محاولات التسوية
ثبت القرار رقم 1244 الصادر عن مجلس الامن الدولي بتاريخ 10 يونيو/حزيران 1999 دور هيئة الامم المتحدة الرئيسي في العملية السياسية وجرى نشر البعثة المدنية لهيئة الامم المتحدة الخاصة بادارة الاقليم مؤقتا. وفي 24 اكتوبر /تشرين الاول عام 2005 اعطى مجلس الامن الدولي " الضوء الاخضر" لعملية تحديد وضع كوسوفو مستقبلا. وعين مارتي اهتيساري (فنلندا) مبعوثا خاصا للأمين العام لهيئة الامم المتحدة بشأن عملية تحديد الوضع. وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005 عقد اجتماع مجموعة الاتصال من اجل تحديد " المبادئ الرئيسية" حول مستقبل كوسوفو.
لقد شاركت روسيا منذ البداية بنشاط في معالجة قضية كوسوفو ضمن اطار مجلس الامن الدولي ومجموعة الاتصال (وتضم روسيا وبريطانيا والمانيا وايطاليا والولايات المتحدة وفرنسا). ويذود الجانب الروسي عن أعطاء الأولوية الى التسوية عن طريق المفاضوات ومبادئ الشمولية وتعددية المسارات لدى حل مشكلة وضع كوسوفو . واقترحت روسيا اعداد " خارطة طريق" يمكن ان تراعي فيها مصالح الجانبين. وحذرت روسيا من عواقب اتخاذ قرار وحيد الجانب بشأن تحديد مستقبل الاقليم الصربي. اما الولايات المتحدة فتعتقد ان " خطة اهتيساري" تمثل المخرج الوحيد من الازمة. وتنص الخطة على منح الاستقلال الى كوسوفو على مراحل تحت رقابة دولية.
الجمهوريات غير المعترف بها في الاتحاد السوفيتي السابق
تعتقد روسيا بخلاف الولايات المتحدة واوربا ان كوسوفو ليست "حالة خاصة" وانها قد تغدو مثالا تحتذي به مناطق اخرى ومنها الدول غير المعترف بها في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وفي 14 يونيو/حزيران عام 2006 وقع زعماء ثلاث جمهوريات غير معترف بها هي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية وبريدنيستروفيه في سوخومي بيانا بشأن تأسيس رابطة " من اجل الديمقراطية وحقوق الشعوب". علما ان الهدف الرئيسي لهذه الجمهوريات غير المعترف بها " هو اكمال الصياغة القانونية والسياسية لتفكك الاتحاد السوفيتي عبر الاعتراف بوجودها على اساس القانوني الدولي".
وتبتغي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الاستقلال عن جورجيا ، بينما تبتغي بردنيستروفيه كسب حق الاستقلال عن مولدافيا.
لقد جرت في جميع هذه الجمهوريات اشتباكات دموية وتحقق الاستقلال على اساس الامر الواقع، لكن لم يتحدد وضعها قانونيا حتى الآن ، وقد تتجدد الحروب مع جورجيا ومولدافيا في اي وقت.
لكن بعد ان حدد زعماء كوسوفو موعد اعلان الاستقلال من جانب واحد وبدون مصادقة مجلس الامن الدولي أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان من الواجب ان يؤخذ هذا القرار بنظر الاعتبار لدى بحث الوضع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
زعماء كوسوفو:
هاشم تاجي
ولد هاشم تاجي رئيس وزراء كوسوفو في عام 1968. وتخرج من جامعة بريشتينا حيث درس التاريخ والفلسفة ، كما درس لاحقا القانون الدولي في جامعة زيوريخ ، واختصاصه الادب الالباني. وبدأ هاشم تاجي حياته " ماركسيا" . وقد ولع بالسياسة منذ ايام الدراسة في الجامعة حيث شارك في تشكيل حلقة ماركسية كان افرادها يبحثون موضوع بناء الاشتراكية في الجارة البانيا. وفي عام 1989 كان احد زعماء حركة المقاومة الطلابية. وفي عام 1992 شارك في نشاط الفصائل المسلحة في كوسوفو. وفي عام 1993 انتقل الى العمل السري.
علما بانه احد مؤسسي ما يسمى " جيش تحرير كوسوفو" – التنظيم العسكري لألبان كوسوفو. عرف في الاقليم بلقب " الافعى". وتولى مسئولية توفير السلاح وتدريب المقاتلين في البانيا.
في عام 1998حكمت عليه المحاكم الصربية غيابيا بالسجن لمدة 22 عاما بتهمة القتل.
شارك هاشم تاجي في مارس /آذار عام 1999 في المفاضوات حول مستقبل كوسوفو والتي جرت في رامبويه.
في 2 ابريل/نيسان عام 1999 شكل الحكومة المؤقتة في كوسوفو وعين رئيسا للوزراء. وفي سبتمبر/ايلول عام 1999 أسس حزب التقدم الديمقراطي في كوسوفو الذي تحول فيما بعد الى الحزب الديمقراطي في كوسوفو.
في يناير/كانون الثاني عام 2008 اصبح رئيسا لوزراء كوسوفو .
تاجي متزوج وتقطن زوجته واولاده في سويسرا.
فاتمير سييدو
ولد فاتمير سييدو رئيس الادارة المؤقتة في كوسوفو في 23 تشرين الاول/اكتوبر عام 1951 . تخرج من كلية الحقوق في جامعة بريشتينا.
وبعد التخرج بقي للعمل في الجامعة وبمرور الزمن اصبح استاذا في كلية الحقوق وكلية العلوم السياسية.
في عام 1989 شارك سوية مع فريق من المثقفين الالبان في تأسيس " الاتحاد الديمقراطي في كوسوفو" برئاسة ابراهيم روغوفو. وفيما بعد تولى سييدو منصب الامين العام لحزب " الاتحاد الديمقراطي في كوسوفو".
في اواسط التسعينيات أسس سييدو في مدينة تيتوفو في مقدونيا الجامعة الالبانية البديلة وتولى منصب عميد كلية الحقوق فيها.
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001 وأكتوبر / تشرين الاول عام 2005 انتخب سييدو نائبا في المجلسي التشريعي في كوسوفو.
في فبراير/شباط عام 2006 حل سييدو محل ابراهيم روغوفو رئيس كوسوفو بعد وفاته في 21 يناير/كانون الثاني من العام نفسه لاصابته بمرض سرطان الرئتين.
فاتمير سييدو حائز على شهادة دكتوراه في القانون ويتق اللغتين الفرنسية والانجايزية.
متزوج ولديه ثلاثة ابناء.
يتمتع اقليم كوسوفو ( كوسوفو وميتوخيا) بالحكم الذاتي ضمن صربيا. وفي الوقت الحاضر تقطن في الاقليم اغلبية البانية (نسبة 90 بالمائة) . اما عدد الصرب من مجموع سكان الاقليم البالغ حوالي المليوني نسمة فلا يتجاوز 100 ألف نسمة(اي نسبة 6 بالمائة) وهم يقطنون في المركز القومي ميتروفيتسا الكوسوفية. وعاصمة الاقليم هي بريشتينا . وتسمية الاقليم مأخوذة من كلمة "كوس" الصربية ومعناها الشحرور.
تاريخ الصراع
كانت كوسوفو احد اقاليم الدولة الصربية في القرون الوسطى . وكان يوجد فيها مقر الاساقفة والبطاركة الارثوذكس الصرب ، وكانت مدينة بريزين العاصمة الصربية المؤقتة له. وكان يوجد في كوسوفو حتى نهاية القرن العشرين حوالي 1300 دير صربي. علما ان غالبية التسميات في الاقليم هي باللغة الصربية.
في عام 1389 قتل الامير الصربي في معركة مع الاتراك جرت في ارض كوسوفو . وبعد هذه المعركة اصبحت صربيا تابعة الى الامبراطورية العثمانية. لكن الاتراك دفعوا ثمنا غاليا لهذا النصر اذ قام ميلوش اوبرينوفيتش البطل الوطني الصربي بأغتيال السلطان العثماني.
وبالرغم من ذلك فان غالبية سكان الاقليم كانوا من الصرب حتى القرن السابع عشر. وفي اثناء الحرب بين النمسا والامبراطورية العثمانية في عام 1690 انتقل البطريرك الصربي ارسيني الثالث وقسم من السكان الذين ايدوا النمساويين الى المجر. وبدأ الالبان المسلمون يستوطنون بعض مناطق كوسوفو تدريجيا.
لكن الصرب حافظوا على اخلاصهم الى كوسوفو حتى بعد تغير التركيبة الاثنية للسكان. وفي اثناء حروب البلقان في فترة 1912 – 1913 افلحت صربيا في استعادة كوسوفو.
واتبعت السلطات الصربية ومن ثم اليوغسلافية سياسة ادماج الالبان او تهجيرهم. وهاجر من الاقليم الآف الالبان. واضطرت السلطات الصربية الى محاربة المتمردين الالبان الكوسوفيين والمنظمات القومية التي حظيت بدعم البانيا.
وفي اعوام الحرب العالمية الثانية ضمت قوات الاحتلال الايطالية قسما كبيرا من اراضي كوسوفو الى المملكة الالبانية الموالية لها. وعندئذ جرت ملاحقة الصرب الذين نزحوا من كوسوفو.
وفي عام 1945 حصلت كوسوفو على وضع مقاطعة ذاتية الحكم ضمن صربيا. علما بان الصرب منعوا من العودة الى كوسوفو في فترة 1945 – 1948 لأن يوسف بروز تيتو الرئيس اليوغسلافي آنذاك اراد ان يتم في البداية تشكيل الاتحاد الفيدرالي للبلقان بمشاركة البانيا ، وبعد ذلك حين انقطعت العلاقات بينهما اتبع سياسة جذب الالبان الهاربين الى يوغسلافيا من النظام في بلادهم. وبدأت نسبة عدد السكان الالبان بالازدياد مجددا في كوسوفو. وينص الدستور اليوغسلافي لعام 1974 على ان اقليم كوسوفو يتمتع بوضع مكافئ تقريبا لوضع الجمهوريات الاتحادية ضمن يوغسلافيا. لكن القسم المتشدد من المثقفين الالبان في كوسوفو طالب بمنح الاقليم صلاحيات اوسع وادت مظاهرات الالبان في عام 1981 والاشتباكات مع الشرطة الى طرح موضوع احتنمال خفض وضع الحكم الذاتي في كوسوفو. وجرت في اواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات اضطرابات استثارها الالبان واختتمت بفرض الاحكام العرفية في الاقليم. وفي اثناء الاشتباكات قتل اكثر من مائة شخص وجرح حوالي 600 شخص واعتقل 2500 شخص. ونص الدستور الصربي الجديد المصادق عليه في 28 سبتمبر/ايلول عام 1990 على ان القوانين الاتحادية لها السيادة على القوانين المحلية في الاقليم. وتحولت كوسوفو الى مجرد اقليم ذاتي الحكم.
لكن البان كوسوفو لم يعترفوا بهذا الدستور . وفي عام 1990 جرى استفتاء في كوسوفو حول الاستقلال وانتخب ابراهيم روغوفا "رئيسا لكوسوفو"، وتشكل "جيش تحرير كوسوفو" .
وفي عام 1998 تحول النزاع الاثني الى اشتباكات مسلحة دموية وفي 9 سبتمبر/ايلول صادق مجلس الناتو على خطة التدخل العسكري في النزاع في كوسوفو . وفي 24 مارس/آذار 1999 نفذ الناتو عملية " قوى التحالف" بدون موافقة هيئة الامم المتحدة ، واختتمت في 20 يونيو/حزيران 1999 حين انسحبت القوات اليوغسلافية من الاقليم كليا. وقد نزح من كوسوفو ابتداءا من عام 1999 أكثر من 200 ألف صربي تحولوا الى لاجئين.
محاولات التسوية
ثبت القرار رقم 1244 الصادر عن مجلس الامن الدولي بتاريخ 10 يونيو/حزيران 1999 دور هيئة الامم المتحدة الرئيسي في العملية السياسية وجرى نشر البعثة المدنية لهيئة الامم المتحدة الخاصة بادارة الاقليم مؤقتا. وفي 24 اكتوبر /تشرين الاول عام 2005 اعطى مجلس الامن الدولي " الضوء الاخضر" لعملية تحديد وضع كوسوفو مستقبلا. وعين مارتي اهتيساري (فنلندا) مبعوثا خاصا للأمين العام لهيئة الامم المتحدة بشأن عملية تحديد الوضع. وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005 عقد اجتماع مجموعة الاتصال من اجل تحديد " المبادئ الرئيسية" حول مستقبل كوسوفو.
لقد شاركت روسيا منذ البداية بنشاط في معالجة قضية كوسوفو ضمن اطار مجلس الامن الدولي ومجموعة الاتصال (وتضم روسيا وبريطانيا والمانيا وايطاليا والولايات المتحدة وفرنسا). ويذود الجانب الروسي عن أعطاء الأولوية الى التسوية عن طريق المفاضوات ومبادئ الشمولية وتعددية المسارات لدى حل مشكلة وضع كوسوفو . واقترحت روسيا اعداد " خارطة طريق" يمكن ان تراعي فيها مصالح الجانبين. وحذرت روسيا من عواقب اتخاذ قرار وحيد الجانب بشأن تحديد مستقبل الاقليم الصربي. اما الولايات المتحدة فتعتقد ان " خطة اهتيساري" تمثل المخرج الوحيد من الازمة. وتنص الخطة على منح الاستقلال الى كوسوفو على مراحل تحت رقابة دولية.
الجمهوريات غير المعترف بها في الاتحاد السوفيتي السابق
تعتقد روسيا بخلاف الولايات المتحدة واوربا ان كوسوفو ليست "حالة خاصة" وانها قد تغدو مثالا تحتذي به مناطق اخرى ومنها الدول غير المعترف بها في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وفي 14 يونيو/حزيران عام 2006 وقع زعماء ثلاث جمهوريات غير معترف بها هي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية وبريدنيستروفيه في سوخومي بيانا بشأن تأسيس رابطة " من اجل الديمقراطية وحقوق الشعوب". علما ان الهدف الرئيسي لهذه الجمهوريات غير المعترف بها " هو اكمال الصياغة القانونية والسياسية لتفكك الاتحاد السوفيتي عبر الاعتراف بوجودها على اساس القانوني الدولي".
وتبتغي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الاستقلال عن جورجيا ، بينما تبتغي بردنيستروفيه كسب حق الاستقلال عن مولدافيا.
لقد جرت في جميع هذه الجمهوريات اشتباكات دموية وتحقق الاستقلال على اساس الامر الواقع، لكن لم يتحدد وضعها قانونيا حتى الآن ، وقد تتجدد الحروب مع جورجيا ومولدافيا في اي وقت.
لكن بعد ان حدد زعماء كوسوفو موعد اعلان الاستقلال من جانب واحد وبدون مصادقة مجلس الامن الدولي أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان من الواجب ان يؤخذ هذا القرار بنظر الاعتبار لدى بحث الوضع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
زعماء كوسوفو:
هاشم تاجي
ولد هاشم تاجي رئيس وزراء كوسوفو في عام 1968. وتخرج من جامعة بريشتينا حيث درس التاريخ والفلسفة ، كما درس لاحقا القانون الدولي في جامعة زيوريخ ، واختصاصه الادب الالباني. وبدأ هاشم تاجي حياته " ماركسيا" . وقد ولع بالسياسة منذ ايام الدراسة في الجامعة حيث شارك في تشكيل حلقة ماركسية كان افرادها يبحثون موضوع بناء الاشتراكية في الجارة البانيا. وفي عام 1989 كان احد زعماء حركة المقاومة الطلابية. وفي عام 1992 شارك في نشاط الفصائل المسلحة في كوسوفو. وفي عام 1993 انتقل الى العمل السري.
علما بانه احد مؤسسي ما يسمى " جيش تحرير كوسوفو" – التنظيم العسكري لألبان كوسوفو. عرف في الاقليم بلقب " الافعى". وتولى مسئولية توفير السلاح وتدريب المقاتلين في البانيا.
في عام 1998حكمت عليه المحاكم الصربية غيابيا بالسجن لمدة 22 عاما بتهمة القتل.
شارك هاشم تاجي في مارس /آذار عام 1999 في المفاضوات حول مستقبل كوسوفو والتي جرت في رامبويه.
في 2 ابريل/نيسان عام 1999 شكل الحكومة المؤقتة في كوسوفو وعين رئيسا للوزراء. وفي سبتمبر/ايلول عام 1999 أسس حزب التقدم الديمقراطي في كوسوفو الذي تحول فيما بعد الى الحزب الديمقراطي في كوسوفو.
في يناير/كانون الثاني عام 2008 اصبح رئيسا لوزراء كوسوفو .
تاجي متزوج وتقطن زوجته واولاده في سويسرا.
فاتمير سييدو
ولد فاتمير سييدو رئيس الادارة المؤقتة في كوسوفو في 23 تشرين الاول/اكتوبر عام 1951 . تخرج من كلية الحقوق في جامعة بريشتينا.
وبعد التخرج بقي للعمل في الجامعة وبمرور الزمن اصبح استاذا في كلية الحقوق وكلية العلوم السياسية.
في عام 1989 شارك سوية مع فريق من المثقفين الالبان في تأسيس " الاتحاد الديمقراطي في كوسوفو" برئاسة ابراهيم روغوفو. وفيما بعد تولى سييدو منصب الامين العام لحزب " الاتحاد الديمقراطي في كوسوفو".
في اواسط التسعينيات أسس سييدو في مدينة تيتوفو في مقدونيا الجامعة الالبانية البديلة وتولى منصب عميد كلية الحقوق فيها.
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001 وأكتوبر / تشرين الاول عام 2005 انتخب سييدو نائبا في المجلسي التشريعي في كوسوفو.
في فبراير/شباط عام 2006 حل سييدو محل ابراهيم روغوفو رئيس كوسوفو بعد وفاته في 21 يناير/كانون الثاني من العام نفسه لاصابته بمرض سرطان الرئتين.
فاتمير سييدو حائز على شهادة دكتوراه في القانون ويتق اللغتين الفرنسية والانجايزية.
متزوج ولديه ثلاثة ابناء.