تنسو تشيلر: أول رئيسة وزراء تركية
مرسل: الثلاثاء يناير 04, 2011 4:57 pm
في الرابع و العشرين من مايو 1946 ولدت تنسو پيپي تشيلر في إسطنبول. كان أبوها حاكماً على إقليم بيلجيك في الخمسينات. بعد إنهاء دراستها في الكلية الأميركية للبنات التحقت بكلية روبرت قسم الاقتصاد، ثم أكملت دراسة الماجستير و الدكتوراة و مرحلة ما بعد الدكتوراة من عدة جامعات أميركية مشهورة مثل: جامعة نيوهامپشاير، جامعة جامعة كينيتيكت، جامعة ييل و كلية فرانكلن و مارشال. و في عام 1978 صارة محاضرة في جامعة البسفور و في 1983 أعطيت لقب پروفسورة من نفس الجامعة. كما أنها كانت رئيسة لشركة بنك إسطنبول، إلا أن الشركة متوقفة الآن عن العمل.
دخلت تنسو مجال السياسة في عام 1990 عندما التحقت بحزب الطريق القويم المحافظ. و انتخبت لأول مرة في 1991 نائبة لإسطنبول و شغلت منصب وزيرة الإقتصاد في حكومة سليمان ديميريل الائتلافية. و في الثالث عشر من يونيو 1993 أصبحت تنسو رئيسة للحزب و بعد ذلك في نفس العام صارت رئيسة للوزراء في حكومة ائتلافية. و في عام 1995 انسحب حزب الشعب الجمهوري و سعت تنسو لإيجاد حكومة أقلية إلا أن محاولتها باءت بالفشل، و استمرت تنسو في منصبها. يذكر أنه خلال فترة ولايتها وقعت تركيا اتفاقية جمركية مع الإتحاد الأورپي عام 1996، كما أنه أيضاً وقع خلاف (إيميا\كارداك) مع اليونان. و في نفس السنة، وافقت تنسو على تشكيل حكومة أخرى مع حزب الشعب الجمهوري و خاضت الإنتخابات العامة و صارت وزيرة للخارجية منذ 1996 إلى 97.
من أهم إنجازاتها هو تحويل الجيش التركي من منظمة تستخدم المعدات القديمة للجيش الأميركي إلى قوة قتالية حديثة قادرة على هزيمة حزب العمال الكردستاني باستخدام تكنيك الكر و الفر. كما أنهها أقنعت كلاً من حكومة الولايات المتحدة الأميركية و الإتحاد الأورپي على إدراج حزب العمال الكردستاني تحت قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. و صرحت في عام 1993 أن الحكومة على علم بأسماء الأشخاص الذين يتعرضون للإبتزاز من قبل حزب العمال الكردستاني و أن أعضاء الحزب سيحاكمون. و في العام التالي انتشرت قوات كوماندوس يرتدون الزي العسكري و يركبون سيارات شرطة و خطفوا قرابة 100 شخص و عذبوا بعضهم قبل أن يقتلوهم على طول الطريق المؤدي من أنقرة إلى إسطنبول. و كان هذا الحادث هو الممهد لفضيحة سوسورلوك التي استقالت تنسو من رئاسة الحكومة بسببها. كشفت هذه الفضيحة – التي كان سببها حادث سيارة - تورط الحكومة التركية باختلاسات ضخمة و تعاونات مع رؤساء المافيا و عصابات تهريب الأسلحة و المخدرات و كل ذلك في سبيل التخلص من الحركة الكردستانية الإنفصالية.
و برغم هذه الفضيحة، فقد أثنت تنسو على أحد القتلة المأجورين الذي قتل في حادث السيارة و قالت: "أولئك الذين يطلقون الرصاص، أو يتألمون من جراحهم باسم هذا البلد، باسم هذه الأمة، و باسم الدولة، سنذكرهم دائماً بجزيل الاحترام".
بعد هذه الفضيحة بدأ البرلمان يحقق مع تنسو و مع رئيس الحكومة الأسبق، مسعود يلمز، بتهمة الفساد. و لكن بسبب الحصانة السياسية للبرلمانيين أسقطت هذه التهم، و غض الطرف عن هذه الملفات بعمل مشترك من نواب الحزب الديمقراطي و حزب اليسار الديمقراطي و حزب الوطن الأم.
و تقاعدت عن الحياة السياسية عندما هزمت في انتخابات 2002، و تعيش الآن تنسو پيپي تشيلر مع زوجها أوزير أوتشوران و ولديهما بعيداً عن الحياة السياسية.
يشار إلى أن تنسو تشيلر عضوة في مجلس القيادات النسائية العالمي، و هي شبكة دولية من النساء اللاتي شغلن أو يشغلن منصب رئيسة أو رئيسة وزراء. و مهمة هذا المجلس حشد أعلى القيادات النسائية في العالم للتعامل جماعياً مع القضايا ذات الأهمية القصوى للمرأة و للتنمية العادلة.
دخلت تنسو مجال السياسة في عام 1990 عندما التحقت بحزب الطريق القويم المحافظ. و انتخبت لأول مرة في 1991 نائبة لإسطنبول و شغلت منصب وزيرة الإقتصاد في حكومة سليمان ديميريل الائتلافية. و في الثالث عشر من يونيو 1993 أصبحت تنسو رئيسة للحزب و بعد ذلك في نفس العام صارت رئيسة للوزراء في حكومة ائتلافية. و في عام 1995 انسحب حزب الشعب الجمهوري و سعت تنسو لإيجاد حكومة أقلية إلا أن محاولتها باءت بالفشل، و استمرت تنسو في منصبها. يذكر أنه خلال فترة ولايتها وقعت تركيا اتفاقية جمركية مع الإتحاد الأورپي عام 1996، كما أنه أيضاً وقع خلاف (إيميا\كارداك) مع اليونان. و في نفس السنة، وافقت تنسو على تشكيل حكومة أخرى مع حزب الشعب الجمهوري و خاضت الإنتخابات العامة و صارت وزيرة للخارجية منذ 1996 إلى 97.
من أهم إنجازاتها هو تحويل الجيش التركي من منظمة تستخدم المعدات القديمة للجيش الأميركي إلى قوة قتالية حديثة قادرة على هزيمة حزب العمال الكردستاني باستخدام تكنيك الكر و الفر. كما أنهها أقنعت كلاً من حكومة الولايات المتحدة الأميركية و الإتحاد الأورپي على إدراج حزب العمال الكردستاني تحت قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. و صرحت في عام 1993 أن الحكومة على علم بأسماء الأشخاص الذين يتعرضون للإبتزاز من قبل حزب العمال الكردستاني و أن أعضاء الحزب سيحاكمون. و في العام التالي انتشرت قوات كوماندوس يرتدون الزي العسكري و يركبون سيارات شرطة و خطفوا قرابة 100 شخص و عذبوا بعضهم قبل أن يقتلوهم على طول الطريق المؤدي من أنقرة إلى إسطنبول. و كان هذا الحادث هو الممهد لفضيحة سوسورلوك التي استقالت تنسو من رئاسة الحكومة بسببها. كشفت هذه الفضيحة – التي كان سببها حادث سيارة - تورط الحكومة التركية باختلاسات ضخمة و تعاونات مع رؤساء المافيا و عصابات تهريب الأسلحة و المخدرات و كل ذلك في سبيل التخلص من الحركة الكردستانية الإنفصالية.
و برغم هذه الفضيحة، فقد أثنت تنسو على أحد القتلة المأجورين الذي قتل في حادث السيارة و قالت: "أولئك الذين يطلقون الرصاص، أو يتألمون من جراحهم باسم هذا البلد، باسم هذه الأمة، و باسم الدولة، سنذكرهم دائماً بجزيل الاحترام".
بعد هذه الفضيحة بدأ البرلمان يحقق مع تنسو و مع رئيس الحكومة الأسبق، مسعود يلمز، بتهمة الفساد. و لكن بسبب الحصانة السياسية للبرلمانيين أسقطت هذه التهم، و غض الطرف عن هذه الملفات بعمل مشترك من نواب الحزب الديمقراطي و حزب اليسار الديمقراطي و حزب الوطن الأم.
و تقاعدت عن الحياة السياسية عندما هزمت في انتخابات 2002، و تعيش الآن تنسو پيپي تشيلر مع زوجها أوزير أوتشوران و ولديهما بعيداً عن الحياة السياسية.
يشار إلى أن تنسو تشيلر عضوة في مجلس القيادات النسائية العالمي، و هي شبكة دولية من النساء اللاتي شغلن أو يشغلن منصب رئيسة أو رئيسة وزراء. و مهمة هذا المجلس حشد أعلى القيادات النسائية في العالم للتعامل جماعياً مع القضايا ذات الأهمية القصوى للمرأة و للتنمية العادلة.