- الثلاثاء يناير 04, 2011 6:14 pm
#31631
الحرب العالمية الأولى هي الصراع الذي عصف بالعالم بدءاً من العام 1914م وانتهاءً بالعام 1918م، والذي نتج عن المنافسة بين الدول الاستعمارية الكبرى، ولقد أدّت الحرب إلى تغييرات جذرية في العالم، وإلى توازن غير مستقرّ اختلّ من جديد على نطاق واسع بعد 21 عاماً حين نشبت الحرب العالمية الثانية.
الأسباب الكامنة وراء اندلاع الحرب العالمية الأولى كثيرة ومتشعّبة، ويمكن إيجاز أبرزها على النحو التالي:
1 - المنافسة الاستعمارية بين الدول الأوروبية، لا سيما في مجال طموحها لكسب المزيد من المستعمرات.
2 - توازن القوى غير المستقر في أوروبا، وسيطرة ألمانيا على الألزاس واللورين إثر الحرب الفرنسية ـ البروسية (1870م)، وانقسام أوروبا إلى معسكرين رئيسيين: التحالف الثلاثي المكوّن من ألمانيا، والنمسا ـ هنغاريا، وإيطاليا، والحلف الثلاثي المكوّن من فرنسا وروسيا وبريطانيا.
3 - سباق التسلح بين القوى الأوروبية، الذي تنامى بفعل الحروب الصغرى التي نشبت في القارة الأوروبية قبيل الحرب العالمية الأولى كحرب البلقان، والاحتكاكات في المستعمرات.
4 - نمو الروح القومية، وخاصة في إمبراطورية النمسا ـ هنغاريا المكوّنة من عدة قوميات، وعلى أطرافها، لا سيما في البلقان.
ولقد جاء حادث اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند في 28/6/مم1914م، على يد طالب صربي في سراييفو ليقوّض التوازن الأوروبي الدقيق. ولقد وجدت إمبراطورية النمسا ـ هنغاريا في ذلك الحادث ذريعة معتمدة في ذلك على الدعم الألماني، فوجّهت إنذاراً إلى الصرب مطالبة بشروط مذلة وشبه مستحيلة. وعلى الرغم من أن الصرب قبلت معظم الشروط النمساوية ـ الهنغارية، فلقد أعلنت الإمبراطورية الحرب عليها في 28/7/1914م.
وعندما بدأت روسيا بالتعبئة ضد النمسا ـ هنغاريا، أعلنت ألمانيا الحرب ضد روسيا في 1/8. غير أنها أعلنت الحرب كذلك على فرنسا في 3/8، وبدأت بغزوها عبر لوكسمبورغ وبلجيكا، وسرعان ما أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4/8، كما أعلنت النمسا ـ هنغاريا الحرب على روسيا. وبقيت إيطاليا لفترة على الحياد، في رغبةٍ منها لعدم الانجرار للوقوف مع أحد الأطراف قبل أن تتّضح حقيقة الموقف. كما كانت الولايات المتحدة في عزلة وراء البحار، أما تركيا العثمانية، المعادية تاريخياً لروسيا، والتي تنامت ارتباطاتها بألمانيا، فلم تدخل الحرب حتى 29/10، حين قام أسطولها بقصف الموانىء الروسية على البحر الأسود.
تواصلت الحرب لمدة أربع سنوات متواصلة، دون أن تسفر عن نتائج حاسمة، حتى سنتها الأخيرة عندما بدأ الميزان يميل لصالح دول الحلفاء ضد دول المحور.
وخلال تلك السنوات عرضت عدة محاولات هدنة أو سلام، حتى كان مطلع العام 1918 عندما حدّد الرئيس الأميركي ويلسون برنامجاً من 14 نقطة للسلام، ضمّنه مبادىء عامة من ضمنها حرية الملاحة في البحار، ونزع القيود على التجارة، وتخفيض التسلح، وإعادة الألزاس ـ اللورين إلى فرنسا وغيرها من التعديلات الإقليمية في أوروبا والعالم، وفي تلك الأثناء كان الألمان يحاولون حسم الحرب قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من التأثير على مجراها.
غير أن الحلفاء تمكنوا في ذلك العام من تحقيق سلسلة نجاحات على الجبهة الغربية، حيث منيت القوات الألمانية بهزائم أدت إلى بداية تفككها. وفي 6/10 1918 واجه المستشار الألماني بادن الرئيس الأمريكي ويلسون بعقد هدنة على أساس برنامجه. غير أن ويلسون رفض الطلب. وفي 29/10، بدأت انتفاضة في ألمانيا قادها الشيوعيون واليساريون. وتمّ تشكيل حكومة اشتراكية أعلنت تحويل البلاد إلى جمهورية في 9/11.
وفي اليوم التالي فرّ القيصر الألماني إلى هولندا، وكانت مباحثات الهدنة قد بدأت في 7/11، وتمّ التوصل إلى اتفاقية في 11/11، تعهّد الألمان بموجبها بإخلاء كل الأراضي المحتلة والألزاس ـ اللورين والمناطق الألمانية غربي الرين، بالإضافة إلى ثلاث مناطق شرقي الرين يحتلها الحلفاء، وتسليم الحلفاء 5000 مدفع و25,000 رشاش وكل الغواصات والسفن القتالية الألمانية.
وكان النمساويون قد وقّعوا هدنة في 3/11 بعد أن مُنوا بهزائم كبيرة، كما تمكّن البريطانيون من الوصول إلى حلب في 25/10، واضطرت تركيا إلى توقيع هدنة في 30/10 في مودروس.
وفي 28/6/1919، تمّ الانتهاء من معاهدة فرساي التي تضمنت تجريد ألمانيا من مستعمراتها ومن الألزاس ـ اللورين ومن بوزن، ومن أجزاء من شلسفيغ وسيليزيا. كما فرضت عليها تعويضات بلغت 56 مليار دولار، وفرض عليها عدم التسلح.
ولقد أدّت الحرب العالمية الأولى إلى تغييرات جذرية في العالم، إذ اختفت أربع إمبراطوريات كبرى هي الألمانية والنمساوية ـ الهنغارية، والروسية، والعثمانية. وظهرت عدة دول جديدة وكيانات مستحدثة مكانها مثل فنلندا وأستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولونيا. وسلخت عن الإمبراطورية العثمانية مناطق واسعة كأرمينيا والبلاد العربية وتراقيا وأزمير، وفق معاهدة "سيفر"، كما أدّت الحرب إلى انتصار الثورة البلشفية في روسيا وظهور أول دولة اشتراكية في العالم.
ولقد خرجت بريطانيا وفرنسا بمكتسبات كبيرة إثر الحرب، وتعززت سيطرتها الاستعمارية على مناطق واسعة من العالم. وبالمقابل، عانت ألمانيا من أزمات سياسية واقتصادية بالغة الأهمية، ساهمت في التمهيد أمام ظهور النازية، ولم يستمر التوازن الذي نجم عن الحرب العالمية الأولى لفترة طويلة بعد انتهائها. إذ انهار في العام 1939 مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ولقد تمّ تعبئة حوالي 65 مليون جندي في مختلف الجيوش المشاركة في الحرب، وبلغ عدد القتلى العسكريين الذين سقطوا إبان المعارك أكثر من 8 ملايين جندي، كما قُدّرت الكلفة الاقتصادية للحرب بحوالي 281,887 مليون دولار، حسب عملة تلك الأيام.
--------------------------------------------------------------------------------
فارس فلسطين07-02-2005, 07:11 PM
الحرب العالمية الثانية...كان من أهم نتائج الحرب العالمية الثانية إسقاط أميركا قنبلتين ذريتين على اليابان غيرتا مجرى الحرب وكرستا انتصار دول الحلفاء على دول المحور، ففتحت أميركا بذلك الباب واسعا أمام التسابق المحموم نحو امتلاك أسلحة الدمار الشامل.
أسباب الحرب
تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى التي غيرت رسم خريطة العالم وخاصة أوروبا.
إبرام معاهدات عقابية خاصة لألمانيا في معاهدة فرساي سنة 1919. (خسرت ألمانيا بموجب هذه المعاهدة 12.5% من مساحتها و12% من سكانها، وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي و10% من صناعتها و74% من إنتاجها من خام الحديد). ونصت معاهدة فرساي على ألا يزيد الجيش الألماني على مائة ألف جندي، ودفع تعويضات كبيرة للحلفاء.
ظهور النازية بألمانيا في يناير/ كانون الثاني 1933، والفاشية بإيطاليا في أكتوبر/ تشرين الأول 1922.
قيام حلف جديد عرف بدول المحور يضم ألمانيا وإيطاليا ثم انضمت إليه بعد ذلك اليابان.
بداية الحرب
أدولف هتلر
كان احتلال هتلر للنمسا في مارس/ آذار 1938 ثم تشيكوسلوفاكيا في العام الموالي وبولندا في سبتمبر/ أيلول 1939 ثم تهديد إيطاليا بغزو ألبانيا، سببا مباشرا في إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على دول المحور.
واشتعلت الحرب في أوروبا وكان الجيش الألماني متقدما على جميع الجبهات الأوروبية، فقد احتل أغلب الدول ودخلت قواته باريس. إلا أن مهاجمته للاتحاد السوفياتي في يونيو/ حزيران 1941 جعلته يترك ظهره للبريطانيين.
الولايات المتحدة والحرب
القضاء على مبدأ مونرو
قامت سياسة الولايات المتحدة منذ بداية عشرينيات القرن التاسع عشر على ما عرف حينها بمبدأ مونرو أو مبدأ الحياد، وهو إعلان أطلقه الرئيس الأميركي جيمس مونرو سنة 1823 وقد نص مبدأ مونرو الذي تم طرحه في خطاب أمام الكونغرس الأمريكي على:
ضرورة عدم مد الدول الأوروبية نفوذها الإستعماري نحو أميركا.
التزام الولايات المتحدة من جانبها بعدم التدخل في المشكلات أو العلاقات الأوروبية.
إلا أن هذا المبدأ ما لبث أن تم التخلي عنه بعد قرن من إقراره حيث تبنى الرئيس وودرو ويلسون (1913-1921) الدعوة الى الحرب واستخدام القوة العسكرية، ومع أن أهمية التمسك بمدأ مونرو ظلت تتردد في الأوساط السياسية الاميركية، إلا أن مجيء فرانكلين روزفلت الى الرئاسة (1933 – 1845) قضى على هذا المبدأن ومنذ ذلك التاريخ أصبحت أميركا تنتهج خطأ عسكرياً مؤثراً في الاحداث الدولية وتهدد أمن كل من يقف أمام المصالح الاميركية اعتماداً على الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الولايات المتحدة. وكان أبرز عملية عسكرية قامت بها أميركا في الحرب العالمية الثانية هي:
الإنزال بالنورماندي
في 6 يونيو /حزيران 1944 قامت قوات الحلفاء بقيادة الجنرال الأميركي دوايت أزنهاور الذي سيصبح فيما بعد رئيس الولايات المتحدة بإنزال عسكري في شمال فرنسا على شاطئ النورماندي. ود تم إنزال أكثر من 200 ألف جندي أغلبهم أميركيين والبقية بريطانيون وكنديون وفرنسيون.
وقد تم التخطيط للعملية التي تعد أكبر إنزال عسكري في القرن العشرين في بريطانيا وقد تم تحرير المنطقة من الجيش الألماني بعد أن كانت الخاسرئر في الطرفين تقدر بـ 3 آلاف قتيل و6 آلاف ما بين جريح وأسير ومفقود.
معركة بيرل هاربور
قامت أميركا في عهد فرانكلين روزفلت بفرض حظر بترولي على اليابان ومنع تصدير الحديد إليها تعاطفا مع حلفائها التقليديين البريطانيين والروس، فما كان من اليابان إلا أن هاجمت القطع البحرية الأميركية في ميناء بيرل هاربر بالمحيط الهادي في ديسمبر/ كانون الأول 1941 مغرقة أكثرها.
وقبل نهاية 1942 هزم الأميركيون الأسطول الياباني في معركة "ميداوي"، وهُزم القائد الألماني رومل في العلمين بمصر كما هزمت القوات الألمانية في ستالنغراد بالاتحاد السوفياتي، فبدأت هزيمة دول المحور تلوح في الأفق ودخل الحلفاء ألمانيا في ديسمبر/ كانون الأول 1944. كما أعدم الثوار الإيطاليون "موسوليني" وعلقوه من قدميه في أحد أعمدة الإنارة بميلانو. وانتحر هتلر يوم 30 أبريل/ نيسان 1945 فاستسلمت ألمانيا.
القنبلة الذرية ونهاية الحرب
كانت اليابان آخر دول المحور انهزاما، فلم توقف الحرب إلا بعد قصف مدينتيها هيروشيما وناغازاكي بأولى قنبلتين ذريتين في التاريخ، وإثر ذلك وقعت اليابان وثيقة الاستسلام بدون قيد أو شرط يوم 2 سبتمبر/ أيلول 1945، وبعدها بثلاثة أيام ارتفع العلم الأميركي فوق طوكيو.
خسائر الحرب العالمية الثانية
انتهت الحرب العالمية الثانية بعد ست سنوات من القتال الشرس، خسرت فيها البشرية حوالي 17 مليونا من العسكريين وأضعاف هذا العدد من المدنيين.
ومن أبرز نتائج تلك الحرب وخسائرها إسقاط قنبلتين ذريتين على اليابان، فالأولى كانت قنبلة يورانيوم تزن أكثر من 4.5 أطنان وتم إسقاطها في الساعة 8:15، وقد أخطأت الهدف قليلا وسقطت على بعد 800 قدم منه. وبعد ذلك بدقيقة واحدة قتل 66 ألف شخص وجرح 69 ألفا بسبب التفجير المتكون من 10 آلاف طن.
أما الثانية فكانت قنبلة بلوتونيوم وتم إسقاطها في وسط ناغازاكي، وفي لحظة واحدة انخفض عدد سكان المدينة من 422 ألفا إلى 383 ألفا لأن 39 ألفا قتلوا و25 ألفا جرحوا.
نتائج الحرب السياسية
كانت الولايات المتحدة وراء تشكيل كل من عصبة الأمم، ومن بعدها الأمم المتحدة. فالعصبة أنشئت برأي من الرئيس الأميركي الثاني والعشرين توماس ويلسون، بينما كانت الثانية بمبادرة من الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة هاري ترومان،
وقد حاولت الولايات المتحدة، من خلال الأمم المتحدة، مواجهة القوى الأوروبية الصاعدة التي يمتد نفوذها وراء البحار (بريطانيا وفرنسا تحديداً) والاتحاد السوفيتي الذي أخذ نفوذه يتسع. ومن خلال المنظمة الدولية ستملك أميركا -وفق هذا المنظور- آلية للمنافسة مع هذين العملاقين اللذين يجب احتواءهما داخل إطار المجتمع الدولي. ولتقليص نفوذ الدور الأوروبي، شجعت الولايات المتحدة تنفيذ حق تقرير المصير للمستعمرات ليس لأنها ضد الاستعمار. كما كان مشروع مارشال الذي وضعته الولايات المتحدة لإعادة بناء أوروبا المدمرة، مسهما في إبقاء هذه الدول مدينة للولايات المتحدة، إضافة إلى أن هذا المشروع البرنامجي أسهم في إشراك النفوذ الأميركي في صياغة النظم السياسية والتأثيرات الحربية المباشرة في أوروبا.
--------------------------------------------------------------------------------
فارس فلسطين07-02-2005, 07:12 PM
ملحق
الحرب العالمية الثانية ، اسمٌ يطلق غالباً على الحرب الضخمة ( سنة 1939 إلى 1945 ) . كانت الحرب الأضخم و الأكثر تدميراً عبر تاريخ الإنسانية ، حين وجهت غالبية جيوش العالم إلى أوروبا في الحرب الأولى وكانت نواةً للثانية ، الحرب العالمية الثانية تضمنت صراعات ضخمة جداً ، ليس فقط في ساحتها الرئيسية ( أوروبا ) بل في أنحاء العالم الأخرى أيضاً ، توفي أكثر من 17 مليون جندي في هذه الحرب ! ، و تركت العديد من دول العالم ، على هاوية السقوط و الانهيار ، كما هدمت الاقتصاد العالمي إلى أدنى مستوياته ،،
الأحداث المؤدية إلى هذه الحرب كانت " عمليات عسكرية " ، " أسباب دبلوماسية "
في نهاية الحرب العالمية الأولى ، أنشأت البلدان المنتصرة ما سمي حين ذاك " عُصبةَ الأمم " ، والتي تهدف إلى تجديد السلام العالمي ، وإدارة الجهد العالمي لمنع أي كفاح و صراع دولي صادر من دولة تجاه الأخرى ، وأنشئت اتفاقيات لتنظيم حالات انقطاع السلم بين الدول ، الولايات المتحدة الأمريكية ، كانت وقتها مميزة بالإنعزالية عن العالم ، ولم تشارك في العصبة ،،، وبالفعل ، كان أول اختبارٍ للعصبة فاشلاً ، في سنة 1931 قام اليابانيون بعمليات عسكرية محظورة ، وخطط هجومية على دولة معادية - وطُبقت ! -، وبعدين انتشار تقرير عن هذه العمليات ، اتخذت العصبة نتيجة لهذا ( سنة 1933 ) قراراً بمناداة اليابان إلى الإنسحاب من Manchuria ، وفور هذا أعلنت اليابان إنسحابها من العصبة ! ، وضمت الإقليم اليابان إليها لتصبح ولاية يابانية تحت اسم Manchukuo ، وخوفاً من الصراع بين الأعضاء ، لم تتخذ العصبة أي قرار لمنع اليابان ! .. .
في 1933 أيضاً ، أصبحَ أدولف هتلر ديكتاتور ألمانيا الأعظم ، وقام بإعادة تسليح ألمانيا ، ضارباً بمعاهدة فيرسل عرض الحائط ! ، واتهمها بتقييد تسلح ألمانياً وإضعافها ، وفي سنة 1935 أعاد هتلر فرض الخدمة العسكرية القهرية على الشعب ، وفي نفس السنة قام الديكتاتور الإيطالي " بينتو موسيليني " بتطبيق فكرته القديمة ، و إخراجها إلى الواقع وتلك هي غزو أثيوبيا ! ، ونعتها بالـ"مستعمرة الاقتصادية" المهمة ! ، وقامت العصبة بالتصويت " تصويتاً ثانوياً " ضد حركة أيطاليا تجاه الحبشة ، ولم يعامل هذا التصويت بجدية ، وفشلت محاولة بريطانيا و فرنسا للوصول إلى حل عادل ، وفي سنة 1936 ، أصبحت أثيوبيا مستعمرة إيطالية بشكل تام ! ..
قامت فرنسا بإنشاء حلف مع الإتحاد السوفيتي بحجة الخطر الألماني القادم ، و أعاد هتلر تسليح رينلاند سنة 1936 ، إحتياطاً لما قد يحصل لألمانيا ، بطبيعة الحل ، كانت فرنسا و بريطانيا قادرتان على القضاء على ألمانيا ! ، إلا أن عزمهم على إبقاء السلام ثنى عزمهم عن هذا ، متشجعاً بهذا النجاح ، شدد هتلر حملته على ايجاد مساحة أكبر للألمان ، ومن ثمَ احتل النمسا في مارس 1938 ، وبشدة هدد تشيكوسلوفاكيا . في سبتمبر ، بعدما زاد هتلر جشعه وألقى بنظره إلى التشيك ، وبدت الحرب وشيكة ! ، وقامت فرنسا و بريطانيا بعقد مؤتمرٍ مع هتلر و موسيليني ، وفي مؤتمر ميونخ وافق المؤتمرون على احتلال ألمانيا لإقليم Sudetenland ، وفي مارس 1939 ، بسط هتلر يده على ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا ، وعبر عن طريق أحد ممرات ألمانيا السابقة إلى بولندا ، وقاومه البولنديون بشدة ، وأصبح واضحاً لهتلر أن السبيل الوحيد لضرب العالم .. هو القوة ! .. بعد مفاجأة العالم باتفاقية لنبذ العنف مع عدوه الأعظم ، الإتحاد السوفيتي ! ، أرسل قواته عبر الحدود البولندية في 1سبتمبر1939 . بريطانيا و فرنسا تعهدت بمساندة بولندا في هذا الحدث العنيف ! ، وأعلنت حرباً على ألمانيا بعد يومين من هذا الحدث ! ..
وقت تدمير الألمان لبولندا ، تحرك الروس إلى الجزء الشرقي من أوروبا ، و قادت حملة الامتصاص في 1940 لـ لاتفيا ، استونيا ، ليثونيا ،كما امتدت أطماعهم إلى فنلندا ، وقهروا الفنلنديين المناضلين في حرب شتاء 1939 - 1979 ، ولكن بعد تصفية بعض نكسات الجيش الروسي المتعددة ! ...
أثناء ذلك ، اتخذت اليابان عدة عمليات عسكريو لإسقاط الصين تماماً ، وعملت لتوسيع إمبراطورية اليابان إلى شمال آسيا ، و مجموعة الجزر الغنية شمال غرب الباسيفيك ( المحيط الهادئ ) . وفي تلك الأوقات ، كان موسيليني يرقب حرب رفيقه الديكتاتوري " هتلر " ويقوم بتجهيزاته للإنضمام لهذه الحرب ، حالماً تسنح الفرصة ! .
الصراعات المرة ، والدمار الفادح ، الذي عاشته القوات البريطانية و الفرنسية في الحرب العالمية الأولى ، أنشئت عند قوادها روح دفاعية بحتة ، وحب لحصار و خطوط الدفاع ، لإسقاط الألمان ، و أرسوا إيمانهم على عصبة الأمم المتحدة ، كلا البلدين أهملا التسليح العسكري ، على الجِهة الأُخرى ، الألمان ، مقاسين الخسارة الفادحة بعد الحرب العالمية الأولى ، اتخذوا القوة منهجاً لكسر جدران العدو وتأكيد القدرات ، و إنشاء طائرات سريعة وقوبة الضرب و قوات كذلك ، و اعتمدوا سياسة الحرب الخاطفة . بسبب خلع أسلحتهم في المرة الأولى ، ارتاحوا من الأسلحة الآيلة للانتهاء ، واستطاعوا دعم قواتهم بأقسى الأسلحة الحديثة . ونتيجة لذلك أفلحت القوات الألمانية بنجاحات أسطورية ! ..
في أقل من شهر ، سقطت بولندا ، بعد إنهاء فصل من السكون ( لُقب بالحرب المخادعة Phony War ) ، والتي استمرت إلى ابريل 1940 . مسقطاً أهمية الحلفاء ! ، و هاجم الألمان بعد ذلك الدينمارك والنرويج محتليهما بسرعة . وفي مايو صدمت الجبهة الغربية بهجوم مفاجئ وبكل قوته ، وفي ستة أسابيع ، انسحبت القوات البريطانية من القارة ، كما استسلمت القوات الفرنسية ! ، سرعة الأحداث ، فاجأت هتلر نفسه ، والذي لك يكن مستعداً لكل هذه النجاحات في احتلال الجزر البريطانية ، جمع البريطانيون قواتهم من جميع الجزر ، فاجتمع طيارون شجعان من الطيران الملكي ، و هزموا هتلر هزيمةً بسيطة ، إلا انها منعته من دخول الجزيرة البريطانية ! ، استدار هتلر بعد ذلك إلى الروس في June سنة 1941 . وبقوة بديعة استطاع اختراق خطوط الروس بالخدعة واسقط رجالهم في هجوم خاطف ومذهل ، حتى وصل إلى أسوار موسكو ! . ولكن . أوقف بالجو العاصف الذي هزم نابليون ، و قوة الدعم الروسية الداعمة للمدينة .
أثناء ذلك ، بدأ موسيليني بتطبيق حلمه بإمبراطورية إيطالية حول البحر الأبيض المتوسط ، وفي نهاية الصيف و خريف 1940 ، بدأ هجوما كاسحاً من ليبيا ضد البريطانيين في مصر ، واحتل اليونان من ألبانيا ( والتي كانت محتلة في سنة 1939 ) . كلا المستعمرتين - بطبيعة الحال - سببتا شؤماً للايطاليين ، وساعد الألمان على انقاذ الموقف ، وبالتالي أصبحت اليونان مستعمرة ألمانية ، وقابلوا مقاومة صلبة من بريطانيا في أفريقيا . وفي ديسمبر 1941 ، قررت اليابان توسيع إمبراطوريتها لمنطقة أوسع في آسيا ، و فعلت هذا ببساطة وسرعة ، ولم تلاقِ أي مقاومة تذكر ! ، وقامت اليابان بتحصين حدودها ومناطقها ضد هجوم معاكس من أمريكا ! ، وقتها استمتعت بسلام مؤقت نتيجة للحالة الراهنة . وبعد ذلك ، تجرأت اليابان على بيرل هاربر ! في القصة المشهورة ، و تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ، عاكسةً التيار تماماً ، وموازنة كفة الميزان مع الحلفاء ، ضد ألمانيا ! ..
شهد عام 1942 المد المعاكس مع الحلفاء . في يونيو ، دُمرت أغلبية القوة الجوية اليابانية بواسطة الطائرات الأمريكية في معركة ميدوي ، كذلك هتلر ، فبعد خيبته عند موسكو ، تراجع إلى كاوكاسوس ، وتلقى هزائم عدة بعدها حتى وصل إلى ستالينجراد ( حالياً بلجراد ) ، بواسطة الروس في آخر شهور السنة ، وفي تلك الأثناء صَدم البريطانيون غرائمهم الفاشيين والنازيين بهزيمة ساحقة في أفريقيا نثرتهم على الشواطئ ، وبدعم من الأمريكان ، انتهت حركتهم في أفريقيا ! ، وفي مايو سنة 1943 ، انسحبت القوات البريطانية و الأمريكية من أفريقيا تماماً ..
امتلك الحلفاء بعد هذا امكانيات ساحقة و أسلحة أقوى بدعم من القوات الأمريكة ، و هاجمت كل الجبهات ! ، ومن قواعدها في أفريقيا هاجمت قوات الحلفاء صقلية في ( July-August ) سنة 1943 . في سيبتمبر أُجبرت القوات الإيطالية على الانسحاب من الحرب ، وهاجم البريطانيون ( نعني أيضاً من معهم من دول الكومنوولث : كندا ، استراليا ، نيوزيلندا ، جنوب افريقيا ، الهند ) ، الأمريكيون، و الفرنسيون ، بدأوا هجوماً منظماً وقاسياً على شبه الجزيرة الإيطالية ومن ثم دفعها لألمانيا ، واضطر الألمان إلى الاستعجال للدفاع عنها ، في سلسة من الهزائم المتلاحقة ، أولاً من الروس ، وحتى ايطاليا ، ودُفع الألمان إلى الخلف في هزائم قاسية ، حتى نهاية ابريل في سنة 1945 حين أصبحوا قريبين جداً ... من برلين ! ..
أما من الشمال متبعين خطة عظيمة لبناء الطائرات والقوات الجوية والبحرية في الجزر البريطانية ، اكتسب الحلفاء قوة ضاربة ! ، وفي بداية 1944 حطوا على شاطئ نورمادي في فرنسا ، وضغطوا الألمان إلى الجدار الغربي ، وهناك ، شن الألمان هجومهم المعاكس الأخير ، والذي فشل كذلك ! ، ودفع الألمان حتى مناطق الرين و إلى عمق المانيا و ضغطت من الجنوب والشمال ، وفي سنة 1945 ، في السابع من مايو .. استسلم الألمان !
بسبب بعد أوروبا عن اليابانيين لم يكن بمقدر الحلفاء محاربة اليابان حينها ، ولما انتهوا من ألمانيا توجهت قوتهم بشكل كامل إلى اليابان ، قاضين على الجزر المحتلة والمناطق الطرفية وفي خريف 1944 حطت القوة الأمريكية في الفيليبين ، و استعادوا الجزر مع الربيع ، ثم جزر اوكيناوا ، والتي هي في بداية الأراضي اليابانية ، وبدأت الإعدادات لاحتلال جزر أخراً ، و أثناء ذلك تساقطت مواقع اليابانيين في آسيا ، وفي صيف 1945 ، اتجه سرب مميت ، إلى جزر اليابان ، حاملاً الموت الأسود معه ! ، فأسقط قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناجازاكي ، و كان ذلك في الرابع عشر من أغسطس ! .. وانتهت الحرب .. تماماً ! ..
الأسباب الكامنة وراء اندلاع الحرب العالمية الأولى كثيرة ومتشعّبة، ويمكن إيجاز أبرزها على النحو التالي:
1 - المنافسة الاستعمارية بين الدول الأوروبية، لا سيما في مجال طموحها لكسب المزيد من المستعمرات.
2 - توازن القوى غير المستقر في أوروبا، وسيطرة ألمانيا على الألزاس واللورين إثر الحرب الفرنسية ـ البروسية (1870م)، وانقسام أوروبا إلى معسكرين رئيسيين: التحالف الثلاثي المكوّن من ألمانيا، والنمسا ـ هنغاريا، وإيطاليا، والحلف الثلاثي المكوّن من فرنسا وروسيا وبريطانيا.
3 - سباق التسلح بين القوى الأوروبية، الذي تنامى بفعل الحروب الصغرى التي نشبت في القارة الأوروبية قبيل الحرب العالمية الأولى كحرب البلقان، والاحتكاكات في المستعمرات.
4 - نمو الروح القومية، وخاصة في إمبراطورية النمسا ـ هنغاريا المكوّنة من عدة قوميات، وعلى أطرافها، لا سيما في البلقان.
ولقد جاء حادث اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند في 28/6/مم1914م، على يد طالب صربي في سراييفو ليقوّض التوازن الأوروبي الدقيق. ولقد وجدت إمبراطورية النمسا ـ هنغاريا في ذلك الحادث ذريعة معتمدة في ذلك على الدعم الألماني، فوجّهت إنذاراً إلى الصرب مطالبة بشروط مذلة وشبه مستحيلة. وعلى الرغم من أن الصرب قبلت معظم الشروط النمساوية ـ الهنغارية، فلقد أعلنت الإمبراطورية الحرب عليها في 28/7/1914م.
وعندما بدأت روسيا بالتعبئة ضد النمسا ـ هنغاريا، أعلنت ألمانيا الحرب ضد روسيا في 1/8. غير أنها أعلنت الحرب كذلك على فرنسا في 3/8، وبدأت بغزوها عبر لوكسمبورغ وبلجيكا، وسرعان ما أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4/8، كما أعلنت النمسا ـ هنغاريا الحرب على روسيا. وبقيت إيطاليا لفترة على الحياد، في رغبةٍ منها لعدم الانجرار للوقوف مع أحد الأطراف قبل أن تتّضح حقيقة الموقف. كما كانت الولايات المتحدة في عزلة وراء البحار، أما تركيا العثمانية، المعادية تاريخياً لروسيا، والتي تنامت ارتباطاتها بألمانيا، فلم تدخل الحرب حتى 29/10، حين قام أسطولها بقصف الموانىء الروسية على البحر الأسود.
تواصلت الحرب لمدة أربع سنوات متواصلة، دون أن تسفر عن نتائج حاسمة، حتى سنتها الأخيرة عندما بدأ الميزان يميل لصالح دول الحلفاء ضد دول المحور.
وخلال تلك السنوات عرضت عدة محاولات هدنة أو سلام، حتى كان مطلع العام 1918 عندما حدّد الرئيس الأميركي ويلسون برنامجاً من 14 نقطة للسلام، ضمّنه مبادىء عامة من ضمنها حرية الملاحة في البحار، ونزع القيود على التجارة، وتخفيض التسلح، وإعادة الألزاس ـ اللورين إلى فرنسا وغيرها من التعديلات الإقليمية في أوروبا والعالم، وفي تلك الأثناء كان الألمان يحاولون حسم الحرب قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من التأثير على مجراها.
غير أن الحلفاء تمكنوا في ذلك العام من تحقيق سلسلة نجاحات على الجبهة الغربية، حيث منيت القوات الألمانية بهزائم أدت إلى بداية تفككها. وفي 6/10 1918 واجه المستشار الألماني بادن الرئيس الأمريكي ويلسون بعقد هدنة على أساس برنامجه. غير أن ويلسون رفض الطلب. وفي 29/10، بدأت انتفاضة في ألمانيا قادها الشيوعيون واليساريون. وتمّ تشكيل حكومة اشتراكية أعلنت تحويل البلاد إلى جمهورية في 9/11.
وفي اليوم التالي فرّ القيصر الألماني إلى هولندا، وكانت مباحثات الهدنة قد بدأت في 7/11، وتمّ التوصل إلى اتفاقية في 11/11، تعهّد الألمان بموجبها بإخلاء كل الأراضي المحتلة والألزاس ـ اللورين والمناطق الألمانية غربي الرين، بالإضافة إلى ثلاث مناطق شرقي الرين يحتلها الحلفاء، وتسليم الحلفاء 5000 مدفع و25,000 رشاش وكل الغواصات والسفن القتالية الألمانية.
وكان النمساويون قد وقّعوا هدنة في 3/11 بعد أن مُنوا بهزائم كبيرة، كما تمكّن البريطانيون من الوصول إلى حلب في 25/10، واضطرت تركيا إلى توقيع هدنة في 30/10 في مودروس.
وفي 28/6/1919، تمّ الانتهاء من معاهدة فرساي التي تضمنت تجريد ألمانيا من مستعمراتها ومن الألزاس ـ اللورين ومن بوزن، ومن أجزاء من شلسفيغ وسيليزيا. كما فرضت عليها تعويضات بلغت 56 مليار دولار، وفرض عليها عدم التسلح.
ولقد أدّت الحرب العالمية الأولى إلى تغييرات جذرية في العالم، إذ اختفت أربع إمبراطوريات كبرى هي الألمانية والنمساوية ـ الهنغارية، والروسية، والعثمانية. وظهرت عدة دول جديدة وكيانات مستحدثة مكانها مثل فنلندا وأستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولونيا. وسلخت عن الإمبراطورية العثمانية مناطق واسعة كأرمينيا والبلاد العربية وتراقيا وأزمير، وفق معاهدة "سيفر"، كما أدّت الحرب إلى انتصار الثورة البلشفية في روسيا وظهور أول دولة اشتراكية في العالم.
ولقد خرجت بريطانيا وفرنسا بمكتسبات كبيرة إثر الحرب، وتعززت سيطرتها الاستعمارية على مناطق واسعة من العالم. وبالمقابل، عانت ألمانيا من أزمات سياسية واقتصادية بالغة الأهمية، ساهمت في التمهيد أمام ظهور النازية، ولم يستمر التوازن الذي نجم عن الحرب العالمية الأولى لفترة طويلة بعد انتهائها. إذ انهار في العام 1939 مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ولقد تمّ تعبئة حوالي 65 مليون جندي في مختلف الجيوش المشاركة في الحرب، وبلغ عدد القتلى العسكريين الذين سقطوا إبان المعارك أكثر من 8 ملايين جندي، كما قُدّرت الكلفة الاقتصادية للحرب بحوالي 281,887 مليون دولار، حسب عملة تلك الأيام.
--------------------------------------------------------------------------------
فارس فلسطين07-02-2005, 07:11 PM
الحرب العالمية الثانية...كان من أهم نتائج الحرب العالمية الثانية إسقاط أميركا قنبلتين ذريتين على اليابان غيرتا مجرى الحرب وكرستا انتصار دول الحلفاء على دول المحور، ففتحت أميركا بذلك الباب واسعا أمام التسابق المحموم نحو امتلاك أسلحة الدمار الشامل.
أسباب الحرب
تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى التي غيرت رسم خريطة العالم وخاصة أوروبا.
إبرام معاهدات عقابية خاصة لألمانيا في معاهدة فرساي سنة 1919. (خسرت ألمانيا بموجب هذه المعاهدة 12.5% من مساحتها و12% من سكانها، وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي و10% من صناعتها و74% من إنتاجها من خام الحديد). ونصت معاهدة فرساي على ألا يزيد الجيش الألماني على مائة ألف جندي، ودفع تعويضات كبيرة للحلفاء.
ظهور النازية بألمانيا في يناير/ كانون الثاني 1933، والفاشية بإيطاليا في أكتوبر/ تشرين الأول 1922.
قيام حلف جديد عرف بدول المحور يضم ألمانيا وإيطاليا ثم انضمت إليه بعد ذلك اليابان.
بداية الحرب
أدولف هتلر
كان احتلال هتلر للنمسا في مارس/ آذار 1938 ثم تشيكوسلوفاكيا في العام الموالي وبولندا في سبتمبر/ أيلول 1939 ثم تهديد إيطاليا بغزو ألبانيا، سببا مباشرا في إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على دول المحور.
واشتعلت الحرب في أوروبا وكان الجيش الألماني متقدما على جميع الجبهات الأوروبية، فقد احتل أغلب الدول ودخلت قواته باريس. إلا أن مهاجمته للاتحاد السوفياتي في يونيو/ حزيران 1941 جعلته يترك ظهره للبريطانيين.
الولايات المتحدة والحرب
القضاء على مبدأ مونرو
قامت سياسة الولايات المتحدة منذ بداية عشرينيات القرن التاسع عشر على ما عرف حينها بمبدأ مونرو أو مبدأ الحياد، وهو إعلان أطلقه الرئيس الأميركي جيمس مونرو سنة 1823 وقد نص مبدأ مونرو الذي تم طرحه في خطاب أمام الكونغرس الأمريكي على:
ضرورة عدم مد الدول الأوروبية نفوذها الإستعماري نحو أميركا.
التزام الولايات المتحدة من جانبها بعدم التدخل في المشكلات أو العلاقات الأوروبية.
إلا أن هذا المبدأ ما لبث أن تم التخلي عنه بعد قرن من إقراره حيث تبنى الرئيس وودرو ويلسون (1913-1921) الدعوة الى الحرب واستخدام القوة العسكرية، ومع أن أهمية التمسك بمدأ مونرو ظلت تتردد في الأوساط السياسية الاميركية، إلا أن مجيء فرانكلين روزفلت الى الرئاسة (1933 – 1845) قضى على هذا المبدأن ومنذ ذلك التاريخ أصبحت أميركا تنتهج خطأ عسكرياً مؤثراً في الاحداث الدولية وتهدد أمن كل من يقف أمام المصالح الاميركية اعتماداً على الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الولايات المتحدة. وكان أبرز عملية عسكرية قامت بها أميركا في الحرب العالمية الثانية هي:
الإنزال بالنورماندي
في 6 يونيو /حزيران 1944 قامت قوات الحلفاء بقيادة الجنرال الأميركي دوايت أزنهاور الذي سيصبح فيما بعد رئيس الولايات المتحدة بإنزال عسكري في شمال فرنسا على شاطئ النورماندي. ود تم إنزال أكثر من 200 ألف جندي أغلبهم أميركيين والبقية بريطانيون وكنديون وفرنسيون.
وقد تم التخطيط للعملية التي تعد أكبر إنزال عسكري في القرن العشرين في بريطانيا وقد تم تحرير المنطقة من الجيش الألماني بعد أن كانت الخاسرئر في الطرفين تقدر بـ 3 آلاف قتيل و6 آلاف ما بين جريح وأسير ومفقود.
معركة بيرل هاربور
قامت أميركا في عهد فرانكلين روزفلت بفرض حظر بترولي على اليابان ومنع تصدير الحديد إليها تعاطفا مع حلفائها التقليديين البريطانيين والروس، فما كان من اليابان إلا أن هاجمت القطع البحرية الأميركية في ميناء بيرل هاربر بالمحيط الهادي في ديسمبر/ كانون الأول 1941 مغرقة أكثرها.
وقبل نهاية 1942 هزم الأميركيون الأسطول الياباني في معركة "ميداوي"، وهُزم القائد الألماني رومل في العلمين بمصر كما هزمت القوات الألمانية في ستالنغراد بالاتحاد السوفياتي، فبدأت هزيمة دول المحور تلوح في الأفق ودخل الحلفاء ألمانيا في ديسمبر/ كانون الأول 1944. كما أعدم الثوار الإيطاليون "موسوليني" وعلقوه من قدميه في أحد أعمدة الإنارة بميلانو. وانتحر هتلر يوم 30 أبريل/ نيسان 1945 فاستسلمت ألمانيا.
القنبلة الذرية ونهاية الحرب
كانت اليابان آخر دول المحور انهزاما، فلم توقف الحرب إلا بعد قصف مدينتيها هيروشيما وناغازاكي بأولى قنبلتين ذريتين في التاريخ، وإثر ذلك وقعت اليابان وثيقة الاستسلام بدون قيد أو شرط يوم 2 سبتمبر/ أيلول 1945، وبعدها بثلاثة أيام ارتفع العلم الأميركي فوق طوكيو.
خسائر الحرب العالمية الثانية
انتهت الحرب العالمية الثانية بعد ست سنوات من القتال الشرس، خسرت فيها البشرية حوالي 17 مليونا من العسكريين وأضعاف هذا العدد من المدنيين.
ومن أبرز نتائج تلك الحرب وخسائرها إسقاط قنبلتين ذريتين على اليابان، فالأولى كانت قنبلة يورانيوم تزن أكثر من 4.5 أطنان وتم إسقاطها في الساعة 8:15، وقد أخطأت الهدف قليلا وسقطت على بعد 800 قدم منه. وبعد ذلك بدقيقة واحدة قتل 66 ألف شخص وجرح 69 ألفا بسبب التفجير المتكون من 10 آلاف طن.
أما الثانية فكانت قنبلة بلوتونيوم وتم إسقاطها في وسط ناغازاكي، وفي لحظة واحدة انخفض عدد سكان المدينة من 422 ألفا إلى 383 ألفا لأن 39 ألفا قتلوا و25 ألفا جرحوا.
نتائج الحرب السياسية
كانت الولايات المتحدة وراء تشكيل كل من عصبة الأمم، ومن بعدها الأمم المتحدة. فالعصبة أنشئت برأي من الرئيس الأميركي الثاني والعشرين توماس ويلسون، بينما كانت الثانية بمبادرة من الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة هاري ترومان،
وقد حاولت الولايات المتحدة، من خلال الأمم المتحدة، مواجهة القوى الأوروبية الصاعدة التي يمتد نفوذها وراء البحار (بريطانيا وفرنسا تحديداً) والاتحاد السوفيتي الذي أخذ نفوذه يتسع. ومن خلال المنظمة الدولية ستملك أميركا -وفق هذا المنظور- آلية للمنافسة مع هذين العملاقين اللذين يجب احتواءهما داخل إطار المجتمع الدولي. ولتقليص نفوذ الدور الأوروبي، شجعت الولايات المتحدة تنفيذ حق تقرير المصير للمستعمرات ليس لأنها ضد الاستعمار. كما كان مشروع مارشال الذي وضعته الولايات المتحدة لإعادة بناء أوروبا المدمرة، مسهما في إبقاء هذه الدول مدينة للولايات المتحدة، إضافة إلى أن هذا المشروع البرنامجي أسهم في إشراك النفوذ الأميركي في صياغة النظم السياسية والتأثيرات الحربية المباشرة في أوروبا.
--------------------------------------------------------------------------------
فارس فلسطين07-02-2005, 07:12 PM
ملحق
الحرب العالمية الثانية ، اسمٌ يطلق غالباً على الحرب الضخمة ( سنة 1939 إلى 1945 ) . كانت الحرب الأضخم و الأكثر تدميراً عبر تاريخ الإنسانية ، حين وجهت غالبية جيوش العالم إلى أوروبا في الحرب الأولى وكانت نواةً للثانية ، الحرب العالمية الثانية تضمنت صراعات ضخمة جداً ، ليس فقط في ساحتها الرئيسية ( أوروبا ) بل في أنحاء العالم الأخرى أيضاً ، توفي أكثر من 17 مليون جندي في هذه الحرب ! ، و تركت العديد من دول العالم ، على هاوية السقوط و الانهيار ، كما هدمت الاقتصاد العالمي إلى أدنى مستوياته ،،
الأحداث المؤدية إلى هذه الحرب كانت " عمليات عسكرية " ، " أسباب دبلوماسية "
في نهاية الحرب العالمية الأولى ، أنشأت البلدان المنتصرة ما سمي حين ذاك " عُصبةَ الأمم " ، والتي تهدف إلى تجديد السلام العالمي ، وإدارة الجهد العالمي لمنع أي كفاح و صراع دولي صادر من دولة تجاه الأخرى ، وأنشئت اتفاقيات لتنظيم حالات انقطاع السلم بين الدول ، الولايات المتحدة الأمريكية ، كانت وقتها مميزة بالإنعزالية عن العالم ، ولم تشارك في العصبة ،،، وبالفعل ، كان أول اختبارٍ للعصبة فاشلاً ، في سنة 1931 قام اليابانيون بعمليات عسكرية محظورة ، وخطط هجومية على دولة معادية - وطُبقت ! -، وبعدين انتشار تقرير عن هذه العمليات ، اتخذت العصبة نتيجة لهذا ( سنة 1933 ) قراراً بمناداة اليابان إلى الإنسحاب من Manchuria ، وفور هذا أعلنت اليابان إنسحابها من العصبة ! ، وضمت الإقليم اليابان إليها لتصبح ولاية يابانية تحت اسم Manchukuo ، وخوفاً من الصراع بين الأعضاء ، لم تتخذ العصبة أي قرار لمنع اليابان ! .. .
في 1933 أيضاً ، أصبحَ أدولف هتلر ديكتاتور ألمانيا الأعظم ، وقام بإعادة تسليح ألمانيا ، ضارباً بمعاهدة فيرسل عرض الحائط ! ، واتهمها بتقييد تسلح ألمانياً وإضعافها ، وفي سنة 1935 أعاد هتلر فرض الخدمة العسكرية القهرية على الشعب ، وفي نفس السنة قام الديكتاتور الإيطالي " بينتو موسيليني " بتطبيق فكرته القديمة ، و إخراجها إلى الواقع وتلك هي غزو أثيوبيا ! ، ونعتها بالـ"مستعمرة الاقتصادية" المهمة ! ، وقامت العصبة بالتصويت " تصويتاً ثانوياً " ضد حركة أيطاليا تجاه الحبشة ، ولم يعامل هذا التصويت بجدية ، وفشلت محاولة بريطانيا و فرنسا للوصول إلى حل عادل ، وفي سنة 1936 ، أصبحت أثيوبيا مستعمرة إيطالية بشكل تام ! ..
قامت فرنسا بإنشاء حلف مع الإتحاد السوفيتي بحجة الخطر الألماني القادم ، و أعاد هتلر تسليح رينلاند سنة 1936 ، إحتياطاً لما قد يحصل لألمانيا ، بطبيعة الحل ، كانت فرنسا و بريطانيا قادرتان على القضاء على ألمانيا ! ، إلا أن عزمهم على إبقاء السلام ثنى عزمهم عن هذا ، متشجعاً بهذا النجاح ، شدد هتلر حملته على ايجاد مساحة أكبر للألمان ، ومن ثمَ احتل النمسا في مارس 1938 ، وبشدة هدد تشيكوسلوفاكيا . في سبتمبر ، بعدما زاد هتلر جشعه وألقى بنظره إلى التشيك ، وبدت الحرب وشيكة ! ، وقامت فرنسا و بريطانيا بعقد مؤتمرٍ مع هتلر و موسيليني ، وفي مؤتمر ميونخ وافق المؤتمرون على احتلال ألمانيا لإقليم Sudetenland ، وفي مارس 1939 ، بسط هتلر يده على ما تبقى من تشيكوسلوفاكيا ، وعبر عن طريق أحد ممرات ألمانيا السابقة إلى بولندا ، وقاومه البولنديون بشدة ، وأصبح واضحاً لهتلر أن السبيل الوحيد لضرب العالم .. هو القوة ! .. بعد مفاجأة العالم باتفاقية لنبذ العنف مع عدوه الأعظم ، الإتحاد السوفيتي ! ، أرسل قواته عبر الحدود البولندية في 1سبتمبر1939 . بريطانيا و فرنسا تعهدت بمساندة بولندا في هذا الحدث العنيف ! ، وأعلنت حرباً على ألمانيا بعد يومين من هذا الحدث ! ..
وقت تدمير الألمان لبولندا ، تحرك الروس إلى الجزء الشرقي من أوروبا ، و قادت حملة الامتصاص في 1940 لـ لاتفيا ، استونيا ، ليثونيا ،كما امتدت أطماعهم إلى فنلندا ، وقهروا الفنلنديين المناضلين في حرب شتاء 1939 - 1979 ، ولكن بعد تصفية بعض نكسات الجيش الروسي المتعددة ! ...
أثناء ذلك ، اتخذت اليابان عدة عمليات عسكريو لإسقاط الصين تماماً ، وعملت لتوسيع إمبراطورية اليابان إلى شمال آسيا ، و مجموعة الجزر الغنية شمال غرب الباسيفيك ( المحيط الهادئ ) . وفي تلك الأوقات ، كان موسيليني يرقب حرب رفيقه الديكتاتوري " هتلر " ويقوم بتجهيزاته للإنضمام لهذه الحرب ، حالماً تسنح الفرصة ! .
الصراعات المرة ، والدمار الفادح ، الذي عاشته القوات البريطانية و الفرنسية في الحرب العالمية الأولى ، أنشئت عند قوادها روح دفاعية بحتة ، وحب لحصار و خطوط الدفاع ، لإسقاط الألمان ، و أرسوا إيمانهم على عصبة الأمم المتحدة ، كلا البلدين أهملا التسليح العسكري ، على الجِهة الأُخرى ، الألمان ، مقاسين الخسارة الفادحة بعد الحرب العالمية الأولى ، اتخذوا القوة منهجاً لكسر جدران العدو وتأكيد القدرات ، و إنشاء طائرات سريعة وقوبة الضرب و قوات كذلك ، و اعتمدوا سياسة الحرب الخاطفة . بسبب خلع أسلحتهم في المرة الأولى ، ارتاحوا من الأسلحة الآيلة للانتهاء ، واستطاعوا دعم قواتهم بأقسى الأسلحة الحديثة . ونتيجة لذلك أفلحت القوات الألمانية بنجاحات أسطورية ! ..
في أقل من شهر ، سقطت بولندا ، بعد إنهاء فصل من السكون ( لُقب بالحرب المخادعة Phony War ) ، والتي استمرت إلى ابريل 1940 . مسقطاً أهمية الحلفاء ! ، و هاجم الألمان بعد ذلك الدينمارك والنرويج محتليهما بسرعة . وفي مايو صدمت الجبهة الغربية بهجوم مفاجئ وبكل قوته ، وفي ستة أسابيع ، انسحبت القوات البريطانية من القارة ، كما استسلمت القوات الفرنسية ! ، سرعة الأحداث ، فاجأت هتلر نفسه ، والذي لك يكن مستعداً لكل هذه النجاحات في احتلال الجزر البريطانية ، جمع البريطانيون قواتهم من جميع الجزر ، فاجتمع طيارون شجعان من الطيران الملكي ، و هزموا هتلر هزيمةً بسيطة ، إلا انها منعته من دخول الجزيرة البريطانية ! ، استدار هتلر بعد ذلك إلى الروس في June سنة 1941 . وبقوة بديعة استطاع اختراق خطوط الروس بالخدعة واسقط رجالهم في هجوم خاطف ومذهل ، حتى وصل إلى أسوار موسكو ! . ولكن . أوقف بالجو العاصف الذي هزم نابليون ، و قوة الدعم الروسية الداعمة للمدينة .
أثناء ذلك ، بدأ موسيليني بتطبيق حلمه بإمبراطورية إيطالية حول البحر الأبيض المتوسط ، وفي نهاية الصيف و خريف 1940 ، بدأ هجوما كاسحاً من ليبيا ضد البريطانيين في مصر ، واحتل اليونان من ألبانيا ( والتي كانت محتلة في سنة 1939 ) . كلا المستعمرتين - بطبيعة الحال - سببتا شؤماً للايطاليين ، وساعد الألمان على انقاذ الموقف ، وبالتالي أصبحت اليونان مستعمرة ألمانية ، وقابلوا مقاومة صلبة من بريطانيا في أفريقيا . وفي ديسمبر 1941 ، قررت اليابان توسيع إمبراطوريتها لمنطقة أوسع في آسيا ، و فعلت هذا ببساطة وسرعة ، ولم تلاقِ أي مقاومة تذكر ! ، وقامت اليابان بتحصين حدودها ومناطقها ضد هجوم معاكس من أمريكا ! ، وقتها استمتعت بسلام مؤقت نتيجة للحالة الراهنة . وبعد ذلك ، تجرأت اليابان على بيرل هاربر ! في القصة المشهورة ، و تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ، عاكسةً التيار تماماً ، وموازنة كفة الميزان مع الحلفاء ، ضد ألمانيا ! ..
شهد عام 1942 المد المعاكس مع الحلفاء . في يونيو ، دُمرت أغلبية القوة الجوية اليابانية بواسطة الطائرات الأمريكية في معركة ميدوي ، كذلك هتلر ، فبعد خيبته عند موسكو ، تراجع إلى كاوكاسوس ، وتلقى هزائم عدة بعدها حتى وصل إلى ستالينجراد ( حالياً بلجراد ) ، بواسطة الروس في آخر شهور السنة ، وفي تلك الأثناء صَدم البريطانيون غرائمهم الفاشيين والنازيين بهزيمة ساحقة في أفريقيا نثرتهم على الشواطئ ، وبدعم من الأمريكان ، انتهت حركتهم في أفريقيا ! ، وفي مايو سنة 1943 ، انسحبت القوات البريطانية و الأمريكية من أفريقيا تماماً ..
امتلك الحلفاء بعد هذا امكانيات ساحقة و أسلحة أقوى بدعم من القوات الأمريكة ، و هاجمت كل الجبهات ! ، ومن قواعدها في أفريقيا هاجمت قوات الحلفاء صقلية في ( July-August ) سنة 1943 . في سيبتمبر أُجبرت القوات الإيطالية على الانسحاب من الحرب ، وهاجم البريطانيون ( نعني أيضاً من معهم من دول الكومنوولث : كندا ، استراليا ، نيوزيلندا ، جنوب افريقيا ، الهند ) ، الأمريكيون، و الفرنسيون ، بدأوا هجوماً منظماً وقاسياً على شبه الجزيرة الإيطالية ومن ثم دفعها لألمانيا ، واضطر الألمان إلى الاستعجال للدفاع عنها ، في سلسة من الهزائم المتلاحقة ، أولاً من الروس ، وحتى ايطاليا ، ودُفع الألمان إلى الخلف في هزائم قاسية ، حتى نهاية ابريل في سنة 1945 حين أصبحوا قريبين جداً ... من برلين ! ..
أما من الشمال متبعين خطة عظيمة لبناء الطائرات والقوات الجوية والبحرية في الجزر البريطانية ، اكتسب الحلفاء قوة ضاربة ! ، وفي بداية 1944 حطوا على شاطئ نورمادي في فرنسا ، وضغطوا الألمان إلى الجدار الغربي ، وهناك ، شن الألمان هجومهم المعاكس الأخير ، والذي فشل كذلك ! ، ودفع الألمان حتى مناطق الرين و إلى عمق المانيا و ضغطت من الجنوب والشمال ، وفي سنة 1945 ، في السابع من مايو .. استسلم الألمان !
بسبب بعد أوروبا عن اليابانيين لم يكن بمقدر الحلفاء محاربة اليابان حينها ، ولما انتهوا من ألمانيا توجهت قوتهم بشكل كامل إلى اليابان ، قاضين على الجزر المحتلة والمناطق الطرفية وفي خريف 1944 حطت القوة الأمريكية في الفيليبين ، و استعادوا الجزر مع الربيع ، ثم جزر اوكيناوا ، والتي هي في بداية الأراضي اليابانية ، وبدأت الإعدادات لاحتلال جزر أخراً ، و أثناء ذلك تساقطت مواقع اليابانيين في آسيا ، وفي صيف 1945 ، اتجه سرب مميت ، إلى جزر اليابان ، حاملاً الموت الأسود معه ! ، فأسقط قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناجازاكي ، و كان ذلك في الرابع عشر من أغسطس ! .. وانتهت الحرب .. تماماً ! ..