إيران والعرب تحت مجهر التحليل
مرسل: الأربعاء يناير 05, 2011 7:54 pm
إيران والعرب تحت مجهر التحليل.
التيارات الإيرانية المختلفة لديها وجهات نظر متعددة تجاه العرب وقضاياهم المركزية، وبالأخص المعضلة الفلسطينية، وأقصد هنا التيار المحافظ والتيار اليساري. حسب عضو بارز في التيار المحافظ قال "لا يوجد يسار أو يمين في إيران، نحن نقسم التيارات السياسية في البلاد إلى "خودي وغير خودي"، أي من هم منا ومن هم ليسوا منا، فالخودي هو الاتجاه الذي يؤمن بمبادئ الدستور ويعترف بالهوية الإسلامية والطابع الجمهوري لنظام الحكم فهو يتبع خط الإمام، أما التيار غير الخودي فلا يعترف بالمبادئ السابقة".
الباحث الموريتاني محمد المختار قال "إن الصراع على الهيمنة هو الدافع إلى تسخير التصورات المسبقة والصور النمطية التي كانت سابقة على الاختلاف المذهبي بين إيران والعالم العربي".
إذن، حسب ما قاله محمد المختار، إن الصراع الإيراني العربي يكمن في الفكر المتباين بينهما، هناك في العالم العربي جل سكانه ينتمون إلى السنة، مع وجود نسبة بسيطة من الشيعة تعيش بين ظهراني أهل السنة. في إيران السواد الأعظم شيعة، حيث إن الخلاف الشيعي السني، منذ معاوية وعلي عليهما السلام، أخذ بعدا آخر، حيث زادت الدسائس ودخل بين العرب والفرس "الإيرانيين" أناس حقدوا على الإسلام.
في إيران النزعة واضحة، وللأسف يجاهر بها دون أدنى خجل، وهي القومية الفارسية التي يحملها الإيرانيون ويتغنون بها على الدوام.. من هذه النقطة ينطلقون نحو السيطرة على بلاد فارس القديمة لاعتبارات بعيدة عن حماية العالم الإسلامي برمته، عكس ما فعلت الدولة العثمانية التي تغلغلت في الشرق الإسلامي لحمايته من الخطر المغولي. من هذا الباب نبدأ في مقارنة إيران بالدولة العثمانية التي أفل نجمها قبل حوالي تسعين عاما.
في الخليج العربي والسعودية يعيشون على أعصابهم خوفا وقلقا من الخطر الشيعي الذي تقوده إيران.. في هذا القول تفسيران:
الأول، زعماء الخليج وجارتهمم السعودية لديهم ما يطفئ بعض النار التي اشتعلت في أحشائهم، وهي أن أمريكا والملالي في إيران يسيرون في طريق واحد ولديهم تعاون مشترك سواء في العراق أو في أفغانستان، مع الحذر لأن مصلحة أمريكا فوق كل العلاقات.
أما التفسير الثاني، وهذا ما يزيد اشتعال المنطقة أكثر والتي تقف خلفه إسرائيل، فهو تحريض الطرفين ضد بعضهم البعض، وهو الاحتمال الأقوى، لأن اليد الخفية في العالم لديها سلطة إثارة القلاقل في العالم؛ أقصد هنا اليهود.
حينما كتب الأستاذ عبد الباري عطوان "الخليج على حافة حرب" فهو يعي ما يقول، بصرف النظر عن الأطراف المشتركة في الحرب، هل هي حرب غربية إسرائيلية أمريكية مع إيران أم حرب إيرانية عربية؟ فإن المنطقة ستشهد حربا قريبة يكون وقودها العرب وإيران وتنتصر إسرائيل لنعود إلى الاختلاف المذهبي بين الإيرانيين والعرب؛ فهذا طريق شقه يهود وعلى رأسهم عبد الله بن سبأ لتمزيق الإسلام والمسلمين!
فهذا السبيل الطويل كالشجرة المثمرة لا يحصد ثمارها سوى أمريكا وإسرائيل من خلال بيع السلاح لكلا الطرفين، كما حصل في الحرب العراقية الايرانية، وما سمي بفضيحة إيران جيت والتي حتما ستظهر بحلتها الجديدة وسيكون لروسيا دور أيضا في إمداد إيران بالسلاح، والتي مهما أخفت من فتور علاقتها مع إيران فإن ذلك يعتبر دجلا سياسيا.. فلو افترضنا العكس ستغرم إيران رغما عن أنفها في طلب المساعدة من روسيا.
التيارات الإيرانية المختلفة لديها وجهات نظر متعددة تجاه العرب وقضاياهم المركزية، وبالأخص المعضلة الفلسطينية، وأقصد هنا التيار المحافظ والتيار اليساري. حسب عضو بارز في التيار المحافظ قال "لا يوجد يسار أو يمين في إيران، نحن نقسم التيارات السياسية في البلاد إلى "خودي وغير خودي"، أي من هم منا ومن هم ليسوا منا، فالخودي هو الاتجاه الذي يؤمن بمبادئ الدستور ويعترف بالهوية الإسلامية والطابع الجمهوري لنظام الحكم فهو يتبع خط الإمام، أما التيار غير الخودي فلا يعترف بالمبادئ السابقة".
الباحث الموريتاني محمد المختار قال "إن الصراع على الهيمنة هو الدافع إلى تسخير التصورات المسبقة والصور النمطية التي كانت سابقة على الاختلاف المذهبي بين إيران والعالم العربي".
إذن، حسب ما قاله محمد المختار، إن الصراع الإيراني العربي يكمن في الفكر المتباين بينهما، هناك في العالم العربي جل سكانه ينتمون إلى السنة، مع وجود نسبة بسيطة من الشيعة تعيش بين ظهراني أهل السنة. في إيران السواد الأعظم شيعة، حيث إن الخلاف الشيعي السني، منذ معاوية وعلي عليهما السلام، أخذ بعدا آخر، حيث زادت الدسائس ودخل بين العرب والفرس "الإيرانيين" أناس حقدوا على الإسلام.
في إيران النزعة واضحة، وللأسف يجاهر بها دون أدنى خجل، وهي القومية الفارسية التي يحملها الإيرانيون ويتغنون بها على الدوام.. من هذه النقطة ينطلقون نحو السيطرة على بلاد فارس القديمة لاعتبارات بعيدة عن حماية العالم الإسلامي برمته، عكس ما فعلت الدولة العثمانية التي تغلغلت في الشرق الإسلامي لحمايته من الخطر المغولي. من هذا الباب نبدأ في مقارنة إيران بالدولة العثمانية التي أفل نجمها قبل حوالي تسعين عاما.
في الخليج العربي والسعودية يعيشون على أعصابهم خوفا وقلقا من الخطر الشيعي الذي تقوده إيران.. في هذا القول تفسيران:
الأول، زعماء الخليج وجارتهمم السعودية لديهم ما يطفئ بعض النار التي اشتعلت في أحشائهم، وهي أن أمريكا والملالي في إيران يسيرون في طريق واحد ولديهم تعاون مشترك سواء في العراق أو في أفغانستان، مع الحذر لأن مصلحة أمريكا فوق كل العلاقات.
أما التفسير الثاني، وهذا ما يزيد اشتعال المنطقة أكثر والتي تقف خلفه إسرائيل، فهو تحريض الطرفين ضد بعضهم البعض، وهو الاحتمال الأقوى، لأن اليد الخفية في العالم لديها سلطة إثارة القلاقل في العالم؛ أقصد هنا اليهود.
حينما كتب الأستاذ عبد الباري عطوان "الخليج على حافة حرب" فهو يعي ما يقول، بصرف النظر عن الأطراف المشتركة في الحرب، هل هي حرب غربية إسرائيلية أمريكية مع إيران أم حرب إيرانية عربية؟ فإن المنطقة ستشهد حربا قريبة يكون وقودها العرب وإيران وتنتصر إسرائيل لنعود إلى الاختلاف المذهبي بين الإيرانيين والعرب؛ فهذا طريق شقه يهود وعلى رأسهم عبد الله بن سبأ لتمزيق الإسلام والمسلمين!
فهذا السبيل الطويل كالشجرة المثمرة لا يحصد ثمارها سوى أمريكا وإسرائيل من خلال بيع السلاح لكلا الطرفين، كما حصل في الحرب العراقية الايرانية، وما سمي بفضيحة إيران جيت والتي حتما ستظهر بحلتها الجديدة وسيكون لروسيا دور أيضا في إمداد إيران بالسلاح، والتي مهما أخفت من فتور علاقتها مع إيران فإن ذلك يعتبر دجلا سياسيا.. فلو افترضنا العكس ستغرم إيران رغما عن أنفها في طلب المساعدة من روسيا.