صفحة 1 من 1

مؤتمر يالطا

مرسل: الجمعة يناير 07, 2011 4:09 pm
بواسطة سعد بن صالح
مؤتمر يالطا
الكاتب: موسوعة المعرفة
مؤتمر يالطا
مؤتمر يالطا أحد أهم اللقاءات الرئيسية لقادة الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م). وهؤلاء القادة هم الرئيس فرانكلين د. روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرتشل، والرئيس جوزيف ستالين، رئيس الاتحاد السوفييتي (السابق). وقد عُرفوا بالثلاثة الكبار. وقد عُقدَ المؤتمر في يالطا، وهو منتجع مشهور بالبحر الأسود في أوكرانيا، في المدة من 4 فبراير حتى 11 فبراير عام 1945م. وقد أثارت القرارات التي اتُّخذَت والمتعلقة بتقسيمات أوروبا مجادلات ومناقشات مريرة على مدى الأعوام.

احتفظ الاتحاد السوفييتي عند بدء الاجتماع بأقوى موقع عسكري في أوروبا؛ فقد احتلت الجيوش السوفييتية الكثير من شرق أوروبا، وكانت تُعدّ لدخول برلين بألمانيا. وتضمَّن جدول الأعمال في يالطا المشاكل الرئيسية التي دفعت فيما بعد إلى الحرب بأوروبا. وقد اتفق الزعماء الثلاثة على عدد من النقاط هي: 1- قبول إنشاء منظمّة عالمية لصون السلم العالمي، وهي التي أصبحت الأمم المتحدة. 2- إعادة إرساء النظام في أوروبا ومساعدة الدول المنهزمة لتكوين حكومات ديمقراطية. 3- تقسيم ألمانيا إلى أربع مناطق، تلك التي يزمع احتلالها كل من بريطانيا والولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي وفرنسا. 4- تأييد الحكومة السوفييتية وإجراء انتخابات حرة في بولندا، وبسط حدود الاتحاد السوفييتي إلى حدود بولندا. 5- إرغام ألمانيا على تسليم الاتحاد السوفييتي معدات ومصادر ثروات أخرى لتعويض الخسائر السوفييتية.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد اتفق الاتحاد السوفييتي على دخول الحرب ضد اليابان عوضًا عن سيطرته على جزر الكوريل، والنصف الجنوبي لجزيرة سخالين، وميناءين استراتيجيين.

وبعد أن وضعت الحرب أوزارها قال النقاد بأن الرئيس روزفلت، رئيس الولايات المتحدة، باع شرق أوروبا بالكامل وأعطى الكثير للاتحاد السوفييتي. وعلى أية حال يعتقد معظم الدارسين المحدثين بأن المؤتمر أبرز تسوية تقليدية ومتوازنة. وكانوا يتجادلون حول احتفاظ الاتحاد السوفييتي بالموقع العسكري والسياسي الأكثر تفوقًا في شرق أوروبا. وقد فشل ستالين في الحصول على مبالغ طائلة من أجل تغيير حدود ألمانيا ـ بولندا غربًا. كما يعتقد معظم الدارسين أيضًا أن سيادة الاتحاد السوفييتي على شرق أوروبا، كان نتيجة لأحداث سابقة ولاحقة، ولم تكن بسبب قرارات يالطا.