صفحة 1 من 1

تصريحات وزيرة الخارجية كلينتون مع وزير الخارجية السعودي سعود

مرسل: الجمعة يناير 07, 2011 6:44 pm
بواسطة عبدالله عبدالسلام4 6
[
تصريحات وزيرة الخارجية كلينتون مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل
المسؤولان يتطرقان إلى أفغانستان، باكستان، سلام الشرق الأوسط، إيران واليمن

size=150][/size]وزارة الخارجية الأميركية

مكتب المتحدث الرسمي

15 شباط/فبراير 2010

تصريحات

وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون

ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل

15 شباط/فبراير 2010

الرياض، المملكة العربية السعودية

وزير الخارجية سعود: (عبر المترجم) (غير مسموع) هذه المسائل والمسائل الدولية الأخرى التي تهم بلدينا. من المفيد الملاحظة ان هذه المشاورات شملت المسائل الإقليمية الحيوية والمسائل الدولية الأخرى التي تهم بلدينا. ومن الجدير الإشارة إلى ان هذا الأسبوع يرمز إلى مرور 65 عاماً على أول لقاء جمع قيادتي البلدين، صاحب الجلالة الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية العربية الحديثة، وسيادة الرئيس فرانكلين روزفلت. لقد أرسى الزعيمان أسس العلاقات السعودية – الأميركية القائمة على الاحترام المتبادل، وتعزيز المصالح المشتركة، والجهود المشتركة لخدمة مسعى الأمم المتحدة لتحقيق السلام والأمن الدوليّين.

لقد ساعدت هذه المبادئ بلدينا في مواجهة جميع التحديات بثبات، وفي اتخاذ خطوات هامة لتعزيز العلاقات الثنائية وللسير باتجاه مرحلة استراتيجية هامة، وفقاً لإطار عمل مؤسساتي وعبر اتصالات مباشرة بين الهيئات المعنية في كلا البلدين، وتوقيع اتفاقات مدنية ومذكرات تفاهم في جميع ميادين التعاون العلمية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية.

بالطبع، من أبرز نتائج هذا التعاون (غير مسموع) ازدياد عدد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة من 3000 طالب إلى حوالي 25,000 طالب خلال السنوات القليلة الأخيرة وهناك أيضاً زيادة في حجم التجارة وفي الاستثمارات، وزيارات المواطنين السعوديين والأميركيين على المستويين الرسمي و (غير مسموع). كل ذلك مع قدوم رجال الأعمال، قد زاد من أعباء بعثاتنا القنصلية التي يُطلب منها إصدار عدد متزايد من التأشيرات، والتي تواجه أحياناً حملات إعلامية تدعوها إلى اتخاذ تدابير تسريع وتسهيل. في هذا السياق، قمت بإثارة قضية تشديد إجراءات السفر ضد المواطنين السعوديين، ولاحظت ان لدى الحكومة الأميركية تفهماً متعاطفاً مع وجهة النظر السعودية ومع الهواجس السعودية حول هذا الموضوع، وان تشديد الإجراءات يُطبق على جميع المسافرين إلى الولايات المتحدة، وهذا ناجم عن رغبتنا في تحقيق توازن بين التدابير الأمنية وحماية الحريات المدنية والحقوق الأساسية.

ضمن إطار بحث الأوضاع الإقليمية والدولية، استحوذت عملية السلام على اهتمام خاص. لقد (غير مسموع) وراجعنا الجهود الحالية. اننا نقدر التحرك السريع للحكومة الأميركية لإعادة إحياء عملية السلام ولمعالجة القضية الرئيسية للنزاع ضمن إطار حل الدولتين الذي يهدف إلى (غير مسموع) دولة فلسطينية ذات استقلال ذاتي وقابلة للحياة. اننا نعتقد أيضاً ان المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وغير شرعية. وتؤمن المملكة بأهمية إطلاق عملية السلام بصورة شاملة لأجل معالجة جميع القضايا الرئيسية للنزاع في وقت واحد، وفقاً لشروط مُعيّنة، ولجدول زمني واضح يأخذ في الحسبان ان سياسة الخطوة خطوة واستراتيجية بناء الثقة (غير مسموع) قد فشلتا في بلوغ أهدافهما. يظهر هذا بأكثره في رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية استئناف المفاوضات انطلاقاً من خطوات التفاوض التي اتخذتها الحكومة السابقة.

تناولت محادثاتنا أيضاً القضية النووية الإيرانية. تكرّر المملكة دعمها لمجموعة الدول الخمس زائد واحدة لحل الأزمة سلمياً عبر الحوار، وندعو إلى مواصلة تلك الجهود. اننا ندعو إيران أيضاً إلى الاستجابة لتلك الجهود لأجل إزالة الشكوك الإقليمية والدولية إزاء برنامجها النووي، خاصة بعد ان ضمنت جهود المجموعة أو اعترفت بحق إيران وكافة دول المنطقة باستخدام الطاقة النووية وفقاً لمعايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت رقابتها وإشرافها.

تشدّد المملكة أيضاً على أهمية تركيز الجهود الإقليمية والدولية بغية جعل الشرق الأوسط ومنطقة الخليج خالية تماماً من جميع أسلحة الدمار الشامل، ولاسيما الأسلحة النووية. وتشدد أيضاً على المعيار القائل ان المعايير يجب ان تطبق على جميع الدول في المنطقة دون استثناء، بما في ذلك برنامج إسرائيل النووي. يشهد التاريخ ان كل الأسلحة التي دخلت المنطقة قد استخدمت.

لقد ناقشنا أيضاً الوضع الحالي في اليمن ورحّبنا بقرار الحكومة اليمنية احترام وقف إطلاق النار في شمال اليمن. اننا نأمل ان تلتزم جميع الأطراف بهذا القرار كي ينعم هذا البلد الشقيق بالسلام والاستقرار، ولأجل توجيه جهودنا نحو تعزيز الوحدة الوطنية اليمنية ولتحقيق تنمية وازدهار هذا البلد.

ناقشنا أيضاً الوضع في أفغانستان على ضوء مؤتمر لندن الحالي. على ضوء مؤتمر لندن الأخير، شدّدنا على أهمية ان تترافق الجهود العسكرية مع الجهود المدنية (غير مسموع) لمساعدة أفغانستان في تطوير بنيتها التحتية وفي تحقيق نموها الاجتماعي والاقتصادي، ولأجل دعم المصالحة الوطنية بين هؤلاء المواطنين. هذه هي الطريق الوحيدة لإنقاذ أفغانستان من حالة اليأس والإحباط وانعدام الأمن – وهو وضع استغلته المنظمات الإرهابية لتحقيق رغباتها – أهدافها.

جهودنا الأمنية المشتركة قد ساعدت كثيراً في محاربة الإرهاب. يجب ان تتواصل هذه الجهود وان تتصاعد لأجل إزالة هذه الظاهرة العالمية من الكراهية ولأجل استئصالها تماماً. المملكة العربية السعودية مصممة، من جهتها، على مواصلة سياسة مكافحة الإرهاب تحت جميع مظاهره الأمنية، والأيديولوجية، والمالية. لقد حققنا فعلاً قدراً كبيراً جداً من النجاح في إحباط عدة عمليات إرهابية في الداخل وكذلك في منع عمليات إرهابية أخرى من الانطلاق ابتداء من أراضينا. هذه الإنجازات تحققت بفضل الله وبدعم كل الشعب السعودي، وجميع المواطنين السعوديين الذين يدعمون هذه الجهود لاستئصال هذا النوع من الثقافة الغريبة عن ثقافة الشعب السعودي.

ناقشنا أيضاً الوضع في العراق. اننا نأمل ان تحقق الانتخابات القادمة طموحات الشعب العراقي لتحقيق الأمن والاستقرار وسلامة أراضيه، ولتعزيز وحدته الوطنية على أساس المساواة بين جميع العراقيين بصرف النظر عن معتقداتهم وفوارقهم المذهبية، ولحماية بلدهم ضد أي تدخل أجنبي في شؤونهم.

مرة أخرى، انني أرحّب بسعادة السيدة وزيرة الخارجية ويسرني ان أترك لها الكلام.

الوزيرة كلينتون: شكراً جزيلاً لك. يسرني جداً ان أكون هنا اليوم مع وزير الخارجية، وان تتاح لي هذه الفرصة ليوم نشيط جداً من المشاورات والمحادثات مع كل من وزير الخارجية وخادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك عبدالله.

تقيم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية العلاقات بينهما منذ زمن طويل. فكما قال وزير الخارجية، هذا الأسبوع يمثل الذكرى السنوية الـ 65 لإقامة هذه العلاقات حين عقد اجتماع بين رئيسنا والملك السعودي. انها شراكة دائمة وديناميكية في آن واحد. انها مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهي حيوية بالنسبة لآمالنا المشتركة حول المستقبل. ويسرني ان تتوفر لي هذه الفرصة لكي أؤكد هذه الشراكة ولأناقش كيف نستطيع توسيعها وتعزيزها.

هناك الكثير، الكثير من القضايا الهامة التي ناقشناها سوية اليوم. والليلة الماضية، أكدّت من جديد في الخطاب الذي ألقيته في منتدى أميركا والإسلام العالمي، رؤيا الرئيس أوباما حول الشراكة المتجددة والمسؤوليات المشتركة بيننا. غداً، سوف يكون لي شرف الاجتماع بالمواطنين السعوديين في جدّة، بمن في ذلك النساء، والطلاب، وكبار رجال الأعمال، والمدافعون عن المجتمع المدني، بغية استكشاف المزيد من الروابط بين شعبينا، والطموحات المشتركة التي نتشاطرها جميعاً: الأمن لأنفسنا ولمجتمعاتنا، حياة أفضل لعائلاتنا، والفرص لجميع الأطفال لكي يحققوا طاقاتهم الكامنة التي وهبهم الله إياها.

أحد أركان هذا الالتزام الواسع يقوم على الفكرة القائلة إنه يجب ان نأخذ مسؤوليات مشتركة فيما بيننا. اننا نواجه تحديات مشتركة، كما قال وزير الخارجية. لقد ناقشنا قضايا أفغانستان وباكستان، والمجموعات المتطرفة التي تعمل انطلاقاً من قواعد هناك والتي تقتل الناس المنتمين إلى العديد من المعتقدات المختلفة في عدة بلدان. لقد تمّ استهداف كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ونعرف بالتالي ما هو على المحك هنا. انني أود الإعراب عن تقديري للجهود التي بذلتها المملكة لمكافحة الإرهاب في كل مكان.

يتشاطر بلدانا أيضاً هدف السلام الشامل في الشرق الأوسط. لقد ناقشنا، الملك ووزير الخارجية وأنا، أفضل الطرق لإعادة إطلاق مفاوضات ذات مصداقية ومنتجة حول الشرق الأوسط من شأنها ان تحقق طموحات الفريقين. مبادرة السلام العربية سنة 2002 أساسية بالنسبة للجهود الضرورية لتعزيز السلام الشامل، كما انها ترسي رؤيا لمستقبل أفضل لكافة شعوب المنطقة. لقد حان الوقت لإعادة إحياء روحيتها اليوم وللتحرك باتجاه الأمور التفصيلية.

تعتقد الولايات المتحدة ان بإمكان الفرقاء، عبر مفاوضات حسنة النية، الاتفاق على حصيلة تضع حداً للنزاع وتُوفّق بين الهدف الفلسطيني الرامي إلى إقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة تستند إلى خطوط 1967 مع مقايضات أراض متفق عليها، وبين الهدف الإسرائيلي الرامي إلى دولة يهودية بحدود آمنة ومعترف بها تعكس التطورات اللاحقة، وتلبي المطالب الأمنية الإسرائيلية. اننا نعتقد انه من الممكن الوصول إلى نتيجة تحقق طموحات كل الناس بشأن القدس بحيث تحمي وضعيتها للمستقبل.

في ذات الوقت الذي نشجع فيه المفاوضات، على المجتمع الدولي أيضاً ان يدعم عمل الرئيس عباس، ورئيس الوزراء فياض، والسلطة الفلسطينية لأجل بناء الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية الضرورية لدولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة تؤمن الأمن وحكم القانون والخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني.

لقد ناقشنا أيضاً أعمال إيران المقلقة التي تقوّض الاستقرار. خلال السنة الماضية، بذلت الولايات المتحدة جهوداً غير مسبوقة لبدء علاقات جديدة مع إيران. لقد سعينا، مع شركائنا، للاجتماع بإيران ولوضع مسار لبرنامج نووي سلمي ضمن الإجراءات الوقائية الدولية. لكن إيران رفضت الرد بالمثل، ورفضت منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي كل العروض للاجتماع بممثلي مجموعة الدول الخمس زائد واحدة حول برنامجها النووي. الآن، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها سوف تبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى. هذا الإعلان خطوة استفزازية ويتحدّى قرارات مجلس الأمن الدولي. الحكومة الإيرانية تعرف ان ذلك من شأنه ان يُعرّض المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار ويؤدي إلى زيادة انعزالها.

التضامن الدولي أساسي في التعامل مع إيران. اننا نعمل بنشاط مع شركائنا الإقليميين والدوليين في سياق مقاربتنا ذات المسارين لإعداد وتطبيق إجراءات جديدة لإقناع إيران بتغيير مسارها. وسوف نواصل أيضاً التحدث عن الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان في إيران التي شاهدناها من جديد خلال هذا الأسبوع.

وناقشنا أيضاً أهمية تعاوننا المتواصل حول اليمن. عندما حضرنا، الأمير سعود وأنا، اجتماع لندن حول اليمن، في 27 كانون الثاني/يناير، اتفقنا مع الحاضرين على تنسيق مساعداتنا لمساعدة الحكومة اليمنية في تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة. قدمت الحكومة اليمنية في المؤتمر، خطتها الخاصة بالتنمية الاقتصادية الوطنية. واننا نتطلع إلى دعم هذه الخطة. نريد مساعدة الحكومة في تعزيز الأمن، والحد الأقصى من تهديد المتطرفين العنيفين داخل حدودها. وناقشنا أيضاً مسألة مساعدة إعادة إعمار منطقة اليمن الشمالية التي خرّبتها الحرب، الآن بعد ان تمّ الإعلان عن وقف إطلاق النار، والذي نأمل ان يدوم.

وهكذا، حول هذه الجبهات وغيرها الكثير، يقدم الحوار والشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة أساساً للتقدم. يسرني جداً ان يكون وزير الخارجية شريكاً لنا ونحن نعمل لتعزيز الروابط بين دولتينا وشعبينا. مرة أخرى، أودّ ان أشكره وأشكر صاحب الجلالة للضيافة الكريمة التي خُصّصت لي ولكامل وفدنا، بمن في ذلك الأعضاء المسافرون معنا من الصحافة الأميركية الذين شملتهم الدعوة إلى غداء رائع للغاية بضيافة الملك. شكراً لكم مرة أخرى لكل الترحيب الحار الذي قُوبلنا به.

وزير الخارجية سعود: آمل ان يتذكروه. (ضحك)

سؤال: سمو الأمير، أولاً، دعني أعرب عن امتناننا لأنه تمّ شملنا بغداء اليوم. الرجاء نقل ذلك إلى صاحب الجلالة. وعندي سؤالان لك.

السؤال الأول، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى بناء دعم دولي للعقوبات ضد إيران، هناك كلام كثير حول الدور الذي يمكن ان تلعبه المملكة العربية السعودية عن طريق طمأنة الصينيين بأنها ستضمن لهم كميات يعتمد عليها من النفط في حال حصول أية اضطرابات في إمدادات النفط العالمية. أنا أتساءل إذا كنت قد نقلت هذه الرسالة إلى الحكومة الصينية. وفي حال لم تنقلها، هل تعتقد انه من المفيد ان تقوم المملكة العربية السعودية بهذه الخطوة؟

ومن ثم، متابعة سريعة لو سمحت. قالت وزيرة الخارجية كلينتون باكراً هذا اليوم ان الولايات المتحدة سوف تتعهد الدفاع عن أصدقائها وحلفائها في المنطقة بوجه العدوان الإيراني. لقد وصف البعض ذلك بانه إنشاء مظلة أمنية أو دفاعية للمنطقة. هل تعتقد ان فكرة المظلة الأمنية لها معنى بالنسبة للخليج الفارسي؟ هل تشعرون بالارتياح لاتخاذ ترتيبات كهذه؟

وزير الخارجية سعود: حسناً، لقد وضعت اصبعك على التهديدات التي تواجه البلاد – المنطقة بسبب الموقف الذي اتخذته إيران بعدم التقدم الصريح وقبول الاقتراح الذي كان من الممكن ان يحل هذا النزاع لمصلحة الجميع، ويسمح لإيران بإنتاج طاقة نووية مع توفير السلامة والأمن للمنطقة.

وكما قلت في تصريحي، ان إدخال الأسلحة النووية إلى المنطقة خطر لأننا تاريخياً رأينا بأنه لم يتم إدخال أي سلاح إلى المنطقة، إلا وقد (غير مسموع) مدى تدميره ولا إنسانية في استعماله. لذلك لن تبقَ الأمور ثابتة. إن انتشار الأسلحة النووية لا يمثل شيئاً يمكن ان ينظر إليه المرء باستخفاف. إذا سمحت بحصول الانتشار هنا سوف يقفز الجني من مكان آخر. ولذلك، فإن إيران، في حال استمرت في السير على الخط الذي تسير فيه فإنها سوف تزود الحافز لحصول انتشار لاحق للأسلحة النووية، ولا سمح الله، سوف نرى المنطقة تعج بالأسلحة النووية. لذلك فإنه تهديد لا نريد حتى تصوره، هذا إذا لم نذكر عمل شيء حياله. إننا نعتقد ان مجلس الأمن الدولي والأعضاء الدائمين فيه يتحملون مسؤولية محددة وخاصة في هذه المسألة.

المملكة العربية السعودية وعلاقاتها مع الصين، بالطبع، علاقات وثيقة، وعلى وجه الخصوص في المجال الاقتصادي (غير مسموع) وإنتاج النفط الذي يصدر إلى الصين. ولكن ذلك ليس مسألة تخص المملكة العربية السعودية والصين فقط، علينا ان نضع خطة حقيقية لمنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. ولهذا السبب قدمنا اقتراحنا بأن تكون المنطقة خالية، إعلان المنطقة خالية من الأسلحة النووية ومن أسلحة الدمار الشامل. نعتقد ان هذه هي المقاربة الصحيحة.

العقوبات حل طويل الأمد. (غير مسموع) يمكننا ان نحكم عليه. ولكننا نرى المسألة وفق المدى الأقصر ربما لأننا اكثر قرباً من مصادر التهديد. لذلك نحتاج إلى حلول فورية بدلاً من حلول تدريجية في هذا الخصوص.

أنا متأكد أن الصينيين يتحملون مسؤوليتهم، كأحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن بكل جدية ولا يحتاجون إلى أي إيحاء من المملكة العربية السعودية حول ما يجب ان يفعلوه وفق المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

آسف لهذه الإجابة الطويلة.

سؤل (عبر مترجم): (غير مسموع) لاستهداف الطائرات من جانب القاعدة (غير مسموع) من جانب القاعدة (غير مسموع)، التعاون بين واشنطن والرياض في محاربة الإرهاب. وكيف تقيّم الولايات المتحدة وتنظر إلى الجهود (غير مسموع) من جانب قوات الأمن في المملكة العربية السعودية في هذا الخصوص؟

وزيرة الخارجية كلينتون: حسناً، كانت للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تجربة مشتركة مع الإرهاب وإصرار مشترك على حماية شعبنا من أولئك الذين، كما وصفهم وزير الخارجية، يستخدمون الإرهاب لتدمير الأمن أو الرفاه المالي او المادي لشعب أي من بلدينا. وأعتقد انه تحدٍ يتوجب علينا جميعنا مواجهته. أطلق وزير الخارجية على الإرهاب تسمية ثقافة غريبة واعتقد ان ذلك صحيح تماماً. فلم أسمع أبداً انه سمي كذلك قبل الآن، ولكني أعتقد انه وصف بدقة كبيرة ما تكون عليه محاولة تخويف الناس، ترويع الناس، خلق الظروف التي لا يشعر الناس فيها بالأمن داخل منازلهم او عند ذهابهم للتسوق او لحضور فيلم سينمائي او مباراة في الكرة الطائرة او عند توجههم إلى مسجد. ولا يمكن لأية دولة ان تتحمل ذلك. إننا ندين لمواطنينا بتوفير الحماية التي يستحقونها.

لذلك، ننظر إلى المملكة لكي تنصحنا وتوجه جهودنا. نتعاون سوية، كما نفعل مع دول أخرى عديدة. وأظن انه سوف يُنظر إلى الإرهابيين بصورة متزايدة، كما هو الأمر فعلاً، بمثابة أغراب، بغض النظر عن الجهة التي يدعون انهم يمثلونها. يحاولون التغلغل في المجتمعات ونشر الخوف والخطر بطرق يتوجب محاربتها، والولايات المتحدة ملتزمة بعمل ذلك وتعمل مع قادة آخرين ودول أخرى كالمملكة العربية السعودية التي تشاطرنا هذا الالتزام.

سؤال: شكراً. السيد وزير الخارجية. في وقت سابق من هذا اليوم حذرت وزيرة الخارجية كلينتون من ان قوة خفية، الحرس الجمهوري، بدأت تسيطر على حكومة إيران الأمر الذي قد يقود إلى ظهور ديكتاتورية عسكرية في إيران. فهل توافق على تصريحها، وكيف تعتقد ان القوة المتعاظمة لإيران سوف تؤثر على ما أسمته المملكة العربية السعودية التوازن التقليدي للقوى في المنطقة؟

ومن ثم إلى السيدة وزيرة الخارجية، كيف تقيمين وضع حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية؟

وزير الخارجية سعود: (غير مسموع) وهي سياسة متطرفة جداً (غير مسموع) من المهم (غير مسموع) إذا كنا نريد الأمن للمنطقة، يحتاج الأمر إلى أن تكون إيران مسالمة وسعيدة بذاتها. ونأمل بأن الوضع سوف يحل قريباً، ولكنها مسألة تهدئة – ولكنها أصبحت الآن مسألة تطرف. أعتقد أن ذلك سيمثل وقتا صعبا للمنطقة في المستقب

الوزيرة كلينتون: أسمح لي بأن أضيف بضع كلمات على تعليقات وزير الخارجية. أعتقد بأن التغيير في إيران من حكومات منتخبة بصورة ديمقراطية، بغض النظر عما إذا كان المرء يوافق معها أم لا، والتي تحصل على تأييد الشعب الإيراني، بالمقارنة مع ما أراه اليوم هو أمر مأساوي ومقلق للغاية. وبصورة متزايدة يتم إخضاع عدد اكبر وأكبر من نواحي المجتمع الإيراني - أنظمة الأمن، الاقتصاد ليس إلى القيادة الدينية، ليس إلى القيادة السياسية، بل إلى الحرس الثوري. إني أتشاطر أمل وزير الخارجية بان لا يكون هذا التغيير دائماً بل بدلاً من ذلك ان يعمل القادة الدينيون والسياسيون لإيران على استرجاع سلطتهم التي يتوجب عليهم ممارستها نيابة عن الشعب.

إن هنالك بيئة صعبة جداً كي تكون هناك ممارسات سياسية طبيعية (الاعتيادية) وفق المعايير الإيرانية. ففي محادثات عديدة مع خبراء حول إيران، مع منفيين من إيران، مع سجناء سابقين في إيران كانت الرسالة واضحة جداً بأن الحيز يستمر في الانكماش أمام القيادات الدينية كما المدنية. وهناك شيء آخر بدأ يملأ هذا الحيز، لحد علمنا، وهو السلطة المتوسعة للحرس الثوري.

والآن بالنسبة لحقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، يسرني ان تتاح لي فرصة مقابلة عدد من النساء والتحدث معهن غداً عندما أكون في جدة. يسرني بشكل خاص ان لدي في حياتي عددا من النساء السعوديات اللواتي ترعرعن هنا، واللواتي أعرفهن شخصياً. وأريد أن اعترف علناً بجهود صاحب الجلالة الملك لتشديده على التعليم والتزامه بتأمين الفرص للنساء الشابات كي يتابعن اهتماماتهن. وأنا تواقة للغاية لأن اسمع مباشرة من النساء أنفسهن، لا أريد ان أخمن أو استبدل ملاحظتي بأية طريقة كانت بخبرتهن لأن الخبراء بالشؤون النسائية في المملكة هن النساء أنفسهن. ولكن يثيرني بدرجة كبيرة العديد من التطورات الإيجابية التي قرأت وعرفت عنها خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة صاحب الجلالة.

سؤال: (بالعربية) (غير مسموع) سؤالي موجه إلى صاحب السمو الملكي الأمير. إيران (غير مسموع) تتحكم (غير مسموع) ويمكن لهذا أن يهدد المصالح الاقتصادية وأن (غير مسموع) يخلق أزمة مع السلطة الإيرانية. فما هو موقف الدول المصدرة للنفط فيما يتعلق بهذا الإعلان؟ ولماذا (غير مسموع) التدابير الممكن أن تتخذها لإيجاد نوع ما من الموقف الدولي ضد إيران؟

وزير الخارجية سعود: (غير مترجم) إذا كان ذلك صحيحاً فإنه يعتبر عملاً حربياً وسوف يعتبر هذا الإعلان بمثابة عمل حربي وهذا (غير مسموع) يتعلق ب (غير مسموع) الآخر الذي قد يهدد السلام والأمن الدوليين ويشكل عملاً خطراً تتخذه السلطة الإيرانية. نأمل بأن يكون هذا الإعلان (غير مسموع) خاطئاً، ولكنه إذا كان صحيحاً فإنه قد يكون خطراً جداً ومهدداً للغاية.

شكراً