- الأحد يناير 09, 2011 1:23 am
#32266
في الأول من آب اغسطس من عام 1994 ميلادى كان احد من رجال الشرطة التايلندية ويدعى (سنبنغ دونمون ) يحاول التغطية على انين صبي لم يتجاوز الرابعة عشرة برفع صوت المذياع في الشاحنة التي كان يستقلها عند منعطف طريق سريع في مقاطعة (سارابوري ) فيما كان احد زملائه يقضي على الصبي بضربة على رقبته بعدما قضى على والدته بقضيب معدني ,
ونقل ( سونبنغ ) ورفاقه الجثتين الى سيارتهما المرسيدس ووضعوا الأم خلف المقود وابنها في المقعد الخلفي واوقفوا السيارة في طريق فرعي وحاولوا صدمها من الخلف لتضليل التحقيق والايهام بأن وفاتهما ناجمة عن حادثة مرور .
كان تقرير الطبيب الشرعي ( الميجور جنرال ثاسنا سوانشوتا ) الذي كشف على الضحيتين اكد ان الوفاة ناجمة عن جريمة قتل ومع نشر التقرير في الصحف المحلية وربط اسم الضحيتين بقضية المجوهرات التي سرقها خادم تايلندي من قصر خاص في السعودية تراجع ( سوانشوتا ) عن افادته وقال ان الوفاة ناجمة عن حادث مرور إثر اصطدام سيارة السيد دارويدي زوجة تاجر المجوهرات التايلندي المعروف ( سانتي سريثانكان ) بشاحنة ضخمة
وتقول اوساط تايلنديه على معرفة دقيقة يقضية المجوهرات التي بات يطلق عليها (سرقة العصر) ان سانتي سريثانكات يعرف قصة المجوهرات وتفاصيلها اكثر من اي شخص اخر اذ ان كل ضباط الشرطة الذين تقاسموا هذا (الكنز) كانوا يتصلون به ليقيم لهم ما لديهم كما ان بعضهم باعه قسما من المجوهرات باسعار بخسة ومع مرور الوقت اكتشف بعض كبار الضباط اهمية ماباعوه من حلى ثمينة فحاولوا ابتزازه في حين حاول بعضهم الأخر الضغط عليه لئلا يكشف اسماء مالكي المجوهرات المسروقة .
وتضيف الأوساط ان ماجرى من اعتقالات اثر التحقيق في مقتل زوجة سانتي وابنه اكد ان مجموعة من رجال الشرطة خطفت السيدة ( دارويدي ) ونجلها بعد مغادرتهما منزلهما بلحظات اذ اوقفت المرسيدس على بعد امتار وطلب ضابط كبير من السيد ان تلحق به بعدما حذرها من عدم اللحاق وهددها بإطلاق النار عليها ولدى وصولها وابنها الى فندق صغير في ضواحي بانكوك طلب منها مرافقته وهناك بدأ بإستجوابها مع مساعدين له ثم اتصل بزوجها مطالبا بدفع فدية في مقابل اطلاق زوجته وابنه واوضح سانتي ان الفدية كانت مبلغا مقداره حوالي 200 الف دولار وانه اعتذر عن عدم امتلاكة المبلغ مبديا استعداده لدفعه على اقساط لكن العرض لم يرض الخاطفين فأخذوا السيدة وابنها الى مزرعة مجاورة واجهزوا عليها .
ومع ان ( سانتي سريثانكان ) لم يتمكن من المشاركة في تشييع زوجته وابنه فقد بقي في حراسة الشرطة خوفا على حياتة في وقت قتل حوالي 18 شخصا لإرتباطهم بشكل او بأخر بعملية المجوهرات او لمعرفتهم بسارقيها ويتظر الكثير من التايلنديين والأجانب الذين يعيشون في بانكوك بإستغراب الى سبب بقاء( سلنتي ) حيا حتى هذه اللحظة على رغم ان عدد حراسة المزودين بنادق رشاشة قد تضاعف
ويقول هؤلاء ان ( سانتي ) قد يكون محقا في صمته
لأن الذين يعرفهم من المتورطين في قضية المجوهرات هم في مواقع نفوذ وتأثير ورأى وسمع عن الأشخاص الذين قتلوا لأنهم تفوهوا بكلمات كادت ان تكشف من حصل على هذه السبيكة او الخاتم او الساعة او العقد
18 ضحية
=======
ويفسر آخرون سبب وجوده حيا بانه بات ضرورة بعدما اساءت قضية المجوهرات الى سمعة الشرطة التايلندية وسلوكها خصوصا وان المجوهرات كانت موجودة بكاملها حتى اللحظة التي وضعت الشرطة التايلندية يدها عليها في الثامن والتاسع من كانون الثاني (يناير)1990 وبعدما ذهب ضحيتها 18 شخصا بينهم خمسة سعوديين (اربعة ديبلوماسيين و رجال اعمال)وسبعة سنغفوريين وستة تايلنديين بينهم ضابط برتبة كولونيل يدعى ( انانات يوبانونات ) والرئيس السابق لغرفة التجارية في بانكوك ( سومساك تكباترابون ) وسائقه وعريف في الشرطة يلقب ب (نوت) والسيدة (دارويدي ) ونجلها (سيري )
وكشفت مصادر في الشرطة التايلندية تفاصيل عن خلفيات عمليات القتل واوضحت ان كولونيل ( انانات ) قتل في حادث سير عمدا اثناء قيادته لسيارته المرسيدس عندما حاولت شاحنة ضخمة اجباره على الخروج عن الطريق العام وجاءت الحادثة بعد تعيينه رئيسا للجنة تتولى البحث عن المجوهرات السعودية لإعادتها الى اصحابها واضافت ان (انانات ) كان يعرف من هم كبار الضباط الذين اخفوا المجوهرات ونسبت الى عضو في اللجنة قوله ان الكولونيل ابلغها بعض الأسماء قبل وقت قصير من وقوع حادث السير الذي ادى الى مقتله .
وتابعت المصادر نفسها ان تسعة تجار مجوهرات سنغافوريين يعملون في تايلند قتل منهم سبعة فيما بقي اثنان يلقبان ب (جيمي)
و (ويليام) وهما مهددان باستمرار
واشارة الى ان هؤلاء التجار التسعة سبق لهم ان اشتروا قسما من المجوهرات المسروقة من ضباط في الشرطة وان عمليات القتل غالبا ما كانت تتم بعد الشراء بوقت قصير اما ( سانتي ) وزوجته فتقول المصادر ان ضباط الشرطة الذين قتلوا السنغافوريين هم انفسهم تعاملوا مع الزوجين التايلنديين وان ( دارويدي ) كانت تحتفظ باسماء الذين اشتروا المجوهرات والأماكن التي خبئ فيها قسم من الحلى المسروقة وعندما علم هؤلاء بامر القائمة التي تملكها حاولوا خطفها مع زوجها لتدلهم الى المجوهرات خصوصا الماسة الزرقاء التي تزن 70 قيراطا ولاتقدر بثمن اما الشرطي العريف ورئيس غرفة التجارة وسائقه فقتلوا لكشفهم اسم الفندق الذي احتجزت فيه ( دارويدي ) ونجلها بعد خطفها الأمر الذي ادى الى معرفة اسماء رجال الشرطة منفذي عملية القتل .يتبع فى الجزء الثانى,,,,,,,,
وتحدث السيد محمد سعيد خوجه القائم بأعمال سفارة المملكه العربيه السعوديه ( فى تلك الفتره ) فى بانكوك عن القضيه فروى :
ان القصه بدأت فى حزيران ( يونيو ) 1989 ميلادى
حين اقدم خادم تايلندى يدعى ( كرنكراى تيشمونغ ) من سكان قرية (بينميبا ) شمال البلاد على سرقة كميه من المجوهرات يزيد وزنها على 90 كيلو غرام اضافة الى نصف مليون دولار ومليون ريال سعودى وحوالى مئتى جنيه من الذهب اضافة الى ميداليات من قصر خاص فى الرياض .
وقال الديبلوماسى السعودى الذى سبق له ان عمل فى عواصم عده ان الخادم الذى بدء العمل فى الرياض فى العام 1985 ميلادى حاز على ثقة مخدوميه وبات محل ثقه حراس القصر . وفى احد أيام صيف حزيران من العام 1989 حضر ( كونكراى ) الى القصر وتوقف عند زميل فلبينى له كان يعنى بجهاز الانذار الاوتوماتيكى للقصر . وسأله عما يفعل . وتمكن من حفظ الأرقام السريه التى توقف الجهاز عن العمل على رغم جهله باللغه الانجليزيه . وحضر ( كرنكراى ) مساء اليوم التالى الى القصر وعطل جهاز الانذار ودخل احدى الغرف التى كان يشرف علي العنايه بها . وفتح الخزنه الحديديه من دون ان يثير انتباه احد . وتناول خمسه خواتم مرصعه بالماس وعاد الى سكنه .
ونقل السيد ( خوجه ) عن ( كرنكراى ) الذى التقاه بعد ما امضى عقوبة فى سجن تايلندى لمدة سنتين وسبعة اشهر . من اصل خمسه سنوات لحصوله على عفو ملكى نظرا الى ( حسن سلوكه فى السجن )
انه لم يعرف النوم فى تلك الليله لأنه لم يسرق كميه كبيره من المجوهرات .
فكرر فعلته فى اليوم التالى وظل يتردد طوال شهرين على الخزنه
مستغلا وجود اصحاب القصر خارج الرياض .
ومع نهاية ( آب ) كان الخادم التايلندى افرغ الخزنه من محتوياتها ونقلها الى مستودع فى دارة مجاوره قبل ان يشحنها الى بلاده بواسطة شركة للطرود البريديه او بواسطة شركه للشحن الجوى .
وتابع الدبلوماسى السعودى ان ( كرنكراى ) ابقى حوالى عشرين كيلو غراما من المجوهرات فى حوزته ونقلها معه الى بانكوك فى الطائره .
وحين اوقفه موظف الجمارك التايلندى ليحقق معه اعطاه سبعة آلاف بات اى حوالى مئتين وثمانين دولار امريكيا . وتابع سيره
نحو قريته فى شمال البلاد .
ودفن فور وصوله الى مسقط رأسه قسما كبيرا من المجوهرات والنقود فى حديقه خلف منزله .
فيما اخذ يعرض قسما آخر على جيرانه وباع بعض القطع بمبلغ 120 الف دولار امريكى .
وفى النصف الثانى من تشرين الثانى ( نوفمبر ) 1989 ميلادى عاد اصحاب القصر من اجتازتهم واكتشفوا اختباء المجوهرات والاموال التى كانت فى الخزنه فابلغوا الجهات المعنيه التى بادرت بعدما حامت الشكوك حول الخادم الى الاتصال بالحكومه التايلنديه
التى اقدمت فى العاشر من كانون الثانى (يناير 1990 ميلادى ) على اعتقال ( كرنكراى ) فاعترف فورا باقترافه السرقه وسلم كل ما بقى لديه من مجوهرات ونقود .
وكشف اسماء الاشخاص الذين اشتروا بعض المصاغ والحلى .
وكان على رأس رجال الشرطه الذين اعتقلوا الخادم التايلندى .
( اللفتنانت كولونيل كالور كيرديت ) وقد اصبح اسمه لاحقا فى قائمة كبار رجال الشرطه الذين اخفوا قسما كبيرا من المجوهرات .
الشرطه تتقاسم المجوهرات :
**************************
واقام فريق المحققين وعلى رأسهم ( كالور ) وفى حوزتهم المجوهرات كامله بأستثناء بعض القطع فى ( فندق بلازا ) على الطريق المؤدى الى مطار بانكوك .
وكان يفترض ان يسلم (كالور ) المجوهرات الى مركز الشرطه الرئيسى . لاكنه تقاسم القطع الثمينه مع عدد من اعوانه و... شخصيات سياسيه
وفى الخامس عشر من الشهر نفسه دعت قيادة الشرطه فى بانكوك وسائل الاعلام الى مؤتمر صحفى اعلنت فيه ( نصرها ) والقبض على السارق وكان بعض وسائل الاعلام بدء يلمح الى ان قطعا ثمينه اختفت بالفعل ولم تصل الى خزائن الشرطه . وكانت المعلومات الاستخباريه التى تصل الى السفاره السعوديه فى بانكوك تشير الى حصول ( تلاعب )
وفى اليوم الاول من شباط ( فبراير ) اى بعد اسبوعين من عرض الشرطه المجوهرات فى مؤتمر صحافى اغتيل ثلاثه دبلوماسيين سعوديين هم :
1- عبدالله بصرى
2_ فهد الباهلى
3_ واحمد السيف
وبعد اسبوعين تعرض رجل اعمال سعودى هو : عبدالله الرويلى لعملية خطف على ايدى مجموعه من رجال الشرطه قبل اقل من اربعه وعشرين ساعه من موعد عودته الى السعوديه .
ويؤكد القائم بالأعمال السعودى ان خاطف الرويلى هو المقدم
( صومكيت ) وعشره من رجاله ونفذوا عمليتهم على بعد 12 مترا من مكتب الرويلى بعدما اعترضته سياره وقادوه الى فندق صغير فى ضواحى بانكوك.
وضربوه بعدما حاولوا التحقيق معه فيما يعرفه عن قضية المجوهرات .
وعندما اصر على الرفض نقلوه الى مزرعه خارج العاصمه واطلقوا عليه الرصاص ثم احرقوا جثته .
ويروى السيد خوجه ان رجل الاعمال السعودى كان اتصل بشخص صديق له فى الدمام قبل اربعه وعشرين ساعه وحين استفسر منه صديقه عن الضجه المثاره حول المجوهرات اجابه انه يملك معلومات مهمه جدا وانه سيدلى بها حين يصل الى المملكه ويبدوا ان هاتف الرويلى كان يخضع لرقابه بعض من كبار ضباط الشرطه المتورطين ( لأن اشياء مماثله حصلت مع عبدالله بصرى وفهد الباهلى اذ ابلغ عبدالله زوجته انه اطلع على معلومات خطيره ولو بحث فيها هنا سيقتل .
اما الباهلى فقال لخادمته التايلنديه قبل مقتله أى انه عرف معلومات عن بلدها لو قالها او عرفوا انه اعلم بها سيتخلصون منه فورا )
وتسآل خوجه ( هل كانت الخادمه تعمل فى مصلحة احد كبار الضباط الضالعين فى قضية
المجوهرات المسروقه ؟ )
تهديدات لخوجه
**************
واشار الديبلوماسى السعودى الذى مدد فتره عمله (_ فى تلك الفتره ) لمتابعة ملف اغتيالات الدبلوماسيين السعوديين وعملية استرداد المجوهراتو
انه وصل الى بانكوك فى السادس عشر من آذار مارس 1990
اى فى اليوم الذى سافر فيه ضباط تايلنديون الى السعوديه وهم يحملون صندوقا يحتوى على جزء قليل من المجوهرات وكان بين اعضاء الوفد التايلندى ( اللفتنانت كولونيل كالون )
وعندما تسلم صاحب المجوهرات ادرك ان الكميه التى اعيدت لاتتجاوز عشرين فى المئه من المسروقات علما ان معظم المجوهرات التى اعيدت كان مزورا بوضوح .
واوضح خوجه الذى تدرب على استعمال مسدس من طراز ( سميث اند وسون ) انه يتنقل قليلا خارج مقر اقامته برفقة اربعه حراس على مدار الساعه وتحيط كمرات بمنزله ذى الجدران المرتفعه فى حى يقيم فيه معظم البعثات الديبلوماسيه الاجنبيه.
وكشف انه تلقى تهديدات بالقتل لكنه مؤمن بان ( الأعمار بيد رب العالمين )
ويقول الديبلوماسى السعودى ان المسئولين التايلنديين يغرقونه بابتسامات والوعود .................. والاعذار
فى حين ان 15 ضابطا فى الشرطه التايلنديه ارتبطت اسمائهم بقضية المجوهرات وانه يعرف على الاقل اسماء عشره منهم .
ولديه الادله القاطعه على ما يحتفظون به من المسروقات
وابلغ فى حواره انه حصل على شريط فيديو صورته الشرطه بعدما دفع الفى دولار لاحد عملائه
وفى الشريط صور وادله قاطعه على عدد المجوهرات التى وصلت الى خزنة الحديد فى بانكوك فى الايام الاولى
وان ( الماسه الزرقاء ) لم تكن بين المجوهرات .
واوضح ان رفاقا ( لكالور ) اعترفو قبل مده بأن قائدهم صادر 48 الف دولار امريكى من ( كرنكراى )ومجوهرات اخرى الا انها لم تسلم الى اللجنه المكلفه متابعة القضيه.
وفى نهاية آب ادرج اسم (سواسدى امورنويوات ) رئيس الشرطه التايلنديه
بين عامى 1991 و 1993
فى ملف المتهمين بتحويل مجرى التحقيق فى السرقه من خلال مساعدته احد تجار المجوهرات على رغم ادعائه البرائه معترفا بأن كثيرين من ضباط الشرطه الذين يرتدون الزى الرسمى هم لصوص ؟
وعندما اصدر وكيل وزراء الداخليه انذارا الى الضباط المتورطين فى القضيه بوجوب تسليم انفسهم
تراجع ( سواسدى ) عن اقواله ووضع نفسه فى تصرف التحقيق .
واثار نشر احدى الصحف التايلنديه صوره لزوجة ( سواسدى ) وهى تلبس عقدا من الماس ضجه فى الأوساط الرسميه والشعبيه بعدما تعرف خوجه وآخرين الى العقد .
وقال ( سواسدى ) ان اللصوص الحقيقيين هم الذين فبركوا الصوره ليحولوا مجرى التحقيق .
تهاون تايلندى رسمى :
ويضع الديبلواسى السعودى اللوم على السلطات التايلنديه لعدم تأمينها الحمايه الكافيه للسعوديين على رغم ان وزارة الخارجيه السعوديه طلبت ذلك بوضوح .
ويقول تقرير تايلندى رسمى اطلع عليه ان المقدم ( سمكيد بونثانوم ) الذى كان يتولى التحقيق فى مقتل الديبلوماسيين السعوديين الثلاثه هو المسئول على خطف رجل الاعمال السعودى ( محمد الرويلى ) وقتله
وقد اسقطت الحكومه الدعوى ضده لأنها لا تملك ادله كافيه لادانته .
وتحاول السلطات التايلنديه من حين لآخر اعطاء اسباب اخرى لعمليات الاغتيال كالقول ان الديبلوماسيين او رجل الاعمال راحو ضحيه عصابات المافيا او الخلافات على عقود عمل او تأشيرات مع عمال تايلنديين الامر الذى ينفيه القائم بالأعمال السعودى نفيا قاطعا ويؤكد ان السلطات تحاول التهرب من مسئوليتها عن اعادة المجوهرات المسروقه .,
جهات عليا :
************
ويقول صحافى تايلندى تابع قضية المجوهرات ان ( الليفتانات كولونيل كالور ) كان على صله بتاجر المجوهرات ( سانتى ) حتى وقت غير بعيد ومع ان هذا الضابط يشهد له بالبطش والتعذيب ونجاحه فى تعقب المجرمين الخطرين من خلال النشاط الذى يقوم به على طريقته الخاصه كتعذيب المطلوبين في مزارعه التي تمتلئ بالتماسيح و النمور و الأسود و الدببه إلا ان لا غبار على صلته بالجهات العليا التي لا تمس في البلاد و فيما تستمر عمليه استجوابه ((بلطف)) في قضيه مقتل زوجه صديقه السابق (سانتي ) و نجله و لا يزال هناك اهتمام تايلندي شعبي واسع بمعرفه مصير المجوهرات على ان الاعتقالات طاولت حتى الآن خمسه ضباط و عددا من المدنيين لتنفيذهم اوامر ضباط كبار و كان الأكثر اثاره هو إعتراف احد رجال الشرطه كيف انه رفع صوت مذياعه لئلا يسمع صراخ نجل (سانتي ) و زوجته و هما يقتلان و عندما ادلى الشرطي باعترافه اضطر ( الكتور تاسنا ) الى الاستقاله اذ سبق له ان تراجع عن افادته الطبيه الأولى ليقول ان عمليه القتل كانت ناجمه عن حادث سير ذلك ان الأم و ابنها قتلا بعد اسبوع على خطفهما .
صراع بين جناحين :
و تتحدث اوساط تايلنديه اخرى عن وجود صراع بين جناحين في صفوف الشرطه جناح يرغب في ان يعترف (سانتي ) بالحقيقه ليرشد الى بقية المجوهرات و الجناح الآخر يريد التخلص من هذا التاجر لطي ملف القضيه
و يقول القائم بالاعمال السعودي((ان التاينديين يعرفون الحقيقه المره لكنهم لا يجرأون على البوح بها و هذه الحقيقه هي ان احد كبار الضباط اهدى الماسه الزرقاء الى شخص من الطبقه التي لا تمس في تايلند و كانت عمليه الاهداء بمثابه بويصله تأمين تحفظ له ما سرقه من المجوهرات))
خساره كبيره لتايلند :
********************
و اكد مسؤول كبير في وزاره الخارجيه التايلنديه ان بلاده ((عازمه على مواصله التحقيق في القضيه حتى طي ملفها و اعاده المجوهرات المسروقه الى اصحابها الاصليين)) و اشار الى ان بلاده((تضررت كثيرا من هذه الجريمه ذلك انها اضافه الى الاساءه بسمعتها بسبب المقالات التي نشرت عن هذه القضيه تخسر سنويا بضعة مليارات من الدولارات))
و يضيف المسؤول ان عدد العمال التايلنديين في المملكه العربيه السعوديه تقلص من 250 الف عامل في العام 1989 الى 20 الف ( فى عام 1994 ) كما ان عدد السياح السعوديين و الخليجيين الذين كانو يعدون بعشرات الآلاف الى تايلند تراجع الى حد كبير الامر الذي حرم خزينه البلاد من موارد تزيد على عشره مليارات دولار سنويا و أوضح (سورين بتسوان ) نائب وزير الخارجيه التايلندي ان ارباب العمل السعوديين استغنوا عن العمال التايلنديين و جاؤوا بعمال من دول اخرى في جنوب شرقي آسيا و وضع رئيس وزراء تايلند( شوان ليكباي ) كل ثقله لتبييض صوره بلاده ووعد القائم بالاعمال السعودي بأنه لن يرتاح قبل ان يطوي هذه الصفحه و لوضع الأمور في نصابها واستدعى ( شوان ) كل المحققين في الشرطه الى مكتبه و طلب منهم تقارير عن نشاطاتهم و استدعى تاجر المجوهرات الذي فقد زوجته و نجله الى مكتبه ليشجعه على اعطاء معلومات عن القضيه و ابلغ الناطق باسم الحكومه التايلنديه ان رئيس الوزراء ((عازم على تنظيف صفوف قاده الشرطه لأنه يريد ان يكون القانون سيد الموقف )) و كشف القائم بالاعمال السعودي استنادا الى تقارير جمعها من فرق كلفها متابعه القضيه داخل تايلند ان عشره من كبار الضباط شوهدوا و زوجاتهم في مناسبات مختلفه يتزينون ببعض الحلى و المجوهرات المسروقه و قال( خوجه) انه بعث برسائل الى المعنيين في الحكومه التايلنديه عن هذا الموضوع الا انه لم يتلق عير الوعود بمتابعه القضيه و في انتظار ما ستثمر عنه جهود الدبلوماسي السعودي سواء لجهة متابعه التحقيق في اغتيال السعوديين الخمسه او لجهة استعاده المجوهرات المسروقه يبقى امر مهم هو ان صوت خوجه و نداءاته المتكرره لاهل الحكم في تايلند ليقوموا بعمل شيء ما لابد ستسفر عن نتيجه ليس اقلها ساسه تايلند و على راسهم الناطه باسم اللجنه الخارجيه لبرلمانها الذي بدأ يطالب الدبلوماسي السعودي بالسكوت لأن في تصريحاته ما بدأ يشوه سمعه بلاده في الخارج سيقومون بعمل ما لايجاد نهايه لسرقه العصر.
جهات عليا :
************
ويقول صحافى تايلندى تابع قضية المجوهرات ان ( الليفتانات كولونيل كالور ) كان على صله بتاجر المجوهرات ( سانتى ) حتى وقت غير بعيد ومع ان هذا الضابط يشهد له بالبطش والتعذيب ونجاحه فى تعقب المجرمين الخطرين من خلال النشاط الذى يقوم به على طريقته الخاصه كتعذيب المطلوبين في مزارعه التي تمتلئ بالتماسيح و النمور و الأسود و الدببه إلا ان لا غبار على صلته بالجهات العليا التي لا تمس في البلاد و فيما تستمر عمليه استجوابه ((بلطف)) في قضيه مقتل زوجه صديقه السابق (سانتي ) و نجله و لا يزال هناك اهتمام تايلندي شعبي واسع بمعرفه مصير المجوهرات على ان الاعتقالات طاولت حتى الآن خمسه ضباط و عددا من المدنيين لتنفيذهم اوامر ضباط كبار و كان الأكثر اثاره هو إعتراف احد رجال الشرطه كيف انه رفع صوت مذياعه لئلا يسمع صراخ نجل (سانتي ) و زوجته و هما يقتلان و عندما ادلى الشرطي باعترافه اضطر ( الكتور تاسنا ) الى الاستقاله اذ سبق له ان تراجع عن افادته الطبيه الأولى ليقول ان عمليه القتل كانت ناجمه عن حادث سير ذلك ان الأم و ابنها قتلا بعد اسبوع على خطفهما .
صراع بين جناحين :
و تتحدث اوساط تايلنديه اخرى عن وجود صراع بين جناحين في صفوف الشرطه جناح يرغب في ان يعترف (سانتي ) بالحقيقه ليرشد الى بقية المجوهرات و الجناح الآخر يريد التخلص من هذا التاجر لطي ملف القضيه
و يقول القائم بالاعمال السعودي((ان التاينديين يعرفون الحقيقه المره لكنهم لا يجرأون على البوح بها و هذه الحقيقه هي ان احد كبار الضباط اهدى الماسه الزرقاء الى شخص من الطبقه التي لا تمس في تايلند و كانت عمليه الاهداء بمثابه بويصله تأمين تحفظ له ما سرقه من المجوهرات))
خساره كبيره لتايلند :
********************
و اكد مسؤول كبير في وزاره الخارجيه التايلنديه ان بلاده ((عازمه على مواصله التحقيق في القضيه حتى طي ملفها و اعاده المجوهرات المسروقه الى اصحابها الاصليين)) و اشار الى ان بلاده((تضررت كثيرا من هذه الجريمه ذلك انها اضافه الى الاساءه بسمعتها بسبب المقالات التي نشرت عن هذه القضيه تخسر سنويا بضعة مليارات من الدولارات))
و يضيف المسؤول ان عدد العمال التايلنديين في المملكه العربيه السعوديه تقلص من 250 الف عامل في العام 1989 الى 20 الف ( فى عام 1994 ) كما ان عدد السياح السعوديين و الخليجيين الذين كانو يعدون بعشرات الآلاف الى تايلند تراجع الى حد كبير الامر الذي حرم خزينه البلاد من موارد تزيد على عشره مليارات دولار سنويا و أوضح (سورين بتسوان ) نائب وزير الخارجيه التايلندي ان ارباب العمل السعوديين استغنوا عن العمال التايلنديين و جاؤوا بعمال من دول اخرى في جنوب شرقي آسيا و وضع رئيس وزراء تايلند( شوان ليكباي ) كل ثقله لتبييض صوره بلاده ووعد القائم بالاعمال السعودي بأنه لن يرتاح قبل ان يطوي هذه الصفحه و لوضع الأمور في نصابها واستدعى ( شوان ) كل المحققين في الشرطه الى مكتبه و طلب منهم تقارير عن نشاطاتهم و استدعى تاجر المجوهرات الذي فقد زوجته و نجله الى مكتبه ليشجعه على اعطاء معلومات عن القضيه و ابلغ الناطق باسم الحكومه التايلنديه ان رئيس الوزراء ((عازم على تنظيف صفوف قاده الشرطه لأنه يريد ان يكون القانون سيد الموقف )) و كشف القائم بالاعمال السعودي استنادا الى تقارير جمعها من فرق كلفها متابعه القضيه داخل تايلند ان عشره من كبار الضباط شوهدوا و زوجاتهم في مناسبات مختلفه يتزينون ببعض الحلى و المجوهرات المسروقه و قال( خوجه) انه بعث برسائل الى المعنيين في الحكومه التايلنديه عن هذا الموضوع الا انه لم يتلق عير الوعود بمتابعه القضيه و في انتظار ما ستثمر عنه جهود الدبلوماسي السعودي سواء لجهة متابعه التحقيق في اغتيال السعوديين الخمسه او لجهة استعاده المجوهرات المسروقه يبقى امر مهم هو ان صوت خوجه و نداءاته المتكرره لاهل الحكم في تايلند ليقوموا بعمل شيء ما لابد ستسفر عن نتيجه ليس اقلها ساسه تايلند و على راسهم الناطه باسم اللجنه الخارجيه لبرلمانها الذي بدأ يطالب الدبلوماسي السعودي بالسكوت لأن في تصريحاته ما بدأ يشوه سمعه بلاده في الخارج سيقومون بعمل ما لايجاد نهايه لسرقه العصر.
ونقل ( سونبنغ ) ورفاقه الجثتين الى سيارتهما المرسيدس ووضعوا الأم خلف المقود وابنها في المقعد الخلفي واوقفوا السيارة في طريق فرعي وحاولوا صدمها من الخلف لتضليل التحقيق والايهام بأن وفاتهما ناجمة عن حادثة مرور .
كان تقرير الطبيب الشرعي ( الميجور جنرال ثاسنا سوانشوتا ) الذي كشف على الضحيتين اكد ان الوفاة ناجمة عن جريمة قتل ومع نشر التقرير في الصحف المحلية وربط اسم الضحيتين بقضية المجوهرات التي سرقها خادم تايلندي من قصر خاص في السعودية تراجع ( سوانشوتا ) عن افادته وقال ان الوفاة ناجمة عن حادث مرور إثر اصطدام سيارة السيد دارويدي زوجة تاجر المجوهرات التايلندي المعروف ( سانتي سريثانكان ) بشاحنة ضخمة
وتقول اوساط تايلنديه على معرفة دقيقة يقضية المجوهرات التي بات يطلق عليها (سرقة العصر) ان سانتي سريثانكات يعرف قصة المجوهرات وتفاصيلها اكثر من اي شخص اخر اذ ان كل ضباط الشرطة الذين تقاسموا هذا (الكنز) كانوا يتصلون به ليقيم لهم ما لديهم كما ان بعضهم باعه قسما من المجوهرات باسعار بخسة ومع مرور الوقت اكتشف بعض كبار الضباط اهمية ماباعوه من حلى ثمينة فحاولوا ابتزازه في حين حاول بعضهم الأخر الضغط عليه لئلا يكشف اسماء مالكي المجوهرات المسروقة .
وتضيف الأوساط ان ماجرى من اعتقالات اثر التحقيق في مقتل زوجة سانتي وابنه اكد ان مجموعة من رجال الشرطة خطفت السيدة ( دارويدي ) ونجلها بعد مغادرتهما منزلهما بلحظات اذ اوقفت المرسيدس على بعد امتار وطلب ضابط كبير من السيد ان تلحق به بعدما حذرها من عدم اللحاق وهددها بإطلاق النار عليها ولدى وصولها وابنها الى فندق صغير في ضواحي بانكوك طلب منها مرافقته وهناك بدأ بإستجوابها مع مساعدين له ثم اتصل بزوجها مطالبا بدفع فدية في مقابل اطلاق زوجته وابنه واوضح سانتي ان الفدية كانت مبلغا مقداره حوالي 200 الف دولار وانه اعتذر عن عدم امتلاكة المبلغ مبديا استعداده لدفعه على اقساط لكن العرض لم يرض الخاطفين فأخذوا السيدة وابنها الى مزرعة مجاورة واجهزوا عليها .
ومع ان ( سانتي سريثانكان ) لم يتمكن من المشاركة في تشييع زوجته وابنه فقد بقي في حراسة الشرطة خوفا على حياتة في وقت قتل حوالي 18 شخصا لإرتباطهم بشكل او بأخر بعملية المجوهرات او لمعرفتهم بسارقيها ويتظر الكثير من التايلنديين والأجانب الذين يعيشون في بانكوك بإستغراب الى سبب بقاء( سلنتي ) حيا حتى هذه اللحظة على رغم ان عدد حراسة المزودين بنادق رشاشة قد تضاعف
ويقول هؤلاء ان ( سانتي ) قد يكون محقا في صمته
لأن الذين يعرفهم من المتورطين في قضية المجوهرات هم في مواقع نفوذ وتأثير ورأى وسمع عن الأشخاص الذين قتلوا لأنهم تفوهوا بكلمات كادت ان تكشف من حصل على هذه السبيكة او الخاتم او الساعة او العقد
18 ضحية
=======
ويفسر آخرون سبب وجوده حيا بانه بات ضرورة بعدما اساءت قضية المجوهرات الى سمعة الشرطة التايلندية وسلوكها خصوصا وان المجوهرات كانت موجودة بكاملها حتى اللحظة التي وضعت الشرطة التايلندية يدها عليها في الثامن والتاسع من كانون الثاني (يناير)1990 وبعدما ذهب ضحيتها 18 شخصا بينهم خمسة سعوديين (اربعة ديبلوماسيين و رجال اعمال)وسبعة سنغفوريين وستة تايلنديين بينهم ضابط برتبة كولونيل يدعى ( انانات يوبانونات ) والرئيس السابق لغرفة التجارية في بانكوك ( سومساك تكباترابون ) وسائقه وعريف في الشرطة يلقب ب (نوت) والسيدة (دارويدي ) ونجلها (سيري )
وكشفت مصادر في الشرطة التايلندية تفاصيل عن خلفيات عمليات القتل واوضحت ان كولونيل ( انانات ) قتل في حادث سير عمدا اثناء قيادته لسيارته المرسيدس عندما حاولت شاحنة ضخمة اجباره على الخروج عن الطريق العام وجاءت الحادثة بعد تعيينه رئيسا للجنة تتولى البحث عن المجوهرات السعودية لإعادتها الى اصحابها واضافت ان (انانات ) كان يعرف من هم كبار الضباط الذين اخفوا المجوهرات ونسبت الى عضو في اللجنة قوله ان الكولونيل ابلغها بعض الأسماء قبل وقت قصير من وقوع حادث السير الذي ادى الى مقتله .
وتابعت المصادر نفسها ان تسعة تجار مجوهرات سنغافوريين يعملون في تايلند قتل منهم سبعة فيما بقي اثنان يلقبان ب (جيمي)
و (ويليام) وهما مهددان باستمرار
واشارة الى ان هؤلاء التجار التسعة سبق لهم ان اشتروا قسما من المجوهرات المسروقة من ضباط في الشرطة وان عمليات القتل غالبا ما كانت تتم بعد الشراء بوقت قصير اما ( سانتي ) وزوجته فتقول المصادر ان ضباط الشرطة الذين قتلوا السنغافوريين هم انفسهم تعاملوا مع الزوجين التايلنديين وان ( دارويدي ) كانت تحتفظ باسماء الذين اشتروا المجوهرات والأماكن التي خبئ فيها قسم من الحلى المسروقة وعندما علم هؤلاء بامر القائمة التي تملكها حاولوا خطفها مع زوجها لتدلهم الى المجوهرات خصوصا الماسة الزرقاء التي تزن 70 قيراطا ولاتقدر بثمن اما الشرطي العريف ورئيس غرفة التجارة وسائقه فقتلوا لكشفهم اسم الفندق الذي احتجزت فيه ( دارويدي ) ونجلها بعد خطفها الأمر الذي ادى الى معرفة اسماء رجال الشرطة منفذي عملية القتل .يتبع فى الجزء الثانى,,,,,,,,
وتحدث السيد محمد سعيد خوجه القائم بأعمال سفارة المملكه العربيه السعوديه ( فى تلك الفتره ) فى بانكوك عن القضيه فروى :
ان القصه بدأت فى حزيران ( يونيو ) 1989 ميلادى
حين اقدم خادم تايلندى يدعى ( كرنكراى تيشمونغ ) من سكان قرية (بينميبا ) شمال البلاد على سرقة كميه من المجوهرات يزيد وزنها على 90 كيلو غرام اضافة الى نصف مليون دولار ومليون ريال سعودى وحوالى مئتى جنيه من الذهب اضافة الى ميداليات من قصر خاص فى الرياض .
وقال الديبلوماسى السعودى الذى سبق له ان عمل فى عواصم عده ان الخادم الذى بدء العمل فى الرياض فى العام 1985 ميلادى حاز على ثقة مخدوميه وبات محل ثقه حراس القصر . وفى احد أيام صيف حزيران من العام 1989 حضر ( كونكراى ) الى القصر وتوقف عند زميل فلبينى له كان يعنى بجهاز الانذار الاوتوماتيكى للقصر . وسأله عما يفعل . وتمكن من حفظ الأرقام السريه التى توقف الجهاز عن العمل على رغم جهله باللغه الانجليزيه . وحضر ( كرنكراى ) مساء اليوم التالى الى القصر وعطل جهاز الانذار ودخل احدى الغرف التى كان يشرف علي العنايه بها . وفتح الخزنه الحديديه من دون ان يثير انتباه احد . وتناول خمسه خواتم مرصعه بالماس وعاد الى سكنه .
ونقل السيد ( خوجه ) عن ( كرنكراى ) الذى التقاه بعد ما امضى عقوبة فى سجن تايلندى لمدة سنتين وسبعة اشهر . من اصل خمسه سنوات لحصوله على عفو ملكى نظرا الى ( حسن سلوكه فى السجن )
انه لم يعرف النوم فى تلك الليله لأنه لم يسرق كميه كبيره من المجوهرات .
فكرر فعلته فى اليوم التالى وظل يتردد طوال شهرين على الخزنه
مستغلا وجود اصحاب القصر خارج الرياض .
ومع نهاية ( آب ) كان الخادم التايلندى افرغ الخزنه من محتوياتها ونقلها الى مستودع فى دارة مجاوره قبل ان يشحنها الى بلاده بواسطة شركة للطرود البريديه او بواسطة شركه للشحن الجوى .
وتابع الدبلوماسى السعودى ان ( كرنكراى ) ابقى حوالى عشرين كيلو غراما من المجوهرات فى حوزته ونقلها معه الى بانكوك فى الطائره .
وحين اوقفه موظف الجمارك التايلندى ليحقق معه اعطاه سبعة آلاف بات اى حوالى مئتين وثمانين دولار امريكيا . وتابع سيره
نحو قريته فى شمال البلاد .
ودفن فور وصوله الى مسقط رأسه قسما كبيرا من المجوهرات والنقود فى حديقه خلف منزله .
فيما اخذ يعرض قسما آخر على جيرانه وباع بعض القطع بمبلغ 120 الف دولار امريكى .
وفى النصف الثانى من تشرين الثانى ( نوفمبر ) 1989 ميلادى عاد اصحاب القصر من اجتازتهم واكتشفوا اختباء المجوهرات والاموال التى كانت فى الخزنه فابلغوا الجهات المعنيه التى بادرت بعدما حامت الشكوك حول الخادم الى الاتصال بالحكومه التايلنديه
التى اقدمت فى العاشر من كانون الثانى (يناير 1990 ميلادى ) على اعتقال ( كرنكراى ) فاعترف فورا باقترافه السرقه وسلم كل ما بقى لديه من مجوهرات ونقود .
وكشف اسماء الاشخاص الذين اشتروا بعض المصاغ والحلى .
وكان على رأس رجال الشرطه الذين اعتقلوا الخادم التايلندى .
( اللفتنانت كولونيل كالور كيرديت ) وقد اصبح اسمه لاحقا فى قائمة كبار رجال الشرطه الذين اخفوا قسما كبيرا من المجوهرات .
الشرطه تتقاسم المجوهرات :
**************************
واقام فريق المحققين وعلى رأسهم ( كالور ) وفى حوزتهم المجوهرات كامله بأستثناء بعض القطع فى ( فندق بلازا ) على الطريق المؤدى الى مطار بانكوك .
وكان يفترض ان يسلم (كالور ) المجوهرات الى مركز الشرطه الرئيسى . لاكنه تقاسم القطع الثمينه مع عدد من اعوانه و... شخصيات سياسيه
وفى الخامس عشر من الشهر نفسه دعت قيادة الشرطه فى بانكوك وسائل الاعلام الى مؤتمر صحفى اعلنت فيه ( نصرها ) والقبض على السارق وكان بعض وسائل الاعلام بدء يلمح الى ان قطعا ثمينه اختفت بالفعل ولم تصل الى خزائن الشرطه . وكانت المعلومات الاستخباريه التى تصل الى السفاره السعوديه فى بانكوك تشير الى حصول ( تلاعب )
وفى اليوم الاول من شباط ( فبراير ) اى بعد اسبوعين من عرض الشرطه المجوهرات فى مؤتمر صحافى اغتيل ثلاثه دبلوماسيين سعوديين هم :
1- عبدالله بصرى
2_ فهد الباهلى
3_ واحمد السيف
وبعد اسبوعين تعرض رجل اعمال سعودى هو : عبدالله الرويلى لعملية خطف على ايدى مجموعه من رجال الشرطه قبل اقل من اربعه وعشرين ساعه من موعد عودته الى السعوديه .
ويؤكد القائم بالأعمال السعودى ان خاطف الرويلى هو المقدم
( صومكيت ) وعشره من رجاله ونفذوا عمليتهم على بعد 12 مترا من مكتب الرويلى بعدما اعترضته سياره وقادوه الى فندق صغير فى ضواحى بانكوك.
وضربوه بعدما حاولوا التحقيق معه فيما يعرفه عن قضية المجوهرات .
وعندما اصر على الرفض نقلوه الى مزرعه خارج العاصمه واطلقوا عليه الرصاص ثم احرقوا جثته .
ويروى السيد خوجه ان رجل الاعمال السعودى كان اتصل بشخص صديق له فى الدمام قبل اربعه وعشرين ساعه وحين استفسر منه صديقه عن الضجه المثاره حول المجوهرات اجابه انه يملك معلومات مهمه جدا وانه سيدلى بها حين يصل الى المملكه ويبدوا ان هاتف الرويلى كان يخضع لرقابه بعض من كبار ضباط الشرطه المتورطين ( لأن اشياء مماثله حصلت مع عبدالله بصرى وفهد الباهلى اذ ابلغ عبدالله زوجته انه اطلع على معلومات خطيره ولو بحث فيها هنا سيقتل .
اما الباهلى فقال لخادمته التايلنديه قبل مقتله أى انه عرف معلومات عن بلدها لو قالها او عرفوا انه اعلم بها سيتخلصون منه فورا )
وتسآل خوجه ( هل كانت الخادمه تعمل فى مصلحة احد كبار الضباط الضالعين فى قضية
المجوهرات المسروقه ؟ )
تهديدات لخوجه
**************
واشار الديبلوماسى السعودى الذى مدد فتره عمله (_ فى تلك الفتره ) لمتابعة ملف اغتيالات الدبلوماسيين السعوديين وعملية استرداد المجوهراتو
انه وصل الى بانكوك فى السادس عشر من آذار مارس 1990
اى فى اليوم الذى سافر فيه ضباط تايلنديون الى السعوديه وهم يحملون صندوقا يحتوى على جزء قليل من المجوهرات وكان بين اعضاء الوفد التايلندى ( اللفتنانت كولونيل كالون )
وعندما تسلم صاحب المجوهرات ادرك ان الكميه التى اعيدت لاتتجاوز عشرين فى المئه من المسروقات علما ان معظم المجوهرات التى اعيدت كان مزورا بوضوح .
واوضح خوجه الذى تدرب على استعمال مسدس من طراز ( سميث اند وسون ) انه يتنقل قليلا خارج مقر اقامته برفقة اربعه حراس على مدار الساعه وتحيط كمرات بمنزله ذى الجدران المرتفعه فى حى يقيم فيه معظم البعثات الديبلوماسيه الاجنبيه.
وكشف انه تلقى تهديدات بالقتل لكنه مؤمن بان ( الأعمار بيد رب العالمين )
ويقول الديبلوماسى السعودى ان المسئولين التايلنديين يغرقونه بابتسامات والوعود .................. والاعذار
فى حين ان 15 ضابطا فى الشرطه التايلنديه ارتبطت اسمائهم بقضية المجوهرات وانه يعرف على الاقل اسماء عشره منهم .
ولديه الادله القاطعه على ما يحتفظون به من المسروقات
وابلغ فى حواره انه حصل على شريط فيديو صورته الشرطه بعدما دفع الفى دولار لاحد عملائه
وفى الشريط صور وادله قاطعه على عدد المجوهرات التى وصلت الى خزنة الحديد فى بانكوك فى الايام الاولى
وان ( الماسه الزرقاء ) لم تكن بين المجوهرات .
واوضح ان رفاقا ( لكالور ) اعترفو قبل مده بأن قائدهم صادر 48 الف دولار امريكى من ( كرنكراى )ومجوهرات اخرى الا انها لم تسلم الى اللجنه المكلفه متابعة القضيه.
وفى نهاية آب ادرج اسم (سواسدى امورنويوات ) رئيس الشرطه التايلنديه
بين عامى 1991 و 1993
فى ملف المتهمين بتحويل مجرى التحقيق فى السرقه من خلال مساعدته احد تجار المجوهرات على رغم ادعائه البرائه معترفا بأن كثيرين من ضباط الشرطه الذين يرتدون الزى الرسمى هم لصوص ؟
وعندما اصدر وكيل وزراء الداخليه انذارا الى الضباط المتورطين فى القضيه بوجوب تسليم انفسهم
تراجع ( سواسدى ) عن اقواله ووضع نفسه فى تصرف التحقيق .
واثار نشر احدى الصحف التايلنديه صوره لزوجة ( سواسدى ) وهى تلبس عقدا من الماس ضجه فى الأوساط الرسميه والشعبيه بعدما تعرف خوجه وآخرين الى العقد .
وقال ( سواسدى ) ان اللصوص الحقيقيين هم الذين فبركوا الصوره ليحولوا مجرى التحقيق .
تهاون تايلندى رسمى :
ويضع الديبلواسى السعودى اللوم على السلطات التايلنديه لعدم تأمينها الحمايه الكافيه للسعوديين على رغم ان وزارة الخارجيه السعوديه طلبت ذلك بوضوح .
ويقول تقرير تايلندى رسمى اطلع عليه ان المقدم ( سمكيد بونثانوم ) الذى كان يتولى التحقيق فى مقتل الديبلوماسيين السعوديين الثلاثه هو المسئول على خطف رجل الاعمال السعودى ( محمد الرويلى ) وقتله
وقد اسقطت الحكومه الدعوى ضده لأنها لا تملك ادله كافيه لادانته .
وتحاول السلطات التايلنديه من حين لآخر اعطاء اسباب اخرى لعمليات الاغتيال كالقول ان الديبلوماسيين او رجل الاعمال راحو ضحيه عصابات المافيا او الخلافات على عقود عمل او تأشيرات مع عمال تايلنديين الامر الذى ينفيه القائم بالأعمال السعودى نفيا قاطعا ويؤكد ان السلطات تحاول التهرب من مسئوليتها عن اعادة المجوهرات المسروقه .,
جهات عليا :
************
ويقول صحافى تايلندى تابع قضية المجوهرات ان ( الليفتانات كولونيل كالور ) كان على صله بتاجر المجوهرات ( سانتى ) حتى وقت غير بعيد ومع ان هذا الضابط يشهد له بالبطش والتعذيب ونجاحه فى تعقب المجرمين الخطرين من خلال النشاط الذى يقوم به على طريقته الخاصه كتعذيب المطلوبين في مزارعه التي تمتلئ بالتماسيح و النمور و الأسود و الدببه إلا ان لا غبار على صلته بالجهات العليا التي لا تمس في البلاد و فيما تستمر عمليه استجوابه ((بلطف)) في قضيه مقتل زوجه صديقه السابق (سانتي ) و نجله و لا يزال هناك اهتمام تايلندي شعبي واسع بمعرفه مصير المجوهرات على ان الاعتقالات طاولت حتى الآن خمسه ضباط و عددا من المدنيين لتنفيذهم اوامر ضباط كبار و كان الأكثر اثاره هو إعتراف احد رجال الشرطه كيف انه رفع صوت مذياعه لئلا يسمع صراخ نجل (سانتي ) و زوجته و هما يقتلان و عندما ادلى الشرطي باعترافه اضطر ( الكتور تاسنا ) الى الاستقاله اذ سبق له ان تراجع عن افادته الطبيه الأولى ليقول ان عمليه القتل كانت ناجمه عن حادث سير ذلك ان الأم و ابنها قتلا بعد اسبوع على خطفهما .
صراع بين جناحين :
و تتحدث اوساط تايلنديه اخرى عن وجود صراع بين جناحين في صفوف الشرطه جناح يرغب في ان يعترف (سانتي ) بالحقيقه ليرشد الى بقية المجوهرات و الجناح الآخر يريد التخلص من هذا التاجر لطي ملف القضيه
و يقول القائم بالاعمال السعودي((ان التاينديين يعرفون الحقيقه المره لكنهم لا يجرأون على البوح بها و هذه الحقيقه هي ان احد كبار الضباط اهدى الماسه الزرقاء الى شخص من الطبقه التي لا تمس في تايلند و كانت عمليه الاهداء بمثابه بويصله تأمين تحفظ له ما سرقه من المجوهرات))
خساره كبيره لتايلند :
********************
و اكد مسؤول كبير في وزاره الخارجيه التايلنديه ان بلاده ((عازمه على مواصله التحقيق في القضيه حتى طي ملفها و اعاده المجوهرات المسروقه الى اصحابها الاصليين)) و اشار الى ان بلاده((تضررت كثيرا من هذه الجريمه ذلك انها اضافه الى الاساءه بسمعتها بسبب المقالات التي نشرت عن هذه القضيه تخسر سنويا بضعة مليارات من الدولارات))
و يضيف المسؤول ان عدد العمال التايلنديين في المملكه العربيه السعوديه تقلص من 250 الف عامل في العام 1989 الى 20 الف ( فى عام 1994 ) كما ان عدد السياح السعوديين و الخليجيين الذين كانو يعدون بعشرات الآلاف الى تايلند تراجع الى حد كبير الامر الذي حرم خزينه البلاد من موارد تزيد على عشره مليارات دولار سنويا و أوضح (سورين بتسوان ) نائب وزير الخارجيه التايلندي ان ارباب العمل السعوديين استغنوا عن العمال التايلنديين و جاؤوا بعمال من دول اخرى في جنوب شرقي آسيا و وضع رئيس وزراء تايلند( شوان ليكباي ) كل ثقله لتبييض صوره بلاده ووعد القائم بالاعمال السعودي بأنه لن يرتاح قبل ان يطوي هذه الصفحه و لوضع الأمور في نصابها واستدعى ( شوان ) كل المحققين في الشرطه الى مكتبه و طلب منهم تقارير عن نشاطاتهم و استدعى تاجر المجوهرات الذي فقد زوجته و نجله الى مكتبه ليشجعه على اعطاء معلومات عن القضيه و ابلغ الناطق باسم الحكومه التايلنديه ان رئيس الوزراء ((عازم على تنظيف صفوف قاده الشرطه لأنه يريد ان يكون القانون سيد الموقف )) و كشف القائم بالاعمال السعودي استنادا الى تقارير جمعها من فرق كلفها متابعه القضيه داخل تايلند ان عشره من كبار الضباط شوهدوا و زوجاتهم في مناسبات مختلفه يتزينون ببعض الحلى و المجوهرات المسروقه و قال( خوجه) انه بعث برسائل الى المعنيين في الحكومه التايلنديه عن هذا الموضوع الا انه لم يتلق عير الوعود بمتابعه القضيه و في انتظار ما ستثمر عنه جهود الدبلوماسي السعودي سواء لجهة متابعه التحقيق في اغتيال السعوديين الخمسه او لجهة استعاده المجوهرات المسروقه يبقى امر مهم هو ان صوت خوجه و نداءاته المتكرره لاهل الحكم في تايلند ليقوموا بعمل شيء ما لابد ستسفر عن نتيجه ليس اقلها ساسه تايلند و على راسهم الناطه باسم اللجنه الخارجيه لبرلمانها الذي بدأ يطالب الدبلوماسي السعودي بالسكوت لأن في تصريحاته ما بدأ يشوه سمعه بلاده في الخارج سيقومون بعمل ما لايجاد نهايه لسرقه العصر.
جهات عليا :
************
ويقول صحافى تايلندى تابع قضية المجوهرات ان ( الليفتانات كولونيل كالور ) كان على صله بتاجر المجوهرات ( سانتى ) حتى وقت غير بعيد ومع ان هذا الضابط يشهد له بالبطش والتعذيب ونجاحه فى تعقب المجرمين الخطرين من خلال النشاط الذى يقوم به على طريقته الخاصه كتعذيب المطلوبين في مزارعه التي تمتلئ بالتماسيح و النمور و الأسود و الدببه إلا ان لا غبار على صلته بالجهات العليا التي لا تمس في البلاد و فيما تستمر عمليه استجوابه ((بلطف)) في قضيه مقتل زوجه صديقه السابق (سانتي ) و نجله و لا يزال هناك اهتمام تايلندي شعبي واسع بمعرفه مصير المجوهرات على ان الاعتقالات طاولت حتى الآن خمسه ضباط و عددا من المدنيين لتنفيذهم اوامر ضباط كبار و كان الأكثر اثاره هو إعتراف احد رجال الشرطه كيف انه رفع صوت مذياعه لئلا يسمع صراخ نجل (سانتي ) و زوجته و هما يقتلان و عندما ادلى الشرطي باعترافه اضطر ( الكتور تاسنا ) الى الاستقاله اذ سبق له ان تراجع عن افادته الطبيه الأولى ليقول ان عمليه القتل كانت ناجمه عن حادث سير ذلك ان الأم و ابنها قتلا بعد اسبوع على خطفهما .
صراع بين جناحين :
و تتحدث اوساط تايلنديه اخرى عن وجود صراع بين جناحين في صفوف الشرطه جناح يرغب في ان يعترف (سانتي ) بالحقيقه ليرشد الى بقية المجوهرات و الجناح الآخر يريد التخلص من هذا التاجر لطي ملف القضيه
و يقول القائم بالاعمال السعودي((ان التاينديين يعرفون الحقيقه المره لكنهم لا يجرأون على البوح بها و هذه الحقيقه هي ان احد كبار الضباط اهدى الماسه الزرقاء الى شخص من الطبقه التي لا تمس في تايلند و كانت عمليه الاهداء بمثابه بويصله تأمين تحفظ له ما سرقه من المجوهرات))
خساره كبيره لتايلند :
********************
و اكد مسؤول كبير في وزاره الخارجيه التايلنديه ان بلاده ((عازمه على مواصله التحقيق في القضيه حتى طي ملفها و اعاده المجوهرات المسروقه الى اصحابها الاصليين)) و اشار الى ان بلاده((تضررت كثيرا من هذه الجريمه ذلك انها اضافه الى الاساءه بسمعتها بسبب المقالات التي نشرت عن هذه القضيه تخسر سنويا بضعة مليارات من الدولارات))
و يضيف المسؤول ان عدد العمال التايلنديين في المملكه العربيه السعوديه تقلص من 250 الف عامل في العام 1989 الى 20 الف ( فى عام 1994 ) كما ان عدد السياح السعوديين و الخليجيين الذين كانو يعدون بعشرات الآلاف الى تايلند تراجع الى حد كبير الامر الذي حرم خزينه البلاد من موارد تزيد على عشره مليارات دولار سنويا و أوضح (سورين بتسوان ) نائب وزير الخارجيه التايلندي ان ارباب العمل السعوديين استغنوا عن العمال التايلنديين و جاؤوا بعمال من دول اخرى في جنوب شرقي آسيا و وضع رئيس وزراء تايلند( شوان ليكباي ) كل ثقله لتبييض صوره بلاده ووعد القائم بالاعمال السعودي بأنه لن يرتاح قبل ان يطوي هذه الصفحه و لوضع الأمور في نصابها واستدعى ( شوان ) كل المحققين في الشرطه الى مكتبه و طلب منهم تقارير عن نشاطاتهم و استدعى تاجر المجوهرات الذي فقد زوجته و نجله الى مكتبه ليشجعه على اعطاء معلومات عن القضيه و ابلغ الناطق باسم الحكومه التايلنديه ان رئيس الوزراء ((عازم على تنظيف صفوف قاده الشرطه لأنه يريد ان يكون القانون سيد الموقف )) و كشف القائم بالاعمال السعودي استنادا الى تقارير جمعها من فرق كلفها متابعه القضيه داخل تايلند ان عشره من كبار الضباط شوهدوا و زوجاتهم في مناسبات مختلفه يتزينون ببعض الحلى و المجوهرات المسروقه و قال( خوجه) انه بعث برسائل الى المعنيين في الحكومه التايلنديه عن هذا الموضوع الا انه لم يتلق عير الوعود بمتابعه القضيه و في انتظار ما ستثمر عنه جهود الدبلوماسي السعودي سواء لجهة متابعه التحقيق في اغتيال السعوديين الخمسه او لجهة استعاده المجوهرات المسروقه يبقى امر مهم هو ان صوت خوجه و نداءاته المتكرره لاهل الحكم في تايلند ليقوموا بعمل شيء ما لابد ستسفر عن نتيجه ليس اقلها ساسه تايلند و على راسهم الناطه باسم اللجنه الخارجيه لبرلمانها الذي بدأ يطالب الدبلوماسي السعودي بالسكوت لأن في تصريحاته ما بدأ يشوه سمعه بلاده في الخارج سيقومون بعمل ما لايجاد نهايه لسرقه العصر.