سباق التسلح بين الردع ومخاوف الحروب
مرسل: الاثنين يناير 10, 2011 12:41 am
منذ الحرب العالمية الأولى وسباق التسلح يجري بين كلّ القوى الكبيرة والصغيرة، غير أن المصنّعة للسلاح هي من قاد الابتكار، والانتقال من الأسلحة التقليدية إلى النووية، ثم أسلحة حروب الفضاء ذات التقنيات العليا..
فقد وُضع العالم على شفا حرب مدمرة أكثر من مرة بين حلفيْ الأطلسي ووارسو، لكن المخاوف من التدمير المتبادل أوجدت الخط الساخن بين القوتين خشية وقوع خطأ غير مقصود يشعل شرارة الحرب، ثم بذهاب الاتحاد السوفياتي ، وتقلّص نفوذ الدولة الكبرى نتيجة تشتتها، أخذت أمريكا مبدأ القوة التي لا ينازعها أحد، ومن خلال الزهو والغرور بدأت حروب الهيمنة، ونسيت معاركها مع فيتنام حين هُزمت بواسطة المقاومة والأسلحة الشرقية، لتغرق في أفغانستان ثم العراق بدعوى المخاطر على أمنها الوطني، ولا تزال تضع في اعتباراتها شن هجوم على إيران..
الآن تحولت القوة المنافسة لأوروبا وأمريكا نحو آسيا؛ حيث بدأ سباق التسلح بين الهند وباكستان وتصاعد إلى الصين والهند، والكوريتين، كذلك اليابان التي بالرغم من وجود المظلة النووية الأمريكية، فإن هاجس الثارات التاريخية مع الصين فرض عليها أن تعيد سيرة صناعة الأسلحة المتقدمة، كذلك مخاوفها من جنون كوريا الشمالية التي تتمتع بغطاء صيني تحركه سياسياً وعسكرياً..
في منطقتنا العربية، فرضت إسرائيل سباقاً بدأ بصفقة الأسلحة التشيكية لمصر، ثم تناميها مع الاتحاد السوفياتي لتشمل سورية والعراق، والجزائر واليمن، ولا تزال الشكوك من حرب إسرائيلية تشنها في أي وقت، مما أجبر سورية على عقد صفقة الصواريخ الحديثة والتي جعلت إسرائيل وأمريكا تحتجان باسم خلل موازين القوى، وكأن إسرائيل لا تملك مختلف الأسلحة وتصنعها وتمدها أمريكا وأوروبا بكل مطالبها بما في ذلك التعاون التقني والمادي وأحدث ما في ترسانتهما!
إيران الثورة فتحت باباً جديداً لسباق التسلح، وقبلها حكومة الشاه التي حاولت بمعونة أمريكية وأوروبية، أن تكون شرطيّ الخليج والحائط المانع من وصول السوفيات للمياه الدافئة، إلا أن الحرب الإيرانية - العراقية وتداعياتها، ودخول قوى مختلفة للاستفادة من كعكة بيع الأسلحة لدولتين نفطيتين، أمالا الميزان لصالح العراق في ذلك الوقت، وهو ما دفع إيران إلى التسلح بواسطة الشراء والتصنيع، والأخير بدأ يأخذ مدى أبعد من حكاية خوف من دول المنطقة العربية، وآسيا الوسطى، وحتى الذرائع بوجود القوات الأمريكية في الخليج العربي، ربما كانت أحد الأسباب، لكن ما ظل خافياً أو معلناً على استحياء هو مبدأ بناء القوة لتصدر الثورة بكل ما تملك، وهنا كان لابد للمملكة ودول الخليج أن تبحث عن وسيلة معادلة في حماية أمنها لتعقد صفقات كبرى متقدمة، وهي الوسيلة المتاحة لردع أي قوة طامعة طالما الاحتمالات مفتوحة الأبواب..
فقد وُضع العالم على شفا حرب مدمرة أكثر من مرة بين حلفيْ الأطلسي ووارسو، لكن المخاوف من التدمير المتبادل أوجدت الخط الساخن بين القوتين خشية وقوع خطأ غير مقصود يشعل شرارة الحرب، ثم بذهاب الاتحاد السوفياتي ، وتقلّص نفوذ الدولة الكبرى نتيجة تشتتها، أخذت أمريكا مبدأ القوة التي لا ينازعها أحد، ومن خلال الزهو والغرور بدأت حروب الهيمنة، ونسيت معاركها مع فيتنام حين هُزمت بواسطة المقاومة والأسلحة الشرقية، لتغرق في أفغانستان ثم العراق بدعوى المخاطر على أمنها الوطني، ولا تزال تضع في اعتباراتها شن هجوم على إيران..
الآن تحولت القوة المنافسة لأوروبا وأمريكا نحو آسيا؛ حيث بدأ سباق التسلح بين الهند وباكستان وتصاعد إلى الصين والهند، والكوريتين، كذلك اليابان التي بالرغم من وجود المظلة النووية الأمريكية، فإن هاجس الثارات التاريخية مع الصين فرض عليها أن تعيد سيرة صناعة الأسلحة المتقدمة، كذلك مخاوفها من جنون كوريا الشمالية التي تتمتع بغطاء صيني تحركه سياسياً وعسكرياً..
في منطقتنا العربية، فرضت إسرائيل سباقاً بدأ بصفقة الأسلحة التشيكية لمصر، ثم تناميها مع الاتحاد السوفياتي لتشمل سورية والعراق، والجزائر واليمن، ولا تزال الشكوك من حرب إسرائيلية تشنها في أي وقت، مما أجبر سورية على عقد صفقة الصواريخ الحديثة والتي جعلت إسرائيل وأمريكا تحتجان باسم خلل موازين القوى، وكأن إسرائيل لا تملك مختلف الأسلحة وتصنعها وتمدها أمريكا وأوروبا بكل مطالبها بما في ذلك التعاون التقني والمادي وأحدث ما في ترسانتهما!
إيران الثورة فتحت باباً جديداً لسباق التسلح، وقبلها حكومة الشاه التي حاولت بمعونة أمريكية وأوروبية، أن تكون شرطيّ الخليج والحائط المانع من وصول السوفيات للمياه الدافئة، إلا أن الحرب الإيرانية - العراقية وتداعياتها، ودخول قوى مختلفة للاستفادة من كعكة بيع الأسلحة لدولتين نفطيتين، أمالا الميزان لصالح العراق في ذلك الوقت، وهو ما دفع إيران إلى التسلح بواسطة الشراء والتصنيع، والأخير بدأ يأخذ مدى أبعد من حكاية خوف من دول المنطقة العربية، وآسيا الوسطى، وحتى الذرائع بوجود القوات الأمريكية في الخليج العربي، ربما كانت أحد الأسباب، لكن ما ظل خافياً أو معلناً على استحياء هو مبدأ بناء القوة لتصدر الثورة بكل ما تملك، وهنا كان لابد للمملكة ودول الخليج أن تبحث عن وسيلة معادلة في حماية أمنها لتعقد صفقات كبرى متقدمة، وهي الوسيلة المتاحة لردع أي قوة طامعة طالما الاحتمالات مفتوحة الأبواب..