حـــقائق عن المانيا
مرسل: الاثنين يناير 10, 2011 2:21 am
حقائق عن المانيا
أوتو فون بيسمارك 1815 – 1898
توحيد ألمانيا تحت قيادة بروسيا كان الهدف المعلن لرجل الدولة أوتو فون بيسمارك الذي عينه الملك فيلهلم الأول رئيسا لوزراء بروسيا في العام 1862. وبعد الحرب مع النمسا في عام 1866 تم حل الاتحاد الألماني وتأسيس الاتحاد الألماني الشمالي تحت قيادة بروسيا، وقد ضم في عضويته 17 دولة صغيرة. وقد قاد الانتصار على فرنسا في 1870/1871 إلى تأسيس الرايش الألماني الثاني والدعوة إلى إطلاق تسمية القيصر على فيلهلم الأول في فرساي. بقي بيسمارك رئيسا للوزراء وأصبح في ذات الوقت "مستشار الرايش". ثم تم انتخاب الرايشستاغ (برلمان الرايش) من جديد واعتبر ممثلا للشعب، رغم محدودية حقوقه وصلاحياته. أما بيسمارك فقد قاوم بكل قواه الليبرالية اليسارية والكاثوليكية السياسية والديمقراطية الاجتماعية، إلا أنه توصل في ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى تحقيق أكثر أنواع التشريع القانوني والسياسي الاجتماعي تطورا في أوروبا. وفيما بعد، قادت الخلافات مع القيصر فيلهلم الثاني الذي تولى الحكم في 1888 إلى عزل "المستشار الحديدي" في عام 1890.
اتفاقية 2+4
تعني هذه التسمية "اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بألمانيا"والتي حققت في 12 أيلول/سبتمبر 1990 الضمانات السياسية الخارجية لإقامة الوحدة الألمانية بين الدولتين الألمانيتين وبين القوى الأربعة المنتصرة في الحرب العالمية الثانية (فرنسا، بريطانيا، الاتحاد السوفييتي، الولايات المتحدة). وقد تم توقيعها في موسكو. المعاهدة ضمنت الحرية والسيادة الألمانية الكاملة. كما رسمت الحدود الألمانية بشكلها النهائي بعد تخلي الألمان عن المطالبة ببعض المناطق.
الاتحاد الألماني
هو اتحاد الدول الألمانية الحرة والمدن المستقلة الذي تم تشكيله في 1815 خلال مؤتمر فايمار. وقد ضم في البداية 41 عضوا أصبحوا فيما بعد 33 فقط. الدافع وراء بناء الاتحاد الكونفدرالي كان قبل كل شيء ضمان الأمن الداخلي والخارجي لأعضائه. وقد كان للاتحاد هيئة وحيدة هي المجلس القومي ومركزه في مدينة فرانكفورت. الأزمة النمساوية البروسية المتصاعدة منذ أواسط القرن التاسع عشر أدت في النهاية إلى انهيار الاتحاد الألماني. وقد تم حله في 1866.
الثورة السلمية
تمكن مواطنو ألمانيا الشرقية في خريف 1989 من السيطرة خلال أسابيع قليلة على مقاليد الأمور في البلاد من خلال ثورة عفوية سلمية. في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989 انهار جدار برلين، الذي كان رمز التجزئة بالنسبة لألمانيا وشعارا للحرب الباردة. وقد سبق انهيار الجدار فرار جماعي لمواطني ألمانيا الشرقية عن طريق براغ، وارصو، وعن طريق الحدود الهنغارية النمساوية التي كان قد تم فتحها في ذلك الوقت. كما سبق انهيار الجدار تظاهرات كبيرة، وخاصة في لايبزيغ، إضافة إلى احتجاجات علنية لشخصيات مرموقة من المطالبين بالحريات، والمطالبات المتكررة للمزيد من الحرية فيما يتعلق بالسفر ومغادرة البلاد.
الحرب العالمية الأولى
قامت الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) بداية بين الرايش الألماني والنمسا وهنغاريا من جهة، وبين الدول المتحالفة فرنسا وبريطانيا وروسيا وصربيا من جهة أخرى. وأثناء الحرب دخلت دول أخرى في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الحرب. وكان من بين هذه الدول أمريكا التي دخلت الحرب في 1917 والتي أثر دخولها في نتيجة هذه الحرب. بلغ عدد ضحايا الحرب 15 مليون قتيل. وبعد الهزيمة العسكرية التي لحقت بألمانيا جاء التحول السياسي أيضا: نتيجة لثورة 1918 وقع القيصر فيلهلم الثاني بيان تخليه عن العرش. وهكذا حلت الجمهورية مكان الملكية.
الحرب العالمية الثانية
في الأول من أيلول/سبتمبر 1939 وفي الساعة 4:45 هاجم هتلر الدولة الجارة بولونيا دون إعلان الحرب. وكان هذا الدافع الذي أعلنت بسببه كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا. فانطلقت الحرب العالمية الثانية التي ذهب ضحيتها زهاء 60 مليون إنسان. وكانت حصة الاتحاد السوفييتي من الضحايا هي الأكبر، حيث بلغت حوالي 25 مليون قتيل. فشل استراتيجية الحرب المفاجئة على مشارف موسكو، ودخول الولايات المتحدة الحرب، كانا السبب في القضاء على السياسة التوسعية العمياء لألمانيا وحلفائها. وفي السابع من أيار/مايو 1945 أمر كارل دونيتس، خليفة هتلر، قائد القوات العسكرية الألمانية الجنرال ألفريد يودل بتوقيع صك الاستسلام الألماني الكامل غير المشروط في مركز قيادة الحلفاء في رايم (فرنسا).
الحكم الاجتماعي القومي
نشأ الفكر الاجتماعي القومي من حركة شعبية قومية متعصبة ومعادية للسامية انطلقت عام 1920 من حزب العمال الألماني الاجتماعي القومي
(NSDAP). الخصائص الرئيسية للفكر الاجتماعي القومي تتلخص في العنصرية وخاصة معاداة السامية، وتفوق الجنس الآري، إضافة إلى الداروينية (نسبة إلى داروين) الاجتماعية وتبرير قتل الأجناس الدنيا وحماية الأجناس الأفضل، مرفقة كلها بالسلطة المطلقة ورفض الديمقراطية. كما تؤمن بمبدأ "تجنيد الشعب" تحت سلطة القائد ومبدأ عسكرة البلاد، والشوفينية، إضافة إلى مبدأ "وحدة الشعب" المبرر بيولوجيا، والإمبريالية المتخفية وراء شعار "سياسة توسيع نطاق الحياة"، بالإضافة إلى الدعاية الإعلامية لكسب التأييد لدى القاعدة الشعبية.
الدستور (القانون الأساسي)
الدستور هو القاعدة القانونية والسياسية الأساسية لجمهورية ألمانيا الاتحادية. وفي الأساس كان يعتبر حلا مؤقتا بانتظار كتابة دستور ألمانيا الموحدة وينظر إليه على أنه تصور للمستقبل. وبدخول ألمانيا الديمقراطية مجال سلطة ألمانيا الاتحادية في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990 تحول الدستور إلى دستور لمجمل ألمانيا. ويؤكد الدستور على قصة النجاح الديمقراطي في ألمانيا بعد فترة الحكم الاجتماعي القومي (النازي) ويعتبر ضربة حظ كبيرة في التاريخ الألماني.
الرايش الثالث
اثنا عشر عاما من الحكم الاجتماعي القومي 1933 حتى 1945 يطلق عليها في التاريخ الألماني تسمية "الرايش الثالث". بدأت مع تولي هتلر منصب مستشار الرايش في 30 كانون الثاني/يناير 1933، وانتهت مع الاستسلام غير المشروط للقوة العسكرية الألمانية في السابع من أيار/مايو 1945. "الرايش الثالث" كلمة مرادفة لدعاية إعلامية كاذبة وفكر عنصري معاد للسامية، ولتسييس المؤسسات الاجتماعية واستغلالها سياسيا، وفرض اتجاهات فكرية معينة، حتى على الحياة العامة. إضافة إلى الإرهاب ضد اليهود وضد الرأي الآخر. كما تعني الدعم الشعبي الأعمى وسياسة القتل الجماعي، إضافة إلى تطلعات سافرة نحو الاحتلال والتوسع وأخيرا إطلاق شرارة الحرب العالمية الثانية.
الرايش الروماني المقدس
تسمية الرايش جاءت في عام 962 مع تتويج القيصر أوتو الأول الذي قام معتمدا على رايش منطقة شرق فرانكن. ومنذ عام 1512 يعرف رسميا باسم "الرايش الروماني المقدس للأمة الألمانية"، معبرا بذلك عن حقه في خلافة "الإمبراطورية الرومانية" القديمة من جهة، وعن الصفة المقدسة للقيصر من جهة أخرى. استمر "الرايش" أكثر من ثمانية قرون، حتى عهد فرانس الثاني من هابسبورغ، الذي تخلى عن عرش القيصرية في عام 1806 بناء على طلب نابليون بعد تشكيل حلف الراين.
المعجزة الاقتصادية
تسمية "المعجزة الاقتصادية" تطلق على عملية إعادة البناء الاقتصادي السريعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تجلت أسس هذه المعجزة في البناء الجديد لقطاع الانتاج الصناعي وفق أحدث التقنيات المعروفة واستخدام المارك الألماني، إضافة إلى الدعم المالي الكبير من خلال " مشروع مارشال" الأمريكي. ومع نهاية الخمسينيات بلغت ألمانيا مستوى من التطور أصبحت معه واحدة من القوى الاقتصادية الرائدة في العالم.
الهولوكوست
الهولوكوست هي العملية المنظمة والمدروسة والمنفذة صناعيا بشكل تام، والتي تم من خلالها قتل ستة ملايين يهودي أوروبي. كما قتل العديد من الغجر والشاذين جنسيا إضافة إلى آخرين صنفهم النازيون على أنهم "غير مرغوب فيهم" أو أنهم "لايستحقون الحياة". ومن خلال برنامج في غاية الوحشية تم استغلال الناس وتعذيبهم وإذلالهم وقتلهم في مصانع الموت وفي معسكرات الاعتقال. وسبق عمليات القتل حملات إعلامية عنصرية نشرت الأفكار المعادية للسامية كما سبقها أيضا حرمان اليهود من حقوقهم المدنية وتأميم ممتلكاتهم وعزلهم. ولم تقتصر المساهمة في عمليات الهلوكوست على الجهات الحكومية فقط، بل ساهمت فيها أيضا مجموعات من الجيش وجهات مختلفة من القطاعات الصناعية والمصرفية والعلمية والطبية.
برلين "العشرينات الذهبية"
فترة الازدهار الاقتصادي المتسارع والهدوء السياسي بين عامي 1924 و1929 قادت إلى عصر ذهبي قصير، ظهرت آثاره جلية في عاصمة الرايش الألماني، برلين، أكثر منها في أي مكان آخر. فتطورت المدينة إلى واحد من أهم المراكز الثقافية والعلمية في أوروبا. تقدم تقني وابتكارات في عالم الفن وهندسة البناء كما في المسرح والأدب وصناعة الأفلام رافقت هذه الفترة من الازدهار. أما نهاية عصر "العشرينات الذهبية" هذا، وبالتالي بداية انهيار جمهورية فايمار، فقد سطرتها الأزمة الاقتصادية العالمية التي اندلعت في عام 1929.
جمهورية ألمانيا الديمقراطية
تأسست جمهورية ألمانيا الديمقراطية عام 1949 في المناطق الخاضعة للاحتلال السوفييتي وفي شرق برلين، ودامت حتى الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 1990. وقد شكلت جزءا من دول الكتلة الشرقية التي كانت خاضعة للسيطرة السوفييتية. وخلال الثورة الشعبية في عام 1953 عمت البلاد مظاهرات تم إسكاتها بالقوة والعنف من قبل الشرطة الشعبية لألمانيا الديمقراطية والجيش السوفييتي.
جمهورية فايمار
في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1918 دعا الديمقراطي الاجتماعي فيليب شايدمان لقيام الجمهورية. وقد سميت فيما بعد باسم مدينة فايمار، التي انعقد فيها المجلس القومي الذي أقر الدستور. وخلال فترة جمهورية فايمار (1919 – 1933) كانت البلاد التي أطلقت عليها تسمية الرايش الألماني عبارة عن دولة اتحادية ديمقراطية، ذات نظام حكم يجمع بين الرئاسية والبرلمانية. أيضا هذه المحاولة الثانية لإقامة ديمقراطية ليبرالية في ألمانيا حسبما يتناسب والنموذج الغربي لم يكتب لها النجاح. وقد انتهت هذه الحقبة بتولي الاجتماعيين القوميين (النازيين) السلطة بعد التمزق والتشرذم الداخلي الذي أصاب الجمهورية. ثم انتهى الأمر إلى ديكتاتورية مطلقة.
عودة الوحدة
مع الانهيار السلمي لجمهورية ألمانيا الديمقراطية 1989 عادت وحدة الألمانيتين تلوح في الأفق. وفي صيف 1990 بدأت في برلين المباحثات حول اتفاقية الوحدة. في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990 انضمت ألمانيا الديمقراطية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، على أساس الفقرة 23 من الدستور الألماني. وفي الثاني من كانون الأول/ديسمبر 1990 جرت أول انتخابات برلمانية لألمانيا الموحدة.
فيلي برانت 1913 – 1992
عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي تولى منصب مستشار ألمانيا بين عامي 1969 و1974. وقد حصل فيلي برانت على جائزة نوبل للسلام في عام 1971 تقديرا لسياسته نحو الشرق، والتي كانت تقوم على تخفيف حدة التوتر وعلى الاحترام المتبادل مع دول أوروبا الشرقية التي أطلق عليها "سياسة الخطوة خطوة". سياسته في تخفيف حدة التوتر لعبت دورا مهما في انعقاد مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (KSZE).
كنيسة باولوس (بولوص) 1848
ثورة آذار/مارس الألمانية بين آذار 1848 وصيف عام 1849 كانت بمثابة حركة شعبية ديمقراطية وقومية، قامت في ذات الوقت في مناطق عديدة من أوروبا. لقد كانت المحاولة الأولى لتشكيل دولة ألمانية قومية موحدة وحرة وديمقراطية. "الثورة الألمانية" فرضت وجود حكومات ليبرالية وانتخابات لمجلس قومي، قام بوضع الدستور وعقد اجتماعاته في كنيسة باولوس في فرانكفورت. حتى تموز/يوليو 1849 واجهت هذه الحركة جيوش الأشراف الألمان الذين أبادوها وتمكنوا من إعادة العلاقات القديمة.
كونراد آدناور 1876 – 1967
عضو الحزب الديمقراطي المسيحي هذا، كان أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية. فقد ترأس الحكومة من عام 1949 حتى عام 1963. ومن خلال سياسة حازمة ذات ميول غربية تمكن من إعادة ألمانيا للعب دورها في المجتمع الدولي، ومن ضمها إلى حلف الناتو وإلى التجمع الاقتصادي الأوروبي (EWG). ومن أعماله الكبيرة أيضا عقد المصالحة مع فرنسا ومحاولاته لإصلاح ذات البين مع إسرائيل.
أوتو فون بيسمارك 1815 – 1898
توحيد ألمانيا تحت قيادة بروسيا كان الهدف المعلن لرجل الدولة أوتو فون بيسمارك الذي عينه الملك فيلهلم الأول رئيسا لوزراء بروسيا في العام 1862. وبعد الحرب مع النمسا في عام 1866 تم حل الاتحاد الألماني وتأسيس الاتحاد الألماني الشمالي تحت قيادة بروسيا، وقد ضم في عضويته 17 دولة صغيرة. وقد قاد الانتصار على فرنسا في 1870/1871 إلى تأسيس الرايش الألماني الثاني والدعوة إلى إطلاق تسمية القيصر على فيلهلم الأول في فرساي. بقي بيسمارك رئيسا للوزراء وأصبح في ذات الوقت "مستشار الرايش". ثم تم انتخاب الرايشستاغ (برلمان الرايش) من جديد واعتبر ممثلا للشعب، رغم محدودية حقوقه وصلاحياته. أما بيسمارك فقد قاوم بكل قواه الليبرالية اليسارية والكاثوليكية السياسية والديمقراطية الاجتماعية، إلا أنه توصل في ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى تحقيق أكثر أنواع التشريع القانوني والسياسي الاجتماعي تطورا في أوروبا. وفيما بعد، قادت الخلافات مع القيصر فيلهلم الثاني الذي تولى الحكم في 1888 إلى عزل "المستشار الحديدي" في عام 1890.
اتفاقية 2+4
تعني هذه التسمية "اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بألمانيا"والتي حققت في 12 أيلول/سبتمبر 1990 الضمانات السياسية الخارجية لإقامة الوحدة الألمانية بين الدولتين الألمانيتين وبين القوى الأربعة المنتصرة في الحرب العالمية الثانية (فرنسا، بريطانيا، الاتحاد السوفييتي، الولايات المتحدة). وقد تم توقيعها في موسكو. المعاهدة ضمنت الحرية والسيادة الألمانية الكاملة. كما رسمت الحدود الألمانية بشكلها النهائي بعد تخلي الألمان عن المطالبة ببعض المناطق.
الاتحاد الألماني
هو اتحاد الدول الألمانية الحرة والمدن المستقلة الذي تم تشكيله في 1815 خلال مؤتمر فايمار. وقد ضم في البداية 41 عضوا أصبحوا فيما بعد 33 فقط. الدافع وراء بناء الاتحاد الكونفدرالي كان قبل كل شيء ضمان الأمن الداخلي والخارجي لأعضائه. وقد كان للاتحاد هيئة وحيدة هي المجلس القومي ومركزه في مدينة فرانكفورت. الأزمة النمساوية البروسية المتصاعدة منذ أواسط القرن التاسع عشر أدت في النهاية إلى انهيار الاتحاد الألماني. وقد تم حله في 1866.
الثورة السلمية
تمكن مواطنو ألمانيا الشرقية في خريف 1989 من السيطرة خلال أسابيع قليلة على مقاليد الأمور في البلاد من خلال ثورة عفوية سلمية. في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1989 انهار جدار برلين، الذي كان رمز التجزئة بالنسبة لألمانيا وشعارا للحرب الباردة. وقد سبق انهيار الجدار فرار جماعي لمواطني ألمانيا الشرقية عن طريق براغ، وارصو، وعن طريق الحدود الهنغارية النمساوية التي كان قد تم فتحها في ذلك الوقت. كما سبق انهيار الجدار تظاهرات كبيرة، وخاصة في لايبزيغ، إضافة إلى احتجاجات علنية لشخصيات مرموقة من المطالبين بالحريات، والمطالبات المتكررة للمزيد من الحرية فيما يتعلق بالسفر ومغادرة البلاد.
الحرب العالمية الأولى
قامت الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) بداية بين الرايش الألماني والنمسا وهنغاريا من جهة، وبين الدول المتحالفة فرنسا وبريطانيا وروسيا وصربيا من جهة أخرى. وأثناء الحرب دخلت دول أخرى في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الحرب. وكان من بين هذه الدول أمريكا التي دخلت الحرب في 1917 والتي أثر دخولها في نتيجة هذه الحرب. بلغ عدد ضحايا الحرب 15 مليون قتيل. وبعد الهزيمة العسكرية التي لحقت بألمانيا جاء التحول السياسي أيضا: نتيجة لثورة 1918 وقع القيصر فيلهلم الثاني بيان تخليه عن العرش. وهكذا حلت الجمهورية مكان الملكية.
الحرب العالمية الثانية
في الأول من أيلول/سبتمبر 1939 وفي الساعة 4:45 هاجم هتلر الدولة الجارة بولونيا دون إعلان الحرب. وكان هذا الدافع الذي أعلنت بسببه كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا. فانطلقت الحرب العالمية الثانية التي ذهب ضحيتها زهاء 60 مليون إنسان. وكانت حصة الاتحاد السوفييتي من الضحايا هي الأكبر، حيث بلغت حوالي 25 مليون قتيل. فشل استراتيجية الحرب المفاجئة على مشارف موسكو، ودخول الولايات المتحدة الحرب، كانا السبب في القضاء على السياسة التوسعية العمياء لألمانيا وحلفائها. وفي السابع من أيار/مايو 1945 أمر كارل دونيتس، خليفة هتلر، قائد القوات العسكرية الألمانية الجنرال ألفريد يودل بتوقيع صك الاستسلام الألماني الكامل غير المشروط في مركز قيادة الحلفاء في رايم (فرنسا).
الحكم الاجتماعي القومي
نشأ الفكر الاجتماعي القومي من حركة شعبية قومية متعصبة ومعادية للسامية انطلقت عام 1920 من حزب العمال الألماني الاجتماعي القومي
(NSDAP). الخصائص الرئيسية للفكر الاجتماعي القومي تتلخص في العنصرية وخاصة معاداة السامية، وتفوق الجنس الآري، إضافة إلى الداروينية (نسبة إلى داروين) الاجتماعية وتبرير قتل الأجناس الدنيا وحماية الأجناس الأفضل، مرفقة كلها بالسلطة المطلقة ورفض الديمقراطية. كما تؤمن بمبدأ "تجنيد الشعب" تحت سلطة القائد ومبدأ عسكرة البلاد، والشوفينية، إضافة إلى مبدأ "وحدة الشعب" المبرر بيولوجيا، والإمبريالية المتخفية وراء شعار "سياسة توسيع نطاق الحياة"، بالإضافة إلى الدعاية الإعلامية لكسب التأييد لدى القاعدة الشعبية.
الدستور (القانون الأساسي)
الدستور هو القاعدة القانونية والسياسية الأساسية لجمهورية ألمانيا الاتحادية. وفي الأساس كان يعتبر حلا مؤقتا بانتظار كتابة دستور ألمانيا الموحدة وينظر إليه على أنه تصور للمستقبل. وبدخول ألمانيا الديمقراطية مجال سلطة ألمانيا الاتحادية في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990 تحول الدستور إلى دستور لمجمل ألمانيا. ويؤكد الدستور على قصة النجاح الديمقراطي في ألمانيا بعد فترة الحكم الاجتماعي القومي (النازي) ويعتبر ضربة حظ كبيرة في التاريخ الألماني.
الرايش الثالث
اثنا عشر عاما من الحكم الاجتماعي القومي 1933 حتى 1945 يطلق عليها في التاريخ الألماني تسمية "الرايش الثالث". بدأت مع تولي هتلر منصب مستشار الرايش في 30 كانون الثاني/يناير 1933، وانتهت مع الاستسلام غير المشروط للقوة العسكرية الألمانية في السابع من أيار/مايو 1945. "الرايش الثالث" كلمة مرادفة لدعاية إعلامية كاذبة وفكر عنصري معاد للسامية، ولتسييس المؤسسات الاجتماعية واستغلالها سياسيا، وفرض اتجاهات فكرية معينة، حتى على الحياة العامة. إضافة إلى الإرهاب ضد اليهود وضد الرأي الآخر. كما تعني الدعم الشعبي الأعمى وسياسة القتل الجماعي، إضافة إلى تطلعات سافرة نحو الاحتلال والتوسع وأخيرا إطلاق شرارة الحرب العالمية الثانية.
الرايش الروماني المقدس
تسمية الرايش جاءت في عام 962 مع تتويج القيصر أوتو الأول الذي قام معتمدا على رايش منطقة شرق فرانكن. ومنذ عام 1512 يعرف رسميا باسم "الرايش الروماني المقدس للأمة الألمانية"، معبرا بذلك عن حقه في خلافة "الإمبراطورية الرومانية" القديمة من جهة، وعن الصفة المقدسة للقيصر من جهة أخرى. استمر "الرايش" أكثر من ثمانية قرون، حتى عهد فرانس الثاني من هابسبورغ، الذي تخلى عن عرش القيصرية في عام 1806 بناء على طلب نابليون بعد تشكيل حلف الراين.
المعجزة الاقتصادية
تسمية "المعجزة الاقتصادية" تطلق على عملية إعادة البناء الاقتصادي السريعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تجلت أسس هذه المعجزة في البناء الجديد لقطاع الانتاج الصناعي وفق أحدث التقنيات المعروفة واستخدام المارك الألماني، إضافة إلى الدعم المالي الكبير من خلال " مشروع مارشال" الأمريكي. ومع نهاية الخمسينيات بلغت ألمانيا مستوى من التطور أصبحت معه واحدة من القوى الاقتصادية الرائدة في العالم.
الهولوكوست
الهولوكوست هي العملية المنظمة والمدروسة والمنفذة صناعيا بشكل تام، والتي تم من خلالها قتل ستة ملايين يهودي أوروبي. كما قتل العديد من الغجر والشاذين جنسيا إضافة إلى آخرين صنفهم النازيون على أنهم "غير مرغوب فيهم" أو أنهم "لايستحقون الحياة". ومن خلال برنامج في غاية الوحشية تم استغلال الناس وتعذيبهم وإذلالهم وقتلهم في مصانع الموت وفي معسكرات الاعتقال. وسبق عمليات القتل حملات إعلامية عنصرية نشرت الأفكار المعادية للسامية كما سبقها أيضا حرمان اليهود من حقوقهم المدنية وتأميم ممتلكاتهم وعزلهم. ولم تقتصر المساهمة في عمليات الهلوكوست على الجهات الحكومية فقط، بل ساهمت فيها أيضا مجموعات من الجيش وجهات مختلفة من القطاعات الصناعية والمصرفية والعلمية والطبية.
برلين "العشرينات الذهبية"
فترة الازدهار الاقتصادي المتسارع والهدوء السياسي بين عامي 1924 و1929 قادت إلى عصر ذهبي قصير، ظهرت آثاره جلية في عاصمة الرايش الألماني، برلين، أكثر منها في أي مكان آخر. فتطورت المدينة إلى واحد من أهم المراكز الثقافية والعلمية في أوروبا. تقدم تقني وابتكارات في عالم الفن وهندسة البناء كما في المسرح والأدب وصناعة الأفلام رافقت هذه الفترة من الازدهار. أما نهاية عصر "العشرينات الذهبية" هذا، وبالتالي بداية انهيار جمهورية فايمار، فقد سطرتها الأزمة الاقتصادية العالمية التي اندلعت في عام 1929.
جمهورية ألمانيا الديمقراطية
تأسست جمهورية ألمانيا الديمقراطية عام 1949 في المناطق الخاضعة للاحتلال السوفييتي وفي شرق برلين، ودامت حتى الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 1990. وقد شكلت جزءا من دول الكتلة الشرقية التي كانت خاضعة للسيطرة السوفييتية. وخلال الثورة الشعبية في عام 1953 عمت البلاد مظاهرات تم إسكاتها بالقوة والعنف من قبل الشرطة الشعبية لألمانيا الديمقراطية والجيش السوفييتي.
جمهورية فايمار
في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 1918 دعا الديمقراطي الاجتماعي فيليب شايدمان لقيام الجمهورية. وقد سميت فيما بعد باسم مدينة فايمار، التي انعقد فيها المجلس القومي الذي أقر الدستور. وخلال فترة جمهورية فايمار (1919 – 1933) كانت البلاد التي أطلقت عليها تسمية الرايش الألماني عبارة عن دولة اتحادية ديمقراطية، ذات نظام حكم يجمع بين الرئاسية والبرلمانية. أيضا هذه المحاولة الثانية لإقامة ديمقراطية ليبرالية في ألمانيا حسبما يتناسب والنموذج الغربي لم يكتب لها النجاح. وقد انتهت هذه الحقبة بتولي الاجتماعيين القوميين (النازيين) السلطة بعد التمزق والتشرذم الداخلي الذي أصاب الجمهورية. ثم انتهى الأمر إلى ديكتاتورية مطلقة.
عودة الوحدة
مع الانهيار السلمي لجمهورية ألمانيا الديمقراطية 1989 عادت وحدة الألمانيتين تلوح في الأفق. وفي صيف 1990 بدأت في برلين المباحثات حول اتفاقية الوحدة. في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 1990 انضمت ألمانيا الديمقراطية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، على أساس الفقرة 23 من الدستور الألماني. وفي الثاني من كانون الأول/ديسمبر 1990 جرت أول انتخابات برلمانية لألمانيا الموحدة.
فيلي برانت 1913 – 1992
عضو الحزب الديمقراطي الاجتماعي تولى منصب مستشار ألمانيا بين عامي 1969 و1974. وقد حصل فيلي برانت على جائزة نوبل للسلام في عام 1971 تقديرا لسياسته نحو الشرق، والتي كانت تقوم على تخفيف حدة التوتر وعلى الاحترام المتبادل مع دول أوروبا الشرقية التي أطلق عليها "سياسة الخطوة خطوة". سياسته في تخفيف حدة التوتر لعبت دورا مهما في انعقاد مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (KSZE).
كنيسة باولوس (بولوص) 1848
ثورة آذار/مارس الألمانية بين آذار 1848 وصيف عام 1849 كانت بمثابة حركة شعبية ديمقراطية وقومية، قامت في ذات الوقت في مناطق عديدة من أوروبا. لقد كانت المحاولة الأولى لتشكيل دولة ألمانية قومية موحدة وحرة وديمقراطية. "الثورة الألمانية" فرضت وجود حكومات ليبرالية وانتخابات لمجلس قومي، قام بوضع الدستور وعقد اجتماعاته في كنيسة باولوس في فرانكفورت. حتى تموز/يوليو 1849 واجهت هذه الحركة جيوش الأشراف الألمان الذين أبادوها وتمكنوا من إعادة العلاقات القديمة.
كونراد آدناور 1876 – 1967
عضو الحزب الديمقراطي المسيحي هذا، كان أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية. فقد ترأس الحكومة من عام 1949 حتى عام 1963. ومن خلال سياسة حازمة ذات ميول غربية تمكن من إعادة ألمانيا للعب دورها في المجتمع الدولي، ومن ضمها إلى حلف الناتو وإلى التجمع الاقتصادي الأوروبي (EWG). ومن أعماله الكبيرة أيضا عقد المصالحة مع فرنسا ومحاولاته لإصلاح ذات البين مع إسرائيل.