منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#32558
تناولت إحدى وثائق "ويكيليكس" التي نشرت مؤخراً ما وصفتها بالعلاقات السرية بين إسرائيل ودول الخليج، خاصة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وعلاقتها بـ"مخاوف" دول المنطقة من إيران، ورغبة الخليجيين في وجود "وسيط" قوي بينهم وبين الولايات المتحدة.



الوثيقة عبارة عن برقية دبلوماسية بين السفارة الأمريكية في تل أبيب، جاءت تحت رقم "AVIV 000654" بتاريخ 19-3-2009، وصنفت على أنها سرية، كتبها المستشار السياسي في السفارة مارك سيرس، وتضمنت لقاءه مع رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية يعقوب هداس.



وجاء في البرقية أن هداس استعرض أمام المستشار الأمريكي العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وتطرق إلى الإمارات، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، أنشأ علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية ليفني. وبحسب هداس فـ"إنهم ليسوا على استعداد للقيام علانية بما يقولونه في اللقاءات المغلقة".



وذكرت الوثيقة أنه لا يوجد بين إسرائيل والإمارات أية علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن البرقية تكشف الحوار السري والمتواصل الذي كان بين الطرفين خلال ولاية حكومة إيهود أولمرت.



وفي ما يلي ترجمة عربية لنص الوثيقة:



- موجز.. رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يعقوب هداس، قدَّم لمحة عامة عن علاقات إسرائيل مع العديد من دول الخليج.

ووصف هداس علاقات إسرائيل مع دول الخليج بأنها موظفة لخوف الخليج العربي من إيران، وأيضا بسبب اعتقاد العرب في النفوذ الإسرائيلي لدى واشنطن؛ حتى أن عرب الخليج حين يشعرون بأن الولايات المتحدة لا تستمع لهم، يحاولون، في بعض الأحيان، تمرير الرسائل من خلال إسرائيل.



وبلور هداس بعضاً من النقاط التي أدلى بها في وقت سابق لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى،فيلتمان، وصف فيها تحول قطر نحو المعكسر الراديكالي في المنطقة بأنه "لعبة" مرتبطة مع التنافس القطري مع المملكة العربية السعودية.



ويعتقد هداس أن قطر تشعر بالضغط من إسرائيل ومصر والسعودية، مضيفا أنه تمت دعوته لزيارة الدوحة لإجراء محادثات حول كيفية استئناف العلاقات القطرية الإسرائيلية.



ولاحظ هداس أنه في حين أن العمانيين "يصححون" تعاملهم مع إسرائيل، فإنهم لا يعترفون بخطورة التهديد من إيران.



وقال إنه في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تزداد عداوة مع إيران ، فإنه يبقى من غير الواضح إلى أي مدى هم على استعداد للذهاب من حيث تزايد الضغوط المالية على طهران.