منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#32611
هناك حكمة تقول :

إذا كنت تعتقد أن المشكلة هناك, فهذا الاعتقاد بحد ذاته مشكلة .

معنى الحكمة :

أن الكبار ( الناجحون ) يتحملون مسؤلية تصرفاتهم ولا يبررون أفعالهم بشماعة , فهم يتذكرون دائما

أن لتميزهم أعداء , لذا لا يجعلون لهم فرصة , وكذلك يتذكرون أن هناك يشعرون أن تميز غـــيرهم

يعني نقص لهم .


حكمة أخرى :

يقول غاندي : إنهم لا يستطيعون انتزاع احترامنا لأنفسنا إذا لم نسلمه لهم .

ويقول إليانور روزفلت : لا شيء يجعلك تشعر بالضعة دون موافقتك إليانور روزفلت .




ولتوضيح الأمر أكثر تفضل هذه الصور الإيجابية :



الصورة الأولى :


قريش كانت تنادي الرسول صلى الله عليه وسلم : يا مذمم .

تتوقع ما هو رد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بكل تأكيد . ولا كلمة . هل تدري لماذا ؟

لأنه لا يرى أنه صلى الله عليه وسلم هو المقصود . . . . كيف ؟

عندما أراد الصحابة رضوان الله عليهم الانتصار له , منعهم ويسألهم ما بالكم ؟ فيقولون ألا تسمع .

فيكون الرد الحكيم منه صلى الله عليه وسلم : إنهم ينادون مذمما وأنا محمد .


أنظر قمة الثقة جبل لا تحركه الرياح .




الصورة الثانية :



بعض أعداء النجاح لديهم كيد قل من يفطن له . . يستفزون الإنسان الناجح بطريقة خفية , لينفعل ذلك

الناجح فيستغرب من حوله ردة فعله . فيفرح بها أعدائه فينطلقوا بها ليذيعوها . . . لكنها لا تنطوي على

عظيم كرسول الله صلى الله عليه وسلم . خذ هذا الموقف :

عن الزهري أن عائشة فطنت إلى قولهم , فقالت : وعليكم السامة واللعنة , فقال النبي صلى الله عليه

وسلم : " مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله " , فقالت : يا نبي الله ألم تسمع ما يقولون ؟ قال :

" أفلم تسمعي ما أرد عليهم ؟ أقول : عليكم "


لاحظ الموقف الذكي من رسول الله صلى الله عليه وسلم والهدوء والحكمة واستشعر الثقة واسمع النبرة

الهادئة . فهو صلى الله عليه وسلم كسب مرتين :

الأولى : فوت الفرصة على أعدائه فلم يغضب ويعنف , فيذهبون ليقولوا : سلمنا على محمد فشتمنا .

الثانية :أنه رد الإهانة بحكمة .




الصورة الثالثة :


موقف الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في إحد المرات كان الخليفة في السوق فاصطدم برجل

فقال الرجل : أنت حمار .

فقال الخليفة : لا . ثم أكمل سيره .

فأراد أحد وزرائه تأديبه منعه وسأله ولماذا تريد تأديبه ؟ قال : ألم تسمع ما قال؟!

فقال الخليفة الواثق من نفسه : لكنه سألني وأنا أجبته .


أخي : لو كنت مكانه ماذا ستكون ردة فعلنا ؟!! أترك الجواب لك .




الصورة الرابعة :


الأحنف بن قيس مشهور بالحلم , خاصمه مرة رجل وأكثر الشتم له وهدد الأحنف

فقال : يا والله لو أعطيتني واحدة ـ مسبة ـ لرددت عليك بها عشرا .

فقال الأحنف : والله لو أعطيتني عشرا لم تسمع مني واحدة .













قبل الختام :


لا نعذر أي إنسان كبير يبرر خطأ .

حكمة :

في حين أننا أحرار في اختيار أفعالنا فإننا لسنا أحراراً في اختيار الآثار الناجمة عن تلك الأفعال .



إضاءة :


اعتذر لا لكي تحصل على نتيجة معينة ولكن لأنك قد أدركت أنك أخطأت .



إضاءة أخرى :


إنّ قـــول ” أنا آسف ” وحده لا يكفي , إذا لم يصحبه تغيير في سلوكك

:


"

"