By ناجي العييد80 - الجمعة إبريل 03, 2009 12:20 pm
- الجمعة إبريل 03, 2009 12:20 pm
#14539
تل أبيب - يو. بي. آي
هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو منذ اليوم الأول لتوليه منصبه وحذرت من أن وصوله إلى الحكم يرفع مخاطر الحرب مع إيران.وكتب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ألوف بن الأربعاء أن "صعود نتنياهو إلى الحكم يزيد احتمالات الحرب مع إيران لكن نقطة اللاعودة لم يتم تجاوزها حتى الآن".
وأشار الكاتب إلى تصريح أطلقه نتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في العاشر من فبراير الماضي وقال فيه "إني أتعهد بأنه في حال تم انتخابي فإن إيران لن تتسلح بسلاح نووي، وهذا يشمل كل ما هو مطلوب من أجل تحقيق هذه المقولة بصورة فعلية".
وأضاف بِن أن نتنياهو وصف البرنامج النووي الإيراني في خطابات أخرى بأنه "خطر وجودي على إسرائيل" وحذر من محرقة ثانية.
وكان نتنياهو قال في خطاب خلال تقديم حكومته للكنيست أول أمس، إن "الأزمة الأمنية نابعة بالأساس من صعود وانتشار التطرف الإسلامي في جميع أنحاء العالم، واسرائيل هي هدفه الاساسي. كما أن الخطر الاساسي هو تسلح ايران بالقنبلة النووية".
وقال بِن إنه يسود اعتقاد في الوسط السياسي الإسرائيلي بأن عودة نتنياهو إلى رئاسة الوزراء "يقرب بالضرورة إسرائيل من حرب مع إيران" وأن "شخصيات سياسية كانت على اتصال به تقول إنه قرر تدمير المنشآت النووية الإيرانية".
وأضاف أن "المقربين يتساءلون كيف سيتقبل الجمهور الإسرائيلي قراراً مشتركاً يتخذه نتنياهو وايهود باراك (وزير الدفاع القديم – جديد) بمهاجمة إيران وما إذا كان من شأن مثل هذا القرار رفع شعبيتهما، والفرضية هي أن الدبلوماسية والعقوبات على إيران لن تحقق شيئا والسبيل الوحيد لوقف التسلح النووي الإيراني سيكون بالقوة، ولدى إسرائيل وحدها المحفز للعمل" في هذا الاتجاه.
وأشار بِن إلى أن "هذه هي أيضا التقديرات في الإعلام الدولي التي تتعامل مع هجوم إسرائيل على إيران على أنه حقيقة تكاد تكون نهائية، وحكومات أوروبية تتدرب على إجلاء مواطنيها من إيران في حالة أن 'جهة ثالثة' ستهاجم المنشآت النووية هناك".
وأوضح بِن إلى أن الآراء منقسمة لدى المسؤولين الأمنيين والاستراتيجيين في إسرائيل بين مؤيد للهجوم على إيران وعدم مهاجمتها والتخوف من الرد الإيراني إضافة إلى أن إسرائيل لم تحصل حتى الآن على "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة لشن هجوم كهذا، لكن في العام الأخير تحدثت تقارير صحفية أجنبية، غير إسرائيلية، عن تدريبات سلاح الجو الإسرائيلي قرب اليونان ومهاجمة قافلة شاحنات في السودان.
وقال إن "نتنياهو يعتمد على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسيقول له خلال لقائهما الشهر المقبل إن التاريخ سيحكم على رئاسته وفقا لطريقة معالجته البرنامج النووي الإيراني، والسؤال هو ما إذا كانت قدرة الإقناع واللغة الانجليزية الممتازة لدى نتنياهو ستؤديان إلى تغيير سلم الأولويات الذي حدده أوباما وعلى رأسه إنقاذ باكستان وسلاحها النووي من السقوط بأيدي طالبان والقاعدة في إطار محاولته شراء الهدوء من إيران".
وأضاف الكاتب "ثمة شك فيما إذا كان من شأن حتى اقتراح إسرائيل بالانسحاب من الجولان وإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية ستحرك أوباما نحو قصف إيران أو المصادقة لنتنياهو على شن الهجوم، وستضطر إسرائيل إلى بذل جهد من أجل تحقيق تفاهم مع أوباما يكون في مركزه معالجة أمر إيران".
من جهة أخرى وجهت هآرتس انتقادات شديدة إلى نتنياهو في افتتاحيتها أمس، وشددت فيها على أن "الحكومة الثانية والثلاثين لدولة إسرائيل التي تم تنصيبها أمس مصيرها الفشل".
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل حظيت أمس بأكبر حكومة في تاريخها وفي الوقت ذاته بواحدة من أفقر الحكومات، وتنذر تركيبتها بالشؤم، حيث كانت الاعتبارات الائتلافية هي المقياس الوحيد لتشكيلها، والنتيجة هي تعيين وزير مالية (يوفال شطاينيتس) يفتقر لمؤهلات اقتصادية ووزير خارجية (أفيغدور ليبرمان) قد يجد نفسه منبوذاً في العالم ووزير دفاع فشل في مهامه ،ووزير تربية وتعليم لم يمارس التربية والتعليم في حياته ووزارة الصحة بدون وزير إضافة إلى سلسلة طويلة من الوزراء والوزارات عديمة الفائدة وإلى جانبهم وزراء بدون حقيبة وبدون مهام ينفذونها باستثناء المكان الذي سيحتلونه حول طاولة الحكومة".
وتابعت "أمام التحديات الخارجية والداخلية استعرض نتنياهو حكومة شلل ستواجه مصاعب في أداء مهامها وباتخاذ قرارات مصيرية، وهذه حكومة بدون رؤيا وبدون حماس للعمل وبدون وزراء بمقدورهم قيادة خطوات لإحداث التغيير، ولم يظهر لدى عرض نتنياهو الحكومة على الكنيست أي بصيص أمل، والحكومة التي ولدت بالخطيئة ستقضي أيامها في معارك صراع على البقاء وحسب".
وخلصت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو هي "بشرى سيئة لعملية السلام وترميم الاقتصاد، وهي بشرى سيئة لكل إسرائيلي قلق، وقد بثت إسرائيل للعالم أن وجهتها ليست نحو السلام والتغيير، وحكومة نتنياهو الثانية ليس افضل بأي شيء من حكومته الأولى وقد تبددت كافة الآمال بأنه تغير وكل ما تبقى هو الأمل بأن تخلي مكانها بأسرع وقت ممكن".
المصدر /جريدة الرياض الجمعه 7 ربيع الآخر 1430هـ - 3 ابريل 2009م - العدد 14893
هاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو منذ اليوم الأول لتوليه منصبه وحذرت من أن وصوله إلى الحكم يرفع مخاطر الحرب مع إيران.وكتب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ألوف بن الأربعاء أن "صعود نتنياهو إلى الحكم يزيد احتمالات الحرب مع إيران لكن نقطة اللاعودة لم يتم تجاوزها حتى الآن".
وأشار الكاتب إلى تصريح أطلقه نتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في العاشر من فبراير الماضي وقال فيه "إني أتعهد بأنه في حال تم انتخابي فإن إيران لن تتسلح بسلاح نووي، وهذا يشمل كل ما هو مطلوب من أجل تحقيق هذه المقولة بصورة فعلية".
وأضاف بِن أن نتنياهو وصف البرنامج النووي الإيراني في خطابات أخرى بأنه "خطر وجودي على إسرائيل" وحذر من محرقة ثانية.
وكان نتنياهو قال في خطاب خلال تقديم حكومته للكنيست أول أمس، إن "الأزمة الأمنية نابعة بالأساس من صعود وانتشار التطرف الإسلامي في جميع أنحاء العالم، واسرائيل هي هدفه الاساسي. كما أن الخطر الاساسي هو تسلح ايران بالقنبلة النووية".
وقال بِن إنه يسود اعتقاد في الوسط السياسي الإسرائيلي بأن عودة نتنياهو إلى رئاسة الوزراء "يقرب بالضرورة إسرائيل من حرب مع إيران" وأن "شخصيات سياسية كانت على اتصال به تقول إنه قرر تدمير المنشآت النووية الإيرانية".
وأضاف أن "المقربين يتساءلون كيف سيتقبل الجمهور الإسرائيلي قراراً مشتركاً يتخذه نتنياهو وايهود باراك (وزير الدفاع القديم – جديد) بمهاجمة إيران وما إذا كان من شأن مثل هذا القرار رفع شعبيتهما، والفرضية هي أن الدبلوماسية والعقوبات على إيران لن تحقق شيئا والسبيل الوحيد لوقف التسلح النووي الإيراني سيكون بالقوة، ولدى إسرائيل وحدها المحفز للعمل" في هذا الاتجاه.
وأشار بِن إلى أن "هذه هي أيضا التقديرات في الإعلام الدولي التي تتعامل مع هجوم إسرائيل على إيران على أنه حقيقة تكاد تكون نهائية، وحكومات أوروبية تتدرب على إجلاء مواطنيها من إيران في حالة أن 'جهة ثالثة' ستهاجم المنشآت النووية هناك".
وأوضح بِن إلى أن الآراء منقسمة لدى المسؤولين الأمنيين والاستراتيجيين في إسرائيل بين مؤيد للهجوم على إيران وعدم مهاجمتها والتخوف من الرد الإيراني إضافة إلى أن إسرائيل لم تحصل حتى الآن على "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة لشن هجوم كهذا، لكن في العام الأخير تحدثت تقارير صحفية أجنبية، غير إسرائيلية، عن تدريبات سلاح الجو الإسرائيلي قرب اليونان ومهاجمة قافلة شاحنات في السودان.
وقال إن "نتنياهو يعتمد على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسيقول له خلال لقائهما الشهر المقبل إن التاريخ سيحكم على رئاسته وفقا لطريقة معالجته البرنامج النووي الإيراني، والسؤال هو ما إذا كانت قدرة الإقناع واللغة الانجليزية الممتازة لدى نتنياهو ستؤديان إلى تغيير سلم الأولويات الذي حدده أوباما وعلى رأسه إنقاذ باكستان وسلاحها النووي من السقوط بأيدي طالبان والقاعدة في إطار محاولته شراء الهدوء من إيران".
وأضاف الكاتب "ثمة شك فيما إذا كان من شأن حتى اقتراح إسرائيل بالانسحاب من الجولان وإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية ستحرك أوباما نحو قصف إيران أو المصادقة لنتنياهو على شن الهجوم، وستضطر إسرائيل إلى بذل جهد من أجل تحقيق تفاهم مع أوباما يكون في مركزه معالجة أمر إيران".
من جهة أخرى وجهت هآرتس انتقادات شديدة إلى نتنياهو في افتتاحيتها أمس، وشددت فيها على أن "الحكومة الثانية والثلاثين لدولة إسرائيل التي تم تنصيبها أمس مصيرها الفشل".
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل حظيت أمس بأكبر حكومة في تاريخها وفي الوقت ذاته بواحدة من أفقر الحكومات، وتنذر تركيبتها بالشؤم، حيث كانت الاعتبارات الائتلافية هي المقياس الوحيد لتشكيلها، والنتيجة هي تعيين وزير مالية (يوفال شطاينيتس) يفتقر لمؤهلات اقتصادية ووزير خارجية (أفيغدور ليبرمان) قد يجد نفسه منبوذاً في العالم ووزير دفاع فشل في مهامه ،ووزير تربية وتعليم لم يمارس التربية والتعليم في حياته ووزارة الصحة بدون وزير إضافة إلى سلسلة طويلة من الوزراء والوزارات عديمة الفائدة وإلى جانبهم وزراء بدون حقيبة وبدون مهام ينفذونها باستثناء المكان الذي سيحتلونه حول طاولة الحكومة".
وتابعت "أمام التحديات الخارجية والداخلية استعرض نتنياهو حكومة شلل ستواجه مصاعب في أداء مهامها وباتخاذ قرارات مصيرية، وهذه حكومة بدون رؤيا وبدون حماس للعمل وبدون وزراء بمقدورهم قيادة خطوات لإحداث التغيير، ولم يظهر لدى عرض نتنياهو الحكومة على الكنيست أي بصيص أمل، والحكومة التي ولدت بالخطيئة ستقضي أيامها في معارك صراع على البقاء وحسب".
وخلصت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو هي "بشرى سيئة لعملية السلام وترميم الاقتصاد، وهي بشرى سيئة لكل إسرائيلي قلق، وقد بثت إسرائيل للعالم أن وجهتها ليست نحو السلام والتغيير، وحكومة نتنياهو الثانية ليس افضل بأي شيء من حكومته الأولى وقد تبددت كافة الآمال بأنه تغير وكل ما تبقى هو الأمل بأن تخلي مكانها بأسرع وقت ممكن".
المصدر /جريدة الرياض الجمعه 7 ربيع الآخر 1430هـ - 3 ابريل 2009م - العدد 14893