- الخميس مارس 27, 2008 4:25 pm
#1790
الدعاية الساذجة في احتلال العراق!!
خرجت شعوب معظم دول العالم في تظاهرات استنكار ضد الحرب على العراق في الذكرى الخامسة، وهي يقظة ضمير بدأت مع بدايات الحرب، ولم تنته بتقادم الزمن عليها، فقط الدول العربية التي اكتفت بنشر بعض الوثائق والتعليق عليها من باب المجاملة، أو تقليد الآخرين ومن مصادر نشوء الحرب وكل ما تعلق بها، جاء من نتاج مراكز بحث ونشر ليس للعرب إلا شراؤها وبثها، أو الكتابة عنها بوسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة والمشاهدة..
نحن لا ننادي باضطرابات ومقاطعات، أو حتى تظاهرات ضد من قام وتسبب بالحرب، لكن بإعداد منظومة بيانات ووثائق تكشف جرم الاحتلال، وكيف اندفع ما يزيد عن أربعة ملايين عراقي، إلى الأسر الآخر، حين توزعوا لاجئين إلى معظم دول العالم، ثم التذكير بجرائم القتل، والسجون، وفظائع الحرب أثناء المعارك، والتلوث البيئي والنتائج التي ترتب عليها انتشار العديد من الأمراض بما فيها أنواع السرطان، وأمراض لم يكشف عنها، ثم مسائل النهب للتراث العراقي، وأموال النفط وغيرها، والكلفة التي دفعها العراقيون بنشوء فواصل داخل العاصمة وغيرها، بين مختلف الفئات والمذاهب وتوزعها على دوائر إقليمية ودولية، وتمكين القاعدة أن تبني لها مسارب وممرات في معظم مدن وقرى العراق..
لو تم هذا بمصاحبة استراتيجية إعلامية توزّع على الجامعات ودور النشر ومراكز الأبحاث، وحقوق الإنسان، وكل ما يتعلق بالوسائل المتاحة من محطات فضاء وانترنت، ومواقع فاعلة في التأثير على الرأي العام العالمي، وبنموذج متقدم بعيداً عن التهديد والشجب وإثارة العواطف وغرائز الموت، لربما وضعنا العالم أمام مسؤولياته الكبرى، وبأن ناتج الحروب فعل مدمر وهمجي..
ثم لو اتجهنا بأفلام موثقة للشعب الأمريكي، وكل شعوب العالم بما تم قتله من الأمريكيين الذين خضعوا لطيش السياسة وهمجيتها، وخاطبنا أسر القتلى بمفهوم تعاطفنا الإنساني معهم، باعتبارهم أدوات ووسائل تسيّرها الرغبات والغرائز ومفاهيم طوباوية تبنى على أفكار دينية، وعقائد خارج مدار العقل تبناها ونفذها المحافظون الجدد وكذلك الكلفة المادية لجاء رد الفعل مضاعفاً، ولو كنا أكثر وعياً وأرفقنا بتلك الأحداث القتلى الفلسطينيين، والدمار اليومي الذي اعتمدته إسرائيل كجزء من أيدلوجيتها وعقيدتها، وأننا نقع تحت احتلالين في فلسطين، والعراق، وفتحنا ارشيفاً لكل مطلع أو راغب بالاطلاع على الحقائق ودون تزييف، ووضعنا صورة محمد الدُّرة ومعها صور أبو غريب وجوانتانامو لأحدثنا تغييراً في المواقف العالمية ربما أكثر أهمية من كل ما نردده عن الامبريالية، والصهيونية، وأساليب النشر الساذج، ولقلنا إن لنا مؤثراً إعلامياً يوازي ما تنتجه الدول التي ارتكزت في حروبها الدعائية على نموذج غسل العقول، وتغيير الإرادات، لكن ذلك لا يعيش إلا في تلافيف الحلم الذي لا يتحقق عند كل العرب..
منقوووول::::::::ولا غنى طبعا عن أرائكم النيرة::::::::::
تحياتي::::::::::
خرجت شعوب معظم دول العالم في تظاهرات استنكار ضد الحرب على العراق في الذكرى الخامسة، وهي يقظة ضمير بدأت مع بدايات الحرب، ولم تنته بتقادم الزمن عليها، فقط الدول العربية التي اكتفت بنشر بعض الوثائق والتعليق عليها من باب المجاملة، أو تقليد الآخرين ومن مصادر نشوء الحرب وكل ما تعلق بها، جاء من نتاج مراكز بحث ونشر ليس للعرب إلا شراؤها وبثها، أو الكتابة عنها بوسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة والمشاهدة..
نحن لا ننادي باضطرابات ومقاطعات، أو حتى تظاهرات ضد من قام وتسبب بالحرب، لكن بإعداد منظومة بيانات ووثائق تكشف جرم الاحتلال، وكيف اندفع ما يزيد عن أربعة ملايين عراقي، إلى الأسر الآخر، حين توزعوا لاجئين إلى معظم دول العالم، ثم التذكير بجرائم القتل، والسجون، وفظائع الحرب أثناء المعارك، والتلوث البيئي والنتائج التي ترتب عليها انتشار العديد من الأمراض بما فيها أنواع السرطان، وأمراض لم يكشف عنها، ثم مسائل النهب للتراث العراقي، وأموال النفط وغيرها، والكلفة التي دفعها العراقيون بنشوء فواصل داخل العاصمة وغيرها، بين مختلف الفئات والمذاهب وتوزعها على دوائر إقليمية ودولية، وتمكين القاعدة أن تبني لها مسارب وممرات في معظم مدن وقرى العراق..
لو تم هذا بمصاحبة استراتيجية إعلامية توزّع على الجامعات ودور النشر ومراكز الأبحاث، وحقوق الإنسان، وكل ما يتعلق بالوسائل المتاحة من محطات فضاء وانترنت، ومواقع فاعلة في التأثير على الرأي العام العالمي، وبنموذج متقدم بعيداً عن التهديد والشجب وإثارة العواطف وغرائز الموت، لربما وضعنا العالم أمام مسؤولياته الكبرى، وبأن ناتج الحروب فعل مدمر وهمجي..
ثم لو اتجهنا بأفلام موثقة للشعب الأمريكي، وكل شعوب العالم بما تم قتله من الأمريكيين الذين خضعوا لطيش السياسة وهمجيتها، وخاطبنا أسر القتلى بمفهوم تعاطفنا الإنساني معهم، باعتبارهم أدوات ووسائل تسيّرها الرغبات والغرائز ومفاهيم طوباوية تبنى على أفكار دينية، وعقائد خارج مدار العقل تبناها ونفذها المحافظون الجدد وكذلك الكلفة المادية لجاء رد الفعل مضاعفاً، ولو كنا أكثر وعياً وأرفقنا بتلك الأحداث القتلى الفلسطينيين، والدمار اليومي الذي اعتمدته إسرائيل كجزء من أيدلوجيتها وعقيدتها، وأننا نقع تحت احتلالين في فلسطين، والعراق، وفتحنا ارشيفاً لكل مطلع أو راغب بالاطلاع على الحقائق ودون تزييف، ووضعنا صورة محمد الدُّرة ومعها صور أبو غريب وجوانتانامو لأحدثنا تغييراً في المواقف العالمية ربما أكثر أهمية من كل ما نردده عن الامبريالية، والصهيونية، وأساليب النشر الساذج، ولقلنا إن لنا مؤثراً إعلامياً يوازي ما تنتجه الدول التي ارتكزت في حروبها الدعائية على نموذج غسل العقول، وتغيير الإرادات، لكن ذلك لا يعيش إلا في تلافيف الحلم الذي لا يتحقق عند كل العرب..
منقوووول::::::::ولا غنى طبعا عن أرائكم النيرة::::::::::
تحياتي::::::::::