منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#1789
السلام عليكم:::::اعجبني المقال التالي واريد رأيكم اذا ممكن؟؟؟؟؟


الانفصاليون المتحاربون!!


انفصلت حماس عن فتح، فحدثت صدامات وما يشبه التقاتل ولم تنفع الوساطات ولا المواثيق التي وقعتاها، فتفردت إسرائيل، وبرعاية أمريكية، في جعل الفصيلين أضداداً كل يتحرك من خلال الآخر، وشبه البعيد عن القضية..
وتقاتلت أمل مع حزب الله في حرب لبنان، ولم ينفع المذهب ولا الأيديولوجيا الواحدة بإعادة الأصل إلى الفرع، إلا ضمن الحل العام الذي اتفق عليه في الطائف بين جميع المتحاربين..

وشن الحزبان الكرديان حروباً تاريخية في شمال العراق، بايعو الشيوعية والتقوا مع الرأسمالية، وذهبوا لكل بائع ومشتر يساند قضيتهم، ولا أحد يلومهم، إلا أنهما مزقا وحدة الحزبين، وجعلا الخصوم من عراقيين وأتراك وإيرانيين هم الفائزون من أحداث الصراعات، والتسبب في هزيمتهم..

وفي الصومال، والسودان، واليمن أحقاد وحروب قد تنجح وقد تفشل تبعاً لقدرة الحكومات المركزية، وتجاوزها مسببات الصراع، في بناء وحدات وطنية لا فصل فيها ولا تمييز..

العراق الذي تجاوز بمرارة ظروفه كل التوقعات، لم يحسم أمور الأمن الداخلي الذي فجره الاحتلال، فكما قيل إن الجنوب شيعي وإن هذه الطائفة هي الأكثر، والتي عانت الإبعاد والتنكيل بعد الاستقلال من بريطانيا، تفاءل كل المؤيدين لها أنها ستكون النمط الجديد في عراق مختلف يجمع الطوائف الأخرى في وحدة كونفودرالية، لكن النتائج قتلت الآمال فتشكلت عشرات المليشيات والجيوش، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة، جاء الحفاة والمهمَّشون لينضموا إلى جيش المهدي، وهو الظاهرة التي فاجأت الأنصار والخصوم للسيد الصدر، لكن مليشيات هذا التجمع، خرجت عن القاعدة الأمنية المطلوبة، إلى النهب والسلب والتقاتل، ليس من أجل البقاء، وإنما من خلال فكر الثأر، وتحولت حكومة المالكي إلى خصم يريد إثبات السلطة الشرعية، فكانت التداعيات والأزمات المتصاعدة عسكرياً واجتماعياً، في حرب الشيعة للشيعة..

السُّنة الذين تطوِّح بهم الرياح بين داع للوحدة الوطنية أو ذاهب للكفاح المسلح ضد المحتل، أو انضم للقاعدة، أو ضدها، أو الذين جعلوا من رمز القبيلة خط نار مفتوحاً لتثبيت الأمن أمام شراسة الانتحاريين، كرست هذه الممارسات خلافات جديدة، وصلت إلى رفع السلاح والقطيعة، ولم يعد الوسط ملكاً لأكثريتهم على بقية الفصائل الأخرى..

الشمال يتنازع مع تركيا، ويفاجأ بطلعات عسكرية إيرانية وأمريكا، لا تمانع، ولا تقف ضد الحالات التي نشأت في كردستان بعد صدام، لأن تركيا ركن في استراتيجياتها العليا في مناطق لا تزال متوترة..

هذه الصور المتعددة من الحروب وصناعة العداءات، ليس سببها دين أو قومية، أو مذهب، لأن من سحبوا أيديهم من مصافحة الآخر هم راشدون تجمعهم شروط الوحدة الاجتماعية، والعرق والمذهب، وبالتالي فالسبب أن كل من يصل إلى السلطة، أو رئاسة فريق، أو مليشيا وحزب، صاحب الكلمة العليا، ولكنه يجحد من يماثلونه بالقوة والسلطة، وهنا حدثت الفوضى، وما جرى خلفها من مآسٍ..


تحياتي:::::::
By احمد العبدالعالي
#1833
معلومات جيده تشكرين عليها اختي الفاضله
By بندر شويمي الشويمي
#1882
مشكووووووووووووره مثايل على الموووووووضوووووووع