منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#19512
روسيا والغرب.. حرب باردة فى إطار قومى ودينى متطرف
مع إثارة قضية نصب درع الصواريخ المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية والاعتراضات الروسية المعلنة ضده والتي وصلت إلى حد التهديدات الموجهة لأمريكا وللدول التي توافق على نشر هذا الدرع في أراضيها، أثيرت ضجة وتساؤلات حول ما إذا كان هذا يمثل عودا للحرب الباردة وما إذا كانت روسيا قد أخذت تسترجع ماضيها في ظل الاتحاد السوفيتي، ولكن هذه المرة بإطار قومي وديني متطرف.
وبصرف النظر عن عودة الحرب الباردة أم لا فإن السؤال الحقيقي والمهم ليس هو هذا، وإنما هو مايحدث لروسيا في تصورها لنفسها وليس في إطار العلاقة مع الغرب.. والسؤال الثاني في درجة الأهمية هو: هل تريد روسيا العودة الى حالة الدولة العظمى سواء في مواجهة القط الغربي أم لا.
من الواضح أن هناك في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي حركة بعث قومي وديني (أرثوذكسي مسيحي) تتحسس طريقها على سبيل التجربة والخطأ نحو بعث جديد لروسيا.
وقد سعت هذه الحركة منذ البداية وحتى الآن الى تحديد نفسها بالمواجهة أساساً مع الكتل الإسلامية الكبرى وغير الروسية في جنوبها (دول آسيا الوسطى الإسلامية التي نشأت عقب سقوط الاتحاد السوفيتي) والى الجنوب كذلك في أوكرانيا وجورجيا وكازاخستان، والى الشرق قليلا في اتجاه روسيا البيضاء ثم الى أوروبا الشرقية مع بولندا الكاثوليكية مثلا.
ومع شعور روسيا بالثقة في أن الغرب يريد منها أن تلعب دور الطليعة المتقدمة لخوض معركة مع الإسلام في جنوب روسيا ذاتها وفي جمهوريات آسيا الوسطى وصولا الى أفغانستان وحتى الشرق الأوسط الذي يشمل باكستان وإيران والعراق ومنطقة الخليج، أخذت السياسة الروسية تحاول الإستمرار في عملية مواجهة الإسلام ولكن لمصلحتها هي وليس لمصلحة تصب في إطار المخطط الغربي العام.
وهنا بدأت روسيا عملية معروفة في محاولة استمالة إيران والعراق في ظل الحكم السابق كما عملت على تطويق القضية الداخلية الإسلامية الأكبر في الشيشان ومحاولة بناء علاقات جيدة مع دول الجمهوريات الإسلامية الى الجنوب ولاسيما بعد أن لاحظ الروس تدخل نفوذ أمريكي واسع في تلك الجمهوريات متمثلا في بناء قواعد عسكرية ونشر قوات وطائرات ومراقبين مع نفوذ أوروبي واسرائيلي متزايد في المجالات الإقتصادية وغيرها.
هنا يمكن القول أن مايشبه الحرب الباردة قد عادت ولكن ليس في إطار رغبة روسية في المنافسة بقدر ماهي في إطار محاولة روسية لإثبات الهوية القومية الدينية، مما اصطدم بوجود مخططات غربية لها توجهاتها الخاصة في تلك المنطقة واندفعت الأمور على هذا النحو.
ففي الداخل وإزاء عودة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية باعتبارها كنيسة الدولة وعقيدتها الرسمية حدث إصطدام مع نشاط تبشيري تقوم به الكنائس الغربية البروتستانتية المذهب أو ذات المذاهب الجديدة.
ثم تكررت المواجهة في البلقان بين سياسة روسية عاملة على إستعادة النفوذ الروسي السياسي والديني التقليدي في تلك المنطقة وبين نفوذ غربي متصاعد منذ أحداث البلقان في التسعينيات وقضايا البوسنة ثم كوسوفو.
وجاءت قضية درع الصواريخ في هذا الإطار مثل القشة التي قصمت ظهر البعير لاسيما وأن الحديث الأمريكي عن أن سبب نشر هذا الدرع في أوروبا الشرقية هو الحماية من التهديد الإيراني البعيد عن هذه المنطقة والقريب جداً من مناطق توجد فيها جيوش أمريكية بالفعل قادرة على المواجهة والحسم (أفغانستان والعراق والخليج) لو كان هذا هو المقصود فعلاً.
وهكذا تصاعدت هذه المواجهة من خلال قضية درع الصواريخ الى مرتبة تدعو لوصفها بعودة الحرب الباردة، وهي ليست كذلك، وإنما هي باختلافات ومواجهات بين قوى لاتريد الوصول الى مستوى الحرب الباردة القديمة بين الكتلة الشيوعية والغرب.
#19522
اخ عبدالمجيد للاضافة فقط
روسيا هي عضو مراقب في منظمة المؤتمر الاسلامي ولااعتقد ان الروس من مصلحتهم التحالف مع الغرب الكاثولوكي حيث انه من المعروف حينما تم شن الحروب الصليبية الكاثوليكية ضد الاسلام وقف ابناء المسيحية الارذثوكس مع المسلمين واكبر دليل حينما اجتاح الصليبين القدس امرو جنودهم بقتل كل من يواجههم سواء كان مسلم او مسيحي فلا اعتقد عقائدييين ان يتحالف الروس مع الغرب وروسيا في الوقت الحالي تحاول كسب ود المسلمين.
والله لايهينك على هالموضوع القيم ابوسليمان
وتقبل مروري ..,,,,