منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By امل السميري
#21342
نحن ,العرب, أكثر الأمم شعارات, وأقلها عملاً بالوفرة الشعاراتية التي أنعمْنا بها على أنفسنا بأنفسنا. ولأننا قوم بلاغة وصياغة ,أكثر من كوننا قوماً عملانيا، فلا عجب ولا عجاب أن نرى أجمل العبارات الموزونة والمسجوعة ,المكتوبة والمسموعة. وإذا ما جد الجد , مزقنا الشعارات ,وطبّقنا ما انعكس من مضمونها , والأدلة والقرائن تكاد لا تنحصر, لقطع شك الشكاكين بيقين المتيقنين.

فلنترك جانباً الحكومات حيث للسياسة طرقها وطرائقها وطارقوها, ولنبحث في السلوك الفردي العربي الذي ينبئ أن ما نتعلمه في المدارس عن عروبتنا المتسمة بالوحدة والإخاء والتسامح, ما هو إلا شعارات ضمن مناهج دراسية مقررة , ينتهي مفعوله من لحظة مغادرة صفوف المدرسة أو في أحسن الأحوال ساعة انتهاء السنة الدراسية , تماماً مثلما نتعلم اللغة العربية عن فِعلها وفاعلها ومفعولها وتصريفها ,ولاحقا تنصرف هذه القواعد عن أذهاننا كما لو أنها لم تفعل فعلها فينا , فترى الكوارث اللغوية في ما بعد.

من باب الخصر لا الحصر , يرى المرء حال المشجعين العرب وهم يتابعون, مثلاً, البرامج الفنية التي يتنافس فيها الموهوبون على أفضل صوت , أو على لقب الأكثر" خفة دم", وما إلى ذلك من الألقاب التي يعج ويضج بها الفضاء العربي , حيث تنحرف هتافات التشجيع عن أصوله ولباقته ,وتتحول إلى تظاهرات تقودها الجنسيات العربية ضد بعضها , فكل إناء عربي ينضح بما يكنه ضد الآخر, فتشعر كأن الروم يهتفون ضد الفرس , لكن من أجل ماذا..! من أجل مشروع مطرب , أو"فنان شامل", وإذ بالشعارات التي تعلمناها , وما زلنا نرددها, باتت هباء منثوراً, فانقطعت العُرى وانفصمت الوشائج.

ولا يقف الأمر عند هذا المثل حين الأمثلة وفيرة, فالمواقع الإلكترونية التي تتيح لزوارها ترك تعليقاتهم على مقال منشور , تصبح "باروميتر" ليس فقط لقياس مستوى التفكير لدى القارىء العربي ,بل أيضاً لقياس منسوب مشاعره ,والتي تُظهر حقيقة ما يبطنه إما تجاه من هم ليسوا مواطنيه , أو نحو مواطنيه ممن لا يتفق مع نهجهم ومنهجهم . فإذا كان الكاتب من تلك الجنسية العربية , وهو في الواقع لا يمثل فكر جنسيته التي ينتمي اليها إنما ذاتَه , تنهمر تعليقات من الجنسيات "الشقيقة" كما من جنسيته, و لا تحمل في مضمونها محاججة للرأي , إنما الشتيمة لجنسيته التي أنجبته , وخلْط نهج قادته وساسته وحكومته مع مضمون مقال هو ليس مدعاة للخلط . وإنْ كان الأصل القاعدي أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية , فإن الأساس الديني "ولا تزر وازرة وزر أخرى". أما القاعدة اليعربية ,فإن الاختلاف في الرأي , يفسد صلاح شعاراتنا ,وهو تبادل للصواريخ الكلامية التي تحمل على رؤوسها شتم جنسية لشقيقتها .

ليس مدحاً للغرب بقدْر ما هو استحضار للواقع , فأنك قد ترى قارئاً أمريكياً يعلق على كاتب فرنسي من دون شتم عموم الأمة الفرنسية ومن أنجبتهم ,ولا شتْم الكاتب, وليس هناك ما يوحدهما ,فلا ينحرف التعليق عن الطريق. وعندنا, في غالب الأحيان, تُظهر التعليقات كم نحن مُتخمون بالضغينة تجاه بعضنا البعض , وأننا نتقن التجريح والهجوم الكلامي , لكننا لا نجيد فنّ النقاش وأصول المحاججة .
مقالة للكاتب محمد ابو عبيد
صورة العضو الرمزية
By نوف العسيري
#21352
نعم أعتقد اننا لانجيد فن النقاش واصول المحاججة ولاكن نبقا امة واحدة وقلب واحد والاخوة بالمنزل الواحد يختلفون ويشتمون بعضهم ولاكن لو جاء شخص من خارج العائلة وشتم او هاجم احد افرادها فسيتفق جميع افراد الاسرة الواحد على مهاجمتة والدفاع عن مايخصها وهو الفرد الذي تعرض للهجوم نعم يوجد ببننا اختلافات وهتفات زائفة ولاكن نحن وطن واحد لن يفرقنا شي واذا جائنا العدو اصبحنا يد واحد وهذا ماتثبتة (الأدلة والقرائن التي لا تنحصر, لقطع شك الشكاكين بيقين المتيقنين).
واخيرآ أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وشكرآ على الموضوع
#23283
بسم الله الرحمن الرحيم

المقال يحوي الكثير من الافكار الا انه اعجبني الاسلوب والمضمون وحصيلتة

وما احبتت اضافتة ان الانسان العربي للاسف الشديد يعيش في دوامة اطلق عليها الازدواجية في كل شي محيط به لذلك تجد التخبط السمة الاساسية في نهجة الحياتي

وهذه الازدواجية المعاشة , هي نتاج طبيعي عن بعد هذا الانسان العربي عن عقيدتة الاسلامية والنظام المنبثق عنها للحياة والانسان والكون

وفي الوقت الذي يريد ان ينطلق كما انطلق اسلفنا من واقع سحيق الي واقع مشرف ونور للحضارات الدنيا يجب عليه او علينا جميعاً ان ننطلق من العقيدة الاسلامية وان نحياها بحق وحقيقة
#23284
بسم الله الرحمن الرحيم

المقال يحوي الكثير من الافكار الا انه اعجبني الاسلوب والمضمون وحصيلتة

وما احبتت اضافتة ان الانسان العربي للاسف الشديد يعيش في دوامة اطلق عليها الازدواجية في كل شي محيط به لذلك تجد التخبط السمة الاساسية في نهجة الحياتي

وهذه الازدواجية المعاشة , هي نتاج طبيعي عن بعد هذا الانسان العربي عن عقيدتة الاسلامية والنظام المنبثق عنها للحياة والانسان والكون

وفي الوقت الذي يريد ان ينطلق كما انطلق اسلفنا من واقع سحيق الي واقع مشرف ونور للحضارات الدنيا يجب عليه او علينا جميعاً ان ننطلق من العقيدة الاسلامية وان نحياها بحق وحقيقة