منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#25505
إن قضية السعودية اليوم هي قضية كل عربي شريف , وما يجري على حدودها الجنوبية من قبل نار الطائفيين الحوثيين يجب مقاومته لكي لا يستفحل امرهم, الى درجة يجعل السيطرة عليهم امر في غاية الصعوبة, لذا علينا دعمها دعما شعبيا وحكوميا وعسكريا منقطع النظير حتى وان لم تطلب ذلك, لان السعودية إن اصابها مكروه لا قدر الله , فان المنطقة كلها ستذوب وتدور في المحور الايراني, كما يذوب السكر في الماء, عندها لا ينفع اللطم والبكاء على ُملك ضاع.

فالمتابع لما يجري على الساحتين العربية والاسلامية, يلحظ بأن النار المذهبية قد فتحت في كل اتجاه وصوب, فامتدت من ضاحية بيروت الجنوبية بزعامة حزب الله , الى ضاحية اليمن الجنوبية بزعامة الحوثيين, الذين استفحل خطرهم وانتشر وبائهم في جميع انحاء اليمن , حتى وصل الى بعض مناطق جنوب السعودية.

فهذا يحيى الحوثي غير خجل ولا وجل, يطلب النجدة من ايران كدليل دامغ على ان الثورة الايرانية تم تصديرها بالفعل لدول الجوار, وبدأت تطل بانيابها رغما عن الجميع, وما نراه في اليمن وجنوب السعودية من تحد صارخ للحوثيين يعني بانها تمركزت وتغطرست وانتشر دائها .

فلتقم الدول العربية صفا واحدا لنصرة السعودية, قبل ان تترابط وتتشابك خطوط الحوثيين في الجنوب الغربي للسعودية, مع اوتار الفتنة النائمة في شرقها, ويصبح الامر عندئذ خارج نطاق السيطرة, لوجود تشابه كبير بين الاهداف الصهيونية الرامية الى اضعاف المنطقة العربية, والايرانية الراغبة بالسيطرة على الارض العربية بنشر المذهب الشيعي , وان وجد اختلاف بينهما فهو في القشرة التي تحتوي اللب الداخلي ليس اكثر.

فاذا كانت اسرائيل محتلة للاراضي العربية, وتناضل ايران من اجل تحريرها كما تزعم فلماذا لا زالت تحتل جزر الامارات العربية الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى, تلك الجزر التي اضعنا فرصة استردادها من ايران يوم اضعفها وارهقها صدام حسين في حربه الاولى واصابها بمقتل دون الانتباه لذلك, حتى استفحل خطر ايران اليوم واصبحت الجزر الثلاثة صعبة التحرير, مستغلة الضعف والتشرذم العربي الممنهج, الذي كان دافعه الحفاظ على العروش وترك الكروش تتوسع وتتدلى حتى اصبحت حركة حامليها صعبة جدا .

فمن يستمع لخطبة يحي الحوثي, وهو يطالب حكام السعودية بلملمة امتعتهم استعدادا للرحيل, يدرك مدى الخطر القادم على امتنا, فلندعم السعودية علنا دون خجل او حياء دعم واضح لا دعم استحياء, فالسعودية لم تقصر يوما عن دعم اخ وشقيق, وكلنا يتذكر سلاح النفط الذي استخدمته عام 73 لنصرة القضية الفلسطينية.

فاذا كان ابرهه الاشرم الحوثي الاصل قد حاول هدم الحرم المكي قبل اكثر من 1500 عام, واستطاعت طيور المعجزة الالهية من القضاء عليه وعلى اتباعه, فان احفاده اليوم يتجمعون في ضاحية اليمن الجنوبية من جديد, لعلهم يدركون ما اخفق به جدهم الاعظم , بعد ان تلقوا تعليمهم المذهبي في قم ,وتدريبهم العسكري في مراكز معسكرات الحرس الثوري, ليحتفلوا علنا قبل ايام في غدير خم في اليمن وعلى رؤوس الاشهاد إيذانا منهم بالقوة والعنفوان.

تذكروا يا عرب بان خطر الشيعة شئتم ام ابيتم ,ايدتم ام عارضتم ,لهو اشد من خطر الصهيونية على المنطقة, وهذا يتضح جليا لمن اراد ان يفهم في كتابهم الشهير "الشاهنامة" ,والذي تم تاليفه قبل اكثر من 3 الاف عام, ويحمل في طياته الوعيد والتهديد للعرب ولعل مقولتهم الشهيرة فيه " ان الكلب الاصفهاني يشرب الماء البارد , والعرب في الصحراء يأكلون الجراد" لخير دليل على صدق ما نقول.

فما محاولة الحوثيين الاخيرة لزعزعة امن المدن القريبة من الحدود السعودية , الا بداية الخطر والامتداد الشيعي, فالحوثيين لم يكونوا متسللين او عابري سبيل او لاجئين او تائهين حين عبروا الاراضي السعودية, بل كانوا مليشيات مدربة بشكل متفوق كما طالبان في افغانستان وحزب الله في لبنان , واقد اعدوا العدة لحرب طويلة الامد معها ومع الحكومة اليمنية, التي باتت عاجزة عن ملاحقتهم بسبب القلاقل التي خلفها الانفصال والتي لا زالت كالجمر المخفي تحت الرماد , سرعان ما تعود للاشتعال من جديد , وكان الله في عونها إن لم تتلقى مساعدات عربية على مستوى عال من التدريب للقضاء على فتنة الحوثيين .

فالسعودية اليوم بحاجة للعرب الشرفاء فقط, لان تركيبة سكانها في المناطق الجنوبية يدعو للقلق, حيث تقطنها غالبية من العائلات الاسماعيلية في نجران وغيرها , تلك العائلات التي ترتبط مذهبيا بالزيديين الذين يشكلون غالبية مليشيات الحوثيين , مما يجعل اقتحام الجيش السعودي بريا لتلك المناطق امر في غاية الخطورة , فلا تتركوا ايها العرب السعودية لكي تتخبط في معركة خاسرة لا قدر الله تضعفها او تزعز الثقة فيها, كمعركة الامريكان في تورا بورا الافغانية .

فالاردن ومصر يجب ان يلعبا دورا في وقف النفوذ الشيعي في المنطقة قبل تطاول المارد الايراني بشكل اكبر , والذي لن يتوانى عن التدخل في المنطقة لصالح الحوثيين جهارا نهارا , وعلى العرب ان يتذكروا بان ترسانة ايران العسكرية قد تؤذي العرب إن لم يتحدوا , لانهم اعادوا بنائها بعد دراسة معركة الخليج الاولى دراسة متأنية .

فعلى العرب تفهم الموقف الذي يجري في جنوب بلدانهم , كي لا نفتح العيون فنجد ضاحية بيروت الجنوبية قد تم استنساخها في صورة ضاحية اليمن الجنوبية, فالحروب الاهلية اصبحت تزحف لدول الجوار الايراني زحفا سريعا شئنا ام ابينا, وعلى العرب فهم سياسة الامر الواقع والتي تتضمن , بأن فامريكا لن تدخل حربا جديدة للدفاع عنهم بعد استيعابها للدرس الافغاني والعراقي جيدا.
#25804
الحمد لله انتصرنا على العدو بفضل من الله ثم جنودنا البواسل المرابطين نصرهم الله وحفظهم ورحم شهدائهم وصبر ذويهم

الله يعطيك العافية على مجهودك