- الثلاثاء مايو 25, 2010 5:09 pm
#27100
صدام الحضارات(Clash of Civilizations)
قام لويس (Lewis, 1990) باستخدام مصطلح "النموذج الحضاري" لأول مرة في مجال العلاقات الدولية لتفسير والتنبؤ بالعلاقات بين الأمم. وقد استخدمه المؤرخ هانتنغتون (Huntington, 1993) على نطاق أوسع. وقد استخدم في العلاقات الدولية ليشير إلى طريقة تفسير توازن القوى والمخاطر المحتملة. ومع انتهاء الحرب الباردة (التي قامت بشكل أساسي على الصراع بين الأيديولوجيات السياسية)، ويناقش هانتنغتون أن العلاقات الدولية سوف تتم ترجمتها في المستقبل بلغة الصدامات الثقافية (أو الحضارية).
"سوف يسود صدام الحضارات السياسات العالمية. وستكون الخطوط الفاصلة بين الحضارات هي خطوط المعارك في المستقبل" (Huntington, 1993: 24)، وسوف تتصارع الحضارات لأنها: (1) حقيقية وأساسية، (2) العالم يصغر شيئاً فشيئاً، (3) التغير الاقتصادي والاجتماعي يصرف الناس عن هويتهم المحلية (الذي بدوره يضعف علاقتهم بالدول القومية وغالباً ما يتسبب هذا في جلب الدين إلى السلطة)، (4) دور الغرب المزدوج، "يواجه الغرب في أوج قوته اللاغرب الذي تزداد لديه الرغبة والإرادة والموارد ليشكل العالم بطرق غير غربية"، (5) الثقافة أصبحت أقل طواعية، (6) النزعة الإقليمية الاقتصادية تتصاعد.
ولا يعني التشديد على الحضارات أنّ الدول القومية لم يعد لها دور في نموذج هانتنغتون. ولكن بالأحرى ستكون الاختلافات بين الحضارات نقطة مركزية في تحديد الصراعات والقضايا التي تثيرها. ويحتمل أن تعتمد التكتلات الحضارية على "عناصر موضوعية عامة مثل اللغة والتاريخ والدين والعادات والمؤسسات والتعريف بالهوية الشخصية للناس" (Huntington, 1996: 43). ويتضح جلياً أن هذه العناصر ترتبط عموماً بالدول القومية. وبالتأكيد يمكن أن تؤدي هذه العناصر إلى تعريف الحضارة في المقام الأول، ولاسيما إذا كان هناك شعور بأن هذه العناصر مهددة بطريقة ما.
وبافتراض أنه قد أجريت هذه الدراسة عام 1993، أي قبل أحداث 2001، يعد عمل هانتنغتون تنبؤياً.
"إن هذا التفاعل العسكري الذي امتد لقرون بين الغرب والاسلام من غير المحتمل أن ينمحي، بل يحتمل أن يصبح أكثر قسوة" (Huntington, 1993: 31).
قام لويس (Lewis, 1990) باستخدام مصطلح "النموذج الحضاري" لأول مرة في مجال العلاقات الدولية لتفسير والتنبؤ بالعلاقات بين الأمم. وقد استخدمه المؤرخ هانتنغتون (Huntington, 1993) على نطاق أوسع. وقد استخدم في العلاقات الدولية ليشير إلى طريقة تفسير توازن القوى والمخاطر المحتملة. ومع انتهاء الحرب الباردة (التي قامت بشكل أساسي على الصراع بين الأيديولوجيات السياسية)، ويناقش هانتنغتون أن العلاقات الدولية سوف تتم ترجمتها في المستقبل بلغة الصدامات الثقافية (أو الحضارية).
"سوف يسود صدام الحضارات السياسات العالمية. وستكون الخطوط الفاصلة بين الحضارات هي خطوط المعارك في المستقبل" (Huntington, 1993: 24)، وسوف تتصارع الحضارات لأنها: (1) حقيقية وأساسية، (2) العالم يصغر شيئاً فشيئاً، (3) التغير الاقتصادي والاجتماعي يصرف الناس عن هويتهم المحلية (الذي بدوره يضعف علاقتهم بالدول القومية وغالباً ما يتسبب هذا في جلب الدين إلى السلطة)، (4) دور الغرب المزدوج، "يواجه الغرب في أوج قوته اللاغرب الذي تزداد لديه الرغبة والإرادة والموارد ليشكل العالم بطرق غير غربية"، (5) الثقافة أصبحت أقل طواعية، (6) النزعة الإقليمية الاقتصادية تتصاعد.
ولا يعني التشديد على الحضارات أنّ الدول القومية لم يعد لها دور في نموذج هانتنغتون. ولكن بالأحرى ستكون الاختلافات بين الحضارات نقطة مركزية في تحديد الصراعات والقضايا التي تثيرها. ويحتمل أن تعتمد التكتلات الحضارية على "عناصر موضوعية عامة مثل اللغة والتاريخ والدين والعادات والمؤسسات والتعريف بالهوية الشخصية للناس" (Huntington, 1996: 43). ويتضح جلياً أن هذه العناصر ترتبط عموماً بالدول القومية. وبالتأكيد يمكن أن تؤدي هذه العناصر إلى تعريف الحضارة في المقام الأول، ولاسيما إذا كان هناك شعور بأن هذه العناصر مهددة بطريقة ما.
وبافتراض أنه قد أجريت هذه الدراسة عام 1993، أي قبل أحداث 2001، يعد عمل هانتنغتون تنبؤياً.
"إن هذا التفاعل العسكري الذي امتد لقرون بين الغرب والاسلام من غير المحتمل أن ينمحي، بل يحتمل أن يصبح أكثر قسوة" (Huntington, 1993: 31).