بسم الله الرحمن الرحيم
تطور السياسه الدوليه
د/احمد وهبان
الرقم الجامعي: 426106510
رقم المسلسل :4
الموضوع الثاني
مرحلة الانفراج عام )1969-1979)
شهدت العلاقات الامريكيه-السوفتيتية بحلول نهاية الستسنسات وبدايه السبعينيات نقطة تحول هامة نحو تخفيف حدة التوتر والعمل على ايجاد مجالات جديدة للتعاون المشترك بين القطبين.
ففي اعقاب وصول ريتشارد نيسكون الى رئاسه الولايات المتحده عام 1968 وضع اسس استراتيجية جديدة للتعامل مع الاتحاد السوفيتي وذلك بهدف تحقيق حالة من الاسترخاء العسكري في إطار العلاقات بين المعسكرين ولا سيما في مجالات الحد من التسلح
وقد جاءت هذه التحولات في السياسه الخارجيه الامريكيه لتعكس ادراك الاداره الامريكيه الجديده لخطر المواجهة النووية.
وعلى الجانب المقابل كلن السوفييت يدركون ان تحسين علاقاتهم مع الولايات المتحده سوف يحد من اندفاع الولايات المتحده اتجاه الصين الشيوعيه ذلك فضلا عن حاجه السوفييت الشديده انذاك للحصول على التكنولوجيا المتقدمة من الولايات المتحده ومن الغرب لدفع عجلة التنميه .
ويمكن القول-بصفه عامه-ان مرحلة الانفراج في علاقات القطبين قد اتسمت بمجموعة من السمات الرئيسية اظهرها ما يلي:
1-التخلى عن الاساليب العدائيه في اداره العلاقات بين القطبين واتباع الاساليب التي تقوم على اساس التحاور والتفاهم ,وقد عبر نيكسون عن ذلك-في معرض وصفة للسياسه الخارجيه الامريكية الجديدة
وبالفعل قد شهدت هذه المرحله عقد عدة لقاءت قمه بين قادة الدولتين هي:
*قمةموسكو (مايو 1972):بين نيكسون وبريجنيف وهي القمة التي أرست دعائم سياسة الانفراج في علاقات القطبين,وتم خلالها اصدار اعلان المبادئ حول العلاقات الثنائيه بين القطبين
*قمة واشنطن (يونيو 1973):بين بيكسون وبريجنيف وقد اتفق خلالها الجانبان على مواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية الي التوصل لمعاهدة مكملة جديدة في مجال الحد من التسلح.
*قمة موسكو(يونيو1974):بين بيكسون وبريجنيف وقد تم خلالها التوقيع على اتفاقيه الحد من التجارب النوويه وكذا تقليل اعداد الانظمه المضاده للصواريخ.
*قمة فلاديفستوك(نوفمبر 1974)بين فورد وبريجنيف وقد تم خلالها التفاوض بشأن الاعداد لمعاهدة SALL ll للحد من الاسلحه الاستراتيجيه.
*قمة هلنسكى (يوليو/اغسطس 1975):بين فورد وبريجنيف وقد استهدفت المباحثات خلالها تذليل العقبات التي تحول دون ابرام معاهدة سولت الثانيه.
*قمة فيينا (يونيو 1979):بين كل من كارتر وبريجنيف وقد تم خلالها التوقيع على معاهدة سولت الثانيه للحد من الاسلحه النوويه وثم التزو بها الطرفان حتى عام 1986.
2-تراجع اهميه العامل الايديولوجى كعنصر موجه للسياسات الخارجيه للقطبين.
3-العامل على احتواء الصراعات الاقليميه والعمل على منع تصعيدها.
4-فتح افاق جديده للتعاون المشترك بين القطبين وبين الكتلتين في العديد من المجالات الاقتصاديه والتكنولوجيه والثقافيه
5-تخفيف حة التوتر على المسرح الاوروبى
