ما هو السبب الحقيقي وراء وفاة نابليون؟
توفي نابليون في الخامس من أيار/ مايو 1821، ورجح الدكتور باسكال كينتز خبير سموم فرنسي أنه يعتقد أن الإمبراطور الفرنسي الراحل نابليون بونابرت قد مات مسموما وأعلن أنه عثر على آثار الزرنيخ المعدني المعروف شعبيا باسم "سم الفئران" في شعر بونابرت، من هذا أستنتج أنه مات مسموما وليس نتيجة الإصابة بسرطان المعدة. وأكد د. كينتز إن الزرنيخ وصل إلى النخاع الشوكي للشعر مما يفسر وصوله عبر الدم ومن خلال أغذية مهضومة.
ويقول باحثون سويسريون إن سراويل بونابارت تكشف عن تعرضه لنقصان في الوزن مما يرجح إصابته بالسرطان، وقد شملت الدراسة عددًا كبيرًا من السراويل التي ارتداها بونابارت خلال الست سنوات التي قضاها في المنفى. وكان محيط خصر أوسع سروال ارتداه 110 سم، وقد تقلص هذا الحجم قبل موته إلى 98 سم. وقال الباحثون إن ذلك يكشف عن تعرضه لفقدان الكثير من وزنه.
وقد ظهرت حديثاً رواية جديدة القت الضوء على وفاة نابليون، وبطل هذه الرواية هو أحد العلماء الأميركيين في الأدلة الجنائية الطبية من مركز الفحص الطبي في مدينة سان فرانسيسكو هو ستيفن كارش الذي افادت نظريته بأن اهمال أطباء نابليون هي التي أدت الى وفاته بسبب الادوية التي كانت تُعطى له لتخفيف آلامه والتي كانت تسبب له حالات تقيؤ متواصلة أدت في النهاية الى نفاذ مادة البوتاسيوم من جسمه نتج عنها تسارع كبير في ضربات القلب وعرقلة جريان الدم في اتجاه الدماغ.
وقال علماء ايطاليون إنهم أثبتوا ان نابليون بونابرت لم يمت مسموما واضعين بذلك حدا للاسطورة القائلة بان السجانين البريطانيين دسوا السم القاتل للامبراطور الفرنسي في منفاه.
وكان تشريح جثة نابليون قد أثبت أنه توفي جراء اصابته بسرطان المعدة عن 51 عاما ولكن النظرية القائلة بأنه اغتيل لمنعه من العودة للسلطة اكتسبت مصداقية على مدى العقود الاخيرة حيث اشارت بعض الدراسات الى ان جثته كانت تحتوي على نسبة عالية من سم الزرنيخ.
وقال باحثون في جامعة بافيا بعد أن أخضعوا للتدقيق نظرية قتل البريطانيين لنابليون عندما كان منفيا في جزيرة سانت هيلانة جنوب المحيط الاطلسي في عام 1821 "لم يكن سم الزرنيخ هو الذي قتل نابليون في سانت هيلانة".