- الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 4:14 pm
#29917
===================
نسمع هذه الجملة كثيراً ...عندما يتم النصب على أحد المواطنين وهو جاهل بالقانون
ولا يدرى كيف يسترد حقه الذى سلبه منه أحد المحتالين واستغل حُسن نيته وقلة إدراكه
وفى هذه الظروف يقول المُسلم حقى عند ربى لن يضيع لأن الله سوف يحاسبنى بنيتى
وسوف أسترد حقى يوم الحساب مُستنداً على الحديث الشريف ..
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.............
هذا الحديث له معنى عظيم أن المُسلم إن صدُقت نيته فسوف يحاسبه الله عليها
حتى وإن انتهى عمله بنتيجه تخالف نيته الحسنه لظروف خارجة عن إرادته
ولكن هل معنى هذا الحديث أن المُسلم يتصرف بنية حسنه مع جهل تام بأحكام
دينه وما نص عليه القرآن والحديث مُدعياً أنه تصرف بجهل وحُسن نية
معاً كمسلمين لنتعرف على بعض الصور الخاطئه التى وإن دلت تدل على
جهل وتقصير فى ديننا وليس لحُسن النية دخل فيها
السذاجة أو قلة العقل أو الحمق
و هذه أعراض قد تصيب بنى آدم على نوعيهم فقد يصاب بها الرجل و قد
تصاب بها المرأة والسذاجة ليست كالجنون حيث أن الجنون مرض مثل سائر
الأمراض يعذر به صاحبه لأنه لا يد له فيه أما السذاجه أوالجهل فهو أمر يسهل
على الإنسان أن يقي منه نفسه بمزيد من التعلم و التربية و التدريب و التدين
ولنضرب لذلك بعض الأمثال
**حين يقابل المُسلم غيره فى أحد المواصلات أو فى العمل ويشعر أنه قد أرتاح
له وبعد مرور فترة قصيره يبدأ بالبوح بأدق أسراره على فرض أن سره أمانة عنده
من أقوال علىّ بن أبى طالب ..سِرك أسيرك ، فإذا تكلمتَ به صرتَ أسيرَه
وقد يبدأ المُسلم بالبوح لأحد أصدقائه المقربين بأدق أسراره الزوجة للأسف
وفى ذلك ورد حيث نبوى صريح
عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرجال والنساء قعود ، فقال :
( لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ فأرم .. القوم ، فقلت :
إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون . قال : ( فلا تفعلوا ، فإنما ذلك
مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق ، فغشيها والناس ينظرون ..أي : سكتوا ، ولم يجيبوا .
أخرجه أحمد ، وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن أبي شيبة ، وأبي داود ، والبيهقي ، وابن السني .
**حين يضيع المُسلم وقته فيما لا يفيد من مُشاهدة الأفلام والماتشات والتليفون والنت بما لا ينفع وإن كان لا يشاهد مايضره فهو أيضاً لا ينفعه...وإن أضاع المُسلم وقته فى العمل وأدعى أن
باقى الوقت مخصص للترفيه وإن لم يُشاهد ما هو مُخل بالأدب فوقته ووقت العبادة محسوب عليه
قال الله تعالى.......وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات/56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ
وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {الذاريات/57}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ .
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6778 في صحيح الجامع
**ما يعتقده كُل مُسلم ومُسلمة أن ما يُسمى الحُب والمشاعر بين الشباب تُباح تحت إسمها أشياء كثيرة
وأنا لا أتحدث عن إرتكاب الأشياء المُحرمة الفعلية بل أتحدث عن أشياء أخرى كثيرة يظن الشاب والفتاة
أنها مُباحة...ومنها التعارف بالمُحادثة ولو لم يتعدى المُحادثة إلى تقابل الطرفين وإن كان هذا غير محمود عُقباه
دعنا نقف فقط عند إرتباط المشاعر بالحديث بالتليفون أو النت فرضاً وأخبرونى هل إذا تم هذا الحديث دون عِلم الأهل
ألن يكون ذلك خيانة للأمانه ...وإن كان المُجتمع لا يحاسب الشاب مِثل الفتاة والإثم يقع عليها أكثر ويُحاسبها المُجتمع
بشدة ...فالله تعالى سوف يُحاسبهما معاً ...وما هو خيانة لأمانة الأهل لا يعد شئ بجانب جعل الله تعالى أهو الناظرين الينا
الم يقل الله تعالى.............فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا {الأحزاب/32}
فقد نهانا الإسلام عن الإسترسال فى الحديث كما نهانا عن غض البصر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد
فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم .
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2978
ما يتم بين الشباب على أساس أن نهايته الزواج هذا ليس حُسن نية هذا جهل وسذاجة
تحدث الإسلام على الإختيار القائم على التدين بين الطرفين
تحدث الإسلام عن القبول المعتمد على مُجرد الرؤية تحت إشراف الأهل ووجود مودة ورحمة بعد الزواج
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم/21}
وما يدرى الشباب المُطيع لربه أن هذه المودة والرحمة سوف ترقى إلى أرقى المشاعر تحت ظل شرعى
**أن يظهر المُسلم أمام الناس مثال الإلتزام والتدين ويخدم الغير وينسى حق أهله عليه ويعتقد فى نفسه أن رضا الناس عليه ومدحهم له دليلاً عن رضا ربه عليه...فالإنسان الصادق يعامل أهله داخل المنزل كما يُعامل الناس خارجه حتى لا يأكل الرياء وحبه للناس جميع أعماله ...وإن قضى معظم وقته أيضاً فى العبادة وقصر فى حق أهله فهو آثم بجهله فى ذلك...فالمُسلم الواعى هو المعتدل فى عبادته لا يظلم نفسه ولا يظلم أهله
كما ورد فى الحديث...أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال
يا عثمان أرغبت عن سنتي قال لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب قال فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح
النساء فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم
**أن يرقى المُسلم إلى أعلى الدرجات العلمية وهو جاهل بأبسط أمور دينه وإن سأله أحد أبنائه على حُكم شرعى بسيط أو حديث شريف يدرسه أحد أبنائه فى المدرسة يعجز حتى عن البحث عنه أو شرح معناه...يقضى المُسلم مُعظم عمره فى دراسة العلوم البحته ويبخل على دينه بمحاولة معرفة ابسط اساسياته..وينتج عن ذلك تربيه خاطئه وإرشاد خاطئ لأبنائه ويدعى فى النهاية أنه حسن النية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا وما فيها .... رواه الطبرى
هذه فقط بعض أمثله لجهل المُسلم بدينه ولن يعفيه جهله من عقاب الله له حتى وإن كان حسن النية فلن يعفيه حُسن النية مع جهله بدينه ... فكما أن القانون لا يحمى المغفلين فالجهل بالدين لن يعفى المسيئين للإسلام ولو حسُنت نيتهم كما يدعون إنما ينفع حُسن النية مع العلم بأمور ديننا والصدق فى مُحاسبة النفس
نسمع هذه الجملة كثيراً ...عندما يتم النصب على أحد المواطنين وهو جاهل بالقانون
ولا يدرى كيف يسترد حقه الذى سلبه منه أحد المحتالين واستغل حُسن نيته وقلة إدراكه
وفى هذه الظروف يقول المُسلم حقى عند ربى لن يضيع لأن الله سوف يحاسبنى بنيتى
وسوف أسترد حقى يوم الحساب مُستنداً على الحديث الشريف ..
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.............
هذا الحديث له معنى عظيم أن المُسلم إن صدُقت نيته فسوف يحاسبه الله عليها
حتى وإن انتهى عمله بنتيجه تخالف نيته الحسنه لظروف خارجة عن إرادته
ولكن هل معنى هذا الحديث أن المُسلم يتصرف بنية حسنه مع جهل تام بأحكام
دينه وما نص عليه القرآن والحديث مُدعياً أنه تصرف بجهل وحُسن نية
معاً كمسلمين لنتعرف على بعض الصور الخاطئه التى وإن دلت تدل على
جهل وتقصير فى ديننا وليس لحُسن النية دخل فيها
السذاجة أو قلة العقل أو الحمق
و هذه أعراض قد تصيب بنى آدم على نوعيهم فقد يصاب بها الرجل و قد
تصاب بها المرأة والسذاجة ليست كالجنون حيث أن الجنون مرض مثل سائر
الأمراض يعذر به صاحبه لأنه لا يد له فيه أما السذاجه أوالجهل فهو أمر يسهل
على الإنسان أن يقي منه نفسه بمزيد من التعلم و التربية و التدريب و التدين
ولنضرب لذلك بعض الأمثال
**حين يقابل المُسلم غيره فى أحد المواصلات أو فى العمل ويشعر أنه قد أرتاح
له وبعد مرور فترة قصيره يبدأ بالبوح بأدق أسراره على فرض أن سره أمانة عنده
من أقوال علىّ بن أبى طالب ..سِرك أسيرك ، فإذا تكلمتَ به صرتَ أسيرَه
وقد يبدأ المُسلم بالبوح لأحد أصدقائه المقربين بأدق أسراره الزوجة للأسف
وفى ذلك ورد حيث نبوى صريح
عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرجال والنساء قعود ، فقال :
( لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ فأرم .. القوم ، فقلت :
إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون . قال : ( فلا تفعلوا ، فإنما ذلك
مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق ، فغشيها والناس ينظرون ..أي : سكتوا ، ولم يجيبوا .
أخرجه أحمد ، وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن أبي شيبة ، وأبي داود ، والبيهقي ، وابن السني .
**حين يضيع المُسلم وقته فيما لا يفيد من مُشاهدة الأفلام والماتشات والتليفون والنت بما لا ينفع وإن كان لا يشاهد مايضره فهو أيضاً لا ينفعه...وإن أضاع المُسلم وقته فى العمل وأدعى أن
باقى الوقت مخصص للترفيه وإن لم يُشاهد ما هو مُخل بالأدب فوقته ووقت العبادة محسوب عليه
قال الله تعالى.......وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات/56} مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ
وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {الذاريات/57}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ .
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 6778 في صحيح الجامع
**ما يعتقده كُل مُسلم ومُسلمة أن ما يُسمى الحُب والمشاعر بين الشباب تُباح تحت إسمها أشياء كثيرة
وأنا لا أتحدث عن إرتكاب الأشياء المُحرمة الفعلية بل أتحدث عن أشياء أخرى كثيرة يظن الشاب والفتاة
أنها مُباحة...ومنها التعارف بالمُحادثة ولو لم يتعدى المُحادثة إلى تقابل الطرفين وإن كان هذا غير محمود عُقباه
دعنا نقف فقط عند إرتباط المشاعر بالحديث بالتليفون أو النت فرضاً وأخبرونى هل إذا تم هذا الحديث دون عِلم الأهل
ألن يكون ذلك خيانة للأمانه ...وإن كان المُجتمع لا يحاسب الشاب مِثل الفتاة والإثم يقع عليها أكثر ويُحاسبها المُجتمع
بشدة ...فالله تعالى سوف يُحاسبهما معاً ...وما هو خيانة لأمانة الأهل لا يعد شئ بجانب جعل الله تعالى أهو الناظرين الينا
الم يقل الله تعالى.............فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا {الأحزاب/32}
فقد نهانا الإسلام عن الإسترسال فى الحديث كما نهانا عن غض البصر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد
فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم .
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2978
ما يتم بين الشباب على أساس أن نهايته الزواج هذا ليس حُسن نية هذا جهل وسذاجة
تحدث الإسلام على الإختيار القائم على التدين بين الطرفين
تحدث الإسلام عن القبول المعتمد على مُجرد الرؤية تحت إشراف الأهل ووجود مودة ورحمة بعد الزواج
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {الروم/21}
وما يدرى الشباب المُطيع لربه أن هذه المودة والرحمة سوف ترقى إلى أرقى المشاعر تحت ظل شرعى
**أن يظهر المُسلم أمام الناس مثال الإلتزام والتدين ويخدم الغير وينسى حق أهله عليه ويعتقد فى نفسه أن رضا الناس عليه ومدحهم له دليلاً عن رضا ربه عليه...فالإنسان الصادق يعامل أهله داخل المنزل كما يُعامل الناس خارجه حتى لا يأكل الرياء وحبه للناس جميع أعماله ...وإن قضى معظم وقته أيضاً فى العبادة وقصر فى حق أهله فهو آثم بجهله فى ذلك...فالمُسلم الواعى هو المعتدل فى عبادته لا يظلم نفسه ولا يظلم أهله
كما ورد فى الحديث...أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال
يا عثمان أرغبت عن سنتي قال لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب قال فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح
النساء فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم
**أن يرقى المُسلم إلى أعلى الدرجات العلمية وهو جاهل بأبسط أمور دينه وإن سأله أحد أبنائه على حُكم شرعى بسيط أو حديث شريف يدرسه أحد أبنائه فى المدرسة يعجز حتى عن البحث عنه أو شرح معناه...يقضى المُسلم مُعظم عمره فى دراسة العلوم البحته ويبخل على دينه بمحاولة معرفة ابسط اساسياته..وينتج عن ذلك تربيه خاطئه وإرشاد خاطئ لأبنائه ويدعى فى النهاية أنه حسن النية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا وما فيها .... رواه الطبرى
هذه فقط بعض أمثله لجهل المُسلم بدينه ولن يعفيه جهله من عقاب الله له حتى وإن كان حسن النية فلن يعفيه حُسن النية مع جهله بدينه ... فكما أن القانون لا يحمى المغفلين فالجهل بالدين لن يعفى المسيئين للإسلام ولو حسُنت نيتهم كما يدعون إنما ينفع حُسن النية مع العلم بأمور ديننا والصدق فى مُحاسبة النفس