- الأربعاء ديسمبر 01, 2010 12:58 pm
#30067
بسم الله الرحمن الرحيم
محاضره اليوم
تفضلوو
السياسة الداخلية للأمير
ألا يعبأ بالفضائل بل وأن يلجأ إلي الرذائل إن كان ذلك يحقق مصلحته (لا تهتم بالفضيلة وما الى ذلك بل اهتم بالمصلحه )
نصائح مكيافيللي:
1_ أن لا تكون كريما لأن الكرم يؤدي إلي الفقر وهو إن افتقرت ستخسر هيبتك لدى رعاياك ،
2_ أن لا يكون طيبا لأن ذلك يثير روح الثورة عليه في نفوس رعاياه (رضى الناس غاية لاتدرك )
أما القسوة فتقيم النظام وتمنع الفوضى وتحقق الوحدة وتقضي على الفتنة وهي في المهد ،كما أن رضا الرعايا متغير فلا تعتمد في استمرار حكمك على ماهو متغيير بل اعتمد على قوتك فهي إن دامت سيدوم حكمك.
وكما ان مكيافيللي يقول :
أنا لا ألوم الحاكم الروماني روميلوس الذي قتل أخاه وشريكه في الحكم لكي ينفرد بالسلطة ولا ألوم الروماني الآخر بروتس الذي حكم على أولاده الخمسة بالموت لكي يستمر عرشه
فإذا كانت الواقعة تتهمه فإن الغاية النبيلة (أي دوام سلطانه) تبرؤه.
ربما يكون هذا الكلام ليس طيبا لو أن الناس كانوا طيبين لكن الحقيقة أن الأصل في بني البشر أنهم كذابون منافقون غشاشون جشعون نهمون شريرون مراءون لا يتطلعون إلا إلى ما ليس في أيديهم
كما أنهم ربما يسامحونك إن قتلت أباهم لكنهم أبدا لن يسامحوك إن سلبت أموالهم.
ملاحظه ( افكار مكيافيللي تعبر عن البيئة التي عاش فيها في وقته )
السياسة الخارجية للأمير
أي علاقة الأمير بأمراء الدول الأخرى فوصف العلاقات الدولية وكأنها غابة ونصحه بأن يجمع بين أسلوب الإنسان وأسلوب الحيوان( والغاية مصلحتك)
فإن اختار أسلوب الحيوان فعليه أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات الوقت
أي يتبع أسلوب الثعلب القائم على الحيلة والمكر والخداع والمراوغة و النفاق والرياء وأسلوب الأسد القائم على القوة والعنف والبطش. (ذكاء الثعلب وقوة الأسد).
لأسلوب الثعلب على الأمير أن لا يفي بالعهود التي يقطعها على نفسه للأمراء الآخرين إلا إذا كان في الوفاء بالعهد مصلحة له ،
وعليك أن تتزين أما العالم الخارجي بحلل زائفة من الصدق والسلام والعدل والوفاء
(ذئب في جلد شاة) ، وأن يظهر أمراء الدول الأخرى بأنهم هم الكاذبون وخالفوا العهود ،إن الأمراء الذين أجادوا أساليب الثعالب وأفلحوا فيها فعرفوا كيف يحيكون الغش والخداع كان التوفيق حليفهم الدائم .
كذلك على الأمير أن يكون أسدا فيبني جيشه النظامي القوي الذي يدين بالولاء له ، فلا يجب أن يعتمد الحاكم على المرتزقة الأوغاد الذين لا يدينون بالولاء إلا للمال ، القوة ثم القوة فإن الأمير الذي لا يهتم ببناء قوته (جيشه) كمن يركض إلى هلاكه ، وويل للأمراء منزوعي السلاح. ( اليوم معك لانك تدفع وبكرا مع غيرك لانهم دفعوا اكثر )
إذن علي الأمير أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات الوقت لأنه إن كان مجرد ثعلب عجز عن التعامل مع الذئاب والغابة الدولية مليئة بالذئاب ، وإن كان مجرد أسد عجز أن يتبين ما ينصب له من فخاخ والغابة الدولية مليئة بالفخاخ.
عليك أن تبدأ بأسلوب الثعلب فإن لم يفلح أسلوب الثعلب فليسمع زئير الاسد ( أي إن لم تجد الدبلوماسية فلتدق طبول الحرب).
فاسلوب الثعلب يسمى بالاداه الدبلوماسيه ( المفاوضات , الاساليب السريه .. )
اما اسلوب الاسد يسمى الاداه الاستراجية ( الحرب )
فلا اخلاق في السياسه ولا سياسة باخلاق
تقويم فكر مكيافيللي
هل كل الناس شجعت مكيافيللي راوى ان تفكيره صحيح ؟
كثير منهم تعاطفوا معه وشكرووه وآخرون لا
0فاختلف المفكرون والساسة ورجال الدين حول أخلاقية هذا الفكر ، حيث مجده البعض على النحو التالي :
1_ كتب أحد الأمراء الإيطاليين على نصب تذكاري أقامه على قبر مكيافيللي ( نم في سلام لا كلمات ترقى إلي شرف هذا الرجل).
_ المفكر الإنجليزي فرانسيس بيكون : كم نحن مدينون لهذا الرجل ، فهو الذي أرانا حقيقة عالم السياسة ،إذ علمنا الفارق بين براءة الحمامة ورياء الثعبان على نعومة ملمس كليهما.
_ نابليون الثالث امبراطور فرنسا كان لا يقرأ ليلة الحرب إلا كتاب واحد هو كتاب الأمير.
في المقابل اعتبرت الكنيسة أن مكيافيللي هو شيطان رهيب هبط على الإنسانية فارا من الجحيم ، وأن كتابه الأمير هو كتاب أودعته يد الشيطان.
محاضره اليوم
تفضلوو
السياسة الداخلية للأمير
ألا يعبأ بالفضائل بل وأن يلجأ إلي الرذائل إن كان ذلك يحقق مصلحته (لا تهتم بالفضيلة وما الى ذلك بل اهتم بالمصلحه )
نصائح مكيافيللي:
1_ أن لا تكون كريما لأن الكرم يؤدي إلي الفقر وهو إن افتقرت ستخسر هيبتك لدى رعاياك ،
2_ أن لا يكون طيبا لأن ذلك يثير روح الثورة عليه في نفوس رعاياه (رضى الناس غاية لاتدرك )
أما القسوة فتقيم النظام وتمنع الفوضى وتحقق الوحدة وتقضي على الفتنة وهي في المهد ،كما أن رضا الرعايا متغير فلا تعتمد في استمرار حكمك على ماهو متغيير بل اعتمد على قوتك فهي إن دامت سيدوم حكمك.
وكما ان مكيافيللي يقول :
أنا لا ألوم الحاكم الروماني روميلوس الذي قتل أخاه وشريكه في الحكم لكي ينفرد بالسلطة ولا ألوم الروماني الآخر بروتس الذي حكم على أولاده الخمسة بالموت لكي يستمر عرشه
فإذا كانت الواقعة تتهمه فإن الغاية النبيلة (أي دوام سلطانه) تبرؤه.
ربما يكون هذا الكلام ليس طيبا لو أن الناس كانوا طيبين لكن الحقيقة أن الأصل في بني البشر أنهم كذابون منافقون غشاشون جشعون نهمون شريرون مراءون لا يتطلعون إلا إلى ما ليس في أيديهم
كما أنهم ربما يسامحونك إن قتلت أباهم لكنهم أبدا لن يسامحوك إن سلبت أموالهم.
ملاحظه ( افكار مكيافيللي تعبر عن البيئة التي عاش فيها في وقته )
السياسة الخارجية للأمير
أي علاقة الأمير بأمراء الدول الأخرى فوصف العلاقات الدولية وكأنها غابة ونصحه بأن يجمع بين أسلوب الإنسان وأسلوب الحيوان( والغاية مصلحتك)
فإن اختار أسلوب الحيوان فعليه أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات الوقت
أي يتبع أسلوب الثعلب القائم على الحيلة والمكر والخداع والمراوغة و النفاق والرياء وأسلوب الأسد القائم على القوة والعنف والبطش. (ذكاء الثعلب وقوة الأسد).
لأسلوب الثعلب على الأمير أن لا يفي بالعهود التي يقطعها على نفسه للأمراء الآخرين إلا إذا كان في الوفاء بالعهد مصلحة له ،
وعليك أن تتزين أما العالم الخارجي بحلل زائفة من الصدق والسلام والعدل والوفاء
(ذئب في جلد شاة) ، وأن يظهر أمراء الدول الأخرى بأنهم هم الكاذبون وخالفوا العهود ،إن الأمراء الذين أجادوا أساليب الثعالب وأفلحوا فيها فعرفوا كيف يحيكون الغش والخداع كان التوفيق حليفهم الدائم .
كذلك على الأمير أن يكون أسدا فيبني جيشه النظامي القوي الذي يدين بالولاء له ، فلا يجب أن يعتمد الحاكم على المرتزقة الأوغاد الذين لا يدينون بالولاء إلا للمال ، القوة ثم القوة فإن الأمير الذي لا يهتم ببناء قوته (جيشه) كمن يركض إلى هلاكه ، وويل للأمراء منزوعي السلاح. ( اليوم معك لانك تدفع وبكرا مع غيرك لانهم دفعوا اكثر )
إذن علي الأمير أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات الوقت لأنه إن كان مجرد ثعلب عجز عن التعامل مع الذئاب والغابة الدولية مليئة بالذئاب ، وإن كان مجرد أسد عجز أن يتبين ما ينصب له من فخاخ والغابة الدولية مليئة بالفخاخ.
عليك أن تبدأ بأسلوب الثعلب فإن لم يفلح أسلوب الثعلب فليسمع زئير الاسد ( أي إن لم تجد الدبلوماسية فلتدق طبول الحرب).
فاسلوب الثعلب يسمى بالاداه الدبلوماسيه ( المفاوضات , الاساليب السريه .. )
اما اسلوب الاسد يسمى الاداه الاستراجية ( الحرب )
فلا اخلاق في السياسه ولا سياسة باخلاق
تقويم فكر مكيافيللي
هل كل الناس شجعت مكيافيللي راوى ان تفكيره صحيح ؟
كثير منهم تعاطفوا معه وشكرووه وآخرون لا
0فاختلف المفكرون والساسة ورجال الدين حول أخلاقية هذا الفكر ، حيث مجده البعض على النحو التالي :
1_ كتب أحد الأمراء الإيطاليين على نصب تذكاري أقامه على قبر مكيافيللي ( نم في سلام لا كلمات ترقى إلي شرف هذا الرجل).
_ المفكر الإنجليزي فرانسيس بيكون : كم نحن مدينون لهذا الرجل ، فهو الذي أرانا حقيقة عالم السياسة ،إذ علمنا الفارق بين براءة الحمامة ورياء الثعبان على نعومة ملمس كليهما.
_ نابليون الثالث امبراطور فرنسا كان لا يقرأ ليلة الحرب إلا كتاب واحد هو كتاب الأمير.
في المقابل اعتبرت الكنيسة أن مكيافيللي هو شيطان رهيب هبط على الإنسانية فارا من الجحيم ، وأن كتابه الأمير هو كتاب أودعته يد الشيطان.