- الاثنين مارس 14, 2011 1:38 am
#33394
موفق محادين
زرت ليبيا مرات عديدة، تارة كجزء من وفود المعارضة الاردنية المشاركة في مؤتمر الشعب العربي، وتارة كممثل للتيار اليساري الاردني مع الدكتور يعقوب زيادين في ملتقى الحوار العربي (القومي- اليساري- الاسلامي) وكان تيسير الحمصي وجواد يونس يمثلان التيار القومي فيما كان شبيلات وحمزة منصور يمثلان التيار الاسلامي وكانا ايضا مع حسين مجلي والمرحوم مشهور حديثه في الامانة العامة للمؤتمر.. وذلك اضافة لزيارات اخرى اما للمشاركة في مؤتمرات فكرية وسياسية واما للمشاركة في فك الحصار عن ليبيا.
وقد تشكلت لدي انطباعات مبكرة حول ليبيا مثل كثير من المعارضين العرب الذين رفضوا الانزلاق الى اللقاءات الخلفية والفواتير والرشوات المعروفة بل انني تمكنت من اقامة جسور صداقة مع العديد من المثقفين الليبيين المعارضين الذين لم يمدوا يدهم الى العواصم الاجنبية مما ساعدني في تشكيل هذه الانطباعات التي عززتها زيارات لمدن ومناطق مختلفة من ليبيا من مواقع النهر الصناعي الى خيمة العقيد في صحراء سرت الى باب العزيزية ونادي الصيد الى بنغازي مدينة الثقافة والفكر والادب والتمرد... الخ ومن هذه الانطباعات:
1- ان ليبيا التي قاتلت الفاشية الايطالية وزعيمها الدوتشي، موسوليني عادت عبر القذافي الى انتاج صورة او طبعة خاصة من الدوتشي الايطالي.
2- ان القذافي عندما حطم الدولة، او الجمهورية الليبية لم يؤسس على انقاضها جماهيرية شعبية كما يزعم بل مزرعة عائلية من انجاله وابناء عمومته ولم تتحول موارد ليبيا وثرواتها من صناديق الجمهورية وقبلها الملكية الى صناديق الشعب بل الى حاويات شخصية وعائلية ينفق منها العقيد وعائلته كيفما اتفق وبلا حسيب او رقيب.
واضافة لذلك استعاض العقيد وعائلته عن اجهزة الدولة التقليدية باجهزة قمع خاصة يديرها ضباط من العائلة وتحالفاتها القبلية عبر شبكة واسعة من المرتزقة باسم الفيلق الاممي خاصة الافارقة.
اما اللجان الثورية والشعبية فهي مجرد دمى غوغائية تدار من الاجهزة المذكورة.
3- وبسبب سيطرته على ثروة الشعب الليبي تمكن فريق العقيد من بناء شبكة استخباراتية عالمية على طريقة اليهودية العالمية (لا اغمز هنا من الاصول اليهودية لوالدته غزالة التي كانت عائلتها تعيش بين سرت وبنغازي) فقد كان ملاحظا على الشبكة المذكورة اعتمادها على الرشوات الشخصية وعلى النساء حيث كانت هذه الشبكة تركز على ملكات الجمال وعارضات الازياء والعديد من الاعلاميات .. الخ وكان عاديا ان تشاهد نساء من هذا الموديل مع رجال العقيد واجهزته الامنية في اروقة الفنادق خلال المؤتمرات المختلفة في طرابلس.
4- اذا كان من حق البعض ان يتذكر وقفات وطنية معروفة للعقيد فهذا ليس كافيا بحد ذاته لتبرير جرائمه الاخيرة ضد الشعب الليبي بل وجريمته الكبرى التي الغت الدولة والشعب بكامله لصالح مزرعة خاصة سوقها على العالم كجماهيرية شعبية.
وعلى هذا البعض ان يسأل نفسه كيف يدين فساد ولصوصية طغاة مصر وتونس المخلوعين ولا يدين طاغية ليبيا الذي وضع كل نفط ليبيا بتصرفه وتصرف انجاله وبلغت سرقاته اضعاف اضعاف ما سرقه الطغاة الاخرون. ولهذا البعض ان يسأل نفسه باية صفة يتحدث سيف الاسلام بين الحين والحين وكأن ليبيا مزرعة مسجلة باسمه .
زرت ليبيا مرات عديدة، تارة كجزء من وفود المعارضة الاردنية المشاركة في مؤتمر الشعب العربي، وتارة كممثل للتيار اليساري الاردني مع الدكتور يعقوب زيادين في ملتقى الحوار العربي (القومي- اليساري- الاسلامي) وكان تيسير الحمصي وجواد يونس يمثلان التيار القومي فيما كان شبيلات وحمزة منصور يمثلان التيار الاسلامي وكانا ايضا مع حسين مجلي والمرحوم مشهور حديثه في الامانة العامة للمؤتمر.. وذلك اضافة لزيارات اخرى اما للمشاركة في مؤتمرات فكرية وسياسية واما للمشاركة في فك الحصار عن ليبيا.
وقد تشكلت لدي انطباعات مبكرة حول ليبيا مثل كثير من المعارضين العرب الذين رفضوا الانزلاق الى اللقاءات الخلفية والفواتير والرشوات المعروفة بل انني تمكنت من اقامة جسور صداقة مع العديد من المثقفين الليبيين المعارضين الذين لم يمدوا يدهم الى العواصم الاجنبية مما ساعدني في تشكيل هذه الانطباعات التي عززتها زيارات لمدن ومناطق مختلفة من ليبيا من مواقع النهر الصناعي الى خيمة العقيد في صحراء سرت الى باب العزيزية ونادي الصيد الى بنغازي مدينة الثقافة والفكر والادب والتمرد... الخ ومن هذه الانطباعات:
1- ان ليبيا التي قاتلت الفاشية الايطالية وزعيمها الدوتشي، موسوليني عادت عبر القذافي الى انتاج صورة او طبعة خاصة من الدوتشي الايطالي.
2- ان القذافي عندما حطم الدولة، او الجمهورية الليبية لم يؤسس على انقاضها جماهيرية شعبية كما يزعم بل مزرعة عائلية من انجاله وابناء عمومته ولم تتحول موارد ليبيا وثرواتها من صناديق الجمهورية وقبلها الملكية الى صناديق الشعب بل الى حاويات شخصية وعائلية ينفق منها العقيد وعائلته كيفما اتفق وبلا حسيب او رقيب.
واضافة لذلك استعاض العقيد وعائلته عن اجهزة الدولة التقليدية باجهزة قمع خاصة يديرها ضباط من العائلة وتحالفاتها القبلية عبر شبكة واسعة من المرتزقة باسم الفيلق الاممي خاصة الافارقة.
اما اللجان الثورية والشعبية فهي مجرد دمى غوغائية تدار من الاجهزة المذكورة.
3- وبسبب سيطرته على ثروة الشعب الليبي تمكن فريق العقيد من بناء شبكة استخباراتية عالمية على طريقة اليهودية العالمية (لا اغمز هنا من الاصول اليهودية لوالدته غزالة التي كانت عائلتها تعيش بين سرت وبنغازي) فقد كان ملاحظا على الشبكة المذكورة اعتمادها على الرشوات الشخصية وعلى النساء حيث كانت هذه الشبكة تركز على ملكات الجمال وعارضات الازياء والعديد من الاعلاميات .. الخ وكان عاديا ان تشاهد نساء من هذا الموديل مع رجال العقيد واجهزته الامنية في اروقة الفنادق خلال المؤتمرات المختلفة في طرابلس.
4- اذا كان من حق البعض ان يتذكر وقفات وطنية معروفة للعقيد فهذا ليس كافيا بحد ذاته لتبرير جرائمه الاخيرة ضد الشعب الليبي بل وجريمته الكبرى التي الغت الدولة والشعب بكامله لصالح مزرعة خاصة سوقها على العالم كجماهيرية شعبية.
وعلى هذا البعض ان يسأل نفسه كيف يدين فساد ولصوصية طغاة مصر وتونس المخلوعين ولا يدين طاغية ليبيا الذي وضع كل نفط ليبيا بتصرفه وتصرف انجاله وبلغت سرقاته اضعاف اضعاف ما سرقه الطغاة الاخرون. ولهذا البعض ان يسأل نفسه باية صفة يتحدث سيف الاسلام بين الحين والحين وكأن ليبيا مزرعة مسجلة باسمه .