درب الخلاص ..
أعشقُ الحرية
لأنها الكرامة
لأنها إلهُ النبضِ في الصدور..
...لأنها ضوءُ السماء
يرسمُ طريقَ النور..
.....
لكننا يا إخوتي
أمامَ بركةٍ حمراء
يفورُ فيها بركانُ غضب
في موجةِ الجنون
في معادلاتٍ من صيغِ الكذب..
......
إخوتي ..يا إخوتي
لنمسحِ الدماءَ عن العيون
ونهدهد الأمَّ الحزينة
لعلنا نرى بعيوننا البريئة
دربَ الخلاص..
لعلنا نسيرُ بأقدامٍ قويمة
نحو الخلاص..
.................
هديل ..
الحمامُ الأبيضُ يرقبنا مذعوراً..
لماذا أصبحتْ أجنحتهُ هدفاً للقِناص؟؟
مع أنَّ صوتهُ لا يشبهُ النعيق ..!!
مع أنَّ شكلهُ لا يشبهُ ذئابَ الليل..!!
وليسَ غيره قادرٌ
على الوفاءِ للوطن ..
ولو عنى له البقاءَ خلفَ قضبانِ الحديد..
.......................
أحد توما*
اليوم سأرتكبُ خطيئةَ الحسد
وأحسدكَ يا قديس..
لأنكَ لمستَ جرحَ الربّ
لأنك أعليتَ صوتَ العقل
لأنك شرعتَ للحقيقة
غوايةَ الإيمانِ والوجود..
لأنك بإصبعٍ صغير
دفعتَ صخرةَ اليقين
لتغلقَ بئرَ الشك.
...............................
*القديس توما هو الذي لم يؤمن بظهور المسيح بعد القيامة، حتى جعله يلمس بإصبعه جرح خاصرته.