منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By سعيد العنزي 11
#36608
جريدة الرياض - 28/5/2011

ليونيل ميسي على كل شفة ولسان، خبر ليس بجديد في عالم الصحافة عموما والرياضية خصوصا، طالما ان انجازاته تتكدس وهو يمارس هوايته في خردقة خطوط الدفاع وهز الشباك، وابها الجميع.

ويقف ميسي على عتبة دخول الاسطورة اذ يسعى الى احراز دوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة في السنوات الخمس الاخيرة عندما يلتقي فريقه برشلونة مع مانشستر يونايتد الانكليزي في النهائي على ملعب ويمبلي بعد غد السبت.

صحيح ان «الاسطورة الجديدة» لا يزال في بداية الطريق قياسا الى سنوات عمره (23 سنة)، لكن كثيرا يعتبرون انه يبز مواطنه «الملهم» دييغو مارادونا مهارة وموهبة، حتى ان الاخير اعترف ان ليو «كامل اكثر». ويذهب آخرون في معرض تفضيلهم لميسي باعتباره نجم نجوم كرة القدم على غرار مواطنه كارلوس كارديل في رقص التانغو.

لكن خلف شخصية حامل «الكرة الذهبية» عامي 2009 و2010، تختبئ طباع شاب خجول يتصرف على طبيعته اذا صادفه معجبون في الشارع قرب دارته المطلة على الشاطئ في كاستيل دي فيلز (ضواحي برشلونة)، التي اختارها ليكون جارا للبرازيلي رونالدينيو زميله السابق في النادي الكاتالوني، بعدما وجد فيه شقيقا اكبر ومثلا يحتذى في بداية طريقه نحو الشهرة.

الوالد خورخي الذي عمل سنوات في شركة لصناعة قطع الغيار في روزاريو (الارجنتين)، يدير حاليا اعمال نجله. وقد حماه من السقوط في تبعات الشهرة وتأثيراتها السلبية على غير الناضجين. وحذره باكرا حين كان في السابعة عشرة من عمره من اهدار التضحيات والتشتت بين الارجنتين واسبانيا التي تحملتها العائلة كرمى لبروز ليو ونجاحه. وافهمه ان مسيرة أي رياضي هشة دائما اذا لم تحصن بالشكل المناسب. وطبعا، استوعب ميسي الموقف وفهم الدرس والدليل المسيرة المتألقة التي يسلكها.

يبلغ راتب ميسي 11 مليون يورو سنويا فضلا عن موارد من العقود الاعلانية تقدر ب25 مليون يورو. وتصب هذه المداخيل في صندوق «مؤسسة ليو ميسي».

انه باختصار «بيتوتي» يمضي اوقات فراغه مسترخيا في منزله يزاول العاب الفيديو ويشاهد الافلام. وفي غالب الاوقات يتناول طعام غدائه في «سانت خوان ديبسي» مركز التدريب في بارسا.

قبل 3 اعوام، نظم مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا برنامج غذاء لاعبه النجم خصوصا بعدما عرف ندرة تناوله للخضراوات او الاسماك، ما ساهم في «تعافيه» لياقيا. فبالكاد اصبح يتعرض لمتاعب عضلية بعدما كان يقع دائما في شرك الاصابات.

حاليا، ينظم ميسي حياته بمفرده بعدما عادت العائلة للاستقرار في روزاريو ومن ضمن افرادها خطيبته السمراء انطونيللا، ابنة عم اقرب اصدقائه منذ فترة الدراسة.

وحده رودريغو بقي في برشلونة، علما ان العائلة مهمة جدا لميسي، ومن دونها لكان فقد توازنه في «الايام الحرجة» بعيدا من وطنه.

في يناير الماضي، سأل الصحافي الايطالي لوكا تشايولي المقيم في اسبانيا، الذي وضع كتابا عن حياة النجم الارجنتيني، ميسي عن «المايستروز» او الملهمون في حياته. فعدد افرادا في عائلته وفي مقدمهم والده وشقيقه. فقد عبر الاول به الى الضفة الاخرى من المحيط الاطلسي بحثا عن علاج لحالته الصحية اذ كان يعاني من ضعف في هرمونات النمو.

وتعتبر والدته سيليا كاتمة اسراره، والشقيق رودريغو «الحارس الامين» لتنفيذ وصايا الوالد ونصائحه خصوصا خلال فترة المراهقة واعجاب ليو برونالدينيو.