- السبت ديسمبر 03, 2011 11:38 pm
#40856
لافت أنه لم يصدر - حتى كتابة هذا المقال - أي موقف رسمي إيراني تجاه قرارات الجامعة العربية الخاصة بسوريا، على الرغم من مرور قرابة خمسة أيام على تلك القرارات التي أفقدت النظام الأسدي صوابه، وعلى الرغم من أن حزب الله وصف الجامعة العربية بـ«العبرية»!
واللافت أكثر - حسب ما كشفت صحيفة الـ«ديلي تليغراف» البريطانية - أن لقاءً تم بين أطراف من المعارضة السورية والنظام الإيراني؛ حيث يبدو أن طهران - كما هو متوقع - قلقة على مصالحها في حال سقط نظام بشار الأسد، وتريد التعرف على ماهية المعارضة السورية، وتوجهاتها. وهذا أمر طبيعي ومعتاد من الإيرانيين، خصوصا أن لطهران مصالح حقيقية ستتضرر بشكل كبير عند رحيل الأسد؛ حيث سيعتبر ذلك الأمر بمثابة الإعلان الرسمي عن فشل مشروع تصدير الثورة الإيرانية، ناهيك عن فشل السياسة الخارجية لطهران ككل.
وما يستحق التأمل هنا أيضا، وعطفا على أخبار تواصل إيران مع أطراف في المعارضة السورية، أنه كان هناك جدل سياسي في المنطقة أوائل اندلاع الثورة السورية، مفاده أنه في حال وقف العرب مع بشار الأسد في هذه الأزمة، فقد يعيد حساباته في العلاقة مع إيران، وربما يعود الأسد إلى عمقه العربي، لكن الواضح اليوم أن طهران هي من قرر فتح جسور التواصل مع المعارضة السورية؛ لأنه يبدو أن إيران لم تعد واثقة من إمكانية بقاء النظام الأسدي.
وهناك معلومات مهمة، غير مؤكدة حتى الآن، لكنها منطقية، تستحق التأمل، خصوصا بعد ما كشفته الصحيفة البريطانية عن لقاءات إيرانية مع بعض أطراف المعارضة السورية، وتقول تلك المعلومات إن هناك تحركات تقودها شخصيات قيادية من حماس للتوسط من أجل عقد لقاءات بين إيران والإخوان المسلمين في سوريا من خلال وسطاء سودانيين، وإن تلك المفاوضات تتم بهدوء تام، وبعيدا عن الأعين، وذلك من أجل أن يُطمئن كل طرف منهما الآخر حول نواياه في المرحلة المقبلة، أي مرحلة ما بعد بشار الأسد.
ما سبق يعني أنه بمقدار ما تشعر إيران بالخطر على المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد الأسد، إلا أنها باتت تدرك أن عمر النظام الأسدي قد شارف على الانتهاء؛ لذا فإن صمت طهران حيال القرارات العربية، والحديث عن مفاوضاتها مع أطراف من المعارضة السورية، يوحيان بأن إيران باتت قلقة على مصالحها في المنطقة، وباتت تشعر أنها، أي طهران، قد وصلت لمرحلة تقليم الأظافر، بل وقطع الذيل. ويتجسد ذلك من خلال سقوط النظام الأسدي الذي سيعني أن جل المنافذ قد سُدت على حليف إيران بلبنان، حزب الله. كما أن حجم وتأثير التغيير المقبل في سوريا سيكون له أثر كبير على العراق، ويفترض أن يكون إيجابيا. فحينها لن يكون بمقدور إيران مد جسر فارسي من طهران مرورا بالعراق، ومن سوريا إلى لبنان؛ حيث يصبح لطهران ميناء على البحر المتوسط.
ومن هنا، يجب أن نتأمل أمرا مهما، هو: كيف ترتبك إيران وعملاؤها في المنطقة، بينما النظام الأسدي لا يزال يترنح؟ فكيف سيكون حال طهران، إذن، بعد رحيل الأسد؟
واللافت أكثر - حسب ما كشفت صحيفة الـ«ديلي تليغراف» البريطانية - أن لقاءً تم بين أطراف من المعارضة السورية والنظام الإيراني؛ حيث يبدو أن طهران - كما هو متوقع - قلقة على مصالحها في حال سقط نظام بشار الأسد، وتريد التعرف على ماهية المعارضة السورية، وتوجهاتها. وهذا أمر طبيعي ومعتاد من الإيرانيين، خصوصا أن لطهران مصالح حقيقية ستتضرر بشكل كبير عند رحيل الأسد؛ حيث سيعتبر ذلك الأمر بمثابة الإعلان الرسمي عن فشل مشروع تصدير الثورة الإيرانية، ناهيك عن فشل السياسة الخارجية لطهران ككل.
وما يستحق التأمل هنا أيضا، وعطفا على أخبار تواصل إيران مع أطراف في المعارضة السورية، أنه كان هناك جدل سياسي في المنطقة أوائل اندلاع الثورة السورية، مفاده أنه في حال وقف العرب مع بشار الأسد في هذه الأزمة، فقد يعيد حساباته في العلاقة مع إيران، وربما يعود الأسد إلى عمقه العربي، لكن الواضح اليوم أن طهران هي من قرر فتح جسور التواصل مع المعارضة السورية؛ لأنه يبدو أن إيران لم تعد واثقة من إمكانية بقاء النظام الأسدي.
وهناك معلومات مهمة، غير مؤكدة حتى الآن، لكنها منطقية، تستحق التأمل، خصوصا بعد ما كشفته الصحيفة البريطانية عن لقاءات إيرانية مع بعض أطراف المعارضة السورية، وتقول تلك المعلومات إن هناك تحركات تقودها شخصيات قيادية من حماس للتوسط من أجل عقد لقاءات بين إيران والإخوان المسلمين في سوريا من خلال وسطاء سودانيين، وإن تلك المفاوضات تتم بهدوء تام، وبعيدا عن الأعين، وذلك من أجل أن يُطمئن كل طرف منهما الآخر حول نواياه في المرحلة المقبلة، أي مرحلة ما بعد بشار الأسد.
ما سبق يعني أنه بمقدار ما تشعر إيران بالخطر على المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد الأسد، إلا أنها باتت تدرك أن عمر النظام الأسدي قد شارف على الانتهاء؛ لذا فإن صمت طهران حيال القرارات العربية، والحديث عن مفاوضاتها مع أطراف من المعارضة السورية، يوحيان بأن إيران باتت قلقة على مصالحها في المنطقة، وباتت تشعر أنها، أي طهران، قد وصلت لمرحلة تقليم الأظافر، بل وقطع الذيل. ويتجسد ذلك من خلال سقوط النظام الأسدي الذي سيعني أن جل المنافذ قد سُدت على حليف إيران بلبنان، حزب الله. كما أن حجم وتأثير التغيير المقبل في سوريا سيكون له أثر كبير على العراق، ويفترض أن يكون إيجابيا. فحينها لن يكون بمقدور إيران مد جسر فارسي من طهران مرورا بالعراق، ومن سوريا إلى لبنان؛ حيث يصبح لطهران ميناء على البحر المتوسط.
ومن هنا، يجب أن نتأمل أمرا مهما، هو: كيف ترتبك إيران وعملاؤها في المنطقة، بينما النظام الأسدي لا يزال يترنح؟ فكيف سيكون حال طهران، إذن، بعد رحيل الأسد؟