- الخميس ديسمبر 08, 2011 8:31 am
#41373
من الجمعة إلى الجمعة، وفي أسبوع بالعد والكمال، قدمت القيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، درسا في الحكم والسياسة، وحتى أخلاقيات الأخوة بين أفراد الأسرة الواحدة.
في الأسبوع المنصرم، ويا له من أسبوع! ودعت الرياض أميرا عزيزا، وركنا من أركان الحكم، الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله رحمة واسعة، واستخلفت أخا له هو ركن من أركان الحكم أيضا، الأمير نايف بن عبد العزيز، وتم كل ذلك بإشراف الملك نفسه، وأمام الشعب، وبشفافية عالية، حيث فعل العاهل السعودي آلية نظام هيئة البيعة غير الملزمة له أساسا، لاختيار ولي عهده الجديد الأمير نايف بن عبد العزيز. كل ذلك تم والبلاد رسميا في موسم الحج، وعلى أراضيها ما يزيد على المليون حاج، من دون أن يتأثر نظام البلاد، بكافة مناشطه، أو أن يشعر المواطن السعودي بقلق ما، خصوصا أن جميع أبناء الملك المؤسس - طيب الله ثراه، ومسؤولي الدولة، كانوا في العاصمة الرياض، وتحت سقف واحد، يودعون الأمير سلطان إلى مثواه الأخير! هكذا كانت السعودية طوال الأسبوع المنصرم، لمن يريد رؤية الصورة الكاملة، وفهم أبعادها.
وهذا ليس كل شيء، فقد كان الملك عبد الله بن عبد العزيز يقدم درسا في الحكم، وعظمة معاني الأخوة. كيف لا وهو يغادر المشفى فورا بعد عملية جراحية في الظهر، فقط ليكون على رأس مستقبلي جثمان أخيه الأمير سلطان بالمطار، بصورة لامست السعوديين جميعا، حيث رأوا الوفاء بقمة معانيه، وفاء الأخ لأخيه، حتى الأمير نايف بن عبد العزيز نفسه قال في مقابلة له مع التلفزيون السعودي إنه رجا خادم الحرمين الشريفين بألا يخرج إلى المطار خشية على صحته، لكن الملك أصر على أن يكون في مقدمة مستقبلي جثمان أخيه الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله. كما كانت مراسم العزاء، وقبلها الصلاة على الفقيد، صورا من الصعب أن تنسى، حيث لامست السعوديين على كل المستويات. فيومها تأثر السعوديون وهم يرون الأمير نايف يحمل نعش الفقيد، ومثله الأمير سلمان بن عبد العزيز، حيث حمل أيضا نعش أخيه الأمير سلطان يوم الصلاة عليه. كل تلك الصور كانت رسالة سياسية عفوية، لكنها مهمة، حيث أفصحت عن تركيبة الدولة السعودية، ولحمة قيادتها.
وعليه، فما تم في السعودية، وعلى مدى أسبوع، كان درسا بكل المعاني، خصوصا لمن يتأمل أوضاع المنطقة من حولنا بكل ما فيها من تقلبات وزلازل، وتباين في الرؤى، وليس دولنا العربية فقط، بل حتى بعض الدول الإقليمية التي ينخرها الصراع السياسي العلني، والخفي، كما أن الأسبوع الماضي يمثل درسا لمروجي الشائعات، سواء في الإعلام التقليدي، أو الجديد، مضمونه أن استقرار السعودية، الراسية وسط هذا البحر المتلاطم، أمر ليس موضع شك، فالشفافية واضحة على مستوى القيادة، وعلى رأسها الملك الذي فعل هيئة البيعة، كما أن أساس الدولة متين وقوي، بوحدة الوطن كله، هذا الوطن الذي قال لي ذات مرة أحد الأمراء المسؤولين فيه: «تذكر.. أنتم بنيتم دولة، ولم ترثوها».
في الأسبوع المنصرم، ويا له من أسبوع! ودعت الرياض أميرا عزيزا، وركنا من أركان الحكم، الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله رحمة واسعة، واستخلفت أخا له هو ركن من أركان الحكم أيضا، الأمير نايف بن عبد العزيز، وتم كل ذلك بإشراف الملك نفسه، وأمام الشعب، وبشفافية عالية، حيث فعل العاهل السعودي آلية نظام هيئة البيعة غير الملزمة له أساسا، لاختيار ولي عهده الجديد الأمير نايف بن عبد العزيز. كل ذلك تم والبلاد رسميا في موسم الحج، وعلى أراضيها ما يزيد على المليون حاج، من دون أن يتأثر نظام البلاد، بكافة مناشطه، أو أن يشعر المواطن السعودي بقلق ما، خصوصا أن جميع أبناء الملك المؤسس - طيب الله ثراه، ومسؤولي الدولة، كانوا في العاصمة الرياض، وتحت سقف واحد، يودعون الأمير سلطان إلى مثواه الأخير! هكذا كانت السعودية طوال الأسبوع المنصرم، لمن يريد رؤية الصورة الكاملة، وفهم أبعادها.
وهذا ليس كل شيء، فقد كان الملك عبد الله بن عبد العزيز يقدم درسا في الحكم، وعظمة معاني الأخوة. كيف لا وهو يغادر المشفى فورا بعد عملية جراحية في الظهر، فقط ليكون على رأس مستقبلي جثمان أخيه الأمير سلطان بالمطار، بصورة لامست السعوديين جميعا، حيث رأوا الوفاء بقمة معانيه، وفاء الأخ لأخيه، حتى الأمير نايف بن عبد العزيز نفسه قال في مقابلة له مع التلفزيون السعودي إنه رجا خادم الحرمين الشريفين بألا يخرج إلى المطار خشية على صحته، لكن الملك أصر على أن يكون في مقدمة مستقبلي جثمان أخيه الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله. كما كانت مراسم العزاء، وقبلها الصلاة على الفقيد، صورا من الصعب أن تنسى، حيث لامست السعوديين على كل المستويات. فيومها تأثر السعوديون وهم يرون الأمير نايف يحمل نعش الفقيد، ومثله الأمير سلمان بن عبد العزيز، حيث حمل أيضا نعش أخيه الأمير سلطان يوم الصلاة عليه. كل تلك الصور كانت رسالة سياسية عفوية، لكنها مهمة، حيث أفصحت عن تركيبة الدولة السعودية، ولحمة قيادتها.
وعليه، فما تم في السعودية، وعلى مدى أسبوع، كان درسا بكل المعاني، خصوصا لمن يتأمل أوضاع المنطقة من حولنا بكل ما فيها من تقلبات وزلازل، وتباين في الرؤى، وليس دولنا العربية فقط، بل حتى بعض الدول الإقليمية التي ينخرها الصراع السياسي العلني، والخفي، كما أن الأسبوع الماضي يمثل درسا لمروجي الشائعات، سواء في الإعلام التقليدي، أو الجديد، مضمونه أن استقرار السعودية، الراسية وسط هذا البحر المتلاطم، أمر ليس موضع شك، فالشفافية واضحة على مستوى القيادة، وعلى رأسها الملك الذي فعل هيئة البيعة، كما أن أساس الدولة متين وقوي، بوحدة الوطن كله، هذا الوطن الذي قال لي ذات مرة أحد الأمراء المسؤولين فيه: «تذكر.. أنتم بنيتم دولة، ولم ترثوها».